أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التفجير المزدوج الذي وقع في منطقة السلماني بمدينة بنغازي، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم مدنيين.
وأعرب غوتيريش في بيانه الذي نشره المتحدث باسمه أمس الأربعاء، عن استيائه من فقدان أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، معبرا عن خالص تعازيه لأسر ضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، على حد تعبيره.
وشهدت بنغازي مساء الثلاثاء، تفجيرين لسيارتين مفخختين أمام مسجد بيعة الرضوان بمنطقة 602 بالسلماني الشرقي، وراح ضحيتهما أكثر من 34 قتيلا، ونحو 71 جريحا معظمهم من المدنيين، بحسب إحصائية لمستشفى الجلاء والمركز الطبي بالمدينة.
كما أعرب الأمين العام، أيضا عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بإجراء عمليات إعدام بإجراءات موجزة في بنغازي ردا على الهجوم، بحسب ما نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وطالب أنطونيو غوتيريش، بضرورة تقديم مرتكبي التفجيرين في بنغازي أو أي أعمال إجرامية تجري انتقاما لها إلى العدالة، مجددا تأكيده على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية، وفق قوله.
وقد أظهرت صورا ومقاطع فيديو للقيادي بقوات عملية الكرامة محمود الورفلي، وهو يقوم بتصفية 10 أشخاص، أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني ببنغازي، حيث وقع تفجيري يوم الثلاثاء.
وأوضحت الصور والمقاطع، التي تداولها ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، محمود الورفلي وهو يقوم بإعدام 10 أشخاص يرتدون زيّا أزرق اللون ومكبلين الأيدي وأعينهم مغطاة وملثمين.
ورأى مراقبون، أن الورفلي قام بإعدام هؤلاء الأشخاص الذين يعتقد أنهم سجناء تابعين ومواليين لمجلس شورى ثوار بنغازي، بنية الانتقام لضحايا التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء الماضي في المدينة، على حد قولهم.
وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها محمود الورفلي بهذه العملية، حيث قام الورفلي خلال العام الماضي بعدة إعدامات مشابهة لهذا العملية لعناصر تابعين ومواليين لمجلس شورى بنغازي.
وكانت المدعية العامة في الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد دعت في 13 سبتمبر الماضي، إلى اعتقال المتهم الورفلي، وقالت إنه “متهم بارتكاب جرائم قتل”، وطلبت تسليم الورفلي فورا بعد صدور مذكرة توقيف بحقه في 15 أغسطس الماضي، للاشتباه في تورطه بمقتل 33 شخصاً.
التدوينة غوتيريش يدين تفجيري بنغازي، ويعبر عن قلقه إزاء عمليات الإعدام الانتقامية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
