طرابلس اليوم

الجمعة، 1 يونيو 2018

البعثة الأممية تطالب بحماية المدنيين في درنة شرق ليبيا

,

ناشدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جميع أطراف النزاع في مدينة درنة، بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين.

وذكّرت البعثة الاممية في بيان لها اليوم الجمعة تحصل موقع ليبيا الخبر على نسخة منه، جميع الأطراف بالتزاماتهم التي يفرضها عليهم القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في ضمان حماية المدنيين، وكفالة دخول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق وتيسير الخروج الآمن للمدنيين الراغبين بمغادرة المدينة.

وأوضحت البعثة أن تصعيد القتال في درنة بلغ مستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي مع تزايد الأعمال القتالية ووصولها إلى مناطق مكتظة بالسكان.

وقال البعثة، إنّه منذ منتصف مايو الماضي قُتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، بينهم طفلان، وأصيب 22 آخرون بجروح، بينهم سبعة أطفال، وذلك أثناء سير الأعمال العدائية في المدينة.

وبيّنت البعثة الأممية أن وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة مقيّد إلى أقصى الحدود؛ حيث لا يزال النقص الشديد في الغذاء والأدوية في تفاقم متزايد.

ويعاني ما يقرب من 125000 شخص من الأهالي من انقطاع الكهرباء والماء بشكل متقطع؛ بحسب بيان بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأضافت البعثة أنه جرى في 29 من مايو إيصال كمية محدودة من الأدوية إلى المدينة وذلك بعد التدخل المستمر من جانب الأمم المتحدة؛ فيما تمكنت عشرات الأسر من مغادرة درنة عبر نقطة تفتيش كرسة ؛ بحسب البعثة الأممية.

وذكرت البعثة أنه من الضروري جدا أن يتم تخفيف الحصار على المدينة بشكل عام وإيجاد ممر آمن للمدنيين للخروج من المنطقة.

ودعت البعثة الأممية جميع الأطراف إلى السماح بدخول العاملين في المجال الإنساني وإدخال المساعدات اللازمة دون عوائق وبصورة آمنة؛ مشيرة إلى أنها تتواصل مع جميع الأطراف في محاولة لتهدئة هذا النزاع.

وكان  البرلمان الأوروبي قد قال أمس الخميس، إن العديد من المدنيين قد قتلوا في درنة ، في حين أن المساعدات والعناية  الطبية كانت محدودة للغاية والوضع الإنساني مأساوي، مما يوجب معه اتخاذ إجراء دبلوماسي عاجل لأجل حماية المدنيين ومعالجة الحالة الإنسانية في درنة.

وذكر البرلمان الاوروبي ان مدينة درنة تعرضت وتتعرض لهجموم  أرضي وجوي ومدفعي متصاعد منذ 7 مايو 2018 .

وقتل أكثر من خمسة عشر مدنيا وجرح أكثر من أربعين من مدينة درنة، منذ السابع من أيار مايو الماضي، بسبب القذائف العشوائية التي تطلقها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أحياء المدينة.

وتشهد محاور القتال في مدينة درنة شرق البلاد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى من بينهم مدنيين وخلف أضرارا في البنية التحتية المدنية.

ويعيش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وتعاني المدينة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

التدوينة البعثة الأممية تطالب بحماية المدنيين في درنة شرق ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “البعثة الأممية تطالب بحماية المدنيين في درنة شرق ليبيا”

إرسال تعليق