أكد الرئیس التونسي الباجي قاید السبسي، أن مؤتمر باریس أعطي دفعا حقیقیا لمسار السلام في لیبیا التي يعد تحقیق الاستقرار فیها یعتبر أولویة قصوى لتونس والمنطقة، والأمن والسلم الدولیین.
وأوضح السبسي، أن اجتماع باريس يعد لبنة جيدة في طريق الاستقرار بالدولة الليبية، وأن نتائج باريس لن تكون ذا مصداقية إلا برعاية من الأمم المتحدة ولاسيما مجلس الأمن المسؤول عن الأمن والسلم في العالم.
وجدد الرئيس التونسي، حسب وكالة تونس إفريقيا الرسمية، رفض تونس المطلق اللجوء إلى القوة في تسوية النزاع الليبي، مضيفا أن الاستقرار في ليبيا يمثل على جميع المستويات أولوية مطلقة لتونس وللمنطقة فضلا عما يمثله ذلك للسلم والأمن الدوليين.
وبين السبسي أن هذه الانتخابات من شأنها أن تمكن الشعب الليبي من إرساء دولة القانون وتركيز مؤسساتها الجمهورية، إلى جانب توجيه الجهود نحو بناء البلاد ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكّد رئيس تونس على الدور المحوري لدول الجوار في مرافقة المسار السياسي بليبيا عبر المشاورات المكثفة والمتواصلة التي دارت بتونس على عديد المستويات ومع مختلف الأطراف الليبية وتطابق وجهات النظر مع الجزائر ومصر ضمن المبادرة الثلاثية لا سيما خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في الجزائر في مايو الجاري.
وشاركت تونس في اجتماع باريس الذي نظمته الرئاسة الفرنسية برعاية الأمم المتحدة، وبحضور رؤساء دول وحكومات وممثلي عشرين دولة من البلدان المعنية بالأزمة الليبية والمؤسسات الرئيسية في ليبيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
واجتمعت في باريس، الثلاثاء الماضي، أربعة وفود ليبية مؤثرة ترأَّسها رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الاعلى الدولة خالد المشري، وذلك برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبعثة الأممية.
يذكر أن اجتماع باريس أفضى إلى اتفاق مبدئي على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول 10 ديسمبر المقبل، على أن يسبقها وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر المقبل.
التدوينة الرئيس التونسي: اجتماع باريس أعطى دفعا حقيقيا للسلام في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.