طرابلس اليوم

الخميس، 31 يناير 2019

الأمم المتحدة قد تؤجل مؤتمر الإعداد لانتخابات ليبيا

,

ذكرت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة ستؤجل على الأرجح مؤتمر الإعداد لانتخابات ليبيا هذا العام، لحين الحصول على مزيد من الدعم من الأطراف المتناحرة.

 

وبموجب خطة فرنسية، كان يتعيّن على ليبيا إجراء انتخابات يوم العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنها تأجلت بسبب انقسامات بين زعماء متناحرين وتصاعد العنف في العاصمة طرابلس.

 

وفي مسعى جديد، كان غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، يريد عقد المؤتمر في “الأسابيع الأولى من 2019″، مع ترجيح إجراء الانتخابات في يونيو/ حزيران المقبل.

 

وقالت مصادر لـ”رويترز” إن المؤتمر ربما يعقد بحلول نهاية فبراير/ شباط، لكن تأجيله حتى مارس/ آذار على الأقل، يبدو أكثر ترجيحاً.

 

وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قد أبدى، يوم الأحد الماضي، رفضه أن يكون “الملتقى الوطني” الذي تعد لعقده البعثة الأممية “بديلاً للمؤسسات الشرعية المنتخبة في البلاد”، لكنه في الوقت ذاته شدد على ضرورة “عقده على أساس إجماع ليبي”.

 

وقال المكتب الإعلامي لصالح، بعد لقاء جمعه بوفد من “مركز الحوار الإنساني” المكلف من البعثة بالإعداد لعقد الملتقى، إنه سلم الوفد مذكرة توصيات لإنجاح الملتقى، موضحاً أن من بينها “وضوح المعايير بشأن المستهدفين بالمشاركة في الملتقى، وضرورة تعاون البعثة لإنجاحه لإخراج البلد من أزمته”.

 

وبرزت فكرة المؤتمر الجامع خلال الخطة الأممية التي أعلن عنها سلامة في سبتمبر/ أيلول 2017، وتمثل البند الثاني منها في حال فشل الأطراف الأساسية في التوصل إلى حل من خلال البند الأول، المتعلق بإجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات (ديسمبر/ كانون الأول 2015) للتوافق على تطبيقه. وهي الجهود التي فشل فيها مجلسا الدولة والنواب فعلياً خلال لقاءات تونس في شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

 

(رويترز)

التدوينة الأمم المتحدة قد تؤجل مؤتمر الإعداد لانتخابات ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



بتغريدة على تويتر.. سفير إيطاليا لدى ليبيا يعلن انتهاء فترة عمله

,

قال السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني، إن اليوم هو آخر يوم له في فترة عمله سفيرا لبلاده لدى الدولة الليبية.

 

وأوضح بيروني في تغريدة له على تويتر، أن فترة سفارته إلى ليبيا كانت تجربة غير اعتيادية ومكثفة، شاكرا بلده على منحه هذه الفرصة للعمل في مثل هذا المكان المميز، وفي هذه الفترة الحاسمة، حسب قوله.

 

وأعرب السفير الإيطالي عن تمنياته لكل الليبيين، بالنجاح في سعيهم من أجل السلام والازدهار، معبرا عن ثقته في أن القادم لليبيا سيكون هو الأروع والأجمل.

 

وكانت إيطاليا قد عينت الدبلوماسي جوزيبي بيروني في أغسطس 2016م سفيراً لها في العاصمة طرابلس خلفاً للسفير جوزيبي غريمالدي، عقب إغلاق سفارتها لمدة عام ونصف، إثر أحداث عملية فجر ليبيا 2014م.

 

وشغل بيروني منصب المدير العام لإدارة بلدان المتوسط والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيطالية، كما عمل قنصلاً عامًا لبلاده في ولاية لوس أنجلس الأمريكية.

 

ويغادر بيروني سفارة إيطاليا لدى ليبيا، ليواصل مهمة سفارة بلاده في جمهورية إيران الإسلامية، بحسب ما أعلنت رئاسة الوزراء الإيطالية.

 

ويخلف بيروني السفير الإيطالي السابق جوزيبي غريمالدي، الذي عمل سفيرا لبلاده لدى ليبيا من عام 2011 وحتى عام 2015م.

 

ويأتي تعيين غريمالدي حسب وكالة آكي الإيطالية، عقب مطالبة وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي، وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي، الإسراع بتعيين سفير لدى ليبيا خلفا لجوزيبي بيروني، الذي أوعز له البقاء في روما، بسبب ظروف أمنية تشهدها عدة مدن ليبية.

التدوينة بتغريدة على تويتر.. سفير إيطاليا لدى ليبيا يعلن انتهاء فترة عمله ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



التجارة والتنمية يفض شراكته مع بنك قطر الوطني

,
أعلن مجلس إدارة مصرف التجارة والتنمية، فض شراكته مع  بنك قطر الوطني QNB، عقب شراء حصته من مساهمين ليبيين.
وأوضح المصرف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الأربعاء، لمساهميه و زبائنه، أنه لم يعد له أي علاقة بالشريك الأجنبي، منذ تاريخ الإعلان.
وأكد مصرف التجارة والتنمية رفع رأس مال المصرف إلى 250 مليون دينار ليبي، موضحا اكتتابها بالكامل وفقا لقرار الجمعية العمومية غير العادية، المنعقدة في السابع عشر من أكتوبر الماضي.
ودخل بنك قطر الوطني شريكا في مصرف التجارة والتنمية بنسبة 49% منذ سنة 2012 على أن يحتفظ المساهمون الليبيون على نسبة 51% من رأس المال، والاتفاق على زيادة رأس مال المصرف ليكون مائة وخمسة مليون دينار ليبي.
وتأسس بنك قطر الوطني في عام 1964م، ويتقاسم ملكيته جهاز قطر للاستثمار بنسبة %50، والقطاع الخاص بنسبة الـ %50 الباقية.

التدوينة التجارة والتنمية يفض شراكته مع بنك قطر الوطني ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مسؤولون أمنيون وعسكريون يبحثون مع السفير الأمريكي لدى ليبيا التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن

,
بحث وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، مع السفير الأمريكي لدى ليبيا، بيتر وليام بودي، مجالات التعاون بين البلدين في المجال الأمني، لا سيما في مكافحة الإرهاب.
وأكد باشاغا خلال لقاء جمعهما أمس الأربعاء، بمدينة مصراتة، على ضرورة التعاون بين البلدين، ودعم وزارة الداخلية في مجالات التدريب، وتأهيل العناصر الأمنية التابعة لها.
من جهته أعرب السفير الأمريكي، عن ارتياحه للمجهودات المبذولة من قبل وزارة الداخلية في المحافظة على الأمن والاستقرار في ليبيا.
وفي سياق متصل بحث السفير الأمريكي بودي، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء محمّد الحداد، وعدد من المسؤولين العسكريين، الجهود المبذولة لضمان أن تكون المؤسسات الأمنية الليبية، قادرة على توفير الأمن للشعب الليبي. 
وأوضح موقع السفارة الأمريكية أن السفير بودي قد أكد على أنّ الولايات المتحدة، لا تزال ملتزمة بقيام ليبيا دولة مستقرة وموحدة، وقادرة على مكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن والازدهار لجميع الليبيين.

التدوينة مسؤولون أمنيون وعسكريون يبحثون مع السفير الأمريكي لدى ليبيا التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الترجمة الكاملة لتحقيق رويترز حول فريق الاختراق السري للإمارات

,

    نشرت وكالة رويترز للأنباء تحقيقا مطولا، كشفت فيه “تورط” الإمارات في توظيف عملاء سابقين في وكالة المخابرات الأمريكية للتجسس على صحفيين ومعارضين عرب، بل ودول عربية أيضا، بحسب ما قالت.

 

عقب أسبوعين من تركها منصب محللة استخبارات في وكالة الأمن القومي الأمريكية سنة 2014، كانت لوري ستراود تعمل في الشرق الأوسط مقرصنةً لصالح نظام ملكي عربي.

 

 وقد انضمت إلى مشروع رايفين، وهو فريق سري يضم أكثر من اثني عشر عميلا سابقا في المخابرات الأمريكية الذين وظفوا لمساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في مراقبة الحكومات الأخرى والميليشيات ونشطاء حقوق الإنسان الذين ينتقدون المملكة.

 

تستخدم ستراود وفريقها، الذي يعمل في قصر في أبوظبي يعرف باسم “الفيلا”، الأساليب التي تعلموها بعد عملهم لعقد كامل في مجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة، لمساعدة دولة الإمارات في اختراق الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بأعدائها.

 

في الواقع، عينت ستراود من قبل مقاول الأمن السيبراني في ولاية ماريلاند لمساعدة الإماراتيين على إطلاق عمليات القرصنة. وخلال ثلاث سنوات، قدمت مردودا مبهرا في العمل. لكن سنة 2016، نقل الإماراتيون مشروع رايفين إلى شركة أمن إلكتروني في الإمارات العربية المتحدة تدعى دارك ماتير. وقبل فترة طويلة، قالت ستراود وغيرها من الأمريكيين المشاركين في هذا العمل إنهم رأوا المهمة تتجاوز الخطوط الحمراء؛ حيث استهدفت مواطنين أمريكيين لمراقبتهم. 

 

وفي هذا الشأن أخبرت ستراود رويترز “أعمل في وكالة استخبارات أجنبية تستهدف أشخاصا أمريكيين. أنا رسميا أمثل النوع السيئ من الجواسيس”. في الحقيقة، تسلط قصة رايفين الضوء على كيفية استخدام قراصنة الحكومة الأمريكية السابقين أحدث أدوات التجسس الإلكتروني نيابة عن خدمة استخبارات أجنبية تتجسس على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمنافسين السياسيين. 

 

تظهر المقابلات مع تسعة عملاء سابقين في رايفين، بالإضافة إلى استعراض لآلاف الصفحات من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني، أن تقنيات المراقبة التي تدرسها وكالة الأمن القومي كانت أساسية في جهود الإمارات لرصد المعارضين. والجدير بالذكر أن المصادر التي قابلتهم وكالة رويترز لم يكونوا مواطنين إماراتيين.

 

واستخدم النشطاء ترسانة من الأدوات السيبرانية، بما في ذلك منصة تجسس متطورة تعرف باسم كارما، حيث يقول موظفو رايفين إنهم اخترقوا أجهزة آيفون لمئات النشطاء والزعماء السياسيين والإرهابيين المشتبه بهم. في الواقع، تم التطرق لموضوع الاختراق بواسطة أداة كارما في تقرير منفصل لوكالة رويترز اليوم.

 

رفض المتحدث باسم وكالة الأمن القومي وأيضا المتحدثة باسم شركة أبل والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية التعليق على موضوع رايفين. كما لم تستجب سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن والمتحدث باسم المجلس الوطني للإعلام لطلبات التعليق.  

 

وقالت الإمارات إنها تواجه تهديدًا حقيقيًا من الجماعات المتطرفة وأنها تتعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب. ويقول العاملون السابقون في رايفين إن المشروع ساعد جزئيا في تفكيك شبكة تنظيم الدولة داخل الإمارات. فعندما قام أحد أفراد جماعة تنظيم الدولة بطعن أحد المعلمين في أبوظبي سنة 2015، يقول العاملون إن رايفين قاد جهود الإمارات لتقييم ما إذا كانت هناك هجمات أخرى وشيكة.

 

سلطت تقارير مختلفة الضوء على سباق التسلح الإلكتروني الجاري في الشرق الأوسط، حيث تحاول الإمارات ودول أخرى أن تظفر بأسلحة التجسس والموظفين ذوي الكفاءات بشكل أسرع من منافسيها. ويعد التحقيق الذي تجريه رويترز أول من كشف عن وجود رايفين، كما يوثق عمليات القرصنة التي تنفذها الدولة، والتي عادة ما تكون سرية وغير معترف بها أو غير معلن عنها.

 

تعطي قصة رايفين أيضًا نظرة جديدة حول الدور الذي تلعبه الدوائر الأمريكية السابقة في عمليات القرصنة الأجنبية. وداخل مجتمع الاستخبارات الأمريكية، يرى البعض أن العمل في خطة عميل في بلد آخر هو خيانة. وفي هذا الصدد، يقول بوب أندرسون، الذي عمل

 

في منصب مدير تنفيذي لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي حتى سنة 2015: “هناك التزام أخلاقي إذا كنت ضابط استخبارات سابق حيال التحول إلى أحد المرتزقة الفعليين لحكومة أجنبية”.

 

وبينما يثير هذا النشاط معضلات أخلاقية، يقول محامو الأمن القومي الأمريكيون إن القوانين التي تتصدى لما يمكن أن يفعله مقاولو الاستخبارات الأمريكية في الخارج غامضة. وعلى الرغم من أنه من غير القانوني مشاركة المعلومات السرية، لا يوجد قانون محدد يحظر على المتعاقدين مشاركة معلومات عامة، مثل كيفية استهداف هدف باستخدام بريد إلكتروني محمّل بالفيروس.

 

ومع ذلك، فإن القواعد واضحة فيما يخص اختراق شبكات الولايات المتحدة أو التنصت على اتصالات الأمريكيين. وفي هذا الشأن قالت ريا سيرز، نائب مدير مساعد لشؤون السياسة في وكالة الأمن القومي، إن “الأمر غير قانوني للغاية”.

 

كان اختراق الأميركيين سريا ومحكمًا حتى داخل رايفين، خاصة مع تلك العمليات التي يقودها الإماراتيون. لكن تم تأكيد تقرير ستراود المتعلق باستهداف الأمريكيين من قبل أربعة عملاء سابقين آخرين وفي رسائل البريد الإلكتروني التي استعرضتها رويترز.

 

في الوقت الحالي، يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في ما إذا كان موظفو رايفين الأمريكيين قد سربوا تقنيات مراقبة أمريكية سرية، وإذا كانوا يستهدفون شبكات الكمبيوتر الأمريكية بشكل غير قانوني، وذلك وفقًا لموظفي رايفين السابقين الذين قابلهم وكلاء إنفاذ القانون الفيدراليين. وحيال هذا الشأن قالت ستراود إنها تتعاون مع هذا التحقيق. ولم يتم تقديم أي اتهامات، ولا يمكن أن يظهر أي شيء من التحقيق. وقد رفضت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق.

 

البيان الأرجواني والبيان الأسود

 

تعد ستراود العاملة الوحيدة في رايفين التي ترغب في ذكر اسمها في هذه القصة. وهناك ثماني عاملين آخرين تحدثوا عن تجاربهم ولكن بشرط عدم الكشف عن هويتهم. أمضت ستراود عقدًا في وكالة الأمن القومي؛ أولًا كعضو في الخدمة العسكرية من سنة 2003 إلى سنة 2009، وفي وقت لاحق كمتعهدة في الوكالة لمستشار التكنولوجيا العملاق بوز ألن هاملتون من سنة 2009 إلى سنة 2014. وكان اختصاصها يشمل البحث عن نقاط الضعف في أنظمة الكمبيوتر في الحكومات الأجنبية، مثل الصين، وتحليل البيانات التي ينبغي سرقتها.

 

خلال سنة 2013، تغيّر عالمها، حيث قالت ستراود إنه أثناء إقامتها في وكالة الأمن القومي في هاواي اتخذت قرارا مصيريا بإحضار فني لدى “ديل” الذي عمل في “الفيلا” لفريقها. كان هذا المقاول يدعى إدوارد سنودن.

 

وفي هذا الشأن تقول ستراود البالغة من العمر 37 سنة “كان سنودن عاملا سابقا لدى وكالة المخابرات المركزية، إنه شخص نظيف ومعروف”. ومن ثم أضافت “كان شخصا مثاليا”. وستقوم وكالة الأمن القومي وبوز ألن هاملتون بقبوله مما يخول له الوصول لأكثر المواد سرية.

 

بعد شهرين من انضمامه إلى مجموعة ستراود، هرب سنودن من الولايات المتحدة ونقل آلاف الصفحات من ملفات البرامج السرية إلى الصحفيين، موضحًا بالتفصيل برامج جمع البيانات الضخمة للوكالة. وفي حالة الغليان التي أعقبت ذلك، قالت ستراود إنه تم تشويه سمعة فريقها عن غير قصد لإتاحة أكبر اختراق أمني في تاريخ الوكالة. وفي هذا الشأن قالت “لقد تم تدمير سمعتنا”.

 

في أعقاب الفضيحة، عرض مارك باير، وهو زميل سابق في وكالة الأمن القومي في هاواي، على ستراود فرصة العمل لدى مقاول أمن سيبراني في أبوظبي يدعى سايبر بوينت. وفي أيار/ مايو 2014، اقتنصت ستراود هذه الفرصة وغادرت بوز ألن.

 

تأسس سايبر بوينت، وهو مقاول صغير للأمن السيبراني ومقره بالتيمور، من قبل رجل أعمال يدعى كارل غامتو خلال سنة 2009. وقد ضمت قائمة عملائه وزارة الدفاع الأمريكية، وحظيت أعمالها في الإمارات باهتمام إعلامي. وفي مقابلة أجريت معه، قال غامتو إن شركته لم تشارك في أي أعمال غير لائقة.

 

تحولت ستراود من موظفة حكومية إلى متعهدة لدى بوز وتقريبا بقيت مهامها هي ذاتها ولكن مع أجر أعلى. إن الحصول على وظيفة لدى سايبر بوينت لن يؤدي فقط إلى تحقيق حلم دائم بالانتشار في الشرق الأوسط وإنما في الحصول على راتب أعلى. ولقد تلقى العديد من المحللين، مثل ستراود، أجوراً تزيد على 200 ألف دولار سنوياً، وتلقى بعض المديرين رواتب وتعويضات تزيد على 400 ألف دولار.

 

لقد أدركت ستراود أن وظيفتها الجديدة ستنطوي على مهمة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الإماراتيين، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة، ولكن هناك القليل من الأمور الأخرى التي سيكون عليها القيام بها.

 

ووفقا لستراود، أكد لها باير وبعض العاملين الآخرين في رايفين أن جهاز الأمن القومي وافق على المشروع. مع السيرة الذاتية المثيرة للانتباه لباير، بما في ذلك إمضاء بعض الوقت في وحدة النخبة للقرصنة التابعة لجهاز الأمن القومي، كانت عملية الإقناع سهلة. تجدر الإشارة إلى أن باير لم يستجب للمكالمات الهاتفية المتعددة والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

في عالم الاستخبارات المجزأ والسري للغاية، ليس من غير المعتاد أن يحافظ الموظفون على المهمة وعميل من الموظفين المحتملين حتى يوقعوا على مستندات المحافظة على السرية والمرور بعملية إحاطة.

 

عندما جلبت ستراود إلى “فيلا” للمرة الأولى، في أيار/ مايو سنة 2014، مدتها إدارة رايفين ببيانين منفصلتين متتاليتين. في البيان الأول، الذي عرف باسم “البيان الأرجواني” كشفت أنه قيل لها إن رايفين سيقوم بمهمة دفاعية بحتة لحماية حكومة دولة الإمارات من المتسللين والتهديدات الأخرى. وبعد انتهاء الجلسة الإعلامية مباشرة، أكدت أنها أعلمت بأن تلك القصة كانت وهمية.

 

ومن ثم تلقت “البيان الأسود”، الذي اطلعت عليه رويترز. والذي جاء فيه أن رايفين هو “الفرقة الهجومية والتشغيلية لهيئة الأمن الإلكتروني الوطنية ولن يتم الكشف عنها لعامة الناس”. وبهذا الشكل، كانت هيئة الأمن الإلكتروني الوطنية، النسخة الإماراتية من جهاز الأمن القومي.

 

ستكون ستراود جزءًا من فريق رايفين للتحليل والتطوير المستهدف، الذي يعمل على مساعدة الحكومة على التعرف على أعدائها عبر الإنترنت، واختراقهم، وجمع البيانات. وقد تم تقديم تلك الأهداف من قبل العميل، الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، الذي يسمى الآن وكالة استخبارات الإشارات. وقالت ستراود إن لغة وسرية البيانات تعكسان عن كثب تجربتها في وكالة الأمن القومي، مما أعطاها إحساسا بالراحة.

 

كانت المعلومات التي حصل عليها رايفين تغذي جهازًا أمنيًا أثار انتقادات دولية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإمارات، وهي اتحاد غني يضم سبع إمارات يبلغ عدد سكانها تسع ملايين نسمة، حليف للجارة السعودية ومنافس لإيران.

 

الأرجواني والأسود

 

يتم تقديم البيانات باللونين الأرجواني والأسود بالتعاقب عند انضمام عملاء جدد إلى رايفين في أبوظبي. وكان البيان الأول يستخدم بمثابة قصة تغطية إذا سئل عملاء عن العملية من قبل آخرين في الشركة المتعاقدة أو موظفي حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الذين ليس لديهم تصريح أمني لمعرفة الغرض الحقيقي من رايفين. وعموما، يعد قسم تحليل واستغلال بحوث التنمية الاسم الذي كانت الإمارات تملكه لمشروع رايفين.

 

اتُهمت الإمارات العربية المتحدة بقمع حرية التعبير، واحتجاز المعارضين وغيرهم من الانتهاكات من قبل منظمات مثل هيومن رايتس ووتش. وتعليقا على ذلك، تقول الإمارات إنها تعمل عن كثب مع واشنطن لمحاربة التطرف “ما وراء ساحة المعركة” وتشجع الجهود المبذولة لمواجهة “الأسباب الجذرية” للعنف الراديكالي.

 

 وقالت ستراود وثمانية آخرين من العاملين السابقين في رايفين إن أهداف المشروع  ستشمل في نهاية المطاف المتشددين في اليمن والأعداء الأجانب مثل إيران وقطر وتركيا والأفراد الذين ينتقدون النظام الملكي. وقد تم التأكد من حساباتهم من خلال المئات من وثائق برنامج رايفين التي استعرضتها رويترز.

 

وبموجب أوامر من حكومة الإمارات العربية المتحدة، قال نشطاء سابقون إن رايفين سيراقب وسائل التواصل الاجتماعي ويستهدف الأشخاص الذين شعرت قوات الأمن أنهم أهانوا الحكومة. كما أضافت ستراود: “كان من الصعب المرور ببعض الأيام، مثلا عندما نستهدف طفلًا يبلغ من العمر 16 عامًا على تويتر. ولكن هذه مهمة استخباراتية، فأنت أحد عملاء المخابرات. أنا لم أقم بالتعامل مع الأمور بطريقة شخصية”.

 

وقال الموظفون السابقون في شركة رايفين إن الأمريكيين حددوا نقاط الضعف في أهداف مختارة أو طوروا أو اشتروا برمجيات لتنفيذ التدخلات وساعدوا في رصدها. ولكن، عادة ما يضغط أحد المشغلين الإماراتيين على الزر في أي هجوم. كان هذا الترتيب يهدف إلى إعطاء الأمريكيين “إنكارا” لطبيعة العمل، كما قال أعضاء سابقون في رايفين.

 

استهداف جيرو وإيغرت

 

اكتشف ستراود أن البرنامج لم يكن يستهدف فقط الإرهابيين والوكالات الحكومية الأجنبية، ولكن أيضا المنشقين ونشطاء حقوق الإنسان الذين صنفهم الإماراتيون كأهداف أمنية وطنية. وفي أعقاب احتجاجات الربيع العربي والإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك سنة 2011، اعتبرت قوات الأمن الإماراتية أن المدافعين عن حقوق الإنسان يشكلون خطراً رئيسياً على “الاستقرار الوطني”، كما تظهر السجلات والمقابلات.

 

وفقا لعناصر ووثائق برنامج رايفين السابقة، كان أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج سنة 2012 هو روري دوناغي. كان دوناغي، البالغ من العمر 25 عامًا، صحفيًا وناشطًا بريطانيًا كتب مقالات تنتقد سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان. وخلال سنة 2012، كتب مقال رأي لصحيفة الغارديان ينتقد فيها القمع النشط لحكومة الإمارات العربية المتحدة ويحذر من أنه في حالة استمراره، فإن “من في السلطة يواجهون مستقبلاً مجهولاً”.

 

 قبل سنة2012، قال العاملون السابقون إن عملية جمع المعلومات في الإمارات العربية المتحدة قد اعتمدت إلى حد كبير على عملاء إماراتيين اقتحموا منازل الأهداف أثناء غيابهم ووضعوا برامج تجسس على أجهزة الكمبيوتر. ولكن مع قيام الأمريكيين بتأسيس رايفين، فإن قرصنة دوناغي عن بعد قدمت للمقاولين فوزًا يمكنهم تقديمه إلى العميل.

 

داخل “الفيلا”

 

عمل العشرات من الموظفين الإماراتيين ومقاولي الأمن السيبراني الأميركيين في مشروع رايفين، الذي كان مقره قصرا في أبوظبي. وتم تقسيم النشطاء إلى فرق تدعم كل منها مهمة اختراق الأهداف التي اختارتها قوات الأمن الإماراتية. وتطورت هذه العملية من قبل عملاء أمريكيين لديهم خلفية عميقة في الاستخبارات الأمريكية.

 

بسبب الحساسية من انتهاكات حقوق الإنسان وحرية الصحافة في الغرب، كانت العملية ضد ناشط صحافي بمثابة مقامرة. وجاء في وثائق برنامج سنة 2012 “إن المخاطر المحتملة على حكومة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات الدبلوماسية مع القوى الغربية كبيرة إذا كان يمكن إرجاع العملية إلى الإمارات العربية المتحدة”.

 

وقال أحد المرتزقة السيبرانيين: “من أجل الاقتراب من دوناغي، يجب على أحد عناصر رايفين محاولة التقرب من الهدف من خلال تبني معتقدات مماثلة”. كانوا يعتقدون أن دوناغي “غير قادر على مقاومة فكرة من هذا النوع”.

 

وبصفته ناشطًا في مجال حقوق الإنسان، بعث عملاء رايفين بالبريد الإلكتروني إلى دوناغي طالبين مساعدته “لجلب الأمل لأولئك الذين يعانون منذ مدة طويلة”. وذلك مثل ما جاء في رسالة البريد الإلكتروني.

 

أقنع الناشط دوناغي بتنزيل البرامج التي ادعى أنها ستجعل الرسائل “صعبة التتبع”. في الواقع، سمحت البرمجيات الخبيثة للإماراتيين بمراقبة حساب البريد الإلكتروني الخاص بدوناغي وتتبع عملية تصفحه للإنترنت باستمرار. وقالت ستراود إن مراقبة دوناغي، الذي حصل على الاسم الرمزي جيرو، استمرت في ظل ستراود وظلت أولوية قصوى بالنسبة إلى الإمارات لسنوات.

 

في نهاية المطاف، علم دوناغي أن بريده الإلكتروني قد تعرض للاختراق. وخلال سنة 2015، بعد تلقيه بريدًا إلكترونيًا آخر مريبًا، اتصل بباحث أمني في سيتيزن لاب، وهي مجموعة كندية متخصصة في حقوق الإنسان والخصوصية الرقمية، واكتشف أن المخترقين كانوا يحاولون لسنوات اختراق جهاز الكمبيوتر الخاص به.

 

ولدى الاتصال به عبر الهاتف من لندن، فإن دوناغي، الذي أصبح الآن طالبا في تخصص الدراسات العربية، عبر عن استغرابه من أنه كان يعتبر هدفا رئيسيا للأمن القومي على مدى خمس سنوات. وأكد دوناغي أنه تعرض للاستهداف باعتماد التقنيات التي تم وصفها في الوثائق.

 

وقال دوناغي: “أنا سعيد لأن شريكتي تجلس هنا بينما أنا أتحدث عبر الهاتف، لأنها لم تكن تصدق ذلك. ولدى إخباره بأن القراصنة كانوا مرتزقة أمريكيين يعملون لحساب الإمارات العربية المتحدة، فإن دوناغي الذي يحمل الجنسية البريطانية عبر عن استغرابه وامتعاضه من هذا الأمر وقال: “إن هذا بمثابة خيانة للرابط الذي يجمعنا.”

 

أما ستراود فقد قالت إن الخلفية التي تأتي منها باعتبارها موظفة استخبارات جعلتها لا تنزعج من استهداف نشطاء حقوق الإنسان، طالما كانوا من غير الأمريكيين. حيث قالت: “نحن نعمل لحساب حكومة هذه البلاد، وهم لديهم أهداف استخباراتية محددة تختلف عن أهداف الولايات المتحدة، وهذا أمر مفهوم ونحن فقط نتعايش معه.”

 

ويشار إلى أن الناشط الإماراتي المعروف أحمد منصور الذي أطلق عليه الاسم المشفر إيجرت (طائر البلشون)، كان هو أيضا هدفا آخر، بحسب ما أكده موظفون سابقون في فريق رايفين. وعلى مدى سنوات، كان منصور ينتقد علنا الحرب التي تخوضها بلاده في اليمن، ومعاملة العمال المهاجرين واعتقال المعارضين السياسيين.

 

وفي أيلول/ سبتمبر 2013، عرض فريق رايفين على مسؤولي الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في الإمارات مواد تم أخذها من جهاز كمبيوتر منصور، وافتخروا بنجاحهم في جمع أدلة ضده. وقد تضمنت هذه المواد صورا تحتوي على مراسلات بريد إلكتروني ناقش فيها منصور مظاهرة قادمة ستتم أمام مقر المحكمة الفدرالية العليا في الإمارات، يحضرها أعضاء عائلات المعارضين المسجونين.

 

كما قال فريق رايفين للأجهزة الأمنية الإماراتية أن منصور قام بتصوير محتجز زاره في سجنه، وهو ما يتعارض مع قوانين السجون، ثم حاول الفريق تدمير هذا الدليل الموجود على جهاز كمبيوتر منصور، وذلك بحسب عرض باستخدام برمجية باور بوينت اطلعت عليه وكالة رويترز.

 

نشر مشروع سيتيزن لاب بحثا في 2016 يظهر فيه أن منصور ودوناغي كانا قد استهدفا على يد قراصنة، وقد رجحت تلك الأبحاث أن تكون الحكومة الإماراتية هي التي تقف وراء هذه العمليات. إلا أن الأدلة الملموسة حول المسؤول عن ذلك، والتفاصيل بشأن استخدام عملاء أمريكيين، وروايات الشهود العيان حول فريق القرصنة، كلها تنشر هنا لأول مرة.

 

ويشار إلى أن منصور تمت إدانته في محاكمة سرية في 2017 بتهمة المس من وحدة البلاد وتم الحكم عليه بالسجن عشر سنوات. وهو الآن يقبع في السجن الانفرادي، وقد تدهورت صحته بحسب ما أكده شخص مطلع على هذه المسألة.

 

أما زوجة منصور، وهي نادية، فهي تعيش في عزلة اجتماعية في أبوظبي. وجيرانها يتحاشون التواصل معها خوفا من مراقبة الأجهزة الأمنية. ويبدو أن هؤلاء كانوا على حق، إذ أنه بحلول حزيران/ يونيو 2017 كان فريق ريفين قد تمكن من التسلل إلى هاتفها الجوال وقد أطلق عليه الاسم السري بيربل اغريت، (طائر البلشون البنفسجي)، بحسب وثائق البرنامج التي اطلعت عليها وكالة رويترز.

 

وللقيام بهذا الأمر، اعتمد فريق رايفين على أداة اختراق جديدة وقوية تسمى كارما، وهي التي مكنت الموظفين من اختراق هواتف أيفون بعض المستخدمين في أنحاء العالم.

 

كما مكنت كارما أعضاء فريق رايفين من الحصول على عناوين بريد إلكتروني، ومواقع ورسائل قصيرة وصور من أجهزة أيفون، وتم ذلك بكل بساطة عبر تحميل قوائم أرقام هؤلاء الأشخاص إلى برمجيات معدة سلفا، وذلك بحسب ما أكده خمس موظفين سابقين في هذا المشروع. إلا أن رويترز لم تتمكن من التواصل مع زوجة منصور.

 

وكانت برمجية كارما قوية إلى درجة كبيرة، لأنها لم تكن تحتاج لأن يقوم الضحية المستهدف بالضغط على أي رابط أو تنزيل أي برمجية خبيثة. وقد فهم الموظفون أن هذه الأداة تعتمد على ثغرة سرية في برمجية “أي مساج” للرسائل القصيرة من شركة أبل.

 

وفي سنتي 2016 و2017، تم استخدام كارما ضد المئات من الأهداف في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، من بينهم حكومات قطر واليمن وإيران وتركيا، بحسب ما أظهرته الوثائق. وقد استخدم فريق رايفين برمجية كارما لاختراق جهاز أيفون يستخدمه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب أجهزة مساعدين مقربين وشقيقه.

 

هذا ونشير إلى أن سفارة قطر في واشنطن لم تستجب لطلبنا للتعليق على هذا الأمر.

 

ما الذي كانت واشنطن تعرفه؟

 

يعتقد الموظفون السابقون في فريق رايفين أنهم كانوا في الجانب الصحيح من القانون، لأنهم بحسب تأكيداتهم أخبرهم رؤسائهم المشرفون بأن هذه المهمة تحظى بدعم الحكومة الأمريكية.

 

رغم أن وكالة الأمن القومي لم تكن تتدخل في السير اليومي للعمليات، فإن الوكالة وافقت على هذا الأمر وكان يتم إطلاعها بشكل دوري على أنشطة فريق رايفين، وهو ما أخبر به باير أعضاء الفريق، بحسب تأكيدهم.

 

إلا أن غامتو، مؤسس شركة سايبر بوينت للسلامة المعلوماتية، قال إن شركته لم تكن على علاقة بعمليات الاختراق، حيث قال غامتو في حوار معه عبر الهاتف: ” لم نكن نقوم بعمليات هجومية. وإذا كان هنالك شخص يقوم بتصرف مارق، فإنه يؤلمني أن أفكر في أنه قام بهذا الأمر تحت راية شركتنا.”

 

وعوضا عن ذلك، قال غامتو إن الشركة قامت بتدريب إماراتيين على الدفاع عن أنفسهم من خلال برنامج تم بالاتفاق مع وزير الداخلية الإماراتي. كما أن نظرة على الوثائق الداخلية لفريق رايفين تظهر أن وصف غامتو للبرنامج على أنه “تقديم الاستشارات لوزير الداخلية حول الدفاع السيبراني”، تتطابق تماما مع القصة المظللة التي تم تلقينها لموظفي فريق رايفين لتقديمها عندما يتم سؤالهم عن المشروع. كما تم إخبار موظفي رايفين بأن يقولوا إنهم عملوا لفائدة مكتب تكنولوجيا المعلومات والعمل المشترك، بحسب ما هو مذكور في وثائق البرنامج.

 

ويشار إلى أن تقديم معلومات دفاعية حساسة أو خدمات لحكومة أجنبية يتطلب في العادة تراخيص خاصة من وزارتي التجارة والخارجية. وكلا الوزارتين رفضتا التعليق على ما إذا كانت قد أصدرتا تراخيص من هذا النوع لشركة سايبر بوينت لعملياتها في الإمارات. كما أكدت الوزارتان أن مبادئ حقوق الإنسان تكون دائما منصوص عليها في مثل هذه التصاريح.

إلا أن اتفاقا مع سايبر بوينت تم توقيعه مع وزارة الخارجية في 2014 أظهر أن واشنطن فهمت أن المتعاقدين كانوا يساعدون على إطلاق عمليات مراقبة سيبرانية لفائدة الإمارات. وقد أوضحت وثائق الموافقة أن عقد سايبر بوينت ينص على العمل إلى جانب الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، بغرض “حماية سيادة الإمارات عبر جمع المعلومات من أنظمة الاتصالات داخل وخارج الإمارات، وتحليل بيانات المراقبة.”

 

وتنص إحدى الفقرات، في وثيقة موافقة وزارة الخارجية، على أن شركة سايبر بوينت ملزمة بالحصول على تصريح خاص من وكالة الأمن القومي قبل تقديم أي عروض توضيحية تتعلق باستغلال ومهاجمة شبكات الكمبيوتر. وقد حددت وكالة رويترز العشرات من هذه العروض التوضيحية التي قدمها فريق رايفين للهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، وهي تصف عمليات ضد دوناغي ومنصور وآخرين. ومن غير الواضح ما إذا كانت وكالة الأمن القومي قد وافقت على عمليات رايفين ضد أهداف محددة.

 

وقد شدد الاتفاق على منع موظفي سايبر بوينت من استهداف مواطنين أو شركات أمريكية. وكجزء من الاتفاق، فقد تعهدت شركة سايبر بوينت بأن موظفيها وحتى الموظفين الإماراتيين الذين يعملون في المشروع لن يتم استخدامهم لاستغلال أشخاص أمريكيين (على سبيل المثال مواطنين أمريكيين، أو أجانب حاصلين على الإقامة الدائمة، أو شركات أمريكية) كما يمنع الإفصاح عن المعلومات المصنفة بأنها حصرية لدى الولايات المتحدة، والتكنولوجيات التي هي ملك للجيش، أو طرق الوكالات الاستخباراتية الأمريكية في جمع المعلومات كلها كانت ممنوعة.

 

وقد رفض غامتو مناقشة تفاصيل الاتفاق، وقال: “أفضل ما يمكنني فعله، وأقصى ما أعرفه، هو أننا قمنا بكل شيء كما هو مطلوب عندما تعلق الأمر بالقوانين والنظم الأمريكية. وقد وفرنا آليات للناس لكي يتوجهوا إلي مباشرة إذا شعروا بأن هنالك شيء يتم بشكل خاطئ” .

 

ونشير إلى أن المتحدث باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية رفض التعليق على مشروع رايفين. كما أن متحدثا باسم وزارة الخارجية رفض التعليق على هذا الاتفاق، إلا أنه قال إن مثل هذه التراخيص لا تسمح للناس بالتورط في انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

وبحلول أواخر العام 2015، فإن بعض موظفي رايفين قالوا إن مهماتهم أصبحت أكثر جرأة. على سبيل المثال، فإنهم عوضا عن أن يطلبوا منهم اختراق حسابات مستخدمين في منتدى إسلامي على الإنترنت، كما كان الأمر سابقا، فإن هؤلاء المتعاقدين الأمريكيين طلب منهم صنع فيروسات كمبيوتر يمكنها إصابة كل شخص يزور ذلك الموقع الذي تم تحديده. مثل هذه العمليات الجماعية والعشوائية تهدد باكتساح الاتصالات بين المواطنين الأمريكيين، وهو ما يمثل تجاوزا للخطوط الحمراء، وهو أمر كان يعرفه هؤلاء جيدا منذ أيام عملهم في وكالة الأمن القومي.

 

يمنع القانون الأمريكي بشكل عام وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية، وبقية الوكالات الاستخباراتية من مراقبة المواطنين الأمريكيين. ومن خلال العمل مع المدراء، فإن ستراود ساهمت في وضع سياسة تحدد ما يجب فعله عندما يتمكن فريق رايفين من اختراق بيانات شخصية تعود لمواطنين أمريكيين. حيث أن الموظفين السابقين في وكالة الأمن القومي تمت توصيتهم بوضع تلك المواد ضمن الأشياء التي يجب حذفها. كما يتم أيضا إبلاغ موظفين آخرين في رايفين حتى يتم إخراج أولئك الضحايا الأمريكيين من أي قوائم مستقبلية للمستهدفين.

 

ومع مرور الوقت، فقد لاحظت ستراود أن بيانات الأمريكيين التي تم وضعها ضمن قائمة الأشياء التي يجب حذفها كانت تظهر مرة بعد أخرى في قواعد البيانات التابعة للهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني الإماراتية.

 

ورغم ذلك، فإن ستراود اعتبرت أن هذا العمل ممتع بالنسبة لها حيث تقول: “لقد كان أمرا لا يصدق لأنه لم تكن هنالك أي ضوابط مثلما كان عليه الأمر في وكالة الأمن القومي. لم تكن هنالك أشياء مزعجة مثل الشريط الأحمر، وكنت أشعر بأنني قمت بالكثير من العمل الجيد في مكافحة الإرهاب.”

 

DarkMatter والمغادرون

 

عندما تم تأسيس فريق رايفين في 2009، كانت أبوظبي تتمتع بخبرة قليلة في المجال المعلوماتي. والفكرة الأصلية كانت تتمثل في الاعتماد على أمريكيين لتطوير وإدارة البرنامج لمدة خمس أو عشر سنوات إلى أن يتمكن موظفو الاستخبارات الإماراتية من اكتساب المهارات اللازمة لتولي الأمور، وذلك بحسب ما تظهره الوثائق.

 

وبحلول العام 2013، كان عدد عناصر الفيلق الأمريكي الموجود في المهمة رايفين يتراوح بين 10 و20 شخصا، أي أنه أصبح يمثل الغالبية في عدد الموظفين في البرنامج.

 

وفي أواخر العام 2015، شهدت الفيلا (موقع إدارة العمليات) انتقالا في السيطرة بعد أن أصبح الإماراتيون أكثر انزعاجا من سيطرة الأجانب على برنامج للأمن القومي يخص بلادهم، بحسب ما ذكره موظف سابق. وقد أخبر مسؤولو وزارة الدفاع الإماراتية غامتو بأنهم أرادوا أن تتم إدارة مشروع DarkMatter من قبل شركة محلية، تسمى DarkMatter.

 

وقد تم منح خيارين للأمريكيين المؤسسين لمشروع Raven: وهما الالتحاق بشركة DarkMatter أو التوجه للعودة نحو بلادهم.

 

غادر ما لا يقل عن ثمانية موظفين من ريفين خلال تلك الفترة الانتقالية. وبعضهم قالوا أنهم غادروا بعد أن شعروا بعدم الارتياح حيال التفسيرات الغامضة التي قدمها مدراء ريفين عندما تم الضغط عليهم للقيام بعمليات مراقبة ضد أمريكيين آخرين.

 

وقد تم تأسيس شركة DarkMatter في 2014 على يد فيصل البنّاي الذي أسس أيضا أكسيوم، وهي واحدة من أكبر الشركات التي تبيع أجهزة الهاتف في المنطقة. وتقوم شركة DarkMatter بتعريف نفسها على أنها مطور ومجدد في مجال تكنولوجيا الدفاع السيبراني.

 

وقد ذكر تقرير لموقع انترسيبت في 2016 أن الشركة ساعدت الأجهزة الأمنية في الإمارات في عمليات مراقبة، وكانت تسعى لتوظيف خبراء أجانب في المجال السيبراني.

 

هذه الشركة الإماراتية التي تضم أكثر من 650 موظفا، تقر بشكل علني علاقتها التجارية المقربة من الحكومة الإماراتية، ولكنها تنفي أي تورط لها في جهود حكومية للقيام بعمليات اختراق. وقد تمت المحافظة على سرية الهدف الحقيقي من ريفين وإخفائه على أغلب المدراء في شركة DarkMatter، بحسب ما قاله موظفون سابقون.

 

ويشار إلى أن شركة DarkMatter لم تستجب عن طلباتنا للتعليق. أما البناي وكريم صباغ، المدير الحالي للشركة، فإنهم رفضوا طلبنا للقيام بلقاءات معهم. كما أن المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الإماراتية رفضت التعليق.

 

وتحت مظلة شركة DarkMatter واصل فريق ريفين النشاط في أبوظبي انطلاقا من موقعه في الفيلا، إلا أن الضغوط تزايدت لجعل هذا المشروع أكثر جرأة.

 

وقبل أن يمر وقت طويل، تم منح مسؤولي الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني الإماراتي سيطرة أكبر على العمليات اليومية، بحسب ما أكده موظفون سابقون في ريفين، وهو ما تسبب في كثير من الحالات في إبقاء المدراء الأمريكيين خارج الصورة. وبحلول منتصف 2016، بدأ الإماراتيون بجعل عدد متزايد من أقسام ريفين مخفيا عن الأمريكيين الذين كانوا لا يزالون يقومون بالعمليات اليومية. وبعد وقت قصير تم إصدار قرار بتمكين إماراتيين فقط من الاطلاع على بعض الضحايا المستهدفين بعمليات الاختراق.

 

أسئلة مكتب التحقيقات الفيدرالي

 

 بحلول سنة 2016، بدأ عملاء الإف بي آي بالتواصل مع موظفي DarkMatter الذين يعودون إلى الولايات المتحدة، لطرح أسئلة عليهم حول مشروع Raven، بحسب ما ذكره ثلاث موظفين سابقين.

 

وقد أراد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يعرف الآتي: “هل طلب منهم التجسس على أمريكيين؟ هل أن تقنيات جمع المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالولايات المتحدة والتكنولوجيات المستخدمة انتهى بها الأمر إلى الوقوع بين يدي الإماراتيين؟”

        

وقد قام عميلان بالتواصل مع ستراود سنة 2016 في مطار دولس في فيرجينيا عندما كانت عائدة إلى الإمارات بعد زيارة إلى بلدها. وحينها قالت ستراود، التي كانت تخشى من أنها قد وضعت تحت مراقبة الإماراتيين هي أيضا، إنها قامت بالتخلص من محققي الإف بي آي، وقالت لهم أنها لن تخبرهم بأي شيء، بحسب روايتها.

 

وقد تمت ترقية ستراود ومنحها اطلاعا أكبر على قواعد البيانات الداخلية في ريفين خلال العام الماضي. ومن خلال منصبها كمحللة رئيسية، فإن مهمتها تمثلت في التحقيق في حسابات الأشخاص المستهدفين، وتحديد نقاط الضعف التي يمكن استخدامها لاختراق بريدهم الإلكتروني وبرمجيات تبادل الرسائل.

 

وقد تم تصنيف هذه الأهداف في قوائم مختلفة، بحسب البلاد. حيث أن الأهداف اليمنية كانت في قائمة بنية على سبيل المثال، والأهداف الإماراتية كانت ضمن قائمة رمادية.

 

وفي صبيحة أحد أيام ربيع 2017، بعد أن أنهت قائمتها للمستهدفين، قالت ستراود أنها بدأت تعمل على كومة أخرى من المهام غير المنجزة التي كان في الأصل موظفو الهيئة الوطنية للأمن المكلفين بها.

 

فقد لاحظت أن صفحة من جواز سفر مواطن أمريكي كانت ضمن هذا النظام. وعندما أرسلت ستراود بريد إلكتروني إلى رؤسائها لتقديم شكوى، تم إخبارها بأن البيانات تم جمعها على وجه الخطأ وسيتم محوها وذلك بحسب بريد إلكتروني اطلعت عليه وكالة رويترز.

 

وبسبب شعورها بالقلق، بدأت ستراود في البحث في قائمة الأهداف التي كانت في العادة يقتصر الاطلاع عليها على الموظفين الإماراتيين، إلا أنها كانت لا تزال تمتلك التصريح للاطلاع عليها بفضل منصبها ككبيرة محللين. وقد شاهدت أن الأجهزة الأمنية طلبت القيام بعمليات مراقبة ضد أمريكيين اثنين آخرين.

 

وعندما تساءلت سترواد حول ما يبدو أنه استهداف لمواطنين أمريكيين، تلقت توبيخا من زميل إماراتي لامها على دخولها لقائمة المستهدفين، بحسب ما تظهره المراسلة الإلكترونية. وقيل لها أن قائمة المستهدفين التي اطلعت عليها كان يفترض أن يتم العمل عليها من قبل “بعض الأشخاص”، وهي ليست واحدة منهم، بحسب ما كتبه لها الضابط الإماراتي.

 

وبعد أيام، قالت ستراود أنها اكتشفت بالمصادفة وجود ثلاث أسماء لأمريكيين آخرين في القائمة السرية للمستهدفين. هذه الأسماء كانت ضمن صنف لم تره من قبل، وهي القائمة البيضاء الخاصة بأصحاب الجنسية الأمريكية. وقالت ستراود أنها لاحظت خلالها أن مهنة هؤلاء كانت “صحفيين”.

 

وحول ردة فعها، أكدت ستراود أنها شعرت بألم في معدتها، وشعرت بالصدمة بعد أن تأكدت من أن هنالك قائمة بأكملها تم إفرادها للأمريكيين في هذا البرنامج.

 

وفي مناسبة أخرى أيضا، قالت ستراود أنها توجهت نحو المدير باير. وقد حاول هذا الأخير التقليل من أهمية مخاوفها وطلب منها تجاوز هذه المسألة وعدم الخوض فيها. إلا أنه أشار أيضا إلى أن أي استهداف لمواطنين أمريكيين كان يفترض أن يتم من قبل الموظفين الأمريكيين في ريفين، وهو ما أكدته ستراود وشخصان آخران اطلعا على فحوى هذا الحوار.

 

ويشار إلى أن رواية ستراود لهذه الأحداث أكدها أيضا أربع موظفون سابقون آخرون، إلى جانب المراسلات الإلكترونية التي اطلعت عليها وكالة رويترز.

 

وعندما أصرت ستراود على مواصلة طرح الأسئلة تم منحها عطلة من قبل رؤسائها في العمل، مع أخذ جواز سفرها وهواتفها، وتمت مرافقتها إلى خارج المبنى. وأكدت ستراود أن كل هذه الأمور حدثت بسرعة كبيرة لدرجة أنها لم تكن قادرة على تذكر أشخاص الصحفيين الأمريكيين الثلاثة وباقي المواطنين الأمريكيين الذين اعترضتها أسماؤهم في الملفات. وهي تقول: “لقد شعرت حينها كما لو أني واحدة من المستهدفين في إطار الأمن القومي. لقد أصبحت عالقة في تلك البلاد، وأصبحت تحت المراقبة، وليس بإمكاني المغادرة.”

 

وبعد شهرين، تم السماح لستراود بالعودة إلى الولايات المتحدة. وبعد وقت قصير من عودتها، تمكنت من الحصول على أرقام هواتف عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين كانوا قد اعترضوها لدى وجودها في المطار في وقت سابق.

 

وقالت ستراود لوكالة رويترز: “لا أعتقد أنه يفترض أن يقوم أمريكيون بهذا الأمر تجاه أمريكيين آخرين. أنا جاسوسة وأتفهم هذا الأمر، أنا عميلة استخبارات، ولكنني لست عميلة سيئة.”

 

عربي21

التدوينة الترجمة الكاملة لتحقيق رويترز حول فريق الاختراق السري للإمارات ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



نائب رئيس الأعلى للدولة ومسؤولة فرنسية يبحثان تحضيرات الملتقى الجامع

,

بحث النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة، فوزي العقاب، مع المستشارة المكلفة بالملف الليبي بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كامبي غروجون، تحضيرات الملتقى الجامع المزمع عقده خلال الفترة القادمة، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وناقش الطرفان خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر المجلس، أمس الأربعاء، آخر المستجدات على الساحة الليبية، بما فيها الملف السياسي والاقتصادي والأمني.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة قد صرح في حوار تلفزيوني بثته قناة ليبيا روحها الوطن، أن هدف الملتقى الوطني الجامع، هو إيجاد رقعة من التفاهمات للانطلاق نحو الاستحقاقات الانتخابية، إضافة إلى الاستفتاء على الدستور.

وأوضح سلامة أن الملتقى الوطني الجامع، هو عبارة عن إعلان لاتفاق الليبيين حول الجدول الزمني للانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية.

واشترط سلامة تحديد موعد الملتقى الوطني الجامع، بحدوث تفاهم عميق بين الأطراف الليبية، منوها إلى صعوبة تحديد الموعد قبل حدوث هذا التفاهم.

التدوينة نائب رئيس الأعلى للدولة ومسؤولة فرنسية يبحثان تحضيرات الملتقى الجامع ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



سلامة: موقفنا واضح من مكافحة الإرهاب في ليبيا

,

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا، موقفهما ثابت من مكافحة الإرهاب الذي يحظى بالعديد من القرارات الدولية.

 

وأضاف سلامة في حوار تلفزيوني على قناة ليبيا روحها الوطن، أن البعثة ساعية لكي تتعاون كل الأطراف الليبية على مكافحة الإرهاب، موضحا تأييدها لمحاربته في أي مكان في ليبيا، سواء في بنغازي أو في سرت أو في غيرهما.

 

وأوضح المبعوث الخاص أن مهمة البعثة الأممية هي حماية المدنيين، وعدم تعريض أشخاصهم وممتلكاتهم لأي خطر، في حال حدوث اشتباكات عسكرية وعارك قد تندلع في أي قطر ليبي.

 

وبين سلامة أن الاستمرار في الانقسام السياسي ورغبة بعض الأطراف في بقائه، هو ما تسبب في غضب بعضهم من إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن.

 

ولفت رئيس البعثة الأممية إلى أن البعثة ليست قوات حفظ سلام أو قوة عسكرية، موضحا أن طبيعة البعثة سياسية بحتة، تسعى للوصول إلى حل سياسي في ليبيا، وتتواصل مع كل الأطراف بخصوص هذا الحل بمن فيهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي عبر عن نيته في حل سياسي لأزمة ليبيا.

 

بعثة حيادية

 

وأكد سلامة، أن البعثة الأممية هي بعثة حيادية، رافضا الاتهامات التي تتهمها بالانحياز إلى طرف من الأطراف، مشيرا إلى أنه عقب أي تصريح يتهمه أحد الأطراف بالانحياز إلى طرف آخر.

 

وتابع المبعوث الخاص إلى ليبيا أن مهمة البعثة الأممية تنحصر في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يعترف بحكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف، لم يمنعه من التواصل مع كل الأطراف الليبية دون استثناء.

 

وأشار سلامة إلى أنه رغم الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني، إلا أن ذلك لم يمنعه من الوقوف ضد الميلشيات في اشتباكات العاصمة طرابلس، والتي تتبع اسميا لوزارة الداخلية، التي أشاد سلامة بدورها الحالي في عملية إعادة بناء الدولة واستقرارها.

 

ونوه المبعوث الأممي إلى أن دور البعثة هو الوصول إلى وقف إطلاق النار عند وقوع أي اشتباكات بين أطراف مختلفة، كما حصل في طرابلس المدة الماضية، مبينا أنه إذا تمكنت أطراف ليبية من فض الاشتباك وإيجاد حلول لها، فإن موقف البعثة يكون مؤيدا كما فعلت مع جهود المجلس الاجتماعي لمدينة بني وليد في فض الاشتباك، والصلح بين أعيان ترهونة وطرابلس، معربا عن أمله في أن يكون الحل ليبيا ليبيا، وأن يأتي من داخلها.

 

اشتباكات طرابلس

 

وفي معرض حديثه عن الاشتباكات التي شهدتها طرابلس مؤخرا أوضح سلامة أن إحاطته أمام مجلس الأمن لم تشمل هذه الاشتباكات، لأنها توقفت قبل تلاوة الإحاطة، مؤكدا أن من يخرق وقف إطلاق النار سوف تشمله العقوبات.

 

وأضاف رئيس البعثة أننا هددنا بالعقوبات من قصف مطار معيتيقة الدولي، مما جعل القصف يتوقف ويفتتح المطار من جديد، معربا عن أمله في افتتاح مطار طرابلس العالمي قريبا.

 

وقال سلامة إن هناك شبه إجماع داخل مجلس الأمن الدولي في إنزال العقوبات على من يخرق وقف إطلاق النار، ويهدد السلم الأهلي في البلاد، مشيرا إلى أن هذا الإجماع لم يكن موجودا في السابق.

 

وتطرق المبعوث الخاص إلى أن 30 ألف قطعة سلاح في أيدي الليبيين، رافضا تأجيل الانتخابات لأجل جمع السلاح، معرجا إلى تجارب دولية عديدة جمع السلاح فيها بعد وأثناء الانتخابات.

 

وجدد سلامة قوله بأن البعثة الأممية ليست قوة حفظ سلام حتى تتكفل بجمع السلاح، مبينا أن مهمتها في هذا الصدد هو تحييد السلاح في العملية السياسية.

 

الانتخابات

 

واشترط رئيس البعثة أن إجراء الانتخابات يتطلب وضعا أمنيا مقبولا، مفيدا بأن إيجاد واقع أمني نموذجي للانتخابات، أمر ليس في يد البعثة ولا في يد الليبيين حاليا.

 

ورفض سلامة إجراء الانتخابات في ظل عمليات عسكرية، أو أن تتدخل فيها تشكيلات مسلحة، مبينا أن دور البعثة في هذا الصدد ينحصر في إعادة بناء الدولة، ووزارة الداخلية، وتهيئة القوى النظامية وتدريبها، لتأخذ دورها في تأمين الانتخابات.

 

كما رفض المبعوث الخاص تطبيق اتفاق الطائف في ليبيا، مبينا أنه لكل بلد خصوصيته، مع إمكانية الاستفادة من تجارب المصالحات في عديد البلدن الأخرى.

 

وأوضح سلامة أن البعثة تعمل بكامل إمكانياتها في دعم الانتخابات البلدية والنيابية والعامة، مشيرا إلى وجود وحدة في البعثة تدعم وتساند المفوضية العليا للانتخابات، لوعي البعثة بأن هناك مشكلة في الشرعية، لا يحسمها إلا صندوق الانتخابات.

 

وأعرب المبعوث الأممي عن أن هناك عدة معوقات قد تتسبب في تأجيل الانتخابات، من بينها تأخر مجلس النواب في إصدار قانون الانتخابات، إضافة إلى اشتباكات طرابلس في أغسطس الماضي والتي استمرت شهرا كاملا، وتفجير مفوضية الانتخابات من قبل نظيم الدولة الإسلامية.

 

وحمّل سلامة مسؤولية إنجاح الانتخابات المقبلة إلى كل الأطراف الليبية،  التي قال إنها ينبغي أن تلتزم بها وتقبل بنتائجها، كي لا تتكرر تجربة 2014م، حسب قوله.

 

الملتقى الجامع

 

وبين رئيس البعثة أن هدف الملتقى الوطني الجامع، هو إيجاد رقعة من التفاهمات للانطلاق نحو الاستحقاقات الانتخابية، إضافة إلى الاستفتاء على الدستور.

 

ونفى سلامة الاتهامات الموجهة ضده، بأنه ينطلق من عمله كأنه حاكم لليبيا، قائلا: ” إن الذين يتهمونني بهذه التهمة يجمعون بين نقيضين، فهم يتهمونني أيضا بأنني متفاعس في عملي “.

 

ونوه سلامة إلى إن تقديم الانتخابات البرلمانية على الرئاسية أو العكس، هو أمر متروك لتفاهم الليبيين عليه، مشيرا إلى أن دور البعثة هو تحصين هذا التفاهم دوليا والعمل على تنفيذه.

 

وأضاف سلامة أن الخطوة التي تلي التفاهم حول الجدول الزمني للانتخابات هو الملتقى الوطني الجامع، ومن ثم الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لتحصين هذا التفاهم، بحسب قوله.

 

وتابع سلامة أن الملتقى الوطني الجامع هو عبارة عن إعلان لاتفاق الليبيين حول الجدول الزمني للانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية

 

وأفصح المبعوث الخاص عن قيام البعثة بعملية تشاورية شملت 77 مدينة واجتماعا، استمعت فيها لليبيين وأصدرت تقارير حوت رغباتهم وتطلعاتهم، موضحا أن البعثة تتشاور حاليا مع الأطراف السياسية الفاعلة  ليروا مدى استعدادهم لتنفيذ تطلعات الليبيين.

واشترط سلامة تحديد موعد الملتقى الوطني الجامع بحدوث تفاهم عميق بين الأطراف الليبية، منوها إلى صعوبة تحديد الموعد قبل حدوث هذا التفاهم.

 

ووصف المبعوث الأممي أن الإجراءات الاقتصادية التي نفذت مؤخرا هي في واقعها إجراءات نقدية، سعت من أجلها البعثة وخففت كثيراً من مشكلة السيولة في ليبيا، لكنها غير كافية حسب تعبيره.

وأضاف سلامة أن البعثة تتطلع إلى أكثر من ذلك، معبرا عن أمله في توحيد المصرف المركزي، وتحديده لسعر العملة،  وإعادة النظر في بعض الإجراءات الاقتصادية.

 

وبين سلامة أن هناك 20 إجراءا  اقتصاديا لم يتخذ منها إلا اثنان فقط، موضحا أن هناك 18 قرارا ينبغي أن تتخذ، لمصلحة الشعب الليبي، مطالبا حكومة الوفاق بأن تتخذ هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن.

التدوينة سلامة: موقفنا واضح من مكافحة الإرهاب في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



عملية “طوق الحمادة” جنوب طرابلس: هل بدأ الفصل الأخير من معارك حفتر؟

,

يبدو أن عين اللواء المتقاعد خليفة حفتر لم تتحول عن طرابلس؛ فبعد أيام من إعلانه عن إطلاق عملية عسكرية باتجاه الجنوب منتصف الشهر الجاري، أعلن، الأحد الماضي، بشكل مفاجئ، عن عملية عسكرية جديدة تحت اسم “طوق الحمادة”، تستهدف السيطرة على مناطق الحزام الجنوبي للعاصمة طرابلس، تقودها هذه المرة قوات موالية لحفتر من مدينة الزنتان الجبلية.

 

وبالتوازي، أكدت مصادر عسكرية أن اللواء أسامة الجويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية، المكلف من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، كوّن، برفقة مليشيات طرابلس، قوة جديدة تعرف باسم “قوة حماية ترهونة” استعدادًا لاقتحام ترهونة (93 كلم جنوب غربي طرابلس)، والسيطرة على مواقع اللواء السابع بها، تحت ذريعة إبعاد خطره نهائيًا عن العاصمة، بعد أن هاجمها مرتين؛ الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والثانية خلال الشهر الجاري. لكن تلك المصادر تؤكد أيضًا أن الهدف الحالي للقوة الجديدة كسر الحصار، الذي يسعى حفتر لضربه على العاصمة تمهيدًا لاقتحامها.

 

من جانب آخر، لا يزال الغموض يخيم على مواقف مليشيات طرابلس، فبينما تشير أخبار كثيرة إلى اتصالات تجريها الإمارات بقائد لواء ثوار طرابلس، هيثم التاجوري، وميول قوة الردع الخاصة السلفية في طرابلس لحفتر، إلا أن مواقف قوى عسكرية أخرى لا تزال رافضة لحفتر، ومن ورائها قادةُ طرابلس السياسيون، ما يزيد من كثافة الغيوم الملبدة التي تحيط بحقيقة الأوضاع في العاصمة.

 

وفي مدينة الزاوية، التي لا يفصلها سوى 30 كلم غربًا عن العاصمة، أعلنت قبيلة أولاد صقر، وهي من أقوى القبائل المسلحة بالمدينة، مساء أمس الثلاثاء، عن دعمها عملية حفتر في الجنوب.

 

ويبدو أن خطط حفتر الحالية تهدف إلى الاستفادة من الخلافات بين المناطق والانشقاقات في صفوف مقاتليها؛ فبالإضافة إلى الجنوب المنقسم حيال تقدم حفتر بين رافض ومؤيد، بدا الخلاف واضحًا في الزنتان، أكبر مدن الجبل الغربي تسليحًا؛ فهناك قوة من المدينة يقودها اللواء أسامة الجويلي، كقائد للمنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق، تستعد لشن حرب على ترهونة للتشويش على خطط حفتر، وهناك أيضًا قوة يقودها اللواء إدريس مادي كقائد لعملية “طوق الحمادة” التي تستهدف السيطرة على مناطق الحزام الجنوبي للعاصمة.

 

وفي الزاوية، التي تعتبر من أبرز المناطق المعارضة لحفتر، والتي ينتمي لها رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، يشير بيان قبيلة أولاد صقر المؤيد لعملية حفتر في الجنوب إلى إعلان القبيلة الضمني ولاءها لحفتر.

 

كما أن مسمى العملية الجديدة “طوق الحمادة” يحمل دلالات كبيرة على أهداف عسكرية، فبحسب إعلان قيادة قوات حفتر؛ فإنها تهدف إلى السيطرة على الشريط الواصل من القريات، وسط الجنوب، والتي تمثل نافذة طرابلس الرئيسية للجنوب، مرورًا بعشرات القرى، وصولًا إلى غدامس الحدودية مع الجزائر. ويؤكد توزيع هذه المناطق طبوغرافيًا أنها تشكل طوقًا على العاصمة من جهة الجنوب.

 

لكن المشترك في حراك حفتر الجديد مع ما سبقه؛ هو الغموض الذي يسود كل تحركاته، والأطراف التي يمكن أن يعتمد عليها؛ فبالإضافة إلى عدم وضوح نتائج معركته في الجنوب حتى الآن، والتي يبدو أنها لم تتجاوز سبها، لم يعلن عن نتائج عملية “طوق الحمادة” إلى اللحظة، رغم مرور ثلاثة أيام على تأكيد قيادة حفتر خروج اللواء مادي على رأس قوة لبدء العملية، كما أن قوى مسلحة بالعاصمة وعلى أطرافها، لا يزال موقفها الرمادي يشكل مصدر خوف بالنسبة إلى خصوم حفتر؛ فحتى الآن لم يعرف من هو اللواء السابع ومن قادته ومن يقدم له الدعم العسكري، كما أن هيثم التاجوري، قائد لواء ثوار طرابلس لم يخرج لنفي علاقته بدولة الإمارات التي طالما تحدثت عنها وسائل الإعلام، وهو حال قائد قوة الردع الخاصة السلفية.

 

وعلى صعيد قادة طرابلس السياسيين؛ فبخلاف إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، معارضته لتحركات حفتر العسكرية الجديدة، لم يصدر عن المجلس الرئاسي ووزراء حكومته أي بيان، لكن مراقبين يرون أن سلوك وزير الداخلية بالحكومة، فتحي باشاغا، أخيرًا، يؤكد وجود تفاوض واتصالات بمدينة مصراته، التي يتحدر منها الوزير، مع حفتر؛ فبالإضاقة إلى علاقة بدت واضحة بينه وبين مليشيات اللواء السابع، التي يُشتبه بعلاقتها بحفتر، والتي حاول تمكينها من مواقع حيوية بطرابلس في الآونة الأخيرة، أعلن جهارًا عن تواصل مع أجهزة أمن حفتر ضمن خطة توحيد الجهاز الأمني في البلاد، ومباركته علنًا زيارة مدير مديرية أمن طرابلس لبنغازي لعقد لقاء علني مع مدير مديرية بنغازي مطلع الشهر الجاري.

 

كل هذه التحركات لا يمكن فصلها عن أطراف إقليمية ودولية داعمة لحفتر أو معارضة له، كان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، خلال مؤتمر صحافي في تشاتام هاوس بلندن، مساء أمس الثلاثاء، قد أشار إلى شيء منها، عندما علل أسباب استمرار قفل حقل الشرار في الجنوب الليبي بالقول: “تعقد الموقف أكثر بإطلاق مهمة دولية لمكافحة الإرهاب، توسعت لتصبح محاولة للسيطرة على منطقة قد تحوي بنية تحتية وطنية للنفط”، وهو بكل تأكيد يشير إلى قوى دولية تقف وراء عملية حفتر في الجنوب.

 

وكانت مصادر عسكرية من الجنوب الليبي قد أكدت في مناسبات سابقة وجود دعم فرنسي لتحرك حفتر باتجاه الجنوب بتنسيق مع تشاد، كما تحدثت تقارير إعلامية عن سعي فرنسي إماراتي لدعم وجود حفتر في الغرب الليبي قريبًا من طرابلس، وسط معارضة مصرية وجزائرية، وترى تلك التقارير أن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أخيرًا، لإنهاء خلافه مع الإمارات بشأن توجه حفتر لطرابلس، بينما جاءت زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للجزائر، الأسبوع الماضي، لتليين موقفها الرافض اقتراب حفتر من حدودها الشرقية.

 

لكن، ماذا بشأن رافضي حفتر، من الكتل المسلحة في غرب البلاد، وقادة الأطياف السياسية المحلية، ومواقف الدول المعارضة لحفتر، كإيطاليا المنافس الأبرز لفرنسا؟ وكيف تفهم تصريحات اللواء عبد الرزاق الناظوري، رئيس الأركان المكلف من مجلس النواب والموالي لحفتر، قبل أسبوعين، بأن “الجيش (قوات حفتر) لن يدخل طرابلس مقاتلًا”، وتأكيدات المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، أن حفتر لا يملك قوات في طرابلس وأنه سيتعامل مع طرابلس “بأسلوب حرفي”؟ وتصريحات حفتر نفسه برغبته في الوجود في طرابلس، وآخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقوله: “تحركنا باتجاه طرابلس سيتم في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح؟”.

 

العربي الجديد

التدوينة عملية “طوق الحمادة” جنوب طرابلس: هل بدأ الفصل الأخير من معارك حفتر؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



القبيلة تحت الدولة أم فوقها؟

,

ياسر أبو هلالة

انتعشت قوة القبيلة في العالم العربي، في ظل هشاشة الدولة وانهيار المؤسسات المدنية الجامعة. أدرك المستبدّون أنهم بحاجةٍ إلى قوة بديلة للأحزاب والنقابات، وأحيانا للدولة، تقوم بوظائفها في الرعاية الاجتماعية، وصولا إلى الحماية العسكرية. الصورة الأكثر فجاجةً كانت في السودان، عندما جند نظام عمر البشير القبائل العربية البدوية ضد القبائل الأفريقية الريفية في إقليم دارفور. قوة الجنجويد قامت بواجب الدولة بحماية الدولة من تمرّد عسكري، ولكنها لم تلتزم بدستورها وقوانينها، فأعملت السلب والنهب والاغتصاب والإحراق، في سلوك همجي أوصل حاكم البلاد إلى محكمة الجنايات الدولية.

في الأزمة الخليجية، حاولت دول الحصار العبث بورقة القبيلة، مستفيدةً من وجود امتدادٍ قبليٍّ، وتداخل ديمغرافي، بين دول الخليج. وحشدت قبائل في لقاءات عامة هدّدت وتوعدت، ويبدو أنها كانت جزءا من عمل عسكري ضد قطر، وظهرت فيديوهات توحي بذلك، مثل مسلحٍ يقول لشيخ قبلي: أعطني أمرا ولا أتوقف إلا في الدوحة. .. وسبق في المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 1995 أن جُنّد أبناء قبائل لهذا الغرض.

المفارقة أن الدول الاستعمارية كانت أذكى من المستبدّين في فهم منطق الدولة. في الأردن، مثالا لا حصراً، كان من أول التشريعات التي أصدرتها إمارة شرق الأردن في العشرينيات “قانون الإشراف على البدو”. وهو قانون عسكري يخوّل قائد الجيش (كان بريطانيا)، أو من ينيبُه، مصادرة الأموال والممتلكات، وتعيين الشيوخ وعزلهم.. وكان الهدف منه منع الغزو، وتم تحديد القبائل البدوية الغازية، ولا تزال هي أساس تعريف البدو في قوانين الانتخابات الأردنية. وإضافةً إلى القانون، تشكلت قوة البادية وحرس الحدود، وجنّد فيها أبناء القبائل، وبذلك حضرت الدولة بصفتها القوة التي تحتكر القوة المنظمة. مع ذلك، لم ينته الغزو في الأردن إلا في العام 1935. لم يكن القانون الأردني فريدا، كان ثمرة خبرة استعمارية امتدت في أرجاء العالم.

توجد مصلحة لدى المستبد في إضعاف الدولة، تحللا من القيود التي يفرضها القانون. ولذا شهدنا إحياءً للقبلية السياسية في معظم العالم العربي، وأخرجت القبيلة من فضائها الاجتماعي إطارا للتواصل والتراحم إلى فضاءٍ سياسيٍّ قائم على الاستقطاب والتناحر. على القوى الحديثة أن تخوض معركتها مع الاستبداد بذكاء، فالتصدّي للاستخدام السياسي للقبيلة، ليس استهدافا للمجتمع وأواصره وعاداته وتقاليده، بقدر ما هو حماية لها، فالدولة فوق القبيلة، وإلا تحولت كل قبيلة دولةً، ومن المهم أن تشارك القبيلة الدولة في بعض مسؤولياتها، مثل التحكيم وفض المنازعات، والتكافل الاجتماعي في الأحزان والأفراح وغير ذلك. لقد وصلنا في دولٍ عربيةٍ كثيرة إلى مرحلة الانتخابات الفرعية داخل القبيلة قبل الانتخابات العامة! وبات ذلك شائعا ومقبولا، لكنه في الواقع لم يحقق إلا مزيدا من تفكيك القبيلة الواحدة، ونقل المعارك السياسية إلى داخل الأسرة.

تجري المبالغة في تقدير قوة القبيلة، لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وكأننا في مرحلة اقتصاد الغزو، ولعل اليمن المثال الأكثر بؤسا، فالقبيلة لم تصمد أمام استبداد علي عبدالله صالح، ولم تمنع غزو الحوثي، وشهدنا كيف دمروا بيت الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان شيخ “حاشد”، أكبر قبائل اليمن، وما أقاموا وزنا لقبيلةٍ ولا لحزب. كان من المفروض أن يحمي اليمن جيش الدولة، لا قبيلة حاشد ولا غيرها. في النهاية، نجح صالح في تحويل اليمن إلى مليشيات قبلية، ونمَى النزعات الطائفية والجهوية. واليوم يستمر التحالف السعودي الإماراتي بالنهج نفسه، وبشكل أسوأ. يشتري ولاءات قبائل، ويكون مليشيات قبلية ومناطقية على حساب الجيش الوطني.

لا مخرج للعالم العربي من المأزق التاريخي الذي يعيش فيه إلا بالعودة إلى منطق الدولة، قوة فوق الجميع على أساس الدستور والقانون والعدالة والمساواة. استخدام القبيلة سياسيا هو عودة إلى مرحلة ما قبل الإسلام، وليس ما قبل الاستعمار. عندما قامت الثورة العربية الكبرى، وحاول بعض رجال العشائر نهب دمشق، قتل منهم، كما يروي صبحي العمري، في مذكراته، أكثر من أربعين، مع أنهم كانوا من أعمدة جيش الثورة. كان العمري ضابطا عثمانيا يفهم منطق الدولة، وقتل “الثوار” حفاظا على الدولة. بعد قرنٍ، لا يبدو أن منطق العمري هزم لصالح النهب باسم القبيلة أو المذهب وما دون ذلك.

العربي الجديد

التدوينة القبيلة تحت الدولة أم فوقها؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



القبض على عصابة بينهم ضابط بالمعارضة التشادية جنوب طرابلس‎

,

قالت وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني، الأربعاء، إنها ألقت القبض على عصابة سرقة وحرابة، في منطقة الكريمية جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

 

وأكدت الداخلية، في بيان لها، أن من بين المقبوض عليهم شخص يدعى البخاري محمد البخاري، وهو ضابط برتبة مقدم في المعارضة التشادية.

 

وأوضح بيان داخلية الوفاق أن المقدم في المعارضة التشادية اعترف بمشاركته في عدة حروب محلية داخل ليبيا، وذلك بعد التحقيق معه.

 

وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في إحاطة أمام مجلس الأمن، من أن تتحول ليبيا إلى ساحة قتال بين حكومة تشاد وقوات المعارضة التشادية، جنوب البلاد.

 

وأكد سلامة أن هذا القتال، الذي شرك فيه ما يزيد على ألف مقاتل، عرّض الجنوب إلى خطر أن يصبح ساحة معارك إقليمية وملاذاً آمناً للمجموعات المسلحة القادمة من خارج البلاد، بما في ذلك التنظيمات الإرهابية.

التدوينة القبض على عصابة بينهم ضابط بالمعارضة التشادية جنوب طرابلس‎ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الأربعاء، 30 يناير 2019

ليبيا: غسان سلامة شخصية غير مرغوب بها من قبل الجنرال خليفة حفتر

,

موقع قناة فرانس أنفو الفرنسية

الكاتب: آلان الشمالي

 

في 28 كانون الثاني/ يناير 2019، أعلن الجنرال خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا، عن أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، شخصية غير مرغوب فيها. في الواقع، يضفي هذا الإعلان طابعا رسميا على الهجوم الليبي ضد غسان سلامة الذي يندد بسعي مجموعة من الشبكات الاجرامية إلى الاستيلاء على إيرادات النفط.

وقد أعلن الجيش الوطني الليبي، الذي يتولى مهمة تسيير منطقة الهلال النفطي في شرق البلاد، عن نجاحه في فرض سيطرته على جزء كبير من مدينة سبها في جنوب وسط البلاد. وجاء في أعقاب الإعلان عن السيطرة على حقل الشرارة للنفط بالصحراء الليبية، الذي يعتبر الأكبر في البلاد من ناحية الإنتاج بحوالي 315 ألف برميل في اليوم، يليه حقل الفيل النفطي، موجة من الهجمات التي شنها الجنرال حفتر ضد الأمم المتحدة.

غسان سلامة، هدفٌ لهجمات غير مسبوقة

 

بصفته الحامل للقب رجل إقليم برقة القوي، وصف قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، بغير المرغوب فيه في ليبيا. ووفقا لراديو “فرانس أنفو”، اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، غسان سلامة بتعميق الانقسامات في ليبيا من خلال دعم مجموعة من الليبيين ضد أخرى. وتأتي هذه التهمة في إطار موجة من الهجمات غير المسبوقة التي تستهدف سلامة منذ منتصف شهر كانون الثاني/ يناير.

وتتهم العديد من الأطراف الليبية غسان سلامة بالفشل في حل الأزمة وتنادي برحيله، بتعلة أنه أصبح طرفا في تعميق النزاع بدلا من فضّه، من خلال دفاعه عن الإسلاميين. من جهته، يزعم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، بأن غسان سلامة، منحاز إلى المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحكومة تحظى بدعم المجتمع الدولي لكنها لم تتلق أية مساندة من قبل مجلس النواب.

شبكات إجرامية استولت على المؤسسات

 

في حوار له مع صحيفة “لاكروا” الفرنسية في 24 كانون الثاني/ يناير، وصف المبعوث الدولي للأمم المتحدة السعي إلى تنظيم مؤتمر وطني ليبي وانتخابات، التي يقع تأجيلها بشكل دائم، بالمهمة المستحيلة. في هذا الصدد، علق سلامة قائلا: “تعد المصالحة الوطنية عبارة مهمة وهدفا جميلا” لكنه لا يتماشى مع الوضع الحالي في ليبيا حيث لا وجود “لنزاع حقيقي”. وأضاف أن “هناك بالفعل شبكات إجرامية ومالية وسياسية، بالإضافة إلى أنها مسلحة، استولت على البلاد والمؤسسات. يجب تحرير المؤسسات حتى يتسنى للشعب التعبير عن إرادته”.

 

ووفقا لسلامة، تعكس الأحداث في ليبيا تنافسا من أجل السيطرة على الثروة الوطنية، وفي حال أردنا إحراز تقدم فيما يتعلق بالعملية السياسية، فإن الضرورة تقتضي تفكيك “الشبكات التي فرضت هيمنتها على إيرادات النفط عن طريق الجماعات المسلحة والمصرفيين الفاسدين”.

مهمة الأمم المتحدة في حالة ركود

 

تأتي عمليات استهداف حقول النفط، التي تم شنها من قبل القوات التابعة للجنرال حفتر، لتؤكد تصريحات سلامة وتعكس الركود الذي تشهده مهمة الأمم المتحدة في ليبيا. وقد علق راديو “فرانس أنفو” على وضعية سلامة مفيدا أن هذا الأخير “يجد نفسه أمام المصير ذاته الذي عرفه أربعة ممن سبقوه إلى منصبه، بعد فترة معينة من تسلم المهام”.

التدوينة ليبيا: غسان سلامة شخصية غير مرغوب بها من قبل الجنرال خليفة حفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



رئيس المجلس الرئاسي من التشيك: الليبيون يتطلعون لبناء دولة ديمقراطية

,

أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، تطلع الليبيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية، موضحاً أن الطريق إلى هذه الدولة المنشودة يأتي عبر إجراء انتخابات، ليقول الشعب كلمته، ويختار وفق إرادته الحرة من يقود البلاد.

 

وجاء ذلك خلال زيارة رسمية لجمهورية التشيك، اليوم الأربعاء، التقى فيها برئيس وزراء جمهورية التشيك، اندريه باببيش، في العاصمة التشيكية براغ.

 

وعبر السراج عن عمق العلاقات المميزة، التي تجمع بين ليبيا وجمهورية التشيك، مثمنا المساعدات التي قدمتها لليبيين، متمثلة في علاج عدد من المرضى والجرحى في المستشفيات التشيكية.

 

من جانبه جدد رئيس الوزراء التشيكي، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، مشيدا بما تبذله حكومة الوفاق من جهود، لتحقيق الاستقرار في البلاد.

 

وبحث اللقاء التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، وأهمية عودة الشركات التشيكية للعمل في ليبيا، وفتح قنوات للتعاون مع القطاع الخاص في عمليات الإعمار وإعادة البناء، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي طرح في سبتمبر من العام الماضي.

 

وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن عملية الإصلاح الاقتصادي، تشمل تشجيع الاستثمار والتعاون المشترك مع الدول الصديقة، وهو ما يأمل تحقيقه مع جمهورية التشيك.

 

وأكد الطرفان على أهمية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتهريب والإتجار بالبشر، والحد من الهجرة غير الشرعية، من خلال توحيد الرؤية، بما يخدم مصلحة جميع الأطراف.

 

واتفق الجانبان على الترتيب لعقد اجتماعات للجنة الفنية والخبراء في البلدين،  لوضع سبل وأولويات مجالات التعاون.

 

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، قد أجرى زيارة رسمية إلى جمهورية النمسا، الإثنين الماضي، التقى خلالها بالرئيس النمساوي، الكسندر فان دير بيليين، وبحث عدة قضايا مشتركة بين البلدين، من بينها الهجرة غير الشرعية.

 

واتفق الرئيسان على ضرورة اعتماد معالجة شاملة للمشكلة بأبعادها المختلفة الإنسانية والاقتصادية والأمنية، وألا يقتصر الحل على الجانب الأمني رغم أهميته.

التدوينة رئيس المجلس الرئاسي من التشيك: الليبيون يتطلعون لبناء دولة ديمقراطية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



منظمة الصحة العالمية وصحة الوفاق يقيمان ورشة عمل حول الصحة العقلية

,

نظمت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، ورشة عمل تدريبية حول الصحة العقلية في إطار الممارسة الأسرية.

 

وتهدف الورشة التي تعقد في تونس، إلى توفير إرشادات ومعارف ومهارات إضافية حول الصحة العقلية في الرعاية الأولية، بما يتماشى مع التوجيهات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية، في برنامج تقليص الفراغ بالصحة العقلية.

 

وأشارت المنظمة في صفحتها بالفيس بوك، إلى أن العمل ضمن فريق، ضروري لضمان الدمج الكامل للصحة العقلية في الرعاية الصحية الأولية.

 

وأوضحت المنظمة مشاركة 22 من الجنسين، يمثلون قسم الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة المركزية، ومستشفيات الإحالة، وأخصائيين من مجلس طبيب العائلة في ليبيا، وأطباء من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

 

وبينت منظمة الصحة أن مشروع تطوير الرعاية الصحية، ومن بينه هذه الورشة، ممول من قبل وزارة التنمية الدولية البريطانية، باعتباره عنصرا أساسيا في نهج ممارسة الأسرة.

 

وأضافت الصحة العالمية أن ستة مراكز للرعاية الصحية الأولية، وبدعم من وزارة التنمية الدولية البريطانية، دربت على هذا المشروع، من خلال برنامج شامل لبناء القدرات.

 

وتولى التدريب بحسب المنظمة، أطباء أسرة من الرعاية الأولية الدولية (PCI)، الذين لديهم خبرة واسعة في العمل في المنطقة بما في ذلك ليبيا.

 

وأكدت المنظمة أن الورشة ستشمل أدوات للتدريب، توظف من قبل المشاركين لتبادل المعلومات والمهارات، إضافة إلى تدريب زملائهم في العمل وفى المراكز الصحية المجاورة. 

التدوينة منظمة الصحة العالمية وصحة الوفاق يقيمان ورشة عمل حول الصحة العقلية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



لأول مرة في ليبيا…بنغازي تستعد لإقامة مهرجان سمارتي للطفل

,

تستعد مدينة بنغازي الليبية شرقي البلاد، لإقامة مهرجان سمارتي للطفل لأول مرة في ليبيا، من أجل تنمية مهارات وقدرات الطفل من خلال الألعاب التعليمية.

 

وقالت رئيسة المهرجان، مي بوشناف، لوكالة “سبوتنيك” إن: “المهرجان أطلق عليه اسم سمارتي ويعني ذكاء الطفل من خلال اللعب التعليمي الممتع في أركان المهرجان”، مضيفة أن “طبيعة المهرجان تختص بأهمية الطفل وسيقام في فترة عيد الطفل شهر آذار/مارس، القادم وسيكون لأول مرة في ليبيا مهرجان مقتبس عن المشروع العالمي “كيدزانيا” وهو عبارة عن أركان مختلفة لمهن مختلفة يشرف عليها مختصين في كل مجال بإشراك القطاع الخاص والعام”.

 

وأشارت بوشناف إلى أن “الجميل في الأمر أن كل الجهات المشاركة تجاوبت بشكل سريع وبمنتهى الإيجابية لإيمانها بفكرة الاهتمام بتعليم الطفل وتنمية مهاراته”، مشيرة إلى أن “الجهات المشاركة في الأركان حتى الآن هي الخطوط الجوية الليبية وراديو ليبيانا هيتس وشركة ويكي ليبيا وقسم المرور والتراخيص ببنغازي وهيئة السلامة الوطنية ومركز بنغازي الطبي وشركة تطوير مشتل ألوان ومعرض النجاح للسيارات والمؤسسة الوطنية للنفط وأركان ماركت ومركز مينيرفا وشركة العود المثالي ومصرف السراي وشركة سفيطة”.

 

وأوضحت رئيس المهرجان “نحن نفس فريق مهرجان التذوق الذي أقيم في مدينة بنغازي العام والذي لقي استحسان الجميع ونجاح كبيرا حيث قمنا بإنشاء شركة أسمها تفاصيل للتجهيزات والمهرجان حيث بدأنا التجهيز لمهرجان سمارتي من نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عام 2018، بعد نجاح مهرجان التذوق الأول في ليبيا”.

 

وتابعت بوشناف أن “مهرجان سمارتي سيقام في منتجع لاقونا بمدينة بنغازي، لمدة خمس أيام من الفترة 16 إلى 20 أذار/مارس القادم وسوف يكون خلال المهرجان معرض مصاحب لنشاط يخص الأم والطفل”.

 

وذكرت بوشناف أن “مبدئيا الطفل في بنغازي خاصة يحتاج لمثل هذه الفعاليات والمهرجانات ليتم استئصال ما زرعته الحرب وأصوات الرصاص والطائرات الحربية في ذاكرته لننطلق به في عالم تعليمي مرح من خلاله يتعلم كواليس المهن المختلفة وقد نساهم في وضع حجر الأساس لحلمه المستقبلي ليصبح طيار أو رجل مرور أو إعلامي أو طبيب وغيره”، مشيرة إلى أن “للأسرة أهمية ودور كبير في إنشاء طفل سوي من خلال توعية وتثقيف الأمهات والآباء لدورهم في تربية الطفل خاصة في ظل الظروف الراهنة”.

 

وأكدت على أن، المهرجان مخصص للطفل ولكن سيكون هناك معرض مصاحب للأمهات للتجول فيه حيث إن الأطفال سيتم فصلهم في اللعب في مسار محاذي لمسار أولياء الأمور وهذا جانب تنظيمي كي لا يتم التزاحم والاكتظاظ ولكن سيتمكن ولي الأمر من مشاهدة ومتابعة طفله خلال اللعب.

 

وقالت رئيسة مهرجان سمارتي إن “الهدف من فكرة مهرجان الطفل هو بأن نرتقي بمستوى المهرجانات التي تقام خلال فترة عيد الطفل وذلك من خلال إشراك الطفل ليتفاعل من خلال اللعب ويتعلم ونوسع مداركه وننمي مهاراته ونفتح له آفاق المعرفة في أركان كثيرة”.

التدوينة لأول مرة في ليبيا…بنغازي تستعد لإقامة مهرجان سمارتي للطفل ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



بوغدانوف: روسيا تتواصل مع الأطراف اللبنانية بشأن السجين هنيبعل القذافي

,

أكد نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تتواصل مع الأطراف اللبنانية من أجل إنهاء حبس هنيبعل القذافي “غير المنطقي” في لبنان.

 

وقال بوغدانوف في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، “نعرف إنه — هنيبعل القذافي — في سجن لبناني ولكن لا يوجد عليه حكم محكمة… برأيي الخاص، هذا أمر غير طبيعي، خصوصا أنه جرى خطفه حين كان في سوريا، وهذا أمر قبيح، لذلك وجوده في السجن أمر غير منطقي ونرغب بوقف هذه المعاناة”.

 

وأكد بوغدانوف أن روسيا “تتواصل مع الأطراف اللبنانية من ممثلي الأحزاب السياسية والطوائف بهذا الشأن”، موضحا “لكن القرار بيد اللبنانيين”.

وكان هنيبعل القذافي قد تعرض للخطف في عام 2015، بعدما استدرجه الخاطفون من سوريا إلى لبنان، وبعدها أطلق سراحه في ظروف غامضة.

 

وعقب الإفراج عنه، استجوبت السلطات القضائية في لبنان هنيبعل القذافي، وصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة “كتم معلومات” بشأن قضية الصدر، قبل أن يتهم لاحقا بتحقير القضاء اللبناني، لكنه لم يحاكم منذ توقيفه وحتى الآن.

 

وحول تواصل روسيا مع سيف الإسلام، أكد نائب وزير الخارجية الروسية أن بلاده على تواصل مستمر مع ممثلي سيف الإسلام في أوروبا والدول العربية وفي ليبيا، مشددا “ونعتبر أن كل الأطراف السياسية الليبية يجب أن تشارك في العملية السياسية والانتخابات”.

التدوينة بوغدانوف: روسيا تتواصل مع الأطراف اللبنانية بشأن السجين هنيبعل القذافي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



نائبة المبعوث الأممي للشؤون الإنسانية تبحث مع بلدي بنغازي الاحتياجات الإنسانية لهذا العام

,

بحثت نائبة المبعوث الخاص إلى ليبيا للشؤون الإنسانية، ماريا ريبيرو، مع المجلس التسييري لبلدية بنغازي، برامج التعاون المشترك المتعلقة بخطة الاستجابة الإنسانية للمتطلبات الإنسانية لهذا العام.

 

وناقشت ريبيرو خلال لقائها في بنغازي اليوم الأربعاء، بالمجلس البلدي للمدينة، سبل دعم عمل المنظمات الدولية في مدينة بنغازي، وإنجاز عملها وإجراءات افتتاح مكتب البعثة في بنغازي.

 

من جهته أبدى رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي، صقر بوجواري، استعداد البلدية للتعاون التام لتسهيل جميع الإجراءات التي تمكن المنظمات المعنية من أداء دورها بالصورة الصحيحة.

 

وكان مدير أمن بنغازي عادل عبد العزيز، قد صرح بأن كافة الأجهزة الأمنية التابعة للمديرية، والأجهزة المعاونة والمساندة، مستعدة لاستقبال وفد الأمم المتحدة الممثل للبعثة الأممية في ليبيا، موضحا جاهزيتها لتأمين كبار الضيوف والمدعوين.

 

وأكد عبد العزيز دعم طاقم التأمين بالعناصر البشرية اللازمة، والدوريات والمعدات والأجهزة والتقنيات الحديثة، لتأمين كافة أعمال ومقار البعثة لتسهيل مهمتها في المدينة، الأمر الذي يعكس الوجه الحضاري للمدينة ومواطنيها وأجهزتها الحكومية، وفقا لما نقله المكتب الإعلامي لمديرية أمن بنغازي.

وأوضح مدير أمن بنغازي خلال استقباله لوفد من البعثة، الإثنين الماضي، وضع خطة أمنية عامة، لتأمين البعثة خلال وجودها بالمدينة، واتخاذ إجراءات الحماية الأمنية الشاملة لأعضاء البعثة الأممية ورؤساء الوفود.

 

من جانبهم عبر أعضاء البعثة الأممية، عن ارتياحهم وتقديرهم لما لاحظوه من تأمين للمدينة ومداخلها ومخارجها بالعناصر الأمنية المنضبطة، إضافة إلى عمل الأجهزة الأمنية، والتنسيق بين الأقسام المختلفة، لتحقيق أمن واستقرار المدينة وسكانها.ش

التدوينة نائبة المبعوث الأممي للشؤون الإنسانية تبحث مع بلدي بنغازي الاحتياجات الإنسانية لهذا العام ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



لماذا استقال من جماعة الإخوان المسلمين الليبية؟

,

أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، السبت الماضي، استقالته رسميا من جماعة الإخوان المسلمين الليبية، مؤكدا استمراره في العمل السياسي والحزبي، معربا عن احتفاظه بالود والاحترام لكل أفراد الجماعة.

 

 وأرجع المشري في بيان تلفزيوني أذاعته قناة ليبيا بانوراما استقالته من الجماعة، إلى عدم تنفيذ المراجعات الجوهرية التي أقرتها الجماعة في مؤتمرها العاشر عام 2015م، والتي تقضي بإنهاء وجود جماعة الإخوان المسلمين، وتحولها إلى العمل المؤسسي من خلال مؤسسات المجتمع المدني، حسب بيانه.

 

وأضاف رئيس الأعلى للدولة أن هذه المراجعات لم تر النور حتى الآن، لأسباب فضل عدم الإفصاح عنها، ويضيق عنها المقام بحسب قوله.

 

ولفت المشري إلى أن المقتضيات الوطنية الفكرية والسياسية، والوضوح مع المواطن الليبي، دفعته إلى إعلان الاستقالة، داعيا جماعة الإخوان المسلمين، إلى تنفيذ مراجعاتها، لما قال إنه سيعود بالمصلحة على البلاد.

 

وطالب أبناء الحركة الإسلامية الوسطية، إلى العمل مع أبناء المجتمع الليبي، بعيدا عن أي شعارات أو أسماء، قد تستخدم لضرب وحدة وتماسك المجتمع الليبي، وإلى الاندماج في العمل الوطني.

 

لأجل الزعامة السياسية

 

يرى المحلل السياسي نزار كريكش، أن جماعة الإخوان المسلمين الليبية، كغيرها من التيارات في ليبيا ليست حركة اجتماعية، وليس في ليبيا بنية تحتية لهذه الحركات؛ لذا فإن الجماعة وجدت نفسها في مواجهة عمل سياسي وضرورات فرضتها مرحلة ما بعد الثورة.

 

ويضيف كريكش لليبيا الخبر، أنه يمكن أن يكون إطار الزعامة السياسية أداة تفسيرية جيدة لما يحدث في ليبيا، فلا غرو أن يحرص كثيرون على أن يأخذوا خطوة من الجماعة، ظناً منهم أن ذلك قد يعطيهم فرصة سياسية للظهور كزعامات وطنية.

 

ويعتقد المحلل السياسي، أن ذلك قد يبدو صائبا، لكنه لا يعني سوى زيادة في صراع الزعامات الذي تعيشه ليبيا، والتي تحتاج لحراك وطني أكثر من احتياجها إلى زعامات ليس لها قدرات قيادية ولا رصيد اجتماعي يكفي لتلك القيادة.

 

لخلافات داخلية وسياسية

 

من جانبه يرى الصحفي الليبي ياسين خطاب، أنه لا يمكن فصل استقالة المشري عما يجري في حزب العدالة والبناء من خلافات داخلية، ومسارات قد تدفع بالحزب إلى التشظي والتفكّك، سيما وأن  الخلاف لا يدور حول مسارات سياسية فحسب، بقدر ما بات الحديث يدور حول علاقة الحزب بجماعة الإخوان المسلمين، وهي الرصيد الرمزي الذي قام عليه الحزب.

 

ويشير خطاب لليبيا الخبر، إلى أن استقالة المشري حملت دلالة واضحة أكدت استمراره في الحزب دون الجماعة، وهو الرجل الذي يدور اسمه مرشحا خلفا للرئيس الحالي محمد صوان من قبل التيار الدافع باتجاه استمرار المسار الحالي داخليا وخارجياً، في مقابل التيار الذي يدعو لإقامة المؤتمر العام للحزب واختيار قيادة جديدة، يبدو أن شخصية السياسي عماد البناني ستكون الأوفر حظوظا لها من هذا الجانب.

 

 ويضيف الصحفي الليبي، أنه لا يمكن أن يقرأ ما قام به المشري في سياق تجديدي داخل الحركة، كما قال في خطاب استقالته، لأن الاصطفافات التي جرت وتجري مازالت اصطفافات سياسية لم تمسّ صلب الفكرة أو الحركة.

 

ويعتقد خطاب أن استقالة المشري هي محاولة من الحزب والفاعلين فيه، لأن يتحركوا في العملية السياسية غير مُثقلين بتبعات الإخوان، لما للجماعة من رصيد جدلي، وقيادة حالية مخالفة لرؤى الحزب ومساراته.

 

لطمأنة المجتمع الدولي

 

بينما للكاتب الليبي مصطفى آدم، رأي آخر، فهو يعتقد أن استقالة المشري قد يكون الهدف منها إرسال رسالة طمأنة إلى الفاعلين الدوليين، إضافة إلى تقديم رئيس الأعلى للدولة لشخصه بأنه رجل يمكن التعويل عليه في معادلة سياسية قادمة.

 

ويضيف آدم أن ذلك يفسره جولات المشري الخارجية في الفترة القادمة، والتي ستشمل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا.

 

لكن الكاتب الليبي يقلل من خطوة المشري هذه إذا كان الغرض منها تقديم نفسه كسياسي يتكأ عليه، موضحا أن القاعدة الشعبية والحزبية للمشري ليست قاعدة عريضة يمكن أن تسنده في مهمة سياسية قادمة، فالخلافات الداخلية سواء داخل حزبه، أو في جماعته التي استقال منها كبيرة، إضافة إلى عدم فاعليتها وقدرتها على التحرك في الساحة الليبية.

التدوينة لماذا استقال من جماعة الإخوان المسلمين الليبية؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



صحة الوفاق تبدأ صيانة المراكز الصحة بمدينة تاورغاء

,

قال مدير الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، فوزي اونيس، أنهم اتخذوا الإجراءات الأولى للصيانة الشاملة للمراكز الصحية بمدينة تاورغاء، إضافة إلى توفير التجهيزات الكاملة بها.

وأضاف اونيس أن وزارة الصحة ستتعاقد على صيانة مستشفى تاورغاء العام، خلال الأيام القادمة.

من جانبه استلم رئيس المجلس المحلي لمدينة تاورغاء، عبد الرحمن الشكشاك الإثنين الماضي، من قبل مدير إدارة الشؤون  الإدارية بالصحة، عقود صيانة مركزي صلاح الدين والأمراض السارية بالمدينة.

وأعرب الشكشاك عقب استلام عقود الصيانة عن شكره لوزارة الصحة، قائلا إنها من أولى الوزارات التي شرعت بالعمل داخل المدينة، وتعاقدت على صيانة المرافق الصحية المهمة بمدينة تاورغاء.

وأوضح رئيس محلي تاورغاء، أن وزارة الصحة قدمت كافة التسهيلات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة، لتعافي القطاع الصحي بالمدينة، ورجوع عمل المراكز والمستشفيات.

التدوينة صحة الوفاق تبدأ صيانة المراكز الصحة بمدينة تاورغاء ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



وكيل داخلية الوفاق ووكيل داخلية النيجر يبحثان تأمين الحدود بين البلدين

,

بحث وكيل وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، خالد مازن، ووكيل الداخلية بدولة النجير، محمد ابوعزوم، تأمين الحدود بين البلدين، إضافة إلى التعاون في المجال الأمني بينهما.

 

وأكد مازن خلال لقاء نظمته المنظمة الدولية للهجرة بالنيجر، حول أمن الحدود والهجرة، أمس الثلاثاء، حرص وزارة الداخلية على تدعيم وتفعيل التعاون الأمني بين البلدين في شتى المجالات، لاسيما في مجال تأمين وحماية الحدود.

 

وأعرب وكيل الداخلية عن أمله في تنسيق الجهود الأمنية بين مسؤولي الأمن في البلدين بشكل دائم ومباشر، خاصة خلال اللقاءات والمحافل الدولية، مما سيحقق شراكة فاعلة وحقيقية، ويعمل على تحقيق الاستقرار الأمني وضبط الحدود.

 

واستعرض مازن الجهود والاتفاقات السابقة بين ليبيا والنيجر وتشاد والسودان، إضافة إلى ما اتفق عليه بشكل ثنائي بين البلدين، فيما يتعلق بالإجراءات العملية الواجب اتخاذها، للحد من الجرائم العابرة للحدود بشتى أنواعها.

 

ونوه وكيل الداخلية على أهمية جهود النيجر لتنظيم الاجتماع الوزاري الرباعي، المزمع عقده خلال شهر فبراير القادم في نيامي، مؤكدا أهمية الاتفاق المسبق لتوحيد الرؤى بين البلدين، للخروج بإجراءات تضمن تحقيق عمل أمني مشترك ملموس على الأرض.

 

من جانبه أكد وزير الداخلية النيجري، أن بلاده تولى الملف الليبي اهتماما بالغا، مبديا استعداده لتقديم كافة التسهيلات، والمضي قدما في تطوير التعاون الأمني لمساعدة ليبيا في تحقيق أمنها واستقرارها.

التدوينة وكيل داخلية الوفاق ووكيل داخلية النيجر يبحثان تأمين الحدود بين البلدين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



رئيس الوطنية للنفط يدعو إلى إيجاد حلول اجتماعية واقتصادية لمستقبل ليبيا

,

أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على أهمية القيام بإصلاحات اجتماعية واقتصادية في ليبيا، من شأنها إنجاح أي حلول سياسية مستقبلية.
 

وأوضح صنع الله، في كلمة ألقاها في معهد تشاتام هاوس للمناظرة، في لندن اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن أن تنجح الإصلاحات السياسية في ظل غياب إصلاحات اقتصاديّة ملموسة، وفقا لما نقله المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط.

وطالب رئيس الوطنية للنفط، بتعويض الشعب بعد إصلاح نظام الدعم الذي توفّره الدولة، واستبداله بدفعات نقدية مباشرة، داعيا إلى خلق فرص اقتصادية لا صلة لها بجرائم منظّمة، وخالية من كلّ أشكال الفساد. 
 

وتطرق صنع الله إلى المشكلة الإنسانية التي يعانيها الجنوب الليبي، موضحا أنّ الجنوب بحاجة ماسة إلى حكومة فاعلة، مطالبا المجتمع الدولي بلعب دور مهم، يتمثّل في بناء قدرات الحكومة الليبية على إدارة المناطق الجنوبية، من خلال برامج اقتصادية واجتماعية.
 

وتناول رئيس الوطنية للنفط الأوضاع الراهنة في حقل الشرارة النفطي، الذي لا يزال تحت حالة القوّة القاهرة منذ شهر ديسمبر الماضي، قائلا: ” لقد استنتجنا أنّ الحل الأنسب للمؤسسة الوطنية للنفط، يكمن في تواجد قوّة حرس منشآت نفطية محترفة تتولّى المؤسسة إدارتها “.

وأضاف صنع الله ” أن الحلّ يتمثل في وجود قوّة عسكرية مختلطة تعمل في إطار أمني متفق عليه، مع وجود إطار أمني قوي تشرف على إدارتها المؤسسة الوطنية للنفط “.

وتابع رئيس الوطنية للنفط أنه ” من خلال ذلك ستصبح ليبيا مصدرا موثوقا في السوق العالمية، ووجهة أكثر جاذبية للاستثمار في قطاع النفط والغاز “.
 

وشدّد صنع الله على أهمية الالتزام بسيادة القانون في ليبيا وضرورة احترام القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحّدة، للحفاظ على هذا الانتعاش الاقتصادي، ونزاهة قطاع النفط والغاز الليبي، والدور الموحّد للمؤسسة الوطنية للنفط، كونها الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن إدارة الموارد الوطنية الليبية. 
 

وأشار رئيس الوطنية للنفط، إلى ضرورة حياد المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرا إلى ضرورة إبقاء المؤسسة بعيدة عن كلّ النزاعات الداخلية، وبمنأى عن جميع المساومات السياسية والعسكرية. 

ولفت صنع الله إلى أن المساعي الرامية إلى تسييس عمل المؤسسة، ليست في مصلحة الشعب الليبي.

التدوينة رئيس الوطنية للنفط يدعو إلى إيجاد حلول اجتماعية واقتصادية لمستقبل ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



رئيس الأعلى للدولة ومحافظ ليبيا المركزي يبحثان الترتيبات المالية لهذا العام

,

بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس الصديق الكبير، آخر المستجدات المتعلقة بالترتيبات المالية لهذا العام.

وأوضح المكتب الإعلامي للمجلس الأعلل للدولة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن اللقاء تطرق إلى الإصلاحات الاقتصادية المنفذة مؤخرا وبحث سبل تطويرها.

وتناول اللقاء المواضيع المتعلقة بجهود مصرف ليبيا المركزي لإنعاش الاقتصاد الليبي وتحريك عجلة التنمية، وفقا لما نقله المكتب الإعلامي لمصرف ليبيا المركزي في طرابلس.

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، قد أعلن في الثاني عشر من سبتمبر الماضي، عن اعتماد برنامج الإصلاحات الاقتصادية، وذلك في خطوة هامة لرفع المعاناة عن المواطن، وإنعاش الاقتصاد في البلاد.

واعتمد البرنامج خلال اجتماع عقده رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بطرابلس، ونائبه أحمد معيتيق، إضافة إلى محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

وتضمن محضر الاجتماع الخاص بشأن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، فرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي، ومراجعة سياسة دعم محروقات والإجراءات المصاحبة لها، إلى جانب إضافة مبلغ 500 دولار أمريكي لمخصص أرباب السر لكل مواطن عن العام 2018.

وشمل البرنامج الذي اتفق بشأنه المجلس الرئاسي والمصرف المركزي، معالجة سعر صرف الدينار بفرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي للأغراض التجارية والشخصية ومعالجة دعم المحروقات، وغيرها من الإجراءات التي تستهدف تصحيح تشوهات الاقتصاد الليبي.

التدوينة رئيس الأعلى للدولة ومحافظ ليبيا المركزي يبحثان الترتيبات المالية لهذا العام ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



نقابة بلا رقابة ..فهل من استفاقة؟

,

أنس أبو شعالة/ محامي ليبي

نقابة المحامين كانت ملء السمع والبصر إبّان النظام السابق ذاك النظام الموصوف بالاستبداد والدكتاتورية وقمع الحريات ، يا لها من مفارقة عجيبة أن تكون أزهى أيام نقابة المحامين في عهد نظام دكتاتوري وهذه المفارقة بحاجة إلى تأمل وتدبر، نجد أن نقابتنا العتيدة حين أمجادها تقودها ثلة من الصفوة الذين آثروا على أنفسهم وأمنهم الشخصي في سبيل قضية العدالة والحرية وسيادة القانون وأستحضر في هذا المقام بعض النماذج المضيئة التي انطفئت النقابة بمغيبهم أو ربما تغييبهم عمداً أو جهلاً لقيمة أولئك السادة.

 

من سأذكره في هذا المقال أمثلة عايشت دورهم من خلال عملي مع الأستاذ النقيب عبدالسلام دقيمش الذي سأضطر لاستثناء ذكر مناقبه ومواقفه كون شهادتي فيه مجروحة فهوأستاذي ومعلمي ولن يكون تقييمي في حقه موضوعياً بالمطلق لفرط اعتزازي به أستاذاً وعلماً من أعلام القضاء والمحاماة فهو بالنسبة لي استثناء.

 

النقيب محمد العلاقي الشخصية القانونية الفذة التي تتسم بلباقة الدبلوماسي وخطابة الأديب وذكاء السياسي الذي يعرف كيف يوصل صوت النقابة بقوة ناعمة تحقق الهدف وتنتج الأثر دون تعريض نقابته لخطر التعسف والعدوان من قبل منظومة النظام القمعية حينها، العلاقي كان سفيراً متميزاً لوطنه في المحافل الحقوقية بالخارج له كاريزما تستقطب من حولها ويظهر في تلك المحافل أشجع من نظرائه الذين يتمتعون بهامش أكبر من الحرية مقارنةً ببلادنا كيف ذاك لا أستطيع الإجابة إنه السر الخاص بالعلاقي الذي تعجب به ولا تستطيع تقليده فهوحالة فريدة غير قابلة للإستنساخ.

 

الدكتور المناضل جمعة عتيقة، لم يكن نقيباً ولكنه عميد حمل لواء المواجهة الشجاعة لبطش النظام السابق فدفع ثمن فكره المنفى خارج الوطن سنين عدداً والغدر والخيانة حينما صدّق دعوات العفو والمصالحة وكان حبه لليبيا الطُّعم الذي اصطاد به النظام فريسته، رجع من منفاه والغربة ليستقبله الجلاّد بحجز حريته التي طالما دافع عنها لغيره فسلبوها منه شخصيا، ورغم حكم البراءة لبث في السجن ما لبثه يوسف سبعاً، قيدوا جسده وحرروا فكره وشدوا عضده فخرج بالصبر منتصراً على بطش المستبد وكان أيقونة للمحاماة ورمزاً للمحامين حتى ضاق صدر النظام بجرأة وشجاعة عتيقة فلم يتوانى عن إعادة اعتقاله في نهاية الألفينيات رغم كبر السن الا أن عتيقة اسم على مسمى فقد صار إصراره عتيقاً معتّقاً في سبيل حرية التفكير والأدب والثقافة وسيادة العدل والقانون فهوالشاعر والكاتب والسياسي والمحامي فهل لعاقل أن يتجاهل هذه القامة وتلك القيمة ؟! ما لكم كيف تحكمون .

 

المقام لا يتسع لذكر الكثير من الأساتذة الأفاضل كالأستاذ الفاضل محمد سالم دراه رحمه الله والأستاذ الحقوقي صلاح المرغني والأستاذ عمر الحباسي ولؤلؤة المحاماة الأستاذة المتميزة عزة كامل المقهور والكثير الكثير من الأفاضل الذين حملوا النقابة على عاتقهم بل أضاعوا فرص التكسب والغنى المادي لو منحوا بضع وقتهم للقضايا التقليدية ذات العائد المادي المجزي ولكنهم انشغلوا بالقضايا العامة قضايا الوطن والحرية والعدالة.

 

كان للمحامين دور متميز في ثورة فبراير واستكملوا مسيرة نضالهم دون تردد وبعد أن زالت العوائق وأصبحت الفرصة سانحة للريادة والصدارة أضاعت نقابتنا هذه الفرصة وما قدّرت أعلامها حق قدرهم وأصحاب النفوس العالية أمثال هؤلاء الأعلام لا يطلبون الولاية بل يُطلب منهم تولي شؤون نقابة المحامين التي تردى حالها وانهارت أحوالها حين قلبنا الهرم وجعلنا الأعلام في غير المقام اللائق بهم فما نقص منهم شيء ولكن النقابة من خسرت للأسف الشديد.

 

في ظل الفوضى الحاصلة في نقابة المحامين وطول المدة التي حملت فيها اللجنة التسييرية مشكورة أمانة إبقاء النقابة موجودة على الأقل مادياً حجراً ومكاتباً وكتباً فلا أقل من أن نستشعر أهمية تفعيل دور نقابتنا والانخراط في انتخابات عامة وشفافة وهذا الاستحقاق ليس بالهين ولا يستطيع أدائه الا من هوبه خبير، ولهذا فإنني أقترح الآتي :-

 

تكليف السادة النقباء السابقين وأعلام المحامين وهم معروفين أمثال :-

 

عبدالسلام علي دقيمش

جمعة أحمد عتيقة

محمد إبراهيم العلاقي

عبدالحفيظ غوقة

عمران بورويس

 

يصدر قرار من اللجنة التسييرية لنقابة المحامين بتكليف هؤلاء الأفاضل بقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على شؤون النقابة في هذه المرحلة والقيام بكافة الإجراءات اللازمة لانعقاد الجمعية العمومية للمحامين وانتخاب مجلساً للنقابة العامة والنقابات الفرعية بشكل شفاف وديمقراطي .

 

ختاماً ..لا نغفل المسؤولية الجسيمة التي تحملها الصديق العزيز الأستاذ عبدالرؤوف قنبيج طيلة التسع سنوات الفائتة في رئاسة اللجنة التسييرية لنقابة محامي طرابلس وبعدها رئاسة اللجنة التسييرية للنقابة العامة للمحامين وإشفاقاً مني على هذا الرجل الذي لم يعد لبشر أن يحتمل العبأ الواقع عليه ، ولهذا أظن جازماً أنه سيتلقى هذا المقترح بصدر رحب وسعادة كبيرة كيف لا ومن بين الأفاضل المرشحين أستاذه ومعلمه النقيب محمد العلاقي فوجب علينا الإذعان لحقيقة بسيطة أن المهام الجسام لا يقوى على أدائها إلا ذوي الخبرة من الأعلام.

 

ما سطرته أعلاه بوح وخواطر ومشاركة لزملائي بأفكاري التي لا أزكيها ولا أعصمها من الخطأ ويبقى مجرد رأي مطروح على الكافة والهدف هو رفعة نقابتنا واستعادتها لمكانتها المعهودة فهل من مجيب؟

التدوينة نقابة بلا رقابة ..فهل من استفاقة؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



التحويلات المشبوهة تهدّد ببقاء تونس في “القائمة السوداء”

,

تنتظر تونس  تصنيفاً جديداً عقب الزيارة المرتقبة لخبراء مجموعة العمل المالي  (جافي) يخرجها من دائرة البلدان المتهمة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، بعد جهود سنة كاملة عملت خلالها الحكومة على تجويد التشريعات والآليات الخاصة بمراقبة التدفقات  المالية والحد من التحويلات المشبوهة.

 

وتسعى تونس إلى الخروج من قائمة البلدان المدرجة على اللائحة السوداء لمجموعة العمل المالي (Gafi)، بعد إجراء البرلمان جملة تعديلات على قانون مكافحة تمويل  الإرهاب وغسل الأموال، درءاً لأي أعذار أوروبية جديدة قد تؤدي إلى إبقاء تونس ضمن هذه القائمة السوداء للدول المتهمة بغسيل الأموال.

 

وأدرج وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2017 تونس على قائمة سوداء تتعلّق بالملاذات الضريبية الآمنة على مستوى العالم، تضمنت 17 دولة، قبل مراجعة التصنيف في 23 يناير/ كانون الثاني 2018، ليتم إدراج تونس ضمن القائمة الرمادية، بعد تعهّد حكومي بإجراء العديد من الإصلاحات في القطاع الضريبي.

 

لكن عاد الاتحاد الأوروبي، في شهر فبراير/ شباط 2018، ليعتبر أن تونس دولة تتضمّن مخاطر عالية متعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما صنّفت مجموعة العمل المالي تونس ضمن القائمة السوداء للدول الأكثر عرضة لمخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

 

وقال الخبير المالي معز الجودي، إن تونس مطالبة بإقناع خبراء مجموعة العمل المالي بجدوى الإصلاحات التي قامت بها الحكومة والبرلمان، معتبراً أن بقاء البلاد ضمن البلدان المتهمة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب أثّر على سمعتها كوجهة جاذبة للاستثمارات.

 

وأضاف أن الحكومة اتخذت تدابير إيجابية ضمن قانون المالية للعام الحالي بمنع التداول النقدي في العمليات الاقتصادية التي تفوق 5 آلاف دينار.

 

وتابع أن كل التدابير التي تم اتخاذها يجب أن تكون مصحوبة بمزيد من اليقظة من المصالح المختصة بالبنك المركزي، متوقعاً أن يكون تقرير خبراء مجموعة العمل المالي إيجابياً.

 

ويواجه اقتصاد تونس مخاطر جسيمة بسبب جرائم غسيل الأموال وارتفاع معدلات الفساد في أجهزة حساسة، خاصة في القطاعات المهمة، مثل الجمارك. وانتهى تقييم قام به البنك المركزي في 2017 إلى أن مستوى مخاطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في تونس مرتفع نسبياً.

 

وأعلنت اللجنة التونسية للتحاليل المالية بالبنك المركزي، أول من أمس، عن تجميد 30 حساباً بنكياً في 2018 لوجود شبهات فساد مالي، وإحالة ملفاتها على النيابة العمومية. وأفاد الكاتب العام للجنة التحاليل المالية، لطفي حشيشة، أن اللجنة تلقت حوالي 600 تصريح في شبهات فساد مالي أو تدفق مالي مشبوه من الخارج.

 

كذلك كشف عن تجميد ما يعادل 200 مليون دينار في شكل تدفق مالي من الخارج لغرض تبييضها في تونس منذ 2011 وحتى 2018.

 

كذلك قال تقرير حديث للمرصد التونسي الاقتصادي، تم الكشف عنه أول من أمس، إن تونس تحتل مراتب متقدمة في تصنيف الدول العربية من حيث التدفقات المالية غير المشروعة. وبيّن ذات التقرير أن أغلب التدفقات تأتى من التلاعب بفواتير، وتمثل 16.2 في المائة من حجم التجارة الخارجية، باستثناء المنتجات البترولية.

 

ومن جانبه، يرى الخبير الاقتصادي محمد صالح الجنادي أن تونس في محيط إقليمي يجعل من التصدي للتحويلات المشبوهة أمراً في غاية الصعوبة، ما يهدّد بإبقائها ضمن الدول المتهمة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

 

وقال الجنادي، إن أغلب المعاملات التجارية التي تتم في المنطقة، ولا سيما مع ليبيا، تجرى نقداً أو عبر فواتير غير موثوق بصحتها، ما يجعل مخاطر تبييض الأموال مرتفعة.

 

وبيّن أن الظرف الإقليمي وتوتر الوضع الاقتصادي والأمني في ليبيا لا يخدمان تونس ولا يساعدان على حمايتها من التدفقات المالية غير المشروعة.

 

وأضاف أن الاقتصاد المحلي غير مؤهّل في الوقت الحالي لتطبيق الإجراءات التي أتى بها قانون المالية، والذي يحدّ من التعامل النقدي، معتبراً أن تونس بين سندان مجموعة العمل المالي ومطرقة الأزمات الاقتصادية.

 

وأكد أن أكثر من 54 في المائة من النشاط الاقتصادي بالبلاد يتم خارج الأطر المنظمة، ولكنه يبقى، بحسب وصفه، خالقاً لفرص العمل ومساهماً في الناتج المحلي الإجمالي، لافتاً إلى أن احتواء النشاط الاقتصادي الموازي الذي يوفّر “مغاسل” للأموال المشبوهة يحتاج إلى سنوات طويلة وتجويد متواصل للتشريعات المكافحة لهذه الظاهرة.

 

ويتابع المتعاملون الاقتصاديون بحذر شديد التقارير الدولية التي تضع تونس ضمن الدول المتقاعسة في مكافحة ظاهرة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مطالبين بمزيد من تشديد الرقابة على التدفقات المالية المشبوهة.

 

وأعلن البنك المركزي التونسي في سبتمبر/ أيلول 2017 أنه يعمل على وضع مخطط يهدف إلى التقليص من المخاطر، التي تسببها ظاهرة غسيل الأموال في البلاد وتؤدي إلى خسائر تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً، في خطوة اعتبرها المراقبون متأخرة.

 

وقال البنك المركزي حينها إنه نشر تقييماً لمخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب تنفيذاً للتوصية الأولى لمجموعة العمل المالي، لكنه لم يذكر بالتفصيل مضمون الاستراتيجية.

 

وتتولّى مجموعة العمل المالي، وهي هيئة حكومية دولية، مهمة دراسة التقنيات واتجاهات غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإعداد وتطوير السياسات المتعلقة بمكافحتها محلياً ودولياً.

 

العربي الجديد

التدوينة التحويلات المشبوهة تهدّد ببقاء تونس في “القائمة السوداء” ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.