أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، تعرض حقل الشرارة النفطي، جنوب ليبيا، إلى خرق أمني جديد، هو الثالث منذ أزمة إغلاق الحقل.
وأوضحت المؤسسة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك “، أن فريق التفتيش أفاد بنهب معدات تشغيلية رئيسية، من آبار عديدة في الحقل، الثلاثاء الماضي.
وأضافت أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض إنتاج حقل الشرارة بحوالي 8.500 برميل يوميا، حتى لو عاد الحقل للعمل مجددا.
وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط، حكومة الوفاق الوطني، تنفيذ تدابير أمنية طارئة، وإعادة فرض النظام، والحد من أعمال النهب، التي يتعرّض لها الحقل.
من جانبه قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله ” إن المجموعات المسلحة، تعمد إلى توظيف المطالب الشرعية للمجتمعات المحلية بالجنوب الليبي، وتسمح بنهب الحقل واستغلاله، عوضا عن حمايته لخدمة مصالح الشعب الليبي “.
وأضاف صنع الله ” نشعر بالقلق الشديد من أن هذه الهجمات ليست عمليات سرقة بسيطة فحسب، ولكنها جزء من محاولة منهجية لتدمير عمليات حقل الشرارة.
ودعا رئيس المؤسسة الليبيين إلى الوقوف في وجه الأعمال الإجرامية، التي تكبّد الاقتصاد الليبي خسائر فادحة على المدى الطويل.
وكان مسلحون الإثنين الماضي، قد هاجموا مخيم شركة هاليبرتون، بحقل الشرارة النفطي، واستولوا على ست مكيفات إضافة إلى نهب بضائع ضرورية بعد كسر باب مستودع تموين تابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية
وأعربت المؤسسة عن قلقها الشديد، تجاه هذه الحوادث، معبرة عن اعتقادها بفشل المجموعة المسلحة المكلفة بحماية الحقل.
وجددت المؤسسة دعوتها إلى إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية بالحقل على وجه السرعة، لضمان سلامة عمالها، واستئناف الإنتاج.
وعلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله على هذا الخرق بقوله، ” هناك ادعاءات بوجود ما يقارب 1500 مسلح، يدعون حماية أكبر حقل نفطي في ليبيا، ولكنهم فشلوا مرة أخرى في تأدية واجبهم الأساسي.
وأضاف صنع الله “نحن نطالب الميليشيات المسلحة التي تحتل الحقل إلى المغادرة، دون أي قيد أو شرط، ويجب أن تكون إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية أولوية بالنسبة للجميع، لوقف المزيد من الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الليبي”.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج الأسبوع الماضي، قد اشترط إقامة منطقة خضراء آمنة، لإعادة افتتاح حقل الشرارة النفطي، جنوب ليبيا.
وأوضح صنع الله، أن المنطقة الخضراء تهدف لتأمين حقل الشرارة، ضمن خطة أمنية معدة من قبل المؤسسة.
وتشمل الخطة تغيير قيادة حرس المنشآت النفطية بالحقل، وإعادة توزيع الحراس، ومنع دخول غير المصرح لهم، إضافة إلى إخضاع الحراس لبرنامج مهني تأهيلي.
وفي وقت سابق أغلقت الكتيبة 30 مشاة المكلفة بالتأمين حقل الشرارة، مبررة ذلك بعدم استجابة المسؤولين لمطالبهم المتمثلة في ضم أفراد الكتيبة لجهاز حرس المنشآت النفطية، وتوفير السيولة وغاز الطهي والوقود في كافة المناطق الجنوبية.
التدوينة خرق أمني ثالث في حقل الشرارة النفطي جنوب ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
