المنظمة الليبية للسياسات والإستراتيجيات
ترجمة المرصد الليبي للإعلام
أبرزت الكاتبة سلمى الوردني، في مقال نشر على موقع «بلومبرغ» -موقع إعلامي ، يتبع الشركة المالية الأمريكية من نفس الاسم، تأسست سنة 1981-، أن ليبيا تحقق تقدما في التعامل مع التوقف في الإنتاج النفطي، ما يدعم التصور بأنها ستصبح منتجا نفطيا مستقرا مرة أخرى، ففيما شهدت السنوات السابقة عدة حوادث، أدت إلى إغلاق الحقول لأشهر وسنوات، يتم حل مشاكل التوقف في الإنتاج في غضون أيام.
وقد شهد حقل الشرارة، أكبر حقول ليبيا، عدة اضطرابات قصيرة هذا العام، من بينها اثنان خلال الشهر الحالي، بعد أن أغلق لأكثر من عامين، وقد كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، سريعا في حل الخلاف الأخير، وعرض مراجعة الإجراءات الأمنية.
عدم استقرار
وقال مؤسسة شركة «نورث أفريكا ريسك»، جيوف بورتر، إن أحد التغييرات الرئيسية التي تسمح بإعادة تشغيل المحطات هي أن صنع الله يتنقل على عين المكان، ويظهر التزامه للجماعات المحلية، مبينا أن هناك مستوى من الثقة كان مفقودا منذ فترة طويلة.
وتقوم ليبيا حاليا بإحياء إنتاجها وصادراتها النفطية، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين السياسي، ففي يوليو، كان الإنتاج النفطي في أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، وكانت الصادرات هي الأعلى منذ ثلاث سنوات، وفقا للبيانات التي جمعها الموقع.
وفيما ساعد ذلك الاقتصاد الليبي، تحاول منظمة الدول المصدرة للنفط خفض الإنتاج النفطي العالمي، وقد أدى ارتفاع الإنتاج في ليبيا ونيجريا إلى تقويض جهد المنظمة.
وذكر المحلل الجيوسياسي لدى شركة «اينيرجي أسبكتس»، ريتشارد مالينسون، أن الإنتاج النفطي الليبي انتعش بشكل مثير للإعجاب، والسبب في ذلك هو أن الاضطرابات الأخيرة لم تدم طويلا، لكنه يقول إن من الخطأ الاعتقاد بأن القطاع النفطي مستقر، مضيفا أن هناك الكثير من التوتر مع الحكومة في طرابلس ، حيث تم تجاهل طلبات صنع الله للحصول على تمويل إضافي للصيانة ومعالجة المشاكل المحلية إلى حد كبير.
مخاطر
ووقعت ليبيا عدة عقود مع شركات دولية، منذ تولي صنع الله رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط في مايو 2014، وأنهت حصارا على الموانئ واستأنفت الصادرات وأعادت فتح الحقول، بما في ذلك حقل شرارة في ديسمبر الماضي، وقد وصل الإنتاج إلى 1،02 مليون برميل يوميا في شهر يوليو الماضي.
وقال مدير البحوث لدى شركة «بترلويوم بوليسي انتليجانس» البريطانية، إن الإنتاج قد يصل إلى 1،2 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام. ومع ذلك، فإن احتمال الاضطرابات «مرتفع» ولا يمكن أن يعود الاستقرار الحقيقي، إلا إذا كان السكان المحليون يشعرون حقا بأنهم يحصلون على أرباح من ارتفاع الإنتاج النفطي والمداخيل.
وحول إمكانية إجراء انتخابات في البلاد، قال بوتر إن من المفارقات أنه كلما اقترب الحل السياسي، كلما أصبح الإنتاج النفطي غير مستقر.
التدوينة بلومبرغ: ليبيا تحقق تقدما في القطاع النفطي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.