أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، مقتل ما لا يقل عن 130 مدنيا بينهم أطفال في ليبيا منذ مطلع العام الجاري، جراء بالأعمال العدائية في مختلف أنحاء البلاد.
ودعت ريبيرو في بيان لها، جميع الأطراف في ليبيا إلى بذل كل ما في وسعهم لحماية الأشخاص الأكثر ضعفا، لا سيما المتضررين من النزاعات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وأشارت ريبيرو، إلى أن عديد الأسر في ليبيا تعاني مشقة في تدبير أمور معيشتها وتوفير القوت الضروري لأفرادها، موضحة أن العاملين في المجال الإنساني بليبيا يواجهون مخاطر جمة بسبب العنف والتهديدات، على حد قولها.
وقالت ريبيرو، إنه في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نواصل الاعتراف بمعاناة المدنيين المتضررين من النزاعات ونحتفي بشجاعة العاملين في المجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لتقديم الإغاثة والرعاية للمحتاجين.
وأوضحت ريبيرو، أن المدارس متضررة والأطفال تفوتهم فرصة التعليم، وتواجه النساء والفتيات مخاطر جمّة لأن يكونوا عرضة للعنف الجنسي، وأن العاملون في المجال الطبي يحاولون مساعدة الجرحى والمرضى، مؤكدة أن قدرتهم على العمل معرضة للخطر بسبب العنف والتهديدات.
وطالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، بضرورة حماية المدنيين في البلاد، مشددة على أن جميع أطراف النزاع المسلح ملزمون بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، وفق تعبيرها.
وأضافت ماريا ريبيرو، أن “إنسانيتنا المشتركة تقتضي بأن نحمي الأشخاص الأكثر ضعفاً ونقدم المعونة لهم، إذ يتعين علينا ضمان حمايتهم وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في ليبيا، بما في ذلك النازحين داخلياً والمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وهذا يتطلب التسامح واحترام حقوق الإنسان والكرامة”، حسب قولها.
وشددت ريبيرو، على أهمية عمل جميع العاملين في المجال الإنساني في بيئة آمنة لتقديم المساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح ووصولها دون إبطاء إلى المحتاجين في كل جزء من ليبيا، وفق ما ذكر بيانها الذي نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ونوهت ريبيرو قائلة: “غالباً ما يكون العاملون في المجال الإنساني من الليبيين هم أول المستجيبين، وهنا أثني على قوتهم وشجاعتهم إلى جانب العاملين في المجال الإنساني الآخرين في ليبيا وفي جميع أنحاء العالم”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد وثقت وفاة ثلاث أشخاص وإصابة خمسة أخرين بجروح في صفوف المدنيين، خلال شهر يوليو الماضي، وذلك أثناء سير الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أن هذا العدد من الإصابات في صفوف المدنيين هو الأدنى على الإطلاق منذ بداية هذا العام.
كما أعلنت البعثة الأممية عن وفاة 16 شخصا وإصابة 15 أخرين في صفوف المدنيين، خلال شهر يونيو الماضي، وذلك أثناء سير الأعمال العدائية في مختلف أنحاء ليبيا، وفق تقريرها الصادر مطلع يوليو المنصرم.
التدوينة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية: مقتل 130 مدنيا في ليبيا منذ مطلع 2018 ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.