وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلال الفترة من الأول إلى 31 أغسطس الماضي، وقوع سبع وفيات، وإصابة 14 شخصا في صفوف المدنيين بجروح، بسبب استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء ليبيا.
وذكرت البعثة في تقريرها الصادر الجمعة الماضية، أنه كانوا من بين الضحايا ستة رجال لقوا حتفهم و13 جريحاً، فيما لقي طفل واحد مصرعه وأصيب طفل آخر بجروح.
وأوضحت البعثة، أن معظم الخسائر في صفوف المدنيين وقعت بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأصابت ستة أخرين بجروح، فيما توفي أربعة مدنيين وجرح اثنين أخرين بسبب إطلاق النار، وأصيب ستة مدنيين بجروح بسبب متفجرات أخرى، بحسب التقرير.
لبنغازي النصيب الأكبر
وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أربع حالات وفاة و14 إصابة بجروح في مدينة بنغازي التي كان لها النصيب الأكبر في وقوع ضحايا خلال أغسطس الماضي، في حين رصد التقرير حالتي وفاة في الجفرة، وحالة وفاة واحدة في مدينة الزاوية.
وشملت الإصابات في صفوف المدنيين مقتل رجلين وإصابة خمسة آخرين بجروح ومقتل طفل واحد وإصابة طفل آخر بسبب مخلفات الحرب في بنغازي، وذلك خلال الفترة بين 18 و27 أغسطس الماضي.
وفي بنغازي أيضا، قُتل رجل في تبادل لإطلاق النار في يوم 27 أغسطس، وأصيب رجلان أخرين برصاص عشوائي في يومي 26 و27 على التوالي في الشهر ذاته، وأصيب ستة رجال في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب من مسجد في منطقة سيدي فرج ببنغازي في الرابع من أغسطس، وفق ما ذكر تقرير البعثة الأممية.
وأشارت البعثة إلى أن هذه الإصابات تؤكد على التهديدات التي تشكلها الألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب للمدنيين العائدين إلى ديارهم في المناطق المتضررة من النزاع، مثل منطقة الصابري.
وفي يوم 23 أغسطس المنصرم، قُتل رجلين مدنيين بسبب إطلاق ناري في هجوم شنته قوات بتنظيم الدولة على نقطة تفتيش تابعة للجيش الليبي في الفقهاء بمنطقة الجفرة جنوب وسط البلاد، وفي منطقة الحرشة بالزاوية قام أفراد من إحدى المجموعات المسلحة بالمدينة في يوم 13 أغسطس، بمطاردة رجل مدني يقود سيارته وقتلوه رمياً بالرصاص.
إسناد المسؤولية
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم على بوابة الفقهاء بالجفرة، الذي وقع في 23 أغسطس، ويعتقد أن مجلس شورى ثوار بنغازي وحلفاءه مسؤولون عن ترك الألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في مناطق بنغازي الواقعة تحت سيطرتهم مثل الصابري، قبل انسحابهم منها، بحسب ما نقل التقرير الأممي.
وقالت البعثة الأممية في ليبيا، إنه جرى العثور على ست جثث في منطقة شبنة ببنغازي، وكانت على جثتي رجلين من هذه الجثث آثار جروح وتعذيب، وقد جرى احتجاز هذين الرجلين من قبل مسلحين مجهولين في شهري أبريل ويوليو الماضيين، وذلك في أحياء بنغازي التي كان يسيطر عليها الجيش الوطني التابع لعملية الكرامة وحلفاؤه.
حصار درنة
وتحدث التقرير الأممي عن الحصار التي تفرضها قوات عملية الكرامة على مدينة درنة، ورصد وفاة طفلة تبلغ من العمر 18 شهراً من المدينة في يوم 12 أغسطس الماضي، بعد معاناة بسبب ارتفاع درجة حرارتها ولم يتمكن أقاربها من نقلها إلى المستشفى في الوقت المناسب بسبب نقص الوقود.
حيث فرضت قوات عملية الكرامة حصارا وقيوداً على حرية تنقل المدنيين بالدخول إلى درنة والخروج منها، ومنع دخول الوقود وبعض المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، وذلك عقب مقتل طيار تابع لقوات الكرامة، وجرى أسره في درنة في 29 يوليو الماضي.
أما في سبها فقد وثق التقرير إصابة ثلاثة رجال بجروح في 23 أغسطس، إثر طلقات نارية أثناء شجار مسلح في مصرف صحاري في المدينة، ولوحظ خلال الشهر نفسه، وقوع العديد من الخلافات في المصارف التجارية حيث كان الليبيون يعانون الأمرّين في سبيل الحصول على السيولة النقدية قبل عيد الأضحى، وفقا لما نشره تقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد وثقت خلال شهر يوليو الماضي إصابة ستة وثلاثين مدنيا، بينهم 15 حالة وفاة و21 إصابة، بسبب الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد.
التدوينة البعثة الأممية بليبيا توثق مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 أخرين خلال أغسطس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.