طرابلس اليوم

الثلاثاء، 30 أبريل 2019

المتحدث باسم الجيش الليبي: سيطرنا على منطقة اسبيعة بشكل كامل

,

قال المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو، إن المنطقة العسكرية الغربية والوسطى سيطرتا اليوم على منطقة اسبيعة جنوب العاصمة طرابلس، واستحوذت على ست آليات عسكرية لقوات حفتر ودمرت أربعة، وقبضت على سبعة مسلحين تابعين لحفتر

وأضاف قنونو أن قوات الجيش الليبي سيطرت في محور اسبيعة على غرفة العمليات التي كانت تدير منها الميليشيات  معاركها في العاصمة طرابلس، تحت اسم “غرفة عمليات اجدابيا وضواحيها”، إضافة إلى سيطرة القوات على مستشفى ميداني متنقل بذات المحور.

وتابع المتحدث الرسمي باسم الجيش أن قواتهم استخرجت من مستشفى اسبيعة العسكري ثلاثة جثامين لمقاتلين تابعين لقوات الوفاق، جرت تصفيتهم بعد القبض عليهم وهم أحياء في الأيام الماضية، ونكل بأجسادهم.

وأوضح قنونو أن محور وادي الربيع شهد محاولة للتقدم من قبل الميليشيات الإجرامية، لكن قوات الجيش المتمثلة في قوة مكافحة الإرهاب والقوات المساندة لها، تصدت لهم وردتهم إلى مواقعهم السابقة.

وبين المتحدث الرسمي أن محور معسكر اليرموك شهد محاولة يائسة للتسلل باتجاه طرابلس، ومهدت لها ضربات جوية ليلية من طيران العدو، الذي زودته به دول إقليمية كسرت حظر السلاح على ليبيا، مضيفا أن قوات الجيش الليبي تفطنت لها وسيطرت على المحور.

وأشار قنونو إلى أن طائرات الجيش الليبي، نفذت طلعات قتالية استهدفت تمركزات الميليشيات الإجرامية، وفلولا هاربة من أرض المعركة جنوب العاصمة طرابلس.

التدوينة المتحدث باسم الجيش الليبي: سيطرنا على منطقة اسبيعة بشكل كامل ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



باشاغا يطالب بضبط سبعة عشر شخصا متورطين في قضيتي العمراني وعائلة المبروك

,

طالب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، بضبط وإحضار سبعة عشر شخصا متورطين في قضيتي مقتل عضو دار الإفتاء الليبية نادر العمراني؛ ومقتل اثني عشر فردا من عائلة محمد المبروك، وإحالتهم لمكتب النائب العام.

 

وجاء ذلك في رسالة وجهها باشاغا إلى كل من رئيس جهاز المباحث الجنائية، ورئيس جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، ومدير الإدارة العامة للأمن المركزي، ومدير أمن مديرية طرابلس، ومدير أمن مديرية قصر بن غشير.

 

وتشمل الرسالة محسن ومحمد وعبد الرحيم الكاني، قادة ما يعرف باللواء التاسع الذي انضم مؤخرا إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ويشارك معه حاليا في المعارك الدائرة بضواحي العاصمة الليبية طرابلس.

 

وتضم الرسالة عبد الحكيم مقيدش المقيم في منطقة سبيعة جنوب العاصمة طرابلس، والمتهم بقتل الشيخ عضو دار الإفتاء الليبية.

التدوينة باشاغا يطالب بضبط سبعة عشر شخصا متورطين في قضيتي العمراني وعائلة المبروك ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الوطنية للنفط تدين استهداف حقل الشرارة النفطي من قبل مجموعة مسلحة

,

دانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، الاشتباكات التي وقعت  الأحد الماضي في حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد، وما نتج عنه من هجوم استهدف المحطة 186 بالحقل، عبر استعمال قذائف الآر بي جي.

 

وطالبت المؤسسة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بالوقف الفوري للأعمال العدائية في كافة أرجاء البلاد، وكذلك داخل أهم المنشآت الوطنية للطاقة وفي المناطق المحيطة بها.

 

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن موظفيها لم يتعرضوا إلى أي إصابات تذكر، خلال هذا الهجوم، مضيفة أن الإنتاج النفطي لم يتأثر إلى حدّ الآن.

 

وكانت مصادر محلية في الجنوب الليبي قد قالت إن مجموعة مسلحة، شنت فجر الأحد، هجوما على إحدى المحطات الرئيسية بحقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد والواقع في حوض مرزق جنوب ليبيا.

التدوينة الوطنية للنفط تدين استهداف حقل الشرارة النفطي من قبل مجموعة مسلحة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



المرزوقي: معركة طرابلس هي صراع بين الربيع العربي ومحور الشر السعودي الإماراتي المصري

,

قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إن معركة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هي الصراع في أوج حدته بين الربيع العربي، ومحور الشرّ الإماراتي السعودي المصري.

 

وأضاف المرزوقي في صفحته الرسمية على الفيس بوك، أن معركة طرابلس هي الصراع في أوج حدته بين مشروع الثورة لخلق شعوب المواطنين، وبين مشروع النظام العربي القديم والمحافظة بأي ثمن على شعوب الرعايا، حسب قوله.

 

وتابع رئيس تونس السابق أن المعركة التي تدور رحاها في العاصمة الليبية طرابلس هي الصراع في أوج حدته بين مشروع ديمقراطية الدول العربية، وبين النفاق الغربي الذي لا يريد لنا إلا دكتاتوريات تابعة له.

 

واعتبر المرزوقي أن هزيمة حفتر  في هذه المعركة، يعني هزيمة الاستبداد والاستعمار وتحالفهما الأزلي، ضدّ حقوقنا ومطالبنا الشرعية. 

 

ودعا الرئيس التونسي السابق العرب عموما والتونسيين خصوصا أن يتجندوا، لنصرة العاصمة الليبية طرابلس وقواتها، لأنهم لا يدافعون فقط عن أنفسهم، بل يدافعون عن كل عربي حرّ، حسب تعبيره.

التدوينة المرزوقي: معركة طرابلس هي صراع بين الربيع العربي ومحور الشر السعودي الإماراتي المصري ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الخطوط الإفريقية تنقي تسيير رحلات إلى إيران

,

نفت شركة الخطوط الجوية الإفريقية في مدينة طرابلس، ما ورد في البيان الصادر عن مدير فرعها السابق بمدينة بنغازي، شرق البلاد، والذي بثته قناة الحدث الإخبارية التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من تسييرها رحلات إلى جمهورية إيران الإسلامية.

 

وقالت الشركة في بيان استنكار لهذا الخبر، إنها تتحدى أي جهة إثبات ذلك، منوهة إلى أن الشركة بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسة، وأنها تأسست لخدمة المواطن في كافة ربوع الوطن.

 

وأكدت الشركة قدرتها رغم الظروف الراهنة، على تسيير رحلات عودة من عدة وجهات خارجية وداخلية إلى مدينة بنغازي، كان الركاب عالقين بها.

 

وأوضحت شركة الخطوط الإفريقية أن من ورد عنه هذا البيان هو موظف، ولا يحمل أي صفة رسمية تخوله القيام بإصدار البيانات ، مستغربة أنه يدعي إدارة الشركة، و هو يعلم علم اليقين بأن البيانات التي نشرها لا تمت للحقيقة بأي صلة.

 

وأشارت الشركة إلى أن الهدف من هذه التصريحات هو تضليل الرأي العام ، وإثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد، داعية كافة القنوات الفضائية تحري الدقة والمصداقية قبل نشر الأخبار.

التدوينة الخطوط الإفريقية تنقي تسيير رحلات إلى إيران ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مطالبة في الأمم المتحدة تطالب بردع المسؤولين عن التصعيد العسكري في طرابلس

,

طالبت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد آل ثاني  بوجوب اتخاذ إجراءات حاسمة من مجلس الأمن الدولي، لردع المسؤولين عن التصعيد العسكري، في العاصمة الليبية طرابلس.

 

وأكدت آل ثاني خلال كلمة لها في مجلس الأمن؛ دعم دولة قطر الكامل لحكومة الوفاق الوطني الليبية باعتبارها الحكومة الشرعية، ودعمها في الوقت نفسه لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، في إيجاد حل سياسي عادل للأزمة الليبية.

 

وحذرت مندوبة قطر في الأمم المتحدة من الانزلاق مرة أخرى، إلى ما وصفته بهوة الفوضى، والانفلات الأمني في غرب ليبيا.

 

وأوضحت آل ثاني أن الفوضى إذا وقعت في ليبيا فسينتج عنها تداعيات خطيرة على المسار السياسي، وقدرة المؤسسات على حماية المواطنين، واحتواء مشكلة الهجرة والإتجار بالبشر، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء القطرية.

التدوينة مطالبة في الأمم المتحدة تطالب بردع المسؤولين عن التصعيد العسكري في طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



خارجية الوفاق تدين قصف الأحياء السكنية بالطائرات وتدعو إلى التحقيق في مشاركة دول أجنبية

,

دانت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق قصف طيران أجنبي، بطلب من  اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أحياء سكنية في العاصمة طرابلس، منها بلدية أبو سليم ذات الكثافة السكانية، وما  نتج عنه من قتل للمدنيين وجرح آخرين.

 

واستنكرت الوزارة في بيان لها ما وصفته بالجريمة البشعة، قائلة إنها تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات حفتر منذ عدوانه على العاصمة.

 

ودعت خارجية الوفاق الوطني مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى والمجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤوليته لوقف هذا العدوان، وحماية المدنيين من هذا القصف.

 

وطالبت الخارجية بالتحقيق الفوري في مشاركة دول أجنبية في هذا القصف، الذي يعد جريمة حرب توجب معاقبتها إذا ثبت تورطها، وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

 

وعبرت خارجية الوفاق عن إدانتها لعسكرة المنشآت النفطية الوطنية في ليبيا، كاقتحام مجموعة مسلحة تابعة لحفتر لمهبط الطائرات المدني في مدينة رأس لانوف التابع المؤسسة الوطنية للنفط.

 

وقالت الخارجية إن ذلك يعد مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، كما يعد إجراءا خطيرا يهدد قوات الليبيين وموردهم الأساسي، ويعرضه للخطر علاوة على ما يحدث من إرباك وخلل في إمدادت الأسواق الدولية بمصادر الطاقة.

 

وأوضحت خارجية الوفاق أنها تتواصل مع دول شقيقية وصديقة لبلورة موقف دولي، من شأنه أن يرد هذا العدوان على العاصمة، ويحافظ على أرواح وممتلكات المدنيين، ويجبر قوات حفتر على الرجوع إلى الأماكن التي انطلقت منها .

التدوينة خارجية الوفاق تدين قصف الأحياء السكنية بالطائرات وتدعو إلى التحقيق في مشاركة دول أجنبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



باشاغا ينفي تقديم أي مقترح لوقف إطلاق النار

,

نفى وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، ما ورد في بعض المصادر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، من تقديمه مقترحا لوقف إطلاق النار.

 

وأكد باشاغا أن وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، لن تتم إلا بعد رجوع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من حيث أتت، وأن الحوار لن يتم مع حفتر بأي شكل من الأشكال، عقب خيانته للمواثيق والعهود ولكل جهود السلام.

 

 وطمأن وزير الداخلية جميع المرابطين للدفاع عن طرابلس، أن حكومة الوفاق الوطني ومن بينها وزارة الداخلية، لن تقدم أي مقترحات لوقف إطلاق النار، لأنها لم تبدء الاعتداء، ولن ترضى بأي مقترح فيه خيانة لكل من قدم نفسه، لصد هجوم حفتر.

 

 من جانبها قالت وزارة الداخلية إن هذه الإشاعات الإعلامية هدفها بث الفرقة بين القوات التي تدافع عن طرابلس، ولغرض تحقيق انتصار إعلامي، بعد فشلهم الذريع في ساحة المعركة.

 

وأضافت داخلية الوفاق أن قوات حفتر ستفشل في حربها الإعلامية، التي عولوا عليها كثيرا للسيطرة على طرابلس، لا سيمل بعد أن ثبت فشلهم فيها في أول أيام الحرب، بعد أن تصدت جميع قوات حكومة الوفاق لهجومهم في كل المحاور وبكل الطرق.

التدوينة باشاغا ينفي تقديم أي مقترح لوقف إطلاق النار ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الاعتداء الإماراتي على ليبيا أمام أعين المغاربيين

,

حسان الشويني/ كاتب مغربي

 

قبل الربيع العربي سنة 2011، كانت الدول المغاربية متباينة بخصوص تعاملها مع نظام القذافي. فالمغرب كان ينظر لهذا النظام نظرة توجس بسبب دعمه للبوليساريو، وإن كان قد كف عن ذلك بعد رحيل الحسن الثاني، لكن الجزائر كانت أقرب إليه، مع حذر منه بسبب مزاجيته وتوجهه. ولعلنا نتذكر كيف رفض بومدين مرور الدعم للضباط الذين حاولوا الانقلاب على الحسن الثاني. بعد 2011 كانت الرؤى بين جميع الدول المغرب الكبير تصب في نفس الاتجاه، وهو الحوار ودعم المؤتمر الليبي من طرف المغرب والجزائر، ولم تتورط هذه الدول عسكريا في ليبيا.

 

في صدر كل هذه التطورات التي حدثت، لا بد من الإقرار بأن الانقلاب في مصر أحدث صدمة رجعية وصل مداها إلى سوريا، حيث استفاد النظام البراميلي من ذخائر مصرية. الأهم، وهو موضوعنا، ما حدث في ليبيا بعدها، حيث تم إحياء النظام القديم عبر الأمريكي الجنسية خليفة حفتر، وانقسمت ليبيا سياسيا بين طرابلس معقلا للثورة وطبرق معقلا للثورة المضادة، بدعم من الإمارات عرابة الثورات المضادة والمؤامرات.

 

من المؤسف جدا أن نرى اتحادا مغاربيا في كنفه دول عريقة، ومع ذلك يقفون موقف المتفرج مما يحدث لبلد مغاربي. يقال إذا احترقت منزل جارك فالأجدر بك أن تساعد في إطفائه قبل أن تمتد النيران لمنزلك. ومن أهم بنود الاتحاد المغاربي: صيانة استقلال كل دولة من الدول الأعضاء، أي أن الاعتداء على دولة من الدول الأعضاء يعتبر اعتداءً على كل أعضاء الاتحاد. لا ندري حقيقة سبب هذا التقاعس في حفظ دماء الأخ والجار، فالحماية هنا ليس بالضرورة أن تكون إنزالا عسكريا، ولكن تكون عبر ردع عيال زايد الذين يعيثون في الأرض فسادا. قد يكون للإمارات ضوء أخضر أمريكي أو فرنسي، لكن دول الاتحاد لها مدخل شرعي وهو حكومة الوفاق.

 

لا يمكن أن نتحدث عن المغرب الكبير الذي يبحث عن حياة دون الإشارة لملف الصحراء المغربية، وهو من معيقات تحقيق التكامل بين دول الاتحاد، ومع ذلك فالتعاون في الملف الليبي ممكن لدرء أي خطة لتدمير المنطقة عبر يأجوج ومأجوج الإمارات؛ التي سحبت سفيرها من المغرب رغم العلاقة التاريخية بين الدولتين، فمن الواضح أن وصول ترامب كان بمثابة التمكين، ويوضح بالملموس أن الحائل الوحيد الذي كان يمنعها من عجرفتها هو العجز.

 

من جهة أخرى، قد يتحدث البعض عن الدعم القطري والتركي لحكومة الوفاق، لكن واقع الحال لا يسعف أحدا، ذلك أن حكومة الوفاق هي المعترف بها دوليا، ولو كانت الإمارات هي من تقف مع حكومة السراج لقلنا الشيء نفسه. سلوك الإمارات كان واضحا منذ أول يوم تم الإعلان في عن اتفاق الصخيرات، لقد حضرت عدة وفود باستثناء الإمارات التي تريد فرض رؤيتها على الشعب الليبي، ونصبت نفسها عدوا للإخوان المسلمين في كل الدول العربية عبر أموالها القذرة.

 

وبغض النظر عن الإخوان المسلمين، خيرهم وشرهم، تبقى الشعوب هي من تحدد من يحكم عبر الصناديق، وليس عسكرة الدول وجعلها تابعة سياسيا لشخص يعاني من “الإخوانوفوبيا”.

 

يبقى الموقف الأكثر سريالية هو الموقف الفرنسي. ففرنسا تعترف بالوفاق وتدعم حفتر عسكريا ليقضي على حكومة الوفاق. فهي تتحدث بلسانين، كما هو حال تعامل الدول الغربية؛ التي تحترم شعوبها وحقها في الديمقراطية، لكنها لا تنفك عن دعم طاغية عسكري يجعل من الدولة قاعدة عسكرية لا حق لأحد في معارضته، والدكتاتور السيسي خير مثال. هي سياسة الغرب الخارجية تجاه المنطقة.. وقانا الله من ذي اللسانين وذي الوجهين، لكن الشعوب تراقب ولن تنسى، ولسان حالها: لو أن لي قوة أو آوي إلى ركن شديد.

 

حقيقة أخرى لا بد منها، وهي أن تحقيق التكامل المغاربي لن يتأتى إلا في كنف أنظمة ديمقراطية تكون فيها كلمة الشعب المغاربي هي العليا، تكون فيها الأسبقية في الإقتصاد لدول الاتحاد وليس لفرنسا أو غيرها.. ذلك يحدث أيضا حين تصبح الشعوب لها وعي سياسي، وقد حدث بالفعل.

 

عربي21

التدوينة الاعتداء الإماراتي على ليبيا أمام أعين المغاربيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



المركزي الليبي يشدد الرقابة على أربعة مصارف بسبب شبهات فساد

,

فرض مصرف ليبيا المركزي بطرابلس المزيد من الرقابة المصاحبة على مبيعات النقد الأجنبي لأربعة مصارف تجارية. وقال المركزي إن الإجراء نتيجة وجود شبهات فساد وتلاعب في الاعتمادات المستندية والحوالات الخارجية، شملت مصرفين خاصين هما “التجارة والتنمية” و”مصرف الإجماع العربي”، بالإضافة الى مصرفين حكوميين هما “الواحة” و”الوحدة”.

 

وذكرت مصادر من إدارة الرقابة على المصارف والنقد لـ”العربي الجديد” أن هذا الإجراء طبيعي بعيدًا عن التجاذبات السياسية، دون الإفصاح عن حجم الفساد بالمصارف المذكورة.

 

ورأى المحلل المصرفي رمزي آغا أن الإجراء عبارة عن تضييق الخناق عن المصارف الموجودة بالمنطقة الشرقية لأن المصارف التي تمت عليها رقابة مشددة تقع في شرق ليبيا دون غيرها.

 

وفرض المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في سبتمبر/أيلول الماضي، ضريبة نسبتها 183 في المائة على المعاملات التجارية والخاصة بالعملة الصعبة، ليصل السعر الرسمي لمثل هذه المعاملات إلى 3.9 دنانير للدولار، بينما يبلغ السعر الرسمي الذي تستخدمه مؤسسات الدولة نحو 1.37 دينار لكل دولار.

 

يشار إلى أن إيرادات رسوم بيع النقد الأجنبي بلغت 13.2 مليار دينار منذ إقرارها في منتصف سبتمبر الماضي وحتى نهاية العام 2018، أي ما يعادل أكثر من ثلث الإيرادات النفطية. وتوقع وزير الاقتصاد بحكومة الوفاق الوطني على العيساوي أن تصل ايرادات الرسم على مبيعات العملة الاجنبية إلى ما يقارب 30 مليار دينار بنهاية 2019، وفقاً لتصريحات صحافية.

 

كما أكد مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، التزامه تنفيذ الترتيبات المالية (الموازنة) للعام الحالي 2019 على كافة التراب الليبي من دون استثناء.

 

وكانت حكومة الوفاق الوطني، التي تدعمها الأمم المتحدة، قد كشفت في وقت سابق من مارس/آذار الجاري عن أنها اتفقت مع المصرف المركزي وفاعلين آخرين على ميزانية للعام 2019 بحجم 46.8 مليار دينار (33.83 مليار دولار)، بعد سجالات دامت شهوراً ورفض ديوان المحاسبة الترتيبات بحجة المبالغة في المصروفات المتعلقة بباب التنمية.

 

وتسببت المعارك المستمرة في نقص العديد من المنتجات نتيجة إغلاق الكثير من المنشآت والمتاجر أبوابها، لترتفع أسعار السلع الأساسية بنحو كبير، وتقول الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في طرابلس يزداد سوءاً وتشير إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 278 قتيلاً وأكثر من 1300 جريح وتشريد نحو 41 ألف مواطن.

 

العربي الجديد

التدوينة المركزي الليبي يشدد الرقابة على أربعة مصارف بسبب شبهات فساد ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



بلا رصاص.. مواجهة شرسة بين السراج وحفتر

,

يركز اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على حشد دعم دولي لهجومه العسكري على العاصمة طرابلس (غرب)، عبر لقاءات واتصالات، لم يرشح منهما إلا القليل.

 

بينما يكثّف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، لقاءاته مع الصحافة الغربية، لحث المجتمع الدولي للضغط على حفتر، كي يتراجع عن هجومه المتواصل منذ 4 أبريل/ نيسان الجاري.

 

يبدو حفتر أقل حضورا في الإعلام من السراج، إلا عبر ما يرتبط بلقاءات محدودة، منها لقاؤه مع عاهل السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، قبيل بدء هجومه على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.

 

وبعد أيام من بدء هجومه، الذي لاقى تنديدا دوليا واسعا، زار حفتر القاهرة، للقاء عرّابه المصري، حيث ضمن تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لهجومه على طرابلس.

 

وفي 15 من الشهر الجاري، تلقى حفتر اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث فيها الأخير عن دور حفتر “الجوهري في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية”، بحسب بيان للبيت الأبيض، لم ينشر إلا بعد 4 أيام من الاتصال.

 

أما السراج، فسعى لتكثيف لقاءاته الإعلامية، خاصة مع الصحافة الفرنسية والإيطالية، باعتبار فرنسا وإيطاليا أكثر اللاعبين الدوليين تدخلا في المشهد الليبي.

 

في منتصف الشهر الجاري، نشرت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية مقابلة مع السراج، حذّر فيها أوروبا المذعورة من “أزمة المهاجرين والإرهاب”، من احتمال “غزو” نحو 800 ألف مهاجر، بينهم مجرمون وإرهابيون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، للقارة انطلاقا من ليبيا.

 

وطالب السراج، في حوار مع “لا ريبوبليكا”، بموقف إيطالي وأوروبي “موحد وحازم” لوقف “عدوان الحرب” من طرف حفتر، الذي “خان ليبيا والمجتمع الدولي”.

 

وانتقد السراج، في حوار نشرته “لوموند” الفرنسية، يوم 22 من الشهر الجاري، دعم فرنسا لحفتر.

 

ولعب السراج على وتر مبادئ الثورة الفرنسية، الداعية للديمقراطية، والرافضة للديكتاتورية.

 

ونفى أن يكون الصراع الراهن جزءا من معركة ضد الإرهاب، كما يحاول حفتر تسويقه، بل صراع “بين مؤيدي النظام العسكري والاستبدادي، ومؤيدي دولة مدنية تضمن الحريات”.

 

وجدد انتقاده لموقف باريس، في حوار مع جريدة “لا ليبرتي” (الحرية) السويسرية، يوم 25 من الشهر الجاري، قائلا: “نحن مندهشون من أن فرنسا تدعم ديكتاتورا، ولا تدعم حكومتنا الديمقراطية”.

 

انقسام دولي

 

في بداية هجوم حفتر، سارعت دول لإدانة التحشيدات العسكرية على تخوم طرابلس، دون ذكر حفتر بالاسم.

 

جاءت أولى الإدانات من البعثات الأوروبية بليبيا، في الرابع من الشهر الجاري.

 

وتعهدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والإمارات، عبر بيان مشترك في اليوم نفسه، بمحاسبة أي فصيل سيؤجج نزاعا أهليا في ليبيا.

 

ودعت تلك الدول “كل الأطراف” إلى وقف التصعيد، رغم أنه كان واضحا أن قوات حفتر هي التي قامت بالتصعيد قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر ليبي للحوار، برعاية أممية.

 

ودعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في الثامن من الشهر الجاري، قوات حفتر إلى وقف هجومها، قائلا: “نعارض الهجوم العسكري لحفتر، ونطالب بالوقف الفوري، وعودة القوات إلى مواقعها السابقة”.

 

لكن اتصال ترامب بحفتر، بعدها بأسبوع، أظهر انقلاب الموقف الأمريكي، وهو ما تجلى في رفض الولايات المتحدة وروسيا مشروع قرار بريطاني بمجلس الأمن يدين هجوم حفتر، رغم أن واشنطن كانت مؤيدة لمشروع أجهضته موسكو.

 

كما عرقلت فرنسا، في 11 من الشهر الجاري، مشروع قرار أوروبي يُحمّل حفتر مسؤولية الهجوم.

 

ونشرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، بيانا، دعت فيه “جميع الأطراف إلى الهدنة”، دون ذكر اسم حفتر.

 

وذكر موقع “DW” الألماني الحكومي أن فرنسا هي التي تقف وراء منع تداول اسم حفتر.

 

لكن بعد أيام ذكرت موغريني اسمه، خلال خطاب لها أمام البرلمان الأوروبي.

 

أصيبت دول غربية مؤمنة بالديمقراطية بصدمة عندما اصطفت باريس وواشنطن مع موسكو وعواصم عربية، في دعم هجوم على حكومة معترف بها دوليا؛ ما أجهض مؤتمر الحوار.

 

ولم تكن بريطانيا، المنشغلة أكثر بالخروج من الاتحاد الأوروبي، تملك الرغبة ولا الإرادة الكافيتين لمناكفة واشنطن وموسكو وباريس.

 

أما ألمانيا، رئيسة مجلس الأمن الدولي (رفقة فرنسا لشهري مارس/ آذار، وأبريل/ نيسان) فلا ترى في ليبيا منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لها، رغم عدم اقتناعها بالموقف الفرنسي المتصادم مع نظيره الإيطالي.

 

لكن موقف إيطاليا كان أكثر وضوحا، عندما دعا رئيس وزرائها، جوزيبي كونتي، إلى “الوقف الفوري للاعتداء، وعودة قوات حفتر إلى مواقعها السابقة”.

 

بشكل حاسم، أعلنت تركيا موقفها، على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، الذي قال إن ليبيا باتت تشكل مسرحا لـ”سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة”.

 

وأوضح: “توجد حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ويوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا ودول عربية”.

 

وشدد على أن تركيا ستقف بقوة بجانب أشقائها الليبيين، كما فعلت في السابق، و”ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة”.

 

ودعت الجزائر وتونس إلى وقف القتال وجلوس الليبيين إلى طاولة الحوار، لإيجاد حل سياسي، برعاية أممية.

 

وقال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في 26 من الشهر الجاري: “لا نقبل أن يتم قصف عاصمة في دولة من المغرب العربي ونحن صامتون”.

 

وحذرت قطر “من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني في غرب ليبيا”.

 

من يكافح الإرهاب؟

 

“مكافحة الإرهاب”.. هي كلمة السر لجلب أي دعم دولي أو تسويق أي عملية عسكرية، حتى ولو انتهكت الحق في الحياة.

 

“مكافحة الإرهاب” هي كلمة السر لجلب أي دعم دولي أو تسويق أي عملية عسكرية، حتى ولو انتهكت الحق في الحياة

 

حاول حفتر تبرير هجومه على طرابلس بمكافحة الإرهاب، وهو ما وجد صدى لدى ترامب.

 

وردت حكومة الوفاق بأنها ضحية للإرهاب وأكثر من يحاربه على الأرض، خاصة بعد أن اعتقلت، بشكل متفرق، ثلاثة عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، منذ بدء هجوم حفتر.

 

وأعلنت الحكومة أنها اعتقلت عنصرين من “داعش” كانا يعتزمان تنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة، إضافة إلى ثالث في مدينة مصراتة (20 كلم شرق طرابلس).

 

ونوهت الحكومة بأنها من قضت على “داعش” في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، بفضل قوات “البنيان المرصوص”، عام 2016، بدعم أمريكي وبريطاني وإيطالي.

 

“مجرم حرب”

 

على صعيد موازٍ، يشن السراج حملة حقوقية واسعة على حفتر، متهما إياه بأنه “مجرم حرب”، خاصة بعد “قصفه” لحي أبو سليم الشعبي، و”هجومه” على مركز للمهاجرين غير النظاميين جنوبي طرابلس.

 

وخلف قصف “أبو سليم”، أكبر حي في طرابلس، منتصف الشهر الجاري، 14 قتيلا و40 جريحا (مدنيين)، بحسب البعثة الأممية.

 

وهو ما دفع السراج إلى مطالبة المحكمة الجنائية الدولية، بالتحقيق في “الجرائم والانتهاكات” التي ترتكبها قوات حفتر، وتقديمهم إلى المحاكمة، وعلى رأسهم حفتر.

 

وقال السراج، في رسالة إلى المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا، إن المحكمة الليبية ستزود الجنائية الدولية بكافة المستندات والأدلة بخصوص استهداف قوات حفتر “منازل المواطنين والمدارس والمستشفيات الميدانية”، و”تجنيد الأطفال، والتنكيل بالأسرى وجثامين القتلى”.

 

كما اتهمت قوات حكومة الوفاق، في 23 من الشهر الجاري، قوات حفتر، بقتل 6 مهاجرين غير نظاميين وجرح 11 آخرين، خلال هجوم على مركز إيواء بمنطقة قصر بن غشير، جنوبي العاصمة.

 

وأعلنت الجنائية الدولية، في 16 من الشهر الجاري، أنها تحقق في ادعاءات بارتكاب جرائم محتملة.

 

وأفادت البعثة الأممية، في 25 من الشهر الجاري، بأنها “تجمع وتوثق” انتهاكات لحقوق الإنسان من جانب أطراف الصراع، لتزويد الهيئات الأممية المختصة بها.

 

(الأناضول)

التدوينة بلا رصاص.. مواجهة شرسة بين السراج وحفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



ما هي المخاطر التي تحدق بقطاع النفط الليبي مع اشتعال الصراع؟

,

شنت قوات خليفة حفتر هجوما في نيسان/ أبريل على العاصمة طرابلس في الغرب، ألقى بالبلد العضو في أوبك في أتون جولة جديدة من الصراع المسلح.

 

وواجهت قوات حفتر مقاومة شديدة من القوات المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، ما ينذر بتعطل قطاع الطاقة من جديد في البلد العضو في أوبك.

 

وأدى تجدد المخاطر التي تحدق بإنتاج النفط الليبي إلى دعم أسعار الخام، التي تحلق بالفعل قرب أعلى مستوياتها في ستة أشهر.

  

وإذا انزلق البلد إلى مزيد من الاضطرابات، فإن أمورا كثيرة ستكون على المحك، خصوصا أن ليبيا مورد رئيسي للنفط والغاز إلى أوروبا، ونقطة انطلاق لتدفقات المهاجرين إلى إيطاليا.

  

  كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟

 

بدأ الانقسام في ليبيا في عام 2011، عندما حملت جماعات محلية السلاح ضد معمر القذافي في أثناء انتفاضات الربيع العربي، لكنها بدأت في قتال بعضها البعض؛ بسبب تناحر سياسي وأيديولوجي وجغرافي.

 

 وحكم القذافي ليبيا بقبضة حديدية لمدة 42 عاما، بسط خلالها سيطرته على مختلف القبائل..

 

حفتر ذاته شخصية مثيرة للانقسام الشديد. وعلى الرغم من بناء مركز قوة في شرق البلاد، إلا أنه لا يحظى بالثقة في غرب البلاد، حيث تعثرت حملته العسكرية، ويقول منتقدوه إنه يريد إعادة ليبيا إلى الحكم الشمولي.

 

 المعركة على النفط الليبي

 

تراجع إنتاج ليبيا إلى 150 ألف برميل يوميا فقط في مايو/ أيار 2014، بعدما كانت قبل الانتفاضة ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا بإنتاج يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. ووفقا لتقديرات رويترز، يبلغ إنتاج ليبيا حاليا نحو 1.1 مليون برميل يوميا.

 

وباعتباره عماد الاقتصاد الليبي، كانت السيطرة على قطاع النفط في بؤرة الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة بالقذافي عام 2011، إذ يدور صراع بطيء الإيقاع على النفط يتخلله اندلاع قتال مستعر من حين لآخر.

 

واستغلت الفصائل المنشآت النفطية كأوراق للمساومة على مطالبها المالية والسياسية. وجرى إغلاق حقول وموانئ في شرق ليبيا في الفترة بين عامي 2013 و2016.

 

وفي عام 2016، سيطر حفتر على معظم المرافق في شرق ليبيا، وتوغلت قواته هذا العام إلى الجنوب، لتبسط سيطرتها على حقلي الشرارة والفيل النفطيين الرئيسيين.

 

وطردت قوات محلية مدعومة بضربات جوية أمريكية تنظيم الدولة من معقله في مدينة سرت في نهاية عام 2016، لكن بعض المرافق التي تعرضت لهجمات التنظيم لم يتم إصلاحها حتى الآن.

 

من يسيطر على النفط الليبي؟

 

الإجابة البسيطة هي المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقرا لها. فهي الكيان الوحيد الذي يدير عمليات حقول النفط والغاز، والجهة الوحيدة المعنية بتسويق النفط الليبي في الخارج.

 

لكن منذ عام 2014، بات المشهد معقدا جراء التنافس بين حكومتين؛ إحداهما في طرابلس، والأخرى في مدينة بنغازي بشرق البلاد.

 

وتوجد معظم البنية التحتية لقطاع النفط الليبي في شرق البلاد، حيث احتدم التنافس بين الفصائل المسلحة للسيطرة عليها.

 

ويسيطر حفتر على موانئ وحقول النفط في شرق البلاد، لكنه ترك إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط، لأن كبار المشترين الأجانب للخام لا يريدون سوى التعامل مع المؤسسة التي تديرها الدولة.

 

وأدانت المؤسسة الوطنية للنفط استخدام البنية التحتية للطاقة في ليبيا لأغراض عسكرية.

 

وقالت قوات خليفة حفتر الأسبوع الماضي، إنه أرسل سفينة حربية إلى ميناء رأس لانوف النفطي في شرق البلاد.

 

ورغم تنامي قوة حفتر في الشرق، ثم توغله في الجنوب، ظلت عائدات النفط تتدفق على مصرف ليبيا المركزي في طرابلس. وارتفعت هذه العائدات 80 في المئة لتصل إلى 24.5 مليار دولار في عام 2018.

 

ويوزع المصرف المركزي الأموال، بما في ذلك رواتب موظفي القطاع العام، في أنحاء البلد، لكن الفصائل في الشرق تقول إنها تحصل على أقل من نصيبها العادل، متهمة البنك المركزي في طرابلس بالمحاباة والفساد، وهو ما ينفيه المصرف.

 

ومع تذبذب إنتاج النفط، شهدت مستويات المعيشة تراجعا حادا. وتواجه فصائل شرق البلاد على وجه الخصوص صعوبة في الحصول على تمويل، ما دفعها لطباعة أوراق نقدية في روسيا، وبيع سندات تتجاوز قيمتها 23 مليار دولار.

 

وتحاول المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أن تنأى بنفسها عن الصراع السياسي، لكن حكومة شرق البلاد المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي أنشأت مؤسسة في بنغازي موازية للمؤسسة الوطنية للنفط، التي سعت أكثر من مرة للسيطرة على بعض صادرات النفط الليبية، لكن مساعيها لم تكلل بالنجاح.

 

وتجد المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أيضا صعوبة في تدبير الأموال اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتهالكة، كما تعاني منشآتها من انقطاع متكرر للكهرباء في خضم الاضطرابات السياسية.

 

هل هذه مجرد مشكلة داخلية؟

 

لا. فهناك شركات مقرها في دول تلعب أدوارا رئيسية في الصراع الليبي، إما أنها تملك حصصا قائمة في قطاع النفط والغاز الليبي، أو أنها تتطلع لاستثمارات في المستقبل.

 

ولدى شركتي إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية مشروعات مشتركة مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، لكن هناك خلافا حادا بين حكومتي البلدين بشأن السياسة تجاه ليبيا.

 

وغالبا ما يُنظر إلى الصراع في ليبيا على أنه صراع بالوكالة بين قوى في المنطقة، إذ يحظى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بدعم الإمارات العربية المتحدة ومصر، فضلا عن دعم روسيا ولكن بدرجة أقل.

 

رويترز

التدوينة ما هي المخاطر التي تحدق بقطاع النفط الليبي مع اشتعال الصراع؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الاثنين، 29 أبريل 2019

ليبيا في رهان محور الاستبداد

,

المبروك الهريش/ كاتب ليبي

قصدت من “محور الاستبداد” ما سُمّي سابقا بمحور الاعتدال العربي، والذي كان يتمثل في دول السعودية والإمارات ومصر، قبل الربيع العربي، وكانت توجهاته تصبّ في ضرورة حل القضية الفلسطينية دون دعم المقاومة، وهو قريب جدا من توجهات اللوبي الصهيوني الأمريكي الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. أحد الكتاب العرب سمّاه “محور الاعتلال العربي”، وهي تسمية موضوعية إلى حدٍّ كبير، بالنظر إلى المواقف ما قبل وبعد الربيع العربي التي فرغت القضايا العربية من محتواها، وتمرغت في وحل التبعيّة المذِلة للوبي الصهيوني، وأضحت هذه الدول تتنافس على التطبيع معه.

تأثر محور الاستبداد العربي بأحداث الربيع قبل ثماني سنوات، وهول الصدمة جعلته يتخبط في التعامل معه، خاصة بعد أن حلّ الربيع بأحد أقطابه الرئيسية، وهي مصر، فحاولت الإمارات التماهي معه بادعاء دعمها  لحرية الشعوب، ولاذت السعودية بالصمت أحيانا وبالتحذير منه بفتاوى معلبة أحيانا أخرى.

أما مصر، فلم تجد الفرصة لإبداء موقف حياله بعد انتفاضة المصريين، مما تسبب في إعادة تشكيل هذا المحور لنفسه من حيث أقطابه وأهدافه، حيث نجح في إعادة مصر إلى المحور بعد سنتين من القطيعة “ذاق فيهما المصريون طعم الحرية”، وتبلورت أهداف وآليات جديدة لعمل المحور، أبقت على الهدف الأساس، وهو التطبيع مع إسرائيل والتماهي مع الصهيونية الأمريكية، صاحبة النفوذ في واشنطن، وتغيرت آليات عمله إلى وأد كل ما من شأنه أن يؤدي إلى امتلاك الشعوب العربية إرادتها في اختيار حكامها.

بدا ذلك واضحا من خلال دعم الإمارات والسعودية للانقلاب في مصر، وزرع الفوضى في اليمن، والتي تسببت في “مأساة القرن”، كما عبّر مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ومحاولة التمكين لانقلابي آخر في ليبيا، ولا زالت المحاولة مستمرة، والتدخل السلبي في سوريا الذي أسهم في بقاء الأسد. ولم ينجُ من تدخلهم لإعادة الاستبداد غير تونس؛ التي استطاعت نتيجة الوعي المجتمعي للشعب التونسي والنخب التونسية، أن تتفطن لهذا الأمر والوقوف ضده.

بتفصيل بسيط لتدخل هذا المحور في ليبيا، يمكن القول إنه بدأ بعد أول انتخابات ديمقراطية في 2012، والتي شهد العالم بنزاهتها، من خلال خلق كتلة سعت علنا للانقلاب على الجسم الذي هي أحد مكوناته، بل الأكثر عددا فيه، من خلال دعم مليشيات انقلابية، وبعد إخفاقها، تم الاتجاه إلى صنع عميل لهذا المحور، ووجد ضالته في “حفتر” الذي أعلن انقلابه في طرابلس عبر قناة العربية، مجمّدا الإعلان الدستوري الذي يحكم العملية السياسية آنذاك، دون ذكر كلمة “الإرهاب” ولو لمرة واحدة، قبل أن يلجأ لهذه الشماعة في بنغازي، ونجح فيها لعوامل كثيرة؛ تبدأ بوجود جيوب للإرهاب في المدينة، وتنتهي بعامل الجغرافيا الذي مثّله النظام المصري القريب من برقة والداعم لتوجهات هذا المحور بضرورة حكم البلاد عسكريا.

ورغم تنازل التيار الوطني في ليبيا، من خلال القبول بحفتر كقائد للجيش شرط وجوده داخل إطار دولة مدنية، إلا أن حفتر أبى إلا أن يُدخل البلاد في أتون حرب جديدة، بعد هجومه على العاصمة طرابلس بهدف السيطرة عليها، دون أية حسابات للواقع الموجود أو الخارطة العسكرية على الأرض.

إن الرأي الذي يقول إن الهدف الرئيسي لهذا المحور هو حماية إسرائيل هو رأي لا يخلو من صحة، فأطراف هذا المحور تدرك تمام الإدراك أنه ما من شيء يشكل خطورة على وجودها أكثر من امتلاك الشعوب لحريتها وحقها في اختيار حكامها وتقرير مصيرها، وهي تشترك في هذا مع الكيان الصهيوني؛ الذي قال رئيس حكومته إن “العائق أمام توسيع السلام في المنطقة يكمن في معاداة الشعوب العربية لإسرائيل، وليس في قادة دولهم”.

ورغم غزارة الدعم والعطاء غير المحدود الذي يتلقاه حفتر من هذا المحور، إلا أنه لم ينجح في حكم ليبيا والسيطرة عليها، وعدوانه الأخير على العاصمة هو هدف سجّله في مرماه؛ لأنه استنفر دون أن يقصد كل القوى المؤمنة بالدولة المدنية، وأعاد توحيد الصفوف الثائرة على الاستبداد بعد أن فرقتهم السياسة. والنموذج التونسي الذي قضى على الاستبداد أثبت أن التغلب على هذا المحور يتجسد فقط بالتمسك بإرادة الشعوب، التي هي من إرادة الله “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

عربي21

التدوينة ليبيا في رهان محور الاستبداد ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



برلمانيون لبيون يعقدون جلسة الخميس في طرابلس لاختيار رئاسة جديدة

,

قال أعضاء من مجلس النواب الليبي، ممثلين لعدة مدن غرب ليبيا، الإثنين، إنهم قرروا عقد جلسة الخميس القادم، لاختيار رئيس ونائبين جديدين للبرلمان.

وأعلن النواب في مؤتمر صحفي من العاصمة طرابلس، أنهم في حالة انعقاد دائم، لحين انتهاء عدوان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدن الغرب الليبي.

وأكد البرلمانيون أن جلسة الخميس القادم، جاءت تطبيقا للمواد من السادسة عشر وحتى الثامنة عشر من الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، وذلك لإنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى المرحلة الدائمة.

وفي أول رد فعل من برلمان طبرق، قالت لجنة الأمن القومي والدفاع، إن النواب الذي يسعون لعقد جلسة في طرابلس لا يممثلون مجلس النواب، وإنهم يسعون لشق الصف.

وأضاف بيان اللجنة، أن هذه الخطوة من قبل نواب المنطقة الغربية لاختيار رئاسة جديدة للبرلمان، هي محاولة لخلق جسما جديد، يضاف إلى الأجسام التي أنشأتها الدول المنقسمة.

التدوينة برلمانيون لبيون يعقدون جلسة الخميس في طرابلس لاختيار رئاسة جديدة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



المتحدث باسم الجيش الليبي: تقدما في محور العزيزية ودحرنا ميلشيات حفتر في معسكر اليرموك

,

قال المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق محمد قنونو، إن قوات الجيش الليبي تقدمت في محور العزيزية، وبسطت سيطرتها على مواقع استراتيجية  بمنطقتي السبيعة وسوق السبت.

 

وأضاف قنونو في إيجاز صحفي الإثنين، أن قوات الجيش صدت محاولة يائسة للتقدم في محور معسكر اليرموك من قبل ميليشيات حفتر،  تمكنت فيها عناصر الجيش من دحر المعتدين.

 

وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أن سلاح الجو الليبي نفذ اليوم عشر طلعات جوية بين استطلاعية وقتالية، استهدفت آليات العدو، وأسهمت في مساندة القوات على الأرض.

 

وبين قنونو أن عجز ميليشيات حفتر في تحقيق تقدمات على الأرض منذ بدء غزوها نحو طرابلس، قاد إلى تدخل الدول الداعمة لحفتر بطيرانها الحربي، مستهدفة بشكل متعمد منازل المدنيين، وكان آخرها صباح أمس بمنطقة عين زارة، وقبلها في أبوسليم مخلفة ضحايا بين المدنيين.

 

وأشارالمتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن استخدام ميليشيات حفتر، بدعم من بعض الدول للمنشآت النفطية واستغلال الموانئ كقواعد عسكرية، هي جريمة تضاف إلى جرائمه التي سيلاحق عليها وستقوده للعدالة.

 

وجدد قنونو دعوته لكل المسلحين في صفوف ميليشيات حفتر، إلى ترك سلاحهم وتسليم أنفسهم، قبل أن يتخلى عنهم من دفع بهم في هذه المعركة الخاسرة، أسوة برفاقهم السابقين.

التدوينة المتحدث باسم الجيش الليبي: تقدما في محور العزيزية ودحرنا ميلشيات حفتر في معسكر اليرموك ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



سلامة: حفتر انقلب على الحل السياسي بطريقة شبيهة بانقلاب القذافي

,

قال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا غسان سلامة، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر انقلب على الحل السياسي، الذي انتهجته بعثة الأمم المتحدة، بطربقة شبيهة بانقلاب القذافي عام 1969م.

 

وأضاف سلامة أن البعثة حاولت إدماج حفتر في العملية السياسية، عبر اتفاق أبوظبي، الذي جمع بينه وبين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، لافتا إلى أن حفتر بدا له هذا الحل طويلا، ولهذا قرر أن ينقلب على الحل السياسي.

 

وأوضح المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن حفتر يواجه مأزقا عسكريا في الدخول إلى العاصمة طرابلس، منذ محاولته التي مضى عليها ثلاثة أسابيع.

 

وكشف سلامة عن مخاوفه من النهج الذي ينتهجه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لأنه يحكم المناطق الخاضعة له شرق البلاد بقبضة حديدية.

 

وأشار رئيس البعثة الأممية إلى أن حفتر له عدد من الصفات، من بينها سعيه لتوحيد البلد الذي انشطر عام 2011 وسحب البساط من تحت المجموعات المسلحة، مشيرا إلى صعوبة فعل ذلك لطريقة حكمه في المناطق الخاضعة له.

 

ولفت سلامة إلى أن أغلب الليبيين يرون في حفتر نسخة ثانية من الرئيس السابق ليبيا معمر القذافي، موضحا أن هذا السبب هو الذي جعل كثيرا من الليببين يعارضونه بشدة ولا يريدونه، حسب قوله.

 

وبين المبعوث الأممي أن هناك أنصارا لحفتر في عدد من المناطق، مشيرا إلى أن البعثة تواجه معركة شديدة على السلطة لهذا السبب.

 

وأكد سلامة أن فرنسا تعترف بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، مضيفا أنها تريد المحافظة على علاقاتها معها، وأنها من جهة أخرى تسعى لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه على الإرهاب في الغرب الليبي وجنوبه.

 

ونوه المبعوث الأممي إلى أن المجموعة الدولية لديها قرار من مجلس الأمن يعترف بحكومة السراج، وأن من المفترض أن تلتزم به كل الدول بما فيها فرنسا، إلا إذا صدر قرار آخر من مجلس الأمن.

 

وصرح سلامة أن فرنسا ساعدت حفتر في الشرق والجنوب في القضاء على الإرهاب، لكن المعضلة أن لحفتر طموحات أكبر من مواجهة الإرهاب، وهو ما يشكل مشكلة لأصحابه التقليديين، حسب قوله.

 

ولمح المبعوث الأممي إلى أن فرنسا لديها رغبة في أن يحكم حفتر ليبيا، وأن جمهورية مصر تشاطرها الرغبة نفسها لحماية حدودها الغربية، مضيفا أنهم يرونه قويا وقادرا على ذلك.

 

وتابع سلامة أن هناك شكوكا في قوة حفتر، وهو ما يسكل معضلة حقيقية لمن يدعمونه في معركة الوصول إلى الحكم.

 

وأفصح المبعوث الأممي عن أن مشروعه الحالي يتمثل في توحيد الموقف الدولي، الذي تهشم في الثالث من إبريل الجاري، مشيرا إلى أنه يتجول في عدد من العواصم لهذا الغرض.

 

وأضاف سلامة أن هناك انقساما حادا في مجلس الأمن الدولي، مما عطل المقترح البريطاني القاضي بإيقاف إطلاق النار، لافتا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لودريان وعده بدعم وقف إطلاق النار.

التدوينة سلامة: حفتر انقلب على الحل السياسي بطريقة شبيهة بانقلاب القذافي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



تعرّف إلى “الشرارة”… الحقل النفطي الأكبر في ليبيا

,

مع المحاولة الأخيرة لجماعة مسلحة مهاجمة حقل الشرارة النفطي في ليبيا، برز من جديد اسم هذا الحقل إلى الواجهة، فما أهميته الاستراتيجية والاقتصادية؟

 

بعيداً عن السيطرة الأمنية الرسمية التي فرضتها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على “الشرارة” منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي، ضمن تسوية سياسية – أمنية – نفطية، على الرغم من بقاء العمليات النفطية في يد المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة، يعتبر هذا الحقل ذا أهمية كبيرة في ما يتعلق بالموارد الليبية.

 

ويعد “الشرارة” أكبر حقل نفطي في ليبيا، ويقع في صحراء مرزق، وكان قد اكتشف في العام 1980 وطورته شركة بتروم. أما اليوم، فتقوم شركة ريسول الإسبانية بتشغيل هذا الحقل. وتبلغ الاحتياطيات المؤكدة في الحقل ثلاثة مليارات برميل نفط تقريباً.

 

وينتج هذا الحقل أكثر من 300 ألف برميل يوميًا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام، الذي تخطى مليون برميل يوميا في نهاية 2018.

 

ويكتسب حقل الشرارة أهمية كبرى بالنسبة للاقتصاد الليبي الريعي، إذ تمثل صادرات النفط الخام ما يعادل 96 في المائة من إجمالي الصادرات الكلية للبلاد، كما تسهم عائدات النفط في الإيرادات المالية للبلاد بنسبة 95 في المائة.

 

وتعرض هذا الحقل للكثير من عمليات التعطيل والسيطرة المسلحة، كان آخرها في نهاية العام الماضي. إذ أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن وقف إنتاج الشرارة الذي يقع في عمق جنوب ليبيا الذي يعاني من انعدام الأمن.

 

وتعرض الحقل في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2018 إلى هجوم عنيف من قبل ما يعرف بحرس المنشآت النفطية أو الحراس في الحقل، وأجبروا العاملين على إقفال الحقل. وبقي الحقل مغلقاً لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، ليعود إلى الإنتاج يوم 4 مارس/آذار الماضي.

 

وبلغت خسائر ليبيا جراء الانخفاض في إنتاج النفط خلال الأعوام الأربعة الماضية، نحو 50 مليار دولار، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي. في حين أظهر تقرير صادر عن ديوان المحاسبة في طرابلس، أن ليبيا خسرت نحو 150 مليار دينار (107 مليارات دولار)، من جراء توقف موانئ التصدير خلال الفترة من منتصف عام 2013 وحتى نهاية 2016 فقط.

 

وارتفعت عائدات النفط إلى 24.4 مليار دولار عام 2018، بزيادة 78 في المائة عن سنة 2017. لكن بعد إغلاق الحقل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، تراجع إجمالي إيرادات البلاد من مبيعات النفط نحو 30 في المائة على أساس شهري في يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

وقالت المؤسسة في بيان، إن إجمالي مبيعات البلاد من النفط تراجع إلى 1.6 مليار دولار في يناير/كانون الثاني 2019، بانخفاض قدره 680 مليون دولار؛ مقارنة بالشهر السابق له.

 

واستمر التراجع، إذ أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن انخفاض في الإيرادات النفطية بنسبة 21 في المائة في فبراير/ شباط الماضي. وقالت المؤسسة، في بيان، إن إيرادات شهر فبراير من مبيعات النفط الخام ومشتقاته، بالإضافة إلى عائدات الضرائب والإتاوات المحصلة من عقود الامتياز، قد بلغت 1.26 مليار دولار، أي بانخفاض تجاوز 330 مليون دولار، وكان لإغلاق الشرارة دور كبير في هذا التراجع. وبعد تشغيل حقل الشرارة، ارتفعت إيرادات شهر مارس/ آذار إلى 1.53 مليار دولار.

 

وبلغ حجم الموازنة العامة أو ما تُعرف بالترتيبات المالية في ليبيا لسنة 2019 ما قيمته 46.8 مليار دينار تعادل 33.6 مليار دولار، على أساس تقدير إنتاج نفطي بحدود 1.2 مليون برميل يومياً بمتوسط سعر 60 دولاراً للبرميل.

 

وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله  أخيراً، من أن تجدّد القتال في البلاد “قد يقضي” على إنتاج البلاد من الخام، وفقاً لمقابلة أجراها صنع الله مع صحيفة “فايننشال تايمز”، فيما اتجهت أسعار الخام نحو الصعود. ونبّه صنع الله إلى أن صناعة الطاقة في ليبيا أصبحت الآن تواجه أخطر تهديد منذ عام 2011، بعد اندلاع القتال فيها مجدداً.

 

العربي الجديد

التدوينة تعرّف إلى “الشرارة”… الحقل النفطي الأكبر في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الأمم المتحدة تتوقع “تدهور الوضع الإنساني” في العاصمة الليبية

,

أعربت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ماريا دو فالي ريبيرو، عن توقعها تدهور الوضع الإنساني “الخطير” في العاصمة الليبية طرابلس، مع اندلاع المعارك منذ 4 إبريل/نيسان الجاري.

 

وقالت دو فالي ريبيرو، في مقابلة مع “فرانس برس”، مساء أمس الأحد، “طالما أنّ هذا الوضع (العسكري) ما زال مستمرا (…) ينبغي أن نتوقع تدهور الوضع الإنساني”.

 

وأضافت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة، المعنية بالأخص بملف المساعدة الإنسانية، “حين نرى استخدام وسائل جوية وقصفاً عشوائياً لمناطق مأهولة بكثافة، مثل ما حصل الأسبوع الماضي، فمن الصعب أن نكون متفائلين”.

 

ولا يزال مدنيون عالقين في مناطق القتال، رغم فرار نحو أربعين ألفا، ومن الصعب الوصول إليهم لتقديم خدمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

 

ولفتت دو فالي ريبيرو إلى وجود “3500 مهاجر ولاجئ في وضع خطر في مراكز احتجاز تقع قرب مناطق الاشتباكات”، موضحة “لذا سنواصل الدعوة إلى احترام المدنيين، وهدنة إنسانية، كما أننا سنبقى نأمل في حل سلمي للأزمة”.

 

وقُتل 278 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 1330 منذ 4 إبريل، بحسب منظمة الصحة العالمية.

 

كما أعربت المسؤولة الأممية عن “قلقها” إزاء تداعيات النزاع على “الخدمات الأساسية” في العاصمة الليبية، وعلى “إمدادات المياه والكهرباء” والخدمات الصحية أو “توفر السلع الأساسية وأسعارها”.

 

وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار منذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011، وغرقت في الفوضى مجددا إثر هجوم قوات المشير خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج. وبعد تحقيق الهجوم تقدماً عسكرياً سريعاً، شنت القوات الموالية لحكومة الوفاق هجوماً مضاداً أدى إلى تركّز المعارك في جنوب العاصمة.

 

فرانس برس

التدوينة الأمم المتحدة تتوقع “تدهور الوضع الإنساني” في العاصمة الليبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



قوة حماية أوباري تعلن انضمامها لعملية بركان الغضب

,

أعلنت قوة حماية أوباري جنوب ليبيا الانضمام لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تشن حربا على العاصمة الليبية طرابلس.

 

وقالت القوة في بيان لها إنها ستنخرط في العملية بكافة منتسبي وحداتها العسكرية التابعة لركن الحدود وسرايا مكافحة الإرهاب، التي سبق وأن شاركت في  في عملية البنيان المرصوص في مدينة سرت الليبية ضد تنظيم داعش.

 

 واستنكرت قوة حماية أوباري بأشد العبارات ما يحصل في طرابلس من هجوم وصفته بالهمجي والإرهابي، شارك فيه المرتزقة لقتل أبناء العاصمة والتنكيل بجثث أبطال المؤسسة العسكرية، وقصف الأطفال والشيوخ والنساء.

 

وأوضحت القوة أنها مستعدة لقتال المرتزقة والإرهابيين والاقتصاص منهم في الميادين، مبينة أنها قد بدأت مهام تأمين مدينة أوباري وأهدافها الحيوية وحدودها الإدارية، والانتقال للمراحلة الثانية التي تهدف إلى تحرير الجنوب الغربي الليبي والجنوب الشرقي.

التدوينة قوة حماية أوباري تعلن انضمامها لعملية بركان الغضب ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



أطول انقلاب عسكري في التاريخ

,

عبدالله الكبير/ كاتب ليبي

 

لن يتردد الباحث غدا حين يضع حركة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا تحت مجهر البحث التاريخي في تقييمها كانقلاب عسكري استغرق وقتا طويلا قبل أن ينتهي إلى الفشل، على غير المألوف في الانقلابات العسكرية التي لا تستغرق عادة سوى بضع ساعات بين سيطرة وحدات عسكرية على مؤسسات الدولة وإعلان قائد الانقلاب البيان الأول عبر الإذاعة، من دون تجاهل انقلاب الجنرال فرانكو في ثلاثينات القرن الماضي باسبانيا حيث تطلب الأمر ثلاث سنوات من الحرب الأهلية قبل ان يحكم فرانكو السيطرة على البلاد والعباد، ولكنه الاستثناء الذي يثبت القاعدة.

 

اقتحم حفتر المشهد السياسي الليبي بالإعلان عبر قناة العربية في منتصف فبراير 2014عن قيام القيادة العامة للجيش الليبي عن إلغاء المؤتمر الوطني المنتخب وتجميد الإعلان الدستوري مع عدة نقاط إضافية لتسلم السلطة في البلاد، وتفاجأ الجميع بالانقلاب المتلفز الذي لم يصاحبه أي ظهور عسكري لافت في العاصمة، بل كانت الحركة في الشارع وفي مؤسسات السلطة عادية تماما، واعتبر الأمر يومها مجرد فكاهة طريفة.

 

تبين فيما بعد أن حفتر كان ينتظر فور ظهوره على الشاشة تحرك بعض المجموعات المسلحة لمحاصرة مقر المؤتمر الوطني ورئاسة الحكومة وبعض المرافق الأخرى مع تدفق الجماهير الغفيرة إلى ميدان الشهداء تأييدا وفرحا ودعما، بالتزامن مع تغطية إعلامية من تلفزيونات وإذاعات للحراك العسكري والشعبي تقدم للمشاهدين الإيحاء المطلوب بنجاح الإنقلاب، لتتوالى فيما بعد بيانات التأييد والاعتراف محليا ودوليا. ولكن كل الحسابات كانت خاطئة.

 

المجموعات التي انتظر حفتر تحركها أعادت تقييم الموقف وأخذت في الاعتبار احتمال تحرك مجموعات مسلحة قوية مساندة للمؤتمر الوطني والحكومة للتصدي للانقلاب ومن ثم فالأمر سيكون بالغ الخطورة وسيفشل الانقلاب. وتجدر الإشارة إلى أن تصرف حفتر بهذه الخفة يعود إلى السهولة التي أنجز بها القذافي انقلابه عام 1969، أو كما قال الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين متهكما” عن أي ثورة يتحدث القذافي، السلطة في ليبيا كانت مرمية في الشارع تنتظر من يلتقطها”، وكان حفتر أحد ضباط انقلاب القذافي، ويبدو أنه ظن أن الأمر سيمضي بنفس السهولة.

 لم يتحرك أحد سوى الحكومة التي أصدرت الأوامر للجهات الأمنية بالقبض على المدعو خليفة حفتر الذي غادر طرابلس على وجه السرعة بعد تيقنه من فشل مغامرته وجدية الحكومة في طلبه. سالكا طرقا صحراوية وعرة وصل الانقلابي المطارد إلى بنغازي ليستأنف من هناك مشروعه في الوصول إلى سدة الحكم.

 

في قواعده الجديدة، مسنودا بقاعدة شعبية عريضة تتوق إلى إنهاء مظاهر الفوضى المسلحة وموجات الاغتيال، وغطاء سياسي وفره البرلمان، جمع حفتر بعض الضباط والجنود ورفع راية مكافحة الحرب على الإرهاب، وتحصل على دعم دولي وإقليمي مكنه من إحكام سيطرته على مدن الشرق والموانئ النفطية ثم تحرك نحو الجنوب بعد عقد تحالفات مع مكونات قبلية وعسكرية تم شراء ولاؤها بالمال، وضمن لنفسه موقعا بارزا في أي تسوية سياسية، ومنحته فرنسا شرعية دولية بوضعه في خانة الند الوحيد لرئيس المجلس الرئاسي، لكنه لم يكن يعول على الحلول السياسية وعرقل اتفاق الصخيرات السياسي، وفشلت كل محاولات إحتوائه ضمن أي تسوية سياسية.

 

ومن جديد يقع حفتر في فخ الحسابات الخاطئة بهجومه العسكري و المفاجئ على طرابلس، مرة أخرى تخذله المجموعات المسلحة التي أشيع أنها ستنضم له فور وصول قواته إلى مشارف العاصمة، وتحجم عن الخروج مجموعات من المدنيين كان ينتظر أن تتدفق إلى ميدان الشهداء بقلب طرابلس حاملة صوره وشعارات التأييد ل ” جيشه الوطني”، وتقع طلائع قواته في الأسر بأعداد كبيرة، وتتحرك كتائب مصراتة والزنتان والزاوية ومناطق أخرى لصد الهجوم، وينقلب الحال من هجوم خاطف يحكم فيه حفتر السيطرة على العاصمة خلال يومين أو ثلاثة إلى حرب طويلة نتائجها مفتوحة على عدة احتمالات ماعدا احتمال انتصاره فيها، بالنظر إلى قوة وصلابة القوات المدافعة عن طرابلس وكفاءتها القتالية العالية مقابل ضعف قواته وطول خطوط إمدادها، بالإضافة إلى خسارته مؤيديه في طرابلس الذين نظروا إليه كمخلص محتمل يمكنه أن يعيد ضبط البلاد والسيطرة عليها، بعدما وقفوا على وحشية قواته وممارساتها البعيدة عن أي انضباط عسكري أو قيمي أو أخلاقي.

 

الذرائع التي روجها إعلامه وأنصاره  لم تكن مقنعة، فالعاصمة لم تكن أبدا تحت سيطرة مجموعات ارهابية، وإنهاء هيمنة المجموعات المسلحة بها يستحيل أن يتحقق بالحرب، كما أن البلاد كانت على موعد مع المؤتمر الوطني الجامع الذي كان منتظرا أن يتم التوافق فيه على خارطة طريق نحو الإنتخابات، لم يدرك حفتر وأنصاره أن مبرارات الحرب في بنغازي ودرنة غير مجدية في طرابلس، واتهام قوات البنيان المرصوص التي استئصلت تنظيم داعش من سرت بالارهاب سيكون مثيرا للضحك.

 

والحاصل أن غالبية الليبيين باتت تدرك أن مثير الفوضى في ليبيا هو خليفة حفتر وأوهامه في حكم البلاد بنفس القواعد والآليات التي حكم بها سلفه القذافي، وعندما تتكشف الحقائق سنعرف أن الجرائم المروعة غير المعهودة في التاريخ الليبي والتي تعود إلى العصور البربرية إنما هو من أوجدها بموجات العنف التي أثارها في البلاد.

 

هزيمة حفتر وتناثر زبد أوهامه على أسوار طرابلس بات وشيكا، ما قد يدفعه إلى الهروب للأمام بفتح جبهات قتال جديدة أو تعطيل انتاج النفط، ولن ينجيه من هذا المصير المحتوم إلا تدخل داعميه بشكل سافر لإنقاذه، وهذا سيكون مكلفا سياسيا خاصة لفرنسا، وسيدفع كل القوى المنخرطة في الصراع إلى التدخل لإعادة التوازن وحفظ المصالح والتحالفات ما قد يحيل الصراع إلى حرب أهلية مكتملة الأركان تزيد من التمزق والمعاناة وتحرق ما تبقى من نسيج اجتماعي مهترئ، وتضع البلاد أمام خيارات مؤلمة، ولكنها أبدا لن تحقق حلم حفتر في حكم البلاد.

التدوينة أطول انقلاب عسكري في التاريخ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



قوات الوفاق تستعيد السيطرة على معسكر اليرموك بعد تقدم لقوات حفتر

,

استعادت قوات حكومة الوفاق الوطني، الإثنين، السيطرة على معسكر اليرموك، عقب تقدم لقوات حفتر دام لساعات، من محور عين زارة والخلة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.

 

وحاولت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التقدم من عدة محاور في منطقة عين زارة والخلة واليرموك والسدرة مستخدمة قذائف الهاون والهاوزر، إلا أن قوات الوفاق الليبية بادرت بالرد على مصدر النيران بالمدفعية الثقيلة مجبرة قوات حفتر على التقهقر.

 

فيما تقدمت قوات المنطقة العسكرية الوسطى والغربية في محور السبيعة جنوبي العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع قوات حفتر.

 

التدوينة قوات الوفاق تستعيد السيطرة على معسكر اليرموك بعد تقدم لقوات حفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



المدخلية السياسية في ليبيا وغيرها

,

سمير حمدي / كاتب تونسي

 

أعاد الحضور القوي لمنتسبي السلفية المدخلية، ضمن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا هذه الجماعة إلى الأضواء، ما يطرح جملة من الإشكالات بشأن طبيعة التحالف القائم بين مليشياتٍ تزعم أنها تمثل الجيش الوطني الليبي والهيمنة الواضحة لتيار ديني مغلق عليها. ولا يتعلق الأمر بليبيا وحدها، فقد شكل التيار المدخلي كما يُسمى اصطلاحاً، معضلةً حقيقيةً في المشهد السياسي العربي، منذ ظهور تشكيلاته الأولى مع حرب الخليج الثانية، والاجتياح العراقي للكويت، وما رافقه من استقدام قوات غربية إلى السعودية، وما أثاره من جدل ديني. وكان أن تصدّر ربيع المدخلي واجهة الدفاع عن السلطة، في استعانتها بقوات عسكرية أجنبية، بكتاب سمّاه “صدّ عدوان الملحدين وحكم الاستعانة على قتالهم بغير المسلمين”.

 

لم يكن غريباً أن يظهر تيار ديني يساند السلطة السياسية في بلاده، فقد كان من المعتاد تشكل مثل هذه التحالفات بين جماعاتٍ دينيةٍ ذات خلفيات مختلفة، سواء صوفية أو سلفية أو حتى جماعات ذات منحى سياسي، مثل الإخوان المسلمين وغيرها، غير أن الجديد في التيار المدخلي هو ما يتميز به هذا التشكيل، بما يمكن وصفه التعبير الأمثل عن المساندة المطلقة للاستبداد السياسي، إلى الحد الذي يمكن معه القول إن المدخلية هي الجناح الديني لأجهزة المخابرات العربية (القريبة من السعودية تحديداً).

 

المدخلية، من حيث موقفها الذي يجعل من طاعة الحاكم من أصول العقيدة، ويحرّم أي شكل من الاحتجاج، ويعتبر الديمقراطية كفراً، والانتخابات التعدّدية والأحزاب ضلالاً، هي في النهاية حلم كل نظام استبدادي عربي، يطمح إلى إقناع شعبه بأن بقاءه في السلطة جزء من الأوامر الإلهية التي تضمن لمن يطيعها الجنة، فالتيار المدخلي هو الوجه الآخر للسلفية العنيفة التي تكفر الشعوب (نموذج داعش)، إنها السلفية التي تدمر آليات المقاومة، والرغبة في التحرّر لدى الشعوب، وتحويل الدين إلى أفيون فعلي، يبرّر كل الممارسات السلطوية مهما كانت، بإضفاء الشرعية الدينية عليها.

 

ليست الفكرة المدخلية مجرد إيديولوجيا سلطوية لإيجاد الولاء للحاكم، وضمان عدم تمرّد الشعوب فحسب، بل هي كيان تنظيمي قريب من أجهزة المخابرات السعودية، ومن كل الأجهزة القمعية المماثلة لها. وهذا ما يفسر اضطراب مواقفها، عند وصول خصوم السعودية إلى

 

السلطة، وخصوصاً إثر الثورات العربية، إذ وجد أتباع هذا التيار أنفسهم في حالة خمود سياسي، رفضوا في أثنائه إبداء أدنى أشكال التأييد لنظام الحكم الذي قاده الإخوان المسلمون سنة واحدة في مصر، أو أن يتخذوا مواقف محددة من نظام الحكم في تونس أو في ليبيا قبل ظهور حفتر، وانحدار البلاد إلى مربع العنف، إلا أن المدخلية وجدت المجال واسعاً لدعم عبدالفتاح السيسي، واعتباره ولياً للأمر لا تنبغي منازعته، حتى بمجرد الترشح معه، وصولاً إلى حمل السلاح، والانتقال من مجرد الخطابة إلى ممارسة العنف والإرهاب، ضمن مليشيات خليفة حفتر، وإثارة نزعات كامنة من الغلوّ المذهبي، انجر عنه نبش قبر مؤسس الحركة السنوسية في ليبيا.

 

المدخلية السياسية هي التأويل الديني لفكرة تبرير الطغيان، وهو تقريباً الموقف نفسه الذي يستند إليه مثقفون “حداثيون”، يرفضون الثورات تحت شعارات الوطنية، وسلاحهم التخوين والتشكيك في المعارضين، فما الفرق بين مثقفٍ يبرّر قتل جمال خاشقجي، لأنه يمثل خطراً على الأمن، أو يعتبر سجن المعارضين خطوة احترازية لحماية المصالح العامة، وسلفي مدخلي يبرّر ذلك كله، تحت زعم كفر كل الخوارج الذين يتمرّدون على السلطة، من خلال استعادة مصطلحات قديمة في تصنيف الفرق الإسلامية وتنزيلها في غير سياقها. وقديماً كان الفقهاء يقولون إن الإرجاء دين الملوك، غير أن المدخلية تجاوزت مجرد أن تكون ديناً لحاكم معين، لتصبح أداة في لعبة دولية أوسع، فمراكز القرار الغربية (فرنسا مثلاً) تدرك أن المداخلة يشكلون العمود الفقري لجيش حفتر، ولكنهم يغضّون الطرف عن هذا المؤشر خدمة لمصالحهم، فتغيب قيم الثورة الفرنسية والشعارات التنويرية، لتحلّ محلّها رائحة النفط المغلفة بشعارات التيار السلفي المدخلي، المضمّخة بدماء الأبرياء.

 

العربي الجديد

التدوينة المدخلية السياسية في ليبيا وغيرها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مساعدات لحفتر عبر الحدود المصرية قبل إغلاقها

,

أكدت مصادر في شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة خليفة حفتر، قيام السلطات المصرية، بإغلاق معبر السلوم الحدودي مع ليبيا منذ مساء السبت، وسط توقعات بتصعيد العمليات العسكرية التي يقودها حفتر ضد العاصمة طرابلس، الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مقربة من قيادة مليشيات حفتر، أن الضربات الجوية التي استهدفت طرابلس مساء السبت، جاءت ضمن دعم إماراتي، بعد استغاثات من جانب حفتر إثر تراجع مليشياته أمام حملة قوات حكومة الوفاق. وأكدت المصادر أن الضربات جاءت عبر طائرات من دون طيار، انطلقت من قاعدة عسكرية إماراتية في الشرق الليبي، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت في ظل صعوبة تحليق الطائرات التابعة لسلاح الجو التابع لحفتر، لسهولة استهدافها بسبب تحليقها على ارتفاعات منخفضة.

 

وكشفت المصادر عن إدخال مساعدات عسكرية وطبّية كبيرة مساء السبت إلى شرق ليبيا، عبر الحدود المصرية، قبل ساعات قليلة من إغلاق المنفذ الحدودي، لافتة إلى أن القرار المصري بإغلاق المعبر سيستمر لمدة 3 أيام. في المقابل، رجّح مصدر دبلوماسي مصري، على صلة بملف الأزمة الليبية، أن تكون خطوة إغلاق المعبر الحدودي مع ليبيا، قد جاءت بناءً على المشاورات التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، على هامش منتدى مبادرة “الحزام والطريق” في العاصمة الصينية بكين، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن القاهرة ما زالت تتبع سياسة إمساك العصا من المنتصف، وعدم الظهور بصورة الداعم المطلق لحفتر.

 

ولم تخفِ المصادر المصرية، الموقف الصعب لمليشيات حفتر المدعومة مصرياً، مشيرة إلى أن القاهرة ترغب في عدم إنهاء حملة حفتر على طرابلس بهزيمة، مضيفة “هناك دفع نحو قرار دولي بوقف إطلاق النار، تحتفظ فيه مليشيات حفتر بالمواقع التي سيطرت عليها”. وكانت حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت رفْض وقف إطلاق النار قبل انسحاب مليشيات حفتر من مواقعها جنوب طرابلس، وشددت على أن هناك جهات مشبوهة تطلق دعوات لوقف النار بهدف ضرب قواتها في الجبهات من الخلف.

 

يذكر أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، كان قد أكد رفض بلاده القصف الذي تتعرض له العاصمة الليبية، قائلاً إنه لا يقبل قصف عاصمة مغاربية، ولن يقف صامتاً، مشيراً إلى أن قصف أيّ عاصمة هو أمر مرفوض. ودعا بوقادوم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، يوم السبت، الأطراف الليبية إلى الحوار، وإيجاد حلول سياسية للأزمة، وأن يبقى الخيار السياسي هو الحل الأمثل للأزمة الليبية. وأشار إلى أن التحدي الأكبر في المنطقة هو الملف الليبي، لكونه يهدد الاستقرار في تونس والجزائر، مؤكداً أن لغة المدافع في ليبيا يجب أن تنتهي في أقرب وقت. وكانت ليبيا ضمن الملفات الأهمّ التي جمعت بوقادوم والجهيناوي، نظراً لتطورات الأوضاع في ضواحي طرابلس، واتفق الطرفان على أن الوقف الفوري لإطلاق النار يجب أن يُطبّق في أقرب وقت.

 

العربي الجديد

التدوينة مساعدات لحفتر عبر الحدود المصرية قبل إغلاقها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



هواجس تونس تجاه أوضاع ليبيا تكبر: الرهان على تسوية

,

صلاح الدين الجورشي/ كاتب تونسي

 

تتعدد الهواجس في تونس إزاء التطورات في ليبيا، بين اقتصادية وسياسية، غير أن تداعيات الحرب الدائرة حالياً، مرشحة لتصبح مصدر القلق الأكبر خلال الأسابيع المقبلة. تراقب تونس بحذر شديد ما يجري على الحدود بين البلدين، المهدّد بالتصعيد في حال استمرت الحرب في طرابلس، وفي حال نجحت مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في اختراق الدفاعات الجنوبية للعاصمة، حينها ستكون تونس الملجأ الوحيد لمئات الآلاف من المدنيين الذين يمكن أن يفروا من المعارك. وبالتالي تبدي السلطات التونسية خشيتها من نشوء مشكلة لاجئين بالحجم نفسه الذي حصل عام 2011. وستصبح عندها مراقبة القادمين واستقبالهم مسألة شديدة التعقيد والصعوبة. كل ذلك في ظلّ عدم وضوح الرؤية السياسية للتعامل الدبلوماسي التونسي مع الوضع الميداني الليبي.

 

في البداية، عندما تم الإعلان عن هجوم مليشيات حفتر على طرابلس، تجاوز رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تحفظه السابق، واتصل برئيس حكومة الوفاق فائز السراج معبّراً له عن “تضامن تونس”. كما دان الحل العسكري، مؤكداً على “ضرورة الاستمرار في الرهان على التسوية السياسية”. وتوجه السبسي إلى مجلس الأمن، داعياً إياه للاجتماع واتخاذ قرار بوقف المعارك.

 

وسبق كل ذلك، عرض الرئيس التونسي لمبادرته القائمة على فكرة محورية مفادها “تجنّب الحل العسكري”، والتوصل إلى حل توافقي يمكن الجميع من المشاركة في إخراج ليبيا من الحالة الراهنة، وطرح المبادرة على جميع الفرقاء الليبيين، ثم طرحها على المشاركين في القمة العربية. وحين تمّ كل ذلك، قرر السبسي طرح مبادرته على مجلس الأمن، مع ذلك لم يتغيرّ شيء.

 

استمرت الحرب في ليبيا، ولم يتراجع حفتر عن محاصرة العاصمة الليبية، بما بدا وكأنه لا يعبأ بالمسعى التونسي. فبالإضافة إلى الدعم العسكري الذي تلقاه من مصر، فقد منحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر لمواصلة غزوته نحو طرابلس. كما يتمتع حفتر بدعم فرنسي وأيضاً من روسيا التي رفضت إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف الغزو.

 

في ضوء هذه التطورات تحاول القيادة التونسية إمساك العصا من الوسط في ظرف يتحول فيه حفتر إلى رقم صعب. والمشكلة لا تكمن فقط في الغطاء الدولي الذي يتمتع به، بل بشعوره بأنه أصبح أكثر قدرة على تغيير موازين القوى لصالحه خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، خصوصاً بعد انشغال الجزائر بأوضاعها الداخلية، وإطاحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان داعماً للحلّ السياسي شرط ألا تقع ليبيا تحت سلطة الإسلاميين، بحسب وصفه.

 

في المقابل، لم ينجح المجلس الرئاسي في طرابلس في استثمار الوقت الذي مُنح له، إذ لم يتمكن السراج عملياً من إقناع الليبيين بكونه قادراً على تطوير الأوضاع والتقدم بالبلد نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية. فقد استسلم كلياً للعبة المليشيات الداعمة له، وهو ما جعلها تتصارع في ما بينها داخل طرابلس، كلما اختلّ ميزان القوى لطرف منها على حساب طرف آخر.

 

ما تخشاه تونس اليوم هو أمران في غاية الخطورة. أولهما أن تتسع رقعة الحرب وتقع ليبيا في فوضى مدمرة لن تقف شظاياها داخل حدودها، بل تتسع دائرتها في اتجاه تونس. ولهذا وضع الجيش التونسي على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تطورات محتملة.

 

أما السيناريو الثاني فيتعلق باحتمال قيام نظام عسكري جديد يعيد المتاعب التي عرفتها تونس سابقاً مع العقيد الراحل معمر القذافي. وإذا ما حصل ذلك فإن التعايش مع هذا النظام سيكون صعباً لاعتبارات عدة، ومن بينها أن حفتر يعتقد بأن تونس قد انحازت ضده، وأنها تعمل على إضعافه. بالتالي ستكون العلاقة بين البلدين معقّدة، وقد تنتج عن ذلك متاعب كثيرة للتونسيين الذين يرون في ليبيا مجالهم الحيوي للعمل والتجارة، خصوصاً مع الوعود الضخمة التي سيقدمها حفتر للنظام المصري.

 

من جهة أخرى، بدأت ترتسم خلافات بين الأطراف السياسية التونسية. فحركة النهضة مساندة بقوة لطرابلس، لأسباب عدة، من بينها علاقاتها الاستراتيجية مع أقرب التنظيمات الليبية إليها، المتمثلة في حزب العدالة والبناء، ذي المرجعية الإسلامية. وعلى النقيض، يقف حزب “مشروع تونس” إلى جانب حفتر، مع إعراب الأمين العام للحزب محسن مرزوق، عن اعتقاده بـ”أن مصلحتنا في تونس وشمال أفريقيا، تتقاطع مع جهود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مكافحة الاٍرهاب والتطرف وفوضى السلاح”. لكنه استدرك قائلاً “نأمل أن يتم التوفيق بين المسارين السياسي والأمني، ويتوافق الشقيقان حفتر والسراج، وأن يقع الحفاظ على مكاسب الشعب الليبي الديمقراطية، من دون تدخل القوى الأجنبية”.

 

بدورهما، ركز حزبا “نداء تونس” و”حياة تونس” على مسألة الشرعية الدولية، وتجنّب الانحياز إلى جهة دون أخرى. بذلك اتضح أن العديد من الأطراف، بما في ذلك الجبهة الشعبية، تحدد موقفها من الحرب داخل ليبيا، تأسيساً على موقفها من حركة النهضة ومن حركات الإسلام السياسي عموماً.

 

في السياق، أكد وزير الخارجية السابق أحمد ونيس، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “المبادرة التونسية التي تقدّم بها السبسي، وتستند إليها المساعي التي يقوم بها حالياً وزير الخارجية، خميس الجهيناوي، لقيت دعماً في البداية من جميع الجهات الليبية المتصارعة. لكن من الناحية العملية وجدت تونس نفسها تعمل ضد اتجاه الريح، بعد شروع حفتر في تنفيذ خطته التي استعد لها قبل القمة العربية (مارس/ آذار الماضي)، والتي خالفت القرارات التي تم التوصل إليها”. واعتبر ونيس أن “التحرك العسكري من شأنه أن يشقّ طريقاً مغايراً يصعب الآن التكهن بنتائجه، إلا أنه لن يحل المشكلة”. ولم يستبعد أن “تفجّر المبادرة التونسية المواقف بين تونس ومصر التي تعمل بكل قوة على إبعاد الإسلاميين عن السلطة في ليبيا، بينما جوهر المبادرة التونسية يستند إلى تمكين جميع الأطراف، بما في ذلك الإسلاميين، من المشاركة في الحكم وفي الحياة السياسية الليبية”.

 

العربي الجديد

التدوينة هواجس تونس تجاه أوضاع ليبيا تكبر: الرهان على تسوية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



قضية ريجيني: السيسي يراهن على موت القضية بفضل حفتر

,

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن التنسيق بين النيابة العامة المصرية والادعاء العام في روما، حول قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، في القاهرة مطلع 2016، “معلّق تماماً” منذ ديسمبر/ كانون الأول، حين زار وفد إيطالي دبلوماسي وقضائي مشترك القاهرة للتعرف إلى مصير الطلبات الإيطالية بتسليم التحقيقات الخاصة بقضية مقتل أفراد عصابة السرقة، التي سبق اتهامها من قبل القاهرة بتعقب وقتل ريجيني، قبل أن يعلن الطرفان، المصري والإيطالي، استحالة حدوث تلك الرواية وسقوطها من اعتبارات المحققين.

 

يتزامن ذلك مع انتقادات داخلية وضغوط يتعرض لها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في بلاده، بسبب تراخيه في الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن التحقيقات المُعطلة في القضية. ولذلك كان واضحاً طرحه للقضية أثناء لقائه السيسي، مساء السبت الماضي على هامش قمة “الحزام والطريق” في بكين. وقبل اللقاء بساعات قليلة، نشرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية رسالة شديدة اللهجة إلى كونتي من والدَي ريجيني، عبّرا فيها عن استيائهما من عدم متابعة القضية على أعلى المستويات السياسية، وأبديا تشاؤمهما من عدم تحقيق أي تقدّم في فترة حكم كونتي، الذي يبدو أن لديه من الملفات ما هو أهم من البحث عن حقيقة ما حدث لريجيني، خصوصاً مستقبل ليبيا والمصالح الإيطالية البترولية هناك.

 

ورداً على هذه الرسالة، قال كونتي، في تصريحات مقتضبة عقب لقائه السيسي، إن الدولة الإيطالية لن يهدأ لها بال إلا بكشف الحقيقة، وإنه أصيب بالإحباط عندما قرأ خطاب والدي ريجيني، لأنه ما زال يبذل جهوداً في مسارات مختلفة لتحقيق تقدم في التحقيقات. لكن كونتي كان أكثر شفافية مما سبق، عندما أكد أنه “لا يوجد بديل عن استمرار الاعتماد على الأجهزة الأمنية والقضائية المصرية” في ما يتعلق بجهود التحقيق داخل مصر. ولذلك أشار أيضاً إلى أنه يحاول الضغط على “المستوى السياسي بعيداً عن التعاون القانوني”، في إشارة واضحة إلى الجمود الذي أصاب هذا التعاون منذ نهاية العام الماضي.

 

وفي هذا الصدد، قالت المصادر الدبلوماسية، إن تطور الأوضاع في ليبيا في الشهور الماضية قدّم خدمة كبيرة للنظام المصري، لأن روما وجدت نفسها مضطرة للعمل مع القاهرة على صعد عديدة، على الرغم من انسداد ملف ريجيني، ولم يعد بإمكانها ممارسة الضغوط التي كانت تمارسها في أول عامين بعد الحادث.

 

وأشارت المصادر إلى أن النظام المصري ما زال يراهن على أن التعاون السياسي في الملف الليبي، ومنح عملاق الطاقة الإيطالي “إيني” مزيداً من المزايا، سيؤدي إلى موت ملف ريجيني تدريجياً، خصوصاً مع عدم تقديم القاهرة أي تنازل حتى الآن.

 

وعلى الرغم من الخلافات الجذرية بين مصر وإيطاليا حول ليبيا، ودعم الأولى لمليشيات اللواء خليفة حفتر مقابل تمسك الثانية بحكومة الوفاق الوطني، إلا أن فشل حملة حفتر على العاصمة طرابلس حتى الآن جعل من المهم للعاصمتين استعادة التفاوض والتباحث حول خارطة المستقبل، في ظل استمرار التنسيق المصري الفرنسي، والخصومة بين روما وباريس في هذا الملف.

 

يُذكر أن النيابة العامة المصرية كانت قد أعلنت، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنها رفضت طلباً مقدماً من نيابة روما بإدراج بعض رجال الشرطة على قائمة ما يسمى في قانون الإجراءات الجنائية الإيطالي “سجل المشتبه فيهم”، وذلك لما أبداه الجانب الإيطالي من شكوك بشأن سابقة قيامهم بجمع معلومات عن ريجيني قبل مقتله.

 

العربي الجديد

التدوينة قضية ريجيني: السيسي يراهن على موت القضية بفضل حفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



طرابلس: قصف جوي متبادل بين حفتر وحكومة الوفاق

,

لا تزال العاصمة الليبية طرابلس، تشهد مواجهات مسلحة متقطعة في ضواحيها الجنوبية، مقابل تزايد الضربات الجوية المتبادلة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوات حكومة “الوفاق” التي تحاول صدّها.

 

وقال محمد قنونو المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، لـ”العربي الجديد”، اليوم الإثنين، إنّ الاشتباكات لا تزال تجري بشكل متقطع، منذ أمس الأحد وحتى صباح اليوم، في مناطق وادي الربيع وسوق الخميس بطرابلس.

 

وأوضح قنونو أنّه “جرت معركة واحدة خلال منتصف ليل أمس، حاولت خلالها قوات حفتر التقدم باتجاه سوق الخميس لاستعادتها، لكن قوات الحكومة قامت بصدّ هجومها وإجبارها على التقهقر مسافات طويلة، حتى تمت السيطرة على أجزاء واسعة من سوق الأحد وهي منطقة داخل ترهونة”.

 

وأعلن حفتر في 4 إبريل/ نيسان الحالي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، بينما ردّت حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية “بركان الغضب”، لوقف أي اعتداء على العاصمة.

 

وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً أمس الأحد، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

 

وعاد الطيران الأجنبي الموالي لقوات حفتر، إلى استهداف مواقع لقوات الحكومة داخل طرابلس، مساء الأحد، وأكد شهود عيان أنّه استهدف عدة مواقع عسكرية داخل العاصمة، من بينها موقع عسكري بحي خلة الفرجان.

 

وبحسب لجنة الأزمة والطوارئ بوزارة الصحّة التابعة لحكومة “الوفاق”، فإنّ القصف الذي تعرّض له موقع بخلة الفرجان، تسبّب في مقتل عامل أفريقي، وجرح مدنيين من السكان المجاورين للموقع.

 

من جانبه، أكد أحمد المسماري المتحدّث باسم قوات حفتر، خلال مؤتمر صحافي ليل الأحد، أنّ طيران حفتر استهدف مواقع عسكرية داخل طرابلس، وأخرى تابعة لمراكز ومعسكرات “البنيان المرصوص” في مصراته، وهي المرة الأولى التي يستهدف طيران حفتر فيها هذه المدينة.

 

وتحدّث المسماري عن استهداف طيران حكومة “الوفاق” عدة مواقع تابعة لحفتر، في منطقة سوق الخميس جنوب شرقي طرابلس، وداخل مدينة ترهونة التي يشارك مسلحوها في الهجوم على العاصمة ضمن قوات حفتر.

 

وبدوره أكد قنونو هذا الأمر في حديثه لـ”العربي الجديد”، إذ قال إنّ “القصف الجوي كان مكثّفاً واستهدف مواقع عسكرية مهمة لقوات حفتر داخل ترهونة، فضلاً عن تحقيق تقدّم على الأرض تمت خلاله السيطرة على أجزاء داخل ترهونة، وصولاً إلى كوبري سوق الأحد المفضي إلى وسط المدينة”.

 

العربي الجديد

التدوينة طرابلس: قصف جوي متبادل بين حفتر وحكومة الوفاق ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الأحد، 28 أبريل 2019

لليلة الثانية على التوالي … طائرة تابعة لحفتر تقصف جنوب طرابلس

,

 

قصفت طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، ليل الأحد، مناطق سكنية في منطقة عين زارة وحي صلاح الدين جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

 

وسقطت إحدى قذائف الطائرة على منزل عائلة في منطقة عين زارة جنوب طرابلس، موقعة أضرارا مادية في المنزل دون إصابات في صفوف العائلة

 

وقال شهود عيون من منطقة الخلة جنوب طرابلس، إن الطائرة التابعة لحفتر قصفت أحياء سكنية، مما أسفر عن حالة هلع بين السكان المحليين، ووقوع  أضرار مادية بالمساكن.

 

وهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي تستهدف فيها طائرات تابعة لحفتر يعتقد أنها أجنبية أحياء بالعاصمة طرابلس، بعد قصف أمس السبت لمعسكر اليرموك جنوبي العاصمة مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى و 20 جريحا، حسبما أعلنت لجنة الطوارئ والأزمة في وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق.

 

قصف الطيران الإماراتي على منزل بـ #عين_زارة

Posted by Faraj Shitaw on Sunday, April 28, 2019

التدوينة لليلة الثانية على التوالي … طائرة تابعة لحفتر تقصف جنوب طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



استنكار تركي للمؤامرة على ليبيا

,

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد أن بلاده “تندد وتستنكر الاعتداء الذي يشن على العاصمة طرابلس، وتستهجن المؤامرة التي تحاك على ليبيا واستقرارها”

 

وقال أردوغان في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج – حسبما نقل المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي على فيسبوك- إن تركيا “ستسخر كل إمكانياتها لمنع هذه المؤامرة على الشعب الليبي” مثمنا دور حكومة الوفاق في “مواجهة هذا العدوان”

 

وأوضح الرئيس التركي، أن بلاده “ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين وستدعم الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق الوطني”

 

وشدّد أردوغان على أنه “لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية وأن المسار السياسي هو المسار الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين”

 

من جانبه أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أن “قوات الجيش الليبي تدافع بكل قوة عن العاصمة وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، وستواصل القتال وإلى أن تنسحب القوات المعتدية وتعود من حيث أتت”

 

وأثنى السراج على دور تركيا الداعم للحكومة الشرعية، مؤكدا على “توثيق العلاقات الثنائية وتطوير التعاون وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين”

 

التدوينة استنكار تركي للمؤامرة على ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الناطق باسم خارجية الوفاق يستنكر صمت المجتمع الدولي أمام انتهاكات حفتر

,

استنكر الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد القبلاوي، صمت المجتمع الدولي أمام الأعمال الإرهابية، التي تقوم بها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة الليبية طرابلس.

 

وقال القبلاوي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بمقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، إن وزير خارجية الوفاق محمد سيالة طالب مجلس الأمن، بالتحقيق الفوري في العدوان على العاصمة طرابلس، ودعاه إلى معاقبة الدول الأجنبية المتورطة فيه.

 

ودان الناطق الرسمي للخارجية الليبية استخدام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لمرافق المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق لأغراض عسكرية، ومن بينها رسو بارجة فرنسية في ميناء راس لانوف النفطي.

 

وأوضح القبلاوي أن الخارجية الليبية على تواصل دولي مستمر لرد عدوان اللواء المتقاعد حفتر على طرابلس، وإجبار قواته على الانسحاب إلى مواقعها السابقة، التي انطلقت منها والحفاظ على أرواح المدنيين.

 

وأكد الناطق باسم خارجية الوفاق أن الوزارة على تواصل مستمر مع دول صديقة وشقيقة، لبلورة موقف موحد تجاه العدوان على العاصمة طرابلس.

 

وأشار القبلاوي إلى أن العدوان على العاصمة طرابلس تسبب في  مقتل عدد من المدنيين، إضافة إلى تعريض منشآت مدنية للدمار وإرهاب الآمنين.

التدوينة الناطق باسم خارجية الوفاق يستنكر صمت المجتمع الدولي أمام انتهاكات حفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



السراج يحيل عددا من العسكريين والمتطوعين الضالعين في الهجوم على العاصمة إلى المدعي العسكري العام

,

طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بصفته وزير الدفاع المفوض المدعي العسكري العام في العاصمة الليبية طرابلس، بالتحري على عدد من الضباط وضباط الصف والمتطوعين، الضالعين في العدوان على العاصمة والقبض عليهم، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

 

وجاء ذلك في كشف حوى أربعا وستين شخصية من بينها رئيس الأركان العامة التابعة لحفتر عبد الرازق الناظوري، ورئيس أركان القوات الجوية صقر الجروشي، وعبد السلام الحاسي، وأبناء اللواء المتقاعد خليفة حفتر خالد وصدام.

 

وكان المدعي العام العسكري التابع لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، قد أمر بالقبض على اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعدد من معاونيه العسكريين، وإحالتهم لمكتب النائب العام.

 

وجاء ذلك في رسالة رسمية وجهها المدعي العام العسكري إلى كل من إدارة الشرطة والسجون العسكرية، وإدارة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، وجهاز الأمن الداخلي، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للأمن المركزي، وقوة العمليات الخاصة.

 

ويشمل أمر القبض والإحضار لمكتب النائب العام على كل من عبد السلام الحاسي، وصقر الجروشي، والصادق المزوغي، ومحمد منفور، وعامر جقم، وجمال بن عامر.

 

وأوضح المدعي العام العسكري أن أمر القبض يأتي في سياق التحقيق في واقعة قصف مطار معيتيقة، من قبل سلاح الجو التابع لحفتر، إضافة إلى التحقيق في واقعة قصف حي أبو سليم بمدينة طرابلس، وما ترتب عليه من وفاة مدنيين، وتدمير وحرق بعض المنازل السكنية.

التدوينة السراج يحيل عددا من العسكريين والمتطوعين الضالعين في الهجوم على العاصمة إلى المدعي العسكري العام ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



باشاغا : حفتر إذا فكر في مهاجمة سرت فسيرجع مدحورا

,

قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، الأحد، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر إذا فكر في الهجوم على مدينة سرت وسط ليبيا، فإنه سيواجه بقوة وسيرجع مدحورا، حسب قوله.

 

وأوضح باشاغا في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي اليوم الأحد في العاصمة التونسية، أن على دول المغرب العربي أن توقع اتفاقيات أمنية ودفاعية مشتركة، مضيفا أن دول المغرب العربي في خطر حقيقي ما لم تتكاتف دوله لوقف المد الدكتاتوري، الذي بدأ يزحف نحوها بدءا من العاصمة الليبية طرابلس.

 

وبين وزير داخلية الوفاق أن قوات الجيش الليبي قد انتقلت من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وأن الأيام القادمة ستشهد انطلاق مرحلة طرد القوات المعتدية على العاصمة طرابلس.

 

وأكد باشاغا أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، مضيفا أن قوات الوفاق مستمرة في إرجاع قوات حفتر بالقوة.

 

وطالب وزير الداخلية الليبية الدول الداعمة لحفتر بالتخلي عنه؛ لأنه سيسقط قريبا، داعيا فرنسا إلى الالتزام بقيم الحرية والديمقراطية، وعدم التورط مع حفتر.

 

وكشف باشاغا عن وجود دلائل حول مشاركة طائرات أجنبية، وأن الأمم المتحدة تشارك بالتحقيق، مضيفا أن دقة القصف على طرابلس أمس السبت، تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين.

 

وأشار وزير داخلية الوفاق إلى أن بلاده تتعرض لعدوان خارجي بقصف طائرات دول تتدخل في الشأن الليبي، قائلا إننا فقدنا أمس السبت خمسة من أبنائنا؛ بسبب الصواريخ التي أمدت بعض الدول بها حفتر.

 

ولمح باشاغا إلى أنه يتحدى حفتر بأن يقبل الاستفتاء على الدستور، وأن يخضع للمسار الديمقراطي، مشيرا إلى أن حفتر من مدرسة النظام السابق ويحمل العقلية ذاتها.

 

وأضاف وزير الداخلية الليبية أن حفتر يعيد تجربة هتلر بشكل مصغر، لافتا إلى أن أمن المنطقة المغاربية لا يتجزأ، حسب قوله.

 

ونوه باشاغا إلى أن هناك خريطة سياسية أخرى ستنشأ بعد الحرب؛ قائلا إن عمل أربع سنوات هدم أمام المجمتع الدولي، ومؤكدا أن الحوار سيكون مع أهالي المنطقة الشرقية ومن يمثلهم.

 

 وقال وزير داخلية الوفاق إن هجوم حفتر على  العاصمة طرابلس قد أعاد إحياء نشاط التنظيمات الإرهابية، مضيفا ألا أحد يستطيع أن يزايد على قوات حكومة الوفاق الوطني في مكافحتها للإرهاب.

التدوينة باشاغا : حفتر إذا فكر في مهاجمة سرت فسيرجع مدحورا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



موقع فرنسي: باريس تعترف بالوفاق علنا وتدعم حفتر سرا

,

نشر موقع “ميديابارت” الفرنسي تقريرا سلَط فيه الضوء على الدعم الذي تقدمه فرنسا لخليفة حفتر، الأمر الذي عكس ازدواجية تعامل باريس مع الملف الليبي.

 

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إنه في الوقت الذي تعترف فيه باريس رسميا بحكومة طرابلس، فهي تدعم سرا ومنذ سنوات خصم الحكومة، خليفة حفتر في شرق البلاد. وهكذا، تمكن “الرجل القوي في برقة” من ترسيخ سلطته وبناء الجيش الذي استعمله مؤخرا لمهاجمة العاصمة. ويُهدد هذا الأمر بتأجج الأوضاع بشكل عام.

 

ولم تُحدد المعركة الجديدة التي شنها حتفر على العاصمة طرابلس وحكومة الوفاق، هوية الطرف المنتصر فيها بعد. في الواقع، قد لا تعرف هذه الحرب لا منتصرا ولا مهزوما إذا نجح مبعوث الأمم المتحدة وعالم السياسة اللبناني، غسان سلامة، على عكس كل التوقعات، في إقناع الأطراف المتناحرة باستئناف الحوار الذي كان من المتوقع أن ينطلق في أوائل نيسان/ أبريل في مدينة غدامس الصحراوية التاريخية، والذي تم إلغاؤه بعد الهجوم على طرابلس.

 

وأضاف الموقع أن هذه المعركة أكدت بالفعل الغموض الدبلوماسي والازدواج الاستراتيجي للموقف الفرنسي إزاء الصراع الليبي. وقد ندد المتظاهرون في العاصمة الليبية بهذا الغموض والازدواجية في التعامل، مُتهمين باريس بمساندة هجوم حفتر سرا. أما رسميا، فتدعم باريس حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في العاصمة طرابلس. وتجسد هذه الحكومة، التي نتجت عن اتفاقيات السلام المبرمة في الصخيرات المغربية في كانون الأول/ ديسمبر 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة، شرعية السلطة الليبية في نظر المجتمع الدولي في الوقت الراهن.

 

وبين الموقع أنه، بالتوازي مع ذلك، كانت باريس تقدم منذ سنوات عديدة دعما ملموسًا في شكل مساعدة عسكرية سرية إلى الجانب الآخر، أي قطب السلطة الذي تشكل في صيف سنة 2016 في برقة حول برلمان طبرق، الذي رفض الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني، فضلا عن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر.

 

وقد باتت هذه اللعبة المزدوجة لباريس، المعروفة منذ سنوات والمسكوت عنها رسميًا من طرف أصحاب المصلحة الرئيسيين لأسباب تتعلق بالمجاملة الدبلوماسية، موضع استنكار صريح اليوم من قبل السلطة في طرابلس، التي عبّرت عن “اندهاشها وحيرتها”.

 

وفي مقابلات له مع الصحافة الفرنسية، أعرب فايز السراج عن أسفه “من دعم فرنسا المفرط لحفتر، الذي جعله يمر إلى الفعل ويخرج عن العملية السياسية”. من جانبه، قرر وزير الداخلية، فتحي باش آغا، أصيل مصراتة، وهي المدينة التي تعتبر معادية لحفتر، “تعليق أي صلة بين وزارته والجانب الفرنسي، في إطار الاتفاقيات الأمنية الثنائية”.

 

وأورد الموقع أنه دون أن يذكر باريس صراحة، أشار غسان سلامة إلى أن “الانقسامات الدولية” شجعت حفتر على شن هجومه على العاصمة. وأوضح سلامة أن “وحدة المجتمع الدولي بشأن ليبيا كانت سطحية وظرفية”. واستنتج مبعوث الأمم المتحدة أن “هناك بلدانا سبق أن دعمت حفتر باعتباره بطل مكافحة الإرهاب”.

 

وحين أثار فرانسوا هولاند لأول مرة ملف النزاع الليبي مع رئيس الانقلاب بمصر، كان الوضع السياسي العسكري أكثر فوضوية ميدانيا، على الأقل ظاهريا. ويفسر ذلك بأن التوترات والاشتباكات تخضع لصراعات المصالح وخطوط الانقسامات الإقليمية والقبلية والدينية، التي تُعقّدها التدخلات الأجنبية، والتي يعلمها الخبراء في المجتمع الليبي المعقد جيدا.

 

وتطرق الموقع إلى أن بعض هؤلاء الخبراء، لا سيما في باريس وواشنطن والعالم العربي، يتفقون على نقطة محددة وهي أن رجلا قويا وحده القادر على إخراج ليبيا من الكارثة التي تغرق فيها. وقد عيّنت اتفاقيات الصخيرات فايز السراج رئيسًا للوزراء، لكنه واجه صعوبة كبرى في السيطرة على حكومته وعاصمته. ورغم الدعم الذي يتلقاه من تركيا وقطر، إلا أن السراج لا يسيطر عسكريا سوى على قوات مصراتة القوية، التي تُساعدها واشنطن ولندن وروما، ولكنها ذات قوة وإمكانات عسكرية محدودة.

 

في المقابل، تزايدت قوة قطب السلطة في شرق البلاد، الذي يقوض بشكل منهجي قوة طرابلس، على الصعيدين السياسي والعسكري. وقد رفض برلمان طبرق التصويت على تنصيب رئيس الوزراء بينما لم تعترف المجالس القبلية في بنغازي ودرنة بسلطة السراج. في الأثناء، أصبح حفتر “رجل برقة القوي”، وواصل بناء “جيشه”.

 

تجدر الإشارة إلى أن باريس تصر اليوم على أنها “تتحدث مع جميع الأطراف”، وتُذكّر بالمساعدة التي تقدمها لفايز السراج وتؤكد أنه لم يتم تحذيرها من الهجوم على طرابلس. لكن، لا يمكن لفرنسا أن تنكر دورها في تصاعد قوة حفتر، ما جعل الدعم المشترك لواشنطن وموسكو يبدو كما لو أنه يشجع على “مواصلة هذا القائد لطريقه حتى النهاية”، وفقًا لدبلوماسي لم يكشف عن هويته.

 

عربي21

التدوينة موقع فرنسي: باريس تعترف بالوفاق علنا وتدعم حفتر سرا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



حصري: مرتزقة سافروا من كردستان العراق لليبيا دعما لحفتر

,

علمت “عربي21” من مصادر وثيقة الاطلاع أن مرتزقة يتبعون لشركة أمنية تعمل في العراق والامارات سافروا مؤخراً بالسر من كردستان العراق الى ليبيا من أجل القتال مع قوات الجنرال المنشق خليفة حفتر الذي بدأ قبل أسابيع حملة عسكرية ضد الحكومة الشرعية في مدينة طرابلس.

ومن المعروف أن حفتر يتلقى دعماً عسكرياً وسياسياً من السعودية والامارات ومصر، وسبق أن أثبت تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن أبوظبي اشترت أسلحة مختلفة من دول وشركات عالمية عديدة وانتهت الى أيدي الميليشيا التي يديرها حفتر في ليبيا، ومن بين هذه الأسلحة طائرات مروحية مقاتلة تبين من أرقامها أن الامارات اشترتها من منتجيها.

 

وقال المصدر الذي تحدث لــ”عربي21″ أن شركة أمنية يديرها إيريك برانس الذي سبق أن كان يدير “بلاك ووتر” الشهيرة هي التي أرسلت مقاتلين من كردستان العراق الى ليبيا مؤخراً من أجل القتال الى جانب حفتر، وذلك في صفقة سرية ليس معروفاً إن كان لدولة الامارات دور فيها.

لكن المعلومة الهامة التي ألقى بها المصدر على “عربي21” طالباً  عدم نشر اسمه هي أن “المكتب الرئيس لشركة إيريك برانس موجود في دبي بدولة الامارات”، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة بشأن الدور الاماراتي في إرسال هؤلاء المرتزقة الى ليبيا من أجل دعم حفتر. 

 

وفي هذا السياق نشر موقع “بزفيد” الأمريكي تقريراً اطلعت عليه “عربي21” كشف فيه أن الشركة الأمنية التي أسسها إيريك برانس في هونج كونج مؤخراً بدأت نشاطاً لها في العراق مؤخراً، وذلك في أعقاب حظر شركة “بلاك ووتر” سيئة السمعة التي أسسها قبل سنوات طويلة وعملت في العراق سابقاً. 

 

وبحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع الأمريكي فان برنس أسس شركة (Frontier Services Group) في هونج كونج مدعوماً بأموال من الصين وذلك في العام 2014، ومنذ ذلك الوقت وهي تتوسع في العالم حتى وصلت أخيراً الى دبي والعراق.

 

وتفيد الوثائق التي حصل عليها موقع “بزفيد” أن الشركة الأم في هونج كونج أسست شركة تابعة ومقرها الرئيس في دبي وتحمل اسم (Frontier Logistics Consultancy)، وهي مسجلة في الامارات كسجلة أجنبية وأبرمت تعاقداً مع وزارة التجارة العراقية في شباط/ فبراير 2018، وتبعاً لذلك أسست مكتباً لها في مدينة البصرة جنوبي العراق.

 

وقال الموقع إن الشركة رفضت الاجابة على أسئلته وتساؤلاته عن طبيعة عملها وأنشطتها في العراق. 

 

وتشكل المعلومات التي نشرها الموقع الأمريكي دليلاً مهماً على صحة المعلومات التي أدلى بها المصدر الذي تحدث لــ”عربي21″ عن إرسال مقاتلين مرتزقة من العراق الى ليبيا للقتال الى جانب ميليشيا حفتر المتمردة ضد الحكومة الشرعية في العاصمة طرابلس. 

التدوينة حصري: مرتزقة سافروا من كردستان العراق لليبيا دعما لحفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



داخلية الوفاق الليبية: تونس تبدي استعدادها لاستقبال جرحى جيشنا

,

قالت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، إن تونس أبدت استعدادها التام لتسهيل استقبال الجرحى الجيش التابع لها.

 

جاء ذلك في بيان للداخلية الليبية، عقب لقاء وزيرها فتحي باشاغا، مع نظيره التونسي هشام الفوراتي، صباح الأحد، والذي بدأ زيارة مفاجئة إلى تونس، مساء السبت، غير معروفة المدة.

 

وتم خلال الاجتماع، مناقشة العمل الأمني المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين، وذلك للتصدي للجماعات الإرهابية، التي باتت تشكل خطر على البلدين وعلى المنطقة بشكل عام.

 

وأشار البيان، إلى أن الوزيرين ناقشا موضوع “تشابه الأسماء”، دون مزيد من التفاصيل.

 

وأعرب باشاغا، وفق البيان، عن شكره لوزارة الداخلية التونسية على مجهوداتها في التعاون مع نظيرتها الليبية، مثمنا الجهود المشتركة بين البلدين.

 

وأضاف البيان، أن وزارة الداخلية التونسية عبرت عن شكرها وامتنانها على التعاون البنّاء بين البلدين، خاصةً في المجالات الأمنية، باعتبار “الوفاق”؛ الحكومة الشرعية في ليبيا.

 

ويأتي هذا اللقاء بعد مرور 24 يوما على هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القادمة من الشرق، على العاصمة الليبية طرابلس، وسط تنديد دولي، لكن العملية العسكرية فشلت لحد الآن في السيطرة على العاصمة، وتراجعت عن مواقع سبق وأن اقتحمتها.

 

الأناضول

التدوينة داخلية الوفاق الليبية: تونس تبدي استعدادها لاستقبال جرحى جيشنا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



باشاغا يبحث مع نظيره التونسي تسهيل إجراءات دخول جرحى الجيش الليبي إلى تونس

,

بحث وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، مع نظيره التونسي هشام الفوراتي، تسهيل إجراءات دخول الجرحى من الجيش الليبي، التابع لحكومة الوفاق الوطني.

 

وجاء ذلك خلال لقاء لهما في العاصمة التونسية اليوم الأحد، رفقة القائم بأعمال السفارة الليبية، لدى جمهورية تونس محمد المعلول، والوفد المرافق له.

 

وأبدى وزير الداخلية التونسي استعداد بلاده للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني في هذا الملف، معربا عن شكره للتعاون البناء بين البلدين، لاسيما في المجالات الأمنية باعتبار حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية في ليبيا.

 

وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الوزارتين، ومن بينها موضوع تشابه الأسماء، ومناقشة العمل الأمني المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات الإرهابية، من خلال تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين، وذلك للتصدي لهذه الجماعات التي باتت تشكل خطرا على البلدين، وعلى المنطقة بشكل عام.

التدوينة باشاغا يبحث مع نظيره التونسي تسهيل إجراءات دخول جرحى الجيش الليبي إلى تونس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



باشاغا في تونس لإيضاح حقيقة هجوم حفتر على طرابلس

,

أجرى وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، زيارة إلى الجمهورية التونسية، ناقش فيها مستجدات الأوضاع في ليبيا، وحقيقة الغزو الذي نفذته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.

 

و أكد باشاغا على ما جاء في جميع بياناته وتصريحاته السابقة، من أن هجوم قوات حفتر على طرابلس تعتبر خيانة لعملية المصالحة، ولمبدأ الحوار والدولة المدنية، وينسف جميع المبادرات التي قام بها المجتمع الدولي، في سعيه لتسوية سياسية في ليبيا.

 

 وأوضح وزير الداخلية الليبية أن ليبيا ستميز جيداً بين أصدقائها الحقيقيين، ومن يلتزمون حقيقة بموقف داعم للاستقرار والسلم، وبين أولئك الذين يبدون ما لا يخفون، واتضحت نواياهم في دعم هذا العدوان على طرابلس.

 

يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي سيجريها وزير الداخلية، إلى عواصم إقليمية وعالمية تهدف إلى إيضاح الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث في طرابلس، و للتأكيد على استمرار التزام وزارة الداخلية بمهامها ودورها، وفقا للاتفاقيات الدولية سواء فيما يتعلق بملفات الإرهاب، أو الهجرة والجريمة العابرة للحدود.

التدوينة باشاغا في تونس لإيضاح حقيقة هجوم حفتر على طرابلس ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.