دعا مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بمعزل عن المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، ومجلس النواب في طبرق.
وطالب الدباشي، في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك “، البعثة الأممية إلى التعاون مع المجلس الرئاسي، الذي يمثل الشرعية الدولية، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي فرضت الأمن في شرق البلاد، إضافة إلى مناطق في الغرب والجنوب، حسب تعبيره.
ووصف المبعوث السابق سلوك مجلسي الأعلى والنواب، بالعبثي والانتهازي، مما أدى إلى عدم التعويل على الأمم المتحدة، كشريك يعتمد عليه في صياغة حل مقبول وعملي، ينهي اللجوء إلى السلاح، ويحد من معاناة الليبيين.
وأضاف الدباشي، أنه لا يمكن أن نتوقع عودة الوعي إلى المجلسين، اللذين دخلا في غيبوبة عما يجري في هذا العالم، مؤكدا أن التعويل عليهما كالركض وراء السراب.
وألقى المبعوث السابق اللوم على الأطراف الخارجية، لكونها قد سرَّها سفاهة وأنانية السياسيين، الأمر الذي شجعهم على العبث بمصير الوطن ومستقبل الأجيال.
وحمّل الدباشي المسؤولية، لمن وصفهم بسياسيي الصدفة، الذين ابتليت بهم البلاد، وأصبحت مصالحهم الخاصة هي كل همهم، ومبلغ علمهم، وتحولوا إلى دمى تحركها قوى خارجية.
وخص المبعوث بالذكر عددا من أعضاء مجلس النواب، الذين وصفهم بخيانة الأمانة، وشل حركة المجلس، حتى تحول إلى كومة نتنة في مكب قمامة، حسب وصفه.
وفي وقت سابق قال الدباشي، إن مشروع الدستور الذي أعدته لجنة التوافقات الدستورية، يتضمن نصًا متوازنًا وإنجازًا غير معتاد في السنوات الأخيرة، معتبرًا أنه أفضل ما يمكن التوصل إليه في الظروف الراهنة.
وعلل الدباشي، رأيه بقوله: ” لقد جربنا كل الطرق للتوافق والاتفاق على سلطات تحظى بالشرعية، وتخرجنا من المرحلة الانتقالية ولكننا فشلنا، وأصابنا الإحباط والقنوط، بسبب غياب المرجعية المتفق عليها، والأداء المزري للمسؤولين والمؤسسات، والتأخر في عمل هيئة صياغة الدستور والانقسام الحاصل فيها “.
التدوينة دبلوماسي ليبي سابق يدعو البعثة الأممية لإجراء انتخابات عامة بمعزل عن الأعلى والنواب ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
