أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف والتخويف وعرقلة عمل المؤسسات السيادية الليبية من قبل رجال الميليشيات، على حد قولها.
وأوضحت البعثة في بيان لها أمس الأحد، أن أفراد الكتائب العاملة إسمياً تحت إشراف وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني يهاجمون المؤسسات السيادية ويمنعونها من أداء عملها بشكل فعال.
وأكدت البعثة، أن الأمم المتحدة ستقدم تقريراً بهذا الشأن إلى المجتمع الدولي، وأنها ستعمل مع جميع السلطات المختصة للتحقيق في إمكانية فرض عقوبات ضد أولئك الذين يتدخلون أو يهددون العمليات التي تضطلع بها أية مؤسسة سيادية تعمل لصالح ليبيا والشعب الليبي.
ودعت البعثة الأممية، حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاضاة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية، مؤكدة أن التدخل في عمل المؤسسات السيادية وفي الثروة الوطنية الليبية أمر خطير ويجب أن يتوقف على الفور.
وتتعرض العديد من مؤسسات الدولة لضغوطات وتهديدات من قبل بعض الكتائب المسلحة للحصول على مصالحها الخاصة، وذلك بسبب غياب الأمن والفوضى نتيجة لانتشار السلاح.
وكان آخر تلك المؤسسات التي تعرضت لضغوطات، المؤسسة الليبية للاستثمار التي قررت قبل أسبوعين نقل مقر عملها من برج طرابلس إلى مكان آخر، بسبب تعرضها لخروقات أمنية ومضايقات على العاملين من قبل الجهة التي تؤمن مقرها، والتي منعتها من مغادرة المقر ونقل بيانات وأغراض المؤسسة، وفق قولها.
وقد أعربت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للشؤون السياسية ستيفاني وليامز، خلال لقائها مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله السبت بطرابلس، عن دعم الأمم المتحدة الثابت لاستقلالية مؤسسة النفط والمؤسسات السيادية الليبية المماثلة، مؤكدة رفضها أية تهديدات تطال المؤسسة وموظفيها.
التدوينة البعثة الأممية تدين تهديدات المؤسسات السيادية الليبية، وتلوح بمعاقبة الفاعلين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.