كشفت مصادر خاصة، أن قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر فرض عشرة شروط لإطلاق سراح وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم.
ونقل صدام نجل حفتر إلى بعض مشايخ قبيلة العواقير الموجودين في الرجمة لاستلام اقعيم شروط إطلاق سراح فرج اقعيم، وذلك بعد إذلالهم لساعات، وفق ما أفادت المصادر لليبيا الخبر.
وتضمنت الشروط العشرة، تقديم فرج اقعيم استقالته من حكومة الوفاق الوطني وتعهده بعدم التدخل في الأمور السياسية والتزام بيته، وثانيا تسليم جميع المطلوبين من قبيلة العواقير الذين يحرضوا ضد القيادة العامة لعملية الكرامة.
ونص الشرط الثالث على عدم استقبال اقعيم استقبال قبلي في برسس أو في أي مدينة أخرى، والتعهد بعدم مغادرته منطقة برسس، وكذلك تسليمه في حالة طلبه للتحقيق من قبل المدعي العسكري، وخامسا عدم استقبال المهدي البرغثي والتأكيد على أنه خائن ويعمل ضد توجهات القبيلة.
واشترط حفتر على مشايخ قبيلة العواقير للإفراج عن اقعيم، إصدار القبيلة بيان التبرؤ من حكومة الوفاق الوطني والتعهد بالوقوف مع القيادة العامة، إضافة إلى تسليم جميع الأسلحة الخاصة بقبيلة العواقير والتبريء من كل من يحمل السلاح واعتباره ضد القيادة وضد توجهات القبيلة.
وطالب حفتر في شروطه، بعدم تدخل قبيلة العواقير في الأمور السياسية، وتاسعا التنازل القانوني والعرفي لكل شخص شارك في اقتحام منطقة برسس والتعهد بعدم ملاحقته عرفيا أو قانونيا، وأخيرا التعهد بعدم إجراء اجتماعات أو تجمعات شبابية خاصه بقبيلة العواقير.
وأفرج قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ليلة السبت الماضي، عن وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم العبدلي، ووصوله إلى منطقة برسس شرق بنغازي وسط استقبال من أهاله وأقاربه وبعض أعيان وشباب قبيلة العواقير التي ينتمي إليه اقعيم.
وكان فرج اقعيم محتجز لدى خليفة حفتر منذ شهر نوفمبر 2017، بعد خلافات حادة بين الطرفين والأحداث التي شهدتها منطقة برسس في تلك الفترة.
وقد شنت قوات حفتر بقيادة نجليه خالد وصدام في 12 نوفمبر الماضي، بعد تصريحات لاذعة لفرج اقعيم هدد واتهم فيها حفتر، هجوما على مقر “جهاز قوة المهام الخاصة” التابع لاقعيم، بمنطقة بودزيرة شرق بنغازي، واستولت على كافة تمركزات قوات قعيم.
ولم تكتفي قوات خليفة حفتر من اقتحام مقرات قعيم في بنغازي فقط، بل زحفت أيضا إلى منطقة برسس شرقا حيث مسقط رأس فرج قعيم، مما أجبر الأخير رفقة قواته على الانسحاب من ساحة المواجهة.
وبدأت الخلافات بين حفتر واقعيم، عقب إصدار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في نهاية أغسطس 2017 قرارا بتكلف فرج محمد منصور قعيم العبدلي بمهام وكيل وزارة الداخلية بحكومته.
التدوينة شروط حفتر للإفراج عن مسؤول بحكومة الوفاق الليبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.