طرابلس اليوم

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

أوروبا تواصل دعم خفر السواحل الليبي

,

المرصد الليبي للإعلام

ذكر الكاتب ستيف شراير، في تقرير على موقع “رويترز” أن الاتحاد الأوروبي يواصل تدريب خفر السواحل الليبي هذا الأسبوع، بعد أيام من مزاعم عن مهاجمة سفينة تابعة له لقارب يحمل مهاجرين، ما أدى إلى غرق أربعة منهم، وانتشلت منظمة “سي ووتش” الإنسانية الألمانية أربع جثث، بعد هجوم يوم الجمعة، ويقول أعضاء الجماعة إن قاربا يحمل شعار خفر السواحل الليبي نفذه.

وقال المتحدث باسم عملية “صوفيا” التابعة للاتحاد الأوروبي، أنتونيلو دي رينتسيس سونينو، إن “الهدف هو بدء التدريب، وسيبدأ التدريب هذا الأسبوع”، وقد وصلت جثث المهاجرين الأربعة الاثنين إلى باليرمو في صقلية، على متن سفينة الإنقاذ النرويجية سييم بايلوت، التي حملت 1100 مهاجر، تم إنقاذهم إلى جانب 13 جثة أخرى، حيث نفى متحدث باسم القوات البحرية الليبية في طرابلس السبت أن تكون القوات هاجمت قارب المهاجرين، لكنه أقر بأن عناصرها اعتلت القارب المطاطي.

عمليات

وبين الكاتب أن بمساعدة مهربين يتخذون من ليبيا قاعدة لهم، شق نحو 150 ألف شخص حتى الآن هذا العام طريقهم نحو إيطاليا في قوارب لا تصلح للإبحار، ولاقى أكثر من 3100 حتفهم أو اختفوا خلال الرحلة، ومنذ يوم الجمعة، جرى إنقاذ أكثر من ستة آلاف رجل وامرأة وطفل في البحر، وتتسم عمليات إنقاذ المهاجرين في ليبيا بالتعقيد، لأن الحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة، ما تزال تجد صعوبة في بسط سلطتها.

وللمساعدة في الحد من تدفق اللاجئين، وافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام على تدريب خفر السواحل الليبي، الذي يفتقر حاليا للأفراد والعتاد لمراقبة منطقة ساحلية، يتجاوز طولها 1700 كيلومتر، وسيبدأ التدريب بما يصل إلى 100 شخص هذا الأسبوع، ويهدف الاتحاد الأوروبي لتدريب نحو ألف من أفراد خفر السواحل الليبي في المجمل.

وقال مصدر حكومي في إيطاليا -وهي واحدة من الدول التي تشارك في التدريب- إن “واقعة الأسبوع الماضي تظهر لنا أن هناك حاجة لمزيد من التدريب، وأنه يجب القيام بذلك قريبا”.

وقال ممثل الادعاء، ماوريتسيو سكاليا، إن محكمة في باليرمو فتحت تحقيقا في الواقعة.

وقال :”سنجمع كل الشهادات”، وأضاف أن الأمر سيستغرق وقتا لإجراء مقابلات مع بعض الناجين المائة والعشرين من حادثة الجمعة، الذين كانوا أيضا على متن سفينة الإنقاذ.

تحقيقات

وتقدر منظمة “سي ووتش” – وهي واحدة من عدة منظمات إغاثة تشغل سفن إنقاذ في البحر المتوسط – أن نحو 150 شخصا كانوا على متن القارب المطاطي، قبل أن تنقض سفينة خفر السواحل الليبية، وتمنع السفينة التابعة لـ”سي ووتش” من إنقاذ المهاجرين، وأضافت أن رجلا ليبيا واحدا على الأقل صعد إلى القارب المطاطي، وبدأ بضرب المهاجرين بالعصي، ما أثار موجة فزع، أدت إلى سقوط الكثيرين في البحر.

ومن ثم غادرت السفينة الليبية المنطقة، وتركت مهمة الإنقاذ لـ”سي ووتش”، وعلى الرغم من انتشال أربع جثث، إلا أن أفراد طاقم سفينة “سي ووتش” قالوا إنهم رأوا جثثا أخرى، لم يتمكنوا من انتشالها.

وقال المتحدث باسم المنظمة، روبن نويجاباور : “ما دام لا يمكن ضمان تدريب كل الوحدات على الالتزام بمعايير حقوق الإنسان، يجب بالتأكيد وقف التعاون في مجال تدريب القوات العسكرية وإعادة النظر فيه”.

وتعد هذه الواقعة المتصلة بالقوات البحرية الليبية الثانية من نوعها منذ شهر أغسطس الماضي ، ففي أغسطس الماضي أطلقت سفينة ليبية النار على سفينة إنقاذ تتبع منظمة أطباء بلا حدود، وقالت الحكومة الألمانية -التي تشارك في التدريب- إن التحقيق الليبي ألقى باللائمة على أفراد عديمي الخبرة وقليلي التدريب.

وتدعم الحكومات الغربية حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس على أمل أن تتمكن من توحيد الفصائل المتناحرة، وتساعد في تنسيق أفضل للجهود الخاصة بمحاربة الإسلاميين المتشددين ومهربي المهاجرين، الذين استفادوا من الفوضى الليبية لتحقيق مكاسب.

التدوينة أوروبا تواصل دعم خفر السواحل الليبي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “أوروبا تواصل دعم خفر السواحل الليبي”

إرسال تعليق