طرابلس اليوم

الاثنين، 29 يونيو 2015

الاكراد يطردون تنظيم الدولة الاسلامية للمرة الثانية من كوباني

,

نجح الاكراد في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة كوباني في شمال سوريا التي كان دخلها قبل يومين، لكن الجهاديين خلفوا وراءهم اكثر من 170 ضحية بين المدنيين قتلوهم قصفا او قنصا او رميا بالرصاص.

وشن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مفاجئا فجر الخميس على كوباني التي تمكن من دخولها بعد ان تنكر عناصره بلباس وحدات حماية الشعب وفصيل مقاتل عربي، وتمركز في نقاط عدة، متخذا من السكان “دروعا بشرية” و”رهائن”، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

ومنذ بداية الهجوم، رأى خبراء وناشطون ان هدف التنظيم ليس السيطرة على كوباني انما الرد و”تحويل الانظار” عن خسائره الاخيرة في مواجهة الاكراد وكان آخرها مدينة تل ابيض في محافظة الرقة (شمال)، ابرز معاقله، عبر استهداف المدنيين واثارة اهتمام الرأي العام.

وقال الصحافي رودي محمد امين الذي يتابع من المنطقة الكردية في شمال سوريا الوضع في كوباني عن قرب لوكالة فرانس برس السبت “عادت المدينة بكاملها تحت سيطرة وحدات حماية الشعب” الكردية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “استعاد المقاتلون الاكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم الدولة الاسلامية في كوباني (عين العرب)”. وتم ذلك بعد تمكن وحدات حماية الشعب الكردية من دخول ثانوية البنين في جنوب غرب المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم، عبر تفجيره.

وتعرض التنظيم الجهادي للهزيمة الاسوا في سوريا بايدي الاكراد عندما انسحب من مدينة كوباني في يناير بعد احتلال اجزاء واسعة منها اثر اربعة اشهر من المعارك. الا ان المعركة الاخيرة ارتدت طابعا مختلفا.

وقال عبد الرحمن “لا يمكن اعتبار هذه العملية الاخيرة هزيمة بكل معنى الكلمة، لان التنظيم نفذ ما قصد كوباني من اجله، وهو ارتكاب المجازر. لقد أبيد في كوباني، هذا صحيح، لكن بعد ان ارتكب مجزرة فظيعة”.

وقال الصحافي الكردي مصطفى علي الموجود في محيط كوباني لفرانس برس الجمعة “هم لا يريدون ان يحكموا المدينة، جاؤوا ليقتلوا اكبر عدد ممكن من المدنيين وبأقبح اسلوب”.

وعثر سكان كوباني السبت على عشر جثث في الشوارع، ليرتفع عدد القتلى من المدنيين الذين استهدفهم عناصر التنظيم الى 148 داخل المدينة، يضاف اليهم 26 قتلوا اعداما في قرية برخ بوطان جنوب كوباني التي سيطر عليها التنظيم الخميس لساعات.

وقال عبد الرحمن “ان العدد مرشح للارتفاع”، مشيرا الى ان السكان يواصلون العثور على جثث في المنازل والطرق.

وبين القتلى اطفال ونساء. ونشر المرصد على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة لجثث مدماة عليها آثار طلقات نارية ومرمية في الشوارع.

وقال رودي امين لفرانس برس عبر الانترنت “تم امس دفن الكثير من المدنيين الذين قتلهم داعش” (احدى تسميات التنظيم الجهادي)، مشيرا الى ان البحث مستمر عن مفقودين.

وتمكنت وحدات حماية الشعب من استعادة المباني التي احتلها التنظيم تدريجيا، ثم نجحت في اخراج عشرات المدنيين الذين كان يحتجزهم التنظيم قبل تنفيذ عملية عسكرية لدخول آخر مركز لهم اليوم.

واوضح امين ان “الوحدات الكردية فجرت الغاما زرعتها في محيط مبنى ثانوية البنين، ثم اقتحمته”، مضيفا تم تنفيذ هذه العملية العسكرية بعد التأكد بانه لم يبق مدنيون داخل المدرسة”.

وافاد ناشطون عن مقتل العديد من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العملية التي تسببت ايضا بتدمير اجزاء من المبنى.

واوقعت معارك اليومين الماضيين في كوباني ومحيطها 54 قتيلا بين الجهاديين، قضى بعضهم في تفجيرات انتحارية، و16 قتيلا بين المقاتلين الاكراد، بحسب المرصد الذي يشير الى تكتم في اوساط هؤلاء على عدد القتلى.

في شمال شرق البلاد، تتواصل المعارك منذ الخميس في مدينة الحسكة بين القوات النظامية وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يحاول السيطرة على المدينة.

وذكر المرصد السبت ان المعارك تتركز في جنوب المدينة حيث سيطر التنظيم على حيين تزح منهما ستون الف شخص، بحسب تقرير للامم المتحدة.

واشار الى ان مقاتلين اكراد انضموا الى القتال الى جانب قوات النظام. ويتقاسم الاكراد السيطرة على الحسكة مع قوات النظام.

ويحاول تنظيم الدولة الاسلامية منذ شهر السيطرة على الحسكة، مركز محافظة الحسكة والتي يبلغ عدد سكانها نحو اربعمئة الف شخص. وكان تقدم اليها في مطلع حزيران قبل ان يضطر الى الانسحاب في مواجهة القوات النظامية التي حظيت في حينه ايضا بدعم كردي.

وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي دعا الجمعة “كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي” لمهاجمي الحسكة. واضاف ان “الدفاع عن مدينة الحسكة في مواجهة الارهابيين التكفيريين واجب مشترك بين ابناء المدينة بكل مكوناتها والجيش العربي السوري”.

في الجنوب، تتواصل المعارك بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي المعارضة مع جبهة النصرة من جهة اخرى في مدينة درعا، مركز محافظة درعا التي يسيطر المعارضون على الجزء الاكبر منها.

وافاد المرصد عن ارتفاع حصيلة قتلى المعارك منذ بدأت الفصائل المعارضة وجبهة النصرة هجوما على المدينة الخميس الى 91 هم ستون من الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة و18 عنصرا من قوات النظام و11 مدنيا.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “الاكراد يطردون تنظيم الدولة الاسلامية للمرة الثانية من كوباني”

إرسال تعليق