طرابلس اليوم

الجمعة، 1 يونيو 2018

تقرير أممي: تصاعد القتال يودي بمقتل مدنيين وتفاقم الوضع الإنساني بدرنة

,

أعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمدينة درنة، عن وفاة خمسة مدنيين على الأقل منذ 22 مايو الماضي، بينهم طفلين، وأصيب 11 شخصاً أخرين من بينهم أربعة أطفال، نتيجة تزايد الأعمال العدائية بالمدينة.

وجدد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في تقريره الذي نشر اليوم الجمعة، تأكيده أن تصاعد القتال في درنة بلغ مستويات غير مسبوقة، بسبب المصادمات البرية الثقيلة واستخدام الغارات الجوية والقصف والتي بعضها تشن على المناطق السكنية.

وأوضح التقرير، أن الحالة الإنسانية في درنة تتفاقم مع استمرار النقص الحاد في المياه والغذاء والدواء، مشيرا إلى قطع الكهرباء والماء بشكل كامل عن ما يقرب من 125 ألف ساكن، بحسب ما نشرت صفحة الأمم المتحدة في ليبيا على فيسبوك.

وأكد التقرير الأمم المتحدة، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة محدود للغاية ولا يتم الإبلاغ عن أي إمدادات إنسانية منذ منتصف مارس الماضي، باستثناء السماح بوصول مواد غسيل الكلى والأدوية إلى مستشفى درنة في 28 مايو الماضي.

وقال التقرير، إن هناك أيضا مخاوف متزايدة بشأن القيود المفروضة على الحركة المفروضة على المدنيين وحماية المدنيين، مضيفا أن أطراف النزاع تمنع المدنيين من مغادرة المدينة، ومعظمهم عند نقاط التفتيش حيث يوجد قتال نشط، كما وردت تقارير عن مضايقات وعنف تجاه الرجال العزاب عند نقاط التفتيش.

وطالب المجتمع الإنساني، جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي وتقليل عدد الضحايا المدنيين، لأنهم بحاجة إلى ضمان حرية حركة المدنيين، وتيسير الخروج الآمن لأولئك المدنيين الراغبين في مغادرة درنة، ومنح إمكانية الوصول الفوري الآمن وغير المقيد إلى المدينة للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والسلع الإنسانية، وفق ما ذكر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية الأممي بدرنة.

وقتل أكثر من خمسة عشر مدنيا وجرح أكثر من أربعين من مدينة درنة، منذ السابع من أيار مايو الماضي، بسبب القذائف العشوائية التي تطلقها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أحياء المدينة.

وتشهد محاور القتال في مدينة درنة شرق البلاد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية.

ويعيش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

وقد طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، في بيان سابق لها، جميع الأطراف بالسماح فورا بالوصول الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وبدخول والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة إلى درنة بشكل آمن وغير المقيد، وفق قولها.

شاهد حجم الدمار الذي حل بحي السيدة خديجة بمدينة درنة درنة جراء القصف المدفعي لقوات الكرامة على الحي

شاهد حجم الدمار الذي حل بحي السيدة خديجة بمدينة درنة #درنة جراء القصف المدفعي لقوات الكرامة على الحي

Posted by ‎درنه زووم Derna Zoom‎ on Thursday, May 31, 2018

التدوينة تقرير أممي: تصاعد القتال يودي بمقتل مدنيين وتفاقم الوضع الإنساني بدرنة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “تقرير أممي: تصاعد القتال يودي بمقتل مدنيين وتفاقم الوضع الإنساني بدرنة”

إرسال تعليق