اختتمت اليوم الأحد بتونس العاصمة الجولة الأولى من جلسات تعديل الاتفاق السياسي بين لجنتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة برعاية البعثة الأممية لدى ليبيا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة: إننا بحاجة إلى استشارة الآخرين وهذا أمر طبيعي وشرعي ،ليستمع أعضاء اللجان لرأي ونصائح زملاءهم في كلا المجلسين، ونعود جميعا للجولة الثانية من أجل النقاط العالقة بعد أسبوع من الآن.
من جهته قال رئيس لجنة الحوار بمجلس النواب عبدالسلام نصية، إن الجولة الأولى اقتصرت على اختصاصات السلطة التنفيذية وصلاحياتها، ومعايير الترشح لأعضائها.
وأضاف نصية أن اللجان توافقت على أن المجلس الرئاسي يتكون من ثلاثة أعضاء فقط، بالإضافة لرئيس وزارء منفصل عن المجلس الرئاسي.
وأوضح نصية أن النقاش كان بناء وهادف وصريح، مشيرا إلى أن هدف الجميع كان بناء هياكل لدولة قادرة على التعامل مع التحديات التي تواجه بلادنا في هذه الفترة.
وأشار نصية إلى أن بعض النصوص تم التوافق عليها، وستعرض لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لاعتمادها، بينما يتم توسيع دائرة النقاش في النقاط المختلف عليها من أجل الوصول إلى حل يرضي الجميع.
نصية خلال المؤتمر الصحفي، أكد على ضرورة أن تكون النصوص الدستورية واضحة ومحددة لأنهاء المرحلة الإنتقالية والدخول في المرحلة الدائمة وألا يترك الامر مفتوحا.
من جهته أكد رئيس لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للدولة موسى فرج أن الأجواء كانت إيجابية وجادة في ظل ما تمر بها ليبيا هذه الأيام، مشيرا إلى أنهم يسعووا لتجاوز هذه الفترة.
وأوضح موسى أن المرحلة الانتقالية التي ستمهد لانتخابات دستورية لن تتجازو الـ 50 أسبوعا، مشيرا إلى أن الشأن الدستوري يحظى باهتمام كبير ونأمل التوصل إلى اتفاق حول صيغة ملائمة ومناسية تمكننا من الهدف الذي نصبوا إليه.
وأضاف موسى أن هناك إصرار من مجلسي النواب والأعلى للدولة بالوصول إلى حلول لمعالجة المختنقات التي يعاني منها المواطن في هذه المدة، حتى يكون الشارع الليبي جاهزا للمساهمة الفاعلة والمسؤولة في العملية الانتخابية القادمة.
موسى بيّن خلال المؤتمر الصحفي، أن بعض نقاط تم بحثها ولم يتم البث فيها، إلا أن هناك جملة من المقترحات والحلول لها.
وأكد موسى أن فكرة إقصاء أي شخص أو فرض أي شخص غير واردة؛ لأننا نسعى لبناء هياكل مؤسسات على قواعد قانونية تساعدنا على تجاوز هذه المرحلة.
وأوضح موسى أن هناك اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء اللجان في بعض النقاط،لكن التعاطي معها كان إيجابي يهدف للوصول إلى صيغة للتوافق، مضيفا إلى أن اللجان لم تثق بالإعلام الأيام الماضية؛ لأن “الإعلام يتطرق لأمور غير صحيحة”.
التدوينة لا جديد بعد الجولة الأولى من جلسات الحوار لتعديل الاتفاق السياسي بتونس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.