دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الحالي فرنسوا ديلاتر، إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الخطيرة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا، ووضع قرارات مجلس الأمن (1970) و(1973) موضع التنفيذ.
وأكد السويحلي، في رسالته التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن أمس الثلاثاء، أنه بصدد مخاطبة المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بشأن فتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم لملاحقة الجناة وتوجيه مذكرات اعتقال بحقهم
وذكرت الرسالة، أنه قد وردت تقارير مؤكدة عن تكرار ارتكاب جرائم حرب مُروعة بشكل مُمنهج في نطاق سيطرة قوات ما يُسمى بالقيادة العامة في شرق ليبيا، وأخرها واقعة تصفية 37 شخصا في منطقة الأبيار ببنغازي، وقصف أحياء سكنية في درنة نتج عنه مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، واستمرار حصار المدينة ومنع دخول المواد الأساسية إليها، معتبرة إياها جرائم حرب متكاملة الأركان وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وجاءت هذه الدعوة من السويحلي نظرًا لعجز السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا والمعترف بها دوليًا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2259 عن أداء مهامها وبسط سيطرتها وحماية المواطنين الليبيين، وإشارة إلى التقارير الخطيرة الواردة عن احتمالية تورط إحدى الدول الإقليمية في دعم ما يسمى بالقيادة العامة والمشاركة في عمليات القصف الجوي بشرق ليبيا وخرق واضح لقرارات مجلس الأمن، وفق نص الرسالة.
وكان الناطق باسم القيادة العامة في شرق ليبيا أحمد المسماري، قد نفى أمس الثلاثاء، قيام أي من طائرتها بغارة جوية على ضواحي مدينة درنة شرق البلاد مساء أمس الإثنين، ساعة وقوع الهجوم “الإرهابي”.
يذكر أن منطقة الفتائح شرق مدينة درنة، قد تعرضت مساء أمس الإثنين، لغارة جوية قامت بها طائرات مجهولة، استهدفت منازلا لعائلات بالمنطقة، أسفر عنها مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 25 آخرين بينهم نساء وأطفال.
التدوينة السويحلي يدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية المدنيين بليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.