أكد نائبا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري وعلي القطراني، وعضو المجلس عمر الأسود، رفضهم القاطع لقرارات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الصادرة بصورة “انفرادية” خارج إطار صلاحياته المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.
ورأى المجبري والقطراني والأسود في بيانهم المشترك “أن هذه القرارات تؤدي إلى تأزم المشهد السياسي والأمني في ليبيا وتلحق الضرر بالمساعي الجادة للوصول الى وفاق شامل بين كل الليبيين”.
وحذر أعضاء المجلس الرئاسي، فائز السراج من العواقب الوخيمة لخرقه بنود الاتفاق السياسي، داعيين الشعب الليبي وكافة الهيئات والأجهزة الرقابية إلى رفض هذه القرارات، وعدم التعاطي معها باعتبارها قرارات معدومة و باطلة، وفق قولهم.
ودعا الأعضاء، المجتمع الدولي والدول الراعية للاتفاق السياسي، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتحديداً ممثلها رئيس البعثة غسان سلامة، إلى اتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الخروقات التي تهدد وحدة البلاد وأمنها و استقرارها.
وأكد الأعضاء، دعمهم المطلق للمؤسسات الشرعية وفي مقدمتها مجلس النواب الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، والمؤسسة العسكرية المنبثقة عنه متمثلة في اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس الأركان العامة عبد الرازق الناظوري.
وجدد فتحي المجبري وعلي القطراني وعمر الأسود، تأكيدهم على موقفهم الداعم لوحدة التراب الليبي، والمضي في محاربة الإرهاب، والانصياع التام لتوجهات الشعب الليبي والخضوع لإرادته والمحافظة على السيادة الوطنية.
وجاء ذلك ردا على قرار أصدره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الخميس الماضي، قرارا – بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي- يقضي بتكليف اللواء ركن عبد الرحمن عمران الطويل بتولي مهام رئيس الأركان العامة للجيش الليبي موقتًا، وتكلف فرج محمد منصور اقعيم بمهام وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
وردا على هذا القرار، أصدر قائد الجيش التابع لمجلس النواب بطبرق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الجمعة الماضية، قرارا بمنع أي أعمال لأي مسؤول في حكومة الوفاق الوطني بالمناطق المحررة والخاضعة لقيادته، وعدم تنفيذ تعليماته أو التعاون معه، مطالبا بتنفيذ هذه التعليمات حتي لو تطلب الأمر لاستخدام القوة.
وتلبيةً لقرار حفتر، قدم وكيل وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني علي الزناتي – الذي يمارس مهامه من شرق البلاد – استقالته لرئيس المجلس فائز السراج، مشيرًا إلى أنه خلال 3 أشهر لم يستطع تقديم أي نوع من أنواع الخدمات خاصة لمرضى الأورام وجرحى القوات المسلحة التابعة لعملية الكرامة.
وتشهد الأزمة الليبية خلال هذينا اليومين توترا حادا بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج المدعوم دوليا، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد، بدعم مصري وإماراتي، رغم الجهود من بعض الدول لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ويعد فرج اقعيم الذي يحمل رتبة نقيب، أحد القادة البارزين في عملية الكرامة منذ انطلاقها، وتولى منصب رئيس جهاز قوة المهام الخاصة ومكافحة الإرهاب بالحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني.
وسبق لفرج اقعيم أن اتهم قادة الجيش الليبي في شرق البلاد التابعين للواء المتقاعد خليفة حفتر ،بارتكاب اغتيالات وجرائم قتل خارج نطاق القانون، وإخفاء المدنيين دون معرفة مصيرهم.
التدوينة أعضاء الرئاسي المجبري والأسود والقطراني يحذرون السراج ويرفضون قراراته الفردية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
