أكد مصدر محلي في مدينة بنغازي، الجمعة، العثور على خمس جثث لمواطنين في طريق النهر الصناعي في مكان لرمي القمامة.
وأوضح المصدر، أن القتلى عثر عليهم، وعلى جثثهم أوراق كتبت فيها هوياتهم وبياناتهم الشخصية وتوضيحات تتهمهم بالانتماء إلى تنظيم أنصار الشريعة.
وكتب في الأوراق الموجودة مع الجثث تحذير إلى أهالي الضحايا في حال إقامة عزاء لابنهم القتيل، وهدد هذا التحذير باتخاذ “إجراءات صارمة في حال المخالفة”.
وأضاف المصدر، أن جثتين وجدتا في منطقة المستشفى العسكري، يوم الأربعاء الماضي، بالتزامن مع عمليات الإعدام التي أشرف عليها محمود الورفلي القيادي في عملية الكرامة.
وليست هذه الحادثة الأولى التي يجري فيها العثور على جثث ملقاة في المدينة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية والمواطنون في مدينة بنغازي على عشرات الجثث في أحداث منفصلة كانت ملقاة غالبا في مكبات القمامة.
من جانبهم أدان سفراء فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا، بأشد العبارات جريمة إعدام عشرة أشخاص خارج نطاق القضاء كردّ انتقامي على تفجيري بنغازي، من قبل آمر محاور القوات الخاصة “الصاعقة” محمود الورفلي.
وقال السفراء في بيانها المشترك أمس الخميس: “جرى إعدام عشرة أشخاص خارج نطاق القضاء كردّ انتقامي على الهجمات، ونلاحظ أنّ تقاريرا رسمية وإعلامية تشير أنّ الجاني هو محمود مصطفى بوسيفي الورفلي الرائد في الجيش الوطني الليبي، والذي يخضع لأمر توقيف صادر من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب مزعومة”.
وذكر السفراء، أنه بحسب إعلان الجيش الوطني الليبي الصادر بتاريخ 17 أغسطس 2017، فإنّ الورفلي قد جرى اعتقاله وهو قيد التحقيق، مطالبين مجدّدا “الجيش الوطني” على أن تجري التحقيقات بشكل كامل وعادل، ومحاسبة المتورطين في الإعدامات خارج نطاق القضاء.
وشدد سفراء فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا في ليبيا، على ضرورة التحقيق بشكل كامل مع الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم أعمالا إرهابية أو إعدامات خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو يأمرون بهكذا أعمال أو يفشلون في منعها مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها.
وأكد السفراء، على أنهم سيواصلون مراقبة أعمال الصراع الدائر في ليبيا عن كثب، وبذل جهودهم على الصعيد الدولي من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أولئك الضالعين في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بحسب نص البيان.
التدوينة العثور على خمس جثث في بنغازي شرق ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.