نفت اللجنة العليا للإفتاء بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة للحكومة الموقتة في البيضاء، أي علاقة لها “لا من قريب ولا من بعيد” بنبش ضريح الإمام محمد المهدي السنوسي في الكفرة جنوب شرق ليبيا.
وقالت اللجنة: إن “بعض المجرمين من أعداء هيئة الأوقاف مثل الإخوان والعلمانيين قد يكونوا وراء نبش ضريح محمد المهدي السنوسي، وفق ما نشرته الهيئة العامة للأوقاف التابعة للحكومة الموقتة عبر صفحتها على “فيسبوك” أمس الأحد.
وجاء هذا الرد خلال اجتماع دعا له الحاكم العسكري (درنة – بن جواد) ورئيس الأركان العامة في شرق ليبيا عبدالرازق الناظوري، وضم كل من رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالمولى محمد غيث وعضو اللجنة العليا للإفتاء ومدير إدارة شؤون المساجد بالهيئة حمد أبودويرة ومدير مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمرج مسعود سعيد الناظوري، وعضو مجلس النواب عبدالمنعم بوحسن، وآخرين.
وذكرت هيئة الأوقاف، أن الاجتماع ناقش مسألة نبش ضريح محمد المهدي السنوسي بالكفرة، مؤكدة أنها “ﻻ علاقة لها بهذا لا من قريب ولا من بعيد”، قائلة: “إن بعض المجرمين من أعداء الهيئة كاﻹخوان والعلمانيين قد يكونوا وراء هذا النبش وخصوصاً أن اختيارهم لهذا الوقت هو اختيار مريب يُراد من ورائه التنفير عن عقيدة السلف الصالح التي ساندت الجيش وناصرته بجهاد السيف والكلمة ووقفت معه قلباً وقالباً”.
وأشارت الهيئة إلى أن “صفحات العلمانيين والإخوان هي أول من نقلت اﻷخبار وقامت بعمل البرامج والتحليلات كأن الأمر مدبرٌ منذ حين”، مؤكدة وقوفها “جنباً إلى جنب مع المؤسسة العسكرية في قتالها الخوارج وحربها للأفكار المنحرفة”، على حد قولها.
وطمأنت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالبيضاء، الحاكم العسكري عبدالرازق الناظوري، بأنها لم تتغير في سياستها الرشيدة ولن تستغني عن توجيهاته السديدة”، مشددة على أنها مع وﻻة أمرها بدأً برئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة الموقتة والقائد العام للقوات المسلحة الليبية والحاكم العسكري.
وأضافت الهيئة، أن الاجتماع تطرق كذلك إلى مناقشة أمور مهمة تتعلق بالمساجد ومراكز التحفيظ وما تواجهه الهيئة من صعوبات، موضحة أن الناظوري وجه بحسن التعامل في تربية النشأ وبمراعاة ما تمر به البلاد من منعرج خطير قد تُستغل فيه الثغرات من قبل أعداء الدولة والنظام ومن يكيدون للمؤسسة العسكرية وهيئة الأوقاف، وفق قولها.
وثمن رئيس الهيئة عبدالمولى محمد الغيثي دور الحاكم العسكري في دعم الهيئة وتمكينها من بعض الصعوبات التي واجهتها وتواجهها، مشيدا بثقته في الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية والتعاون معها على البر والتقوى.
يذكر أن مجهولين، قد قاموا فجر يوم السبت الماضي، بنبش ضريح الإمام محمد المهدي السنوسي والد ملك ليبيا الراحل محمد إدريس السنوسي في مقامه بزاوية التاج بمدينة الكفرة جنوب شرق البلاد، ونقل رفاته إلى مكان مجهول، وسط حالة احتقان شديدة جراء هذه الحادثة بالمدينة.
التدوينة “إفتاء البيضاء” تنفي علاقتها بنبش ضريح السنوسي بالكفرة، وتتهم العلمانيين والإخوان ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.