رأى نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري، أن قرار خليفة حفتر بتسليم موانئ النفط إلى المؤسسة الوطنية للنفط الموازية في بنغازي، صائبا في هذا الوقت، ويُسهل تنفيذ قرار سابق صدر في 2013 بعودة المؤسسة إلى بنغازي.
وأوضح المجبري في حوار أجرته معه جريدة “المغرب”، أن حفتر اتخذ هذا القرار بعد أن اتضاح فشل محافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها، وضمان عدم وصول الأموال للإرهابيين، وفق قوله.
وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قد أعلن الإثنين الماضي، عن تسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء الذي اعتبرته مخالفا لقرارات مجلس الأمن.
وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني: “لم يتغير شيء بعد اتفاق باريس، وأن الوضع الاقتصادي مازال سيئا ويتجه نحو مزيد من التأزم رغم اجتماعنا مع المصرف المركزي لبدء برنامج إصلاحات”، بحسب ما نشرت الجريدة أمس الجمعة.
وأشار فتحي المجبري، إلى تعرض منزله في طرابلس إلى هجوم مسلح من قبل مجموعة مسلحة من المفترض أنها تتبع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، مؤكدا اعتراضه على شرعنة هذه المجموعات منذ البداية، مبينا أن ظروف التوافق أجبرتهم على هكذا خطوات.
وأكد المجبري، أن المتحكم الأمني في طرابلس هي مجموعة مليشيات، مطالبا برفع الشرعية عنها والاعتماد على الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر في حمايته إذا عاد إلى طرابلس، منوها إلى أنه قد طالب فائز السراج بنقل جلسات المجلس الرئاسي إلى بنغازي أو البيضاء إلى حين استقرار الأوضاع في العاصمة، وفق قوله.
وتحدث عن ما مدى إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا، مؤكدا أن الوضع العام في البلاد غير مواتي لأي انتخابات رغم استعداد المفوضية فنيا، موضحا أن الأجواء السياسية ما تزال مشحونة والصراع على أشده وكان آخر تلك الصراعات الهجوم الإرهابي على الهلال النفطي.
وعن ملف الهجرة غير الشرعية التي وصفها المجبري بـ”القضية كبيرة”، قال الأخير إن ليبيا تتعرض لمؤامرة كبرى وخاصة من إيطاليا التي تحاول تحويل ليبيا إلى مخيم كبير للمهاجرين وذلك ضمن نظرة ضيقة أو جر كل دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال المهاجرين.
ولافت نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري، إلى أن فرنسا تحاول بدورها وقف هذا المشروع وإيجاد وسائل أفضل للتعامل مع المهاجرين القادمين من مستعمراتها السابقة، مشيرا إلى توقيعهم لاتفاقية مع إيطاليا ولكنها لم تنفذ حتى الآن، على حد قوله.
يذكر أن مجموعة مسلحة قد حاولت الاعتداء على منزل فتحي المجبري في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء؛ ما أسفر عن إصابة أحد حراسه، وذلك على خلفية بيان موقّع باسمه مؤيد لقرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القاضي بنقل تبعية الموانئ النفطية إلى حكومة مجلس النواب الموازية في البيضاء.
التدوينة المجبري: قرار حفتر بتسليم موانئ النفط إلى مؤسسة النفط ببنغازي صائبا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.