نفى المؤلف الأمريكي دوغلاس بويد، في كتاب جديد، نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا عنه، جميع التهم عن النظام الليبي السابق فيما يخص عملية تفجير طائرة “لوكربي” الاسكتلندية عام 1988، وربط عملية التفجير بإيران وحلفائها.
وكشفت الصحيفة أن بويد اتهم في كتابه الذي حمل عنوان “لوكربي.. الحقيقة”، وزير الداخلية الإيراني الأسبق علي أكبر موهتشاميبور بالوقوف خلف العملية.
وأكد الكاتب أن اتهام مدير الأمن في الخطوط الجوية الليبية حينها عبد الباسط المقرحي بالمسؤولية عن الهجوم، “جاء بناءً على نسج من الأكاذيب تركزت على زعم صاحب متجر مالطي أنه رأى المقرحي يشتري ملابس مشابهة لتلك التي كانت في الحقيقة مع القنبلة، والتي كانت لتتمزق عبر جسم الطائرة”.
وحُكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة في محاكمة وصفها بويد بأنها “استثنائية عقدت في قاعدة عسكرية أمريكية غير مستخدمة قرب أوترخت في هولندا”.
وأشار بويد إلى أن “التحقيقات البريطانية-الأمريكية المشتركة توصلت بعد ثلاث سنوات من الحادث إلى أدلة تؤكد مسؤولية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بزعامة أحمد جبريل، عن تفجير الطائرة”.
ونوهت “ديلي ميل”، إلى أنه وقبل وقوع التفجير بأسابيع، اعتقلت السلطات الألمانية خلايا نائمة للجبهة الشعبية، بناء على معلومات أمريكية. وقال بويد في كتابه إن إيران هي التي مولت الجبهة الشعبية القيادة العامة بالأموال والأسلحة.
وأضاف أن “التخطيط لإسقاط الطائرة لم يكن في ليبيا وإنما في إيران قبل الحادث بخمسة شهور، بعد إسقاط سفينة بحرية أمريكية لطائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الإيرانية منتصف 1988؛ ظناً منها أنها طائرة مقاتلة معادية”.
التخطيط لإسقاط طائرة لوكربي لم يكن في ليبيا وإنما في إيران قبل الحادث بخمسة شهور والخميني أمر بالقصاص رداً على إسقاط طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الإيرانية منتصف 1988
ونقل بويد عن ضابط سابق بالاستخبارات الإيرانية قوله، إن “الخميني أمر بالقصاص رداً على إسقاط الطائرة الإيرانية؛ ما يعني إسقاط طائرة ركاب أمريكية”.
وتابع الكتاب بأن أحمد جبريل استأجر خبير متفجرات أردنياً يدعى مروان خريسات لصناعة قنبلة يمكنها المرور من أجهزة تفتيش حقائب المسافرين، ويمكنها الانفجار فوق الماء، لتدمر الطائرة وتقتل كل من على متنها ولا تترك أي أثر خلفها.
وذكرت الصحيفة أن “الجبهة الشعبية” جربت بالفعل قنبلتها عبر تفجير طائرة “سويس إير” مطلع 1970، لتقتل 47 راكباً، بالإضافة إلى طاقمها، وطائرة تابعة للخطوط النمساوية في اليوم نفسه كان مقرراً لها الهبوط بأمان في مطار فرانكفورت”.
وختم بويد كتابه بمفاجأة قال فيها إن شخصا يدعى “أبا إلياس”، المشتبه به في وضع القنبلة بالطائرة، لا يزال على قيد الحياة، ويقيم في الولايات المتحدة، بموجب برنامج “حماية الشهود”، وتم توظيفه من جانب سلطات التعليم المحلية تحت اسم باسل بوشناق.
ويذكر أن التفجير وقع في طائرة من طراز “بوينغ 747-121” التابعة لشركة “خطوط بان أمريكان العالمية” الأمريكية، وانفجرت فوق قرية لوكربي في أسكتلندا نهاية 1988، بعد إقلاعها من مطار هيثرو في لندن في طريقها إلى نيويورك، وتسبب بمقتل 259 شخصاً كانوا على متنها، بالإضافة إلى 11 آخرين كانوا على الأرض لحظة سقوط حطام الطائرة.
القدس العربي
التدوينة صحيفة بريطانية: كتاب جديد يبرئ ليبيا ويتهم إيران والخميني في تفجير لوكربي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.