طرابلس اليوم

السبت، 30 يونيو 2018

الإرهاب الشمولي

,

أحمد يونس/ أكاديمي ليبي

بغض النظر عن مجمل التعريفات الأممية والأكاديمية لمصطلح الإرهاب، فإنه سيظل كفكرة وسلوك يتحمور حول الإجبار والإرغام، أي محاولة فرض الأفكار والروئ والأنماط الاجتماعية والسياسية والدينية بقوة السلاح.

لا شك أيضا أن العالم في قرنه الحالي لا يركز إلا على الإرهاب الإسلامي، وتجنيد كل قواه لمواجهته، ولا أدري إن كان ذلك بنصحية من صموئيل هنتنغتون الذي توقع في كتابه صدام الحضارات أن الخطر القادم على حضارة الرجل الأبيض قادم من عوالم الإسلام، بعد ترويض الشيوعية وحصارها في بلدين فقط.

يحاجج كتاب ومفكرين ومنظرين أخلاقيين أن سلوكيات الدولة الشمولية الديكتاتورية القمعية لا تقل انتكاسا وضررا عن الإرهاب الإسلامي، فأحدهما يحاول فرض رؤيته الشمولية من خلال أجهزة الدولة وقوتها الصلبة، والآخر يسعى لتغيير العالم انطلاقا من برنامج أخروي يعد بالجنة حال الفشل أو الموت في الدينا. النتيجة واحدة والطريق المسلوك معبد بالجثث والسحل والسجن والانتحار.

هذه حجج ومنطق أخلاقي قيمي لا ينازع في أهميته وصدقيته عاقل من ناحية نظرية صرفة، أما عمليا وسياسيا أو ما يمكن تسميتها بالواقعية السياسية، فهذا غير مستمع إليه دوليا، خاصة من الخمس أو السبع أو العشرين الكبار في العالم، أي تلك الدول التي تملك أغلب ترسانة السلاح في العالم، وتهمين من خلال هذه المنظومات التسليحية على موارد الطاقة وصناعة القرار.

لا أظن أن أحدا يشك في إرهاب هتلر و موسوليني وماو تسي تونغ وستالين وعبد الناصر والقذافي وعلي عبد الله صالح والسيسي. فكل هذه الأسماء سخرت منظومة الدولة الصلبة كالجيش والشرطة في سحق معارضيها، وعدم قدرتهم على فهم أي وجة نظر مخالفة أو معارضة. لقد تركت سنين حكم هؤلاء الحكام بصمات سلبية في وعي ولاشعور الشعوب التي حكموها. فهم دائما وأبدا ينظرون إلى الشعوب كأرقام يجب إعادة هندستها اجتماعيا وأخلاقيا وفق ما يعتقدون أنه أخرويات شاملة وقادرة على معالجة أدق القضايا، كتنظيم السلوك الفردي وطبيعة العلاقات وما يجب أن يكون عليه الدين وجودا وعدما.

أيضا يستخف الإرهابيون الإسلاميون ونظرائهم من الأديان الأخرى بحريات الناس، والإصرار على جبرهم على أنماط سلوكية يرونها الأصلح للحياة على هذا الكوكب، والأنفع بعد الممات، فكل مسألة دنيوية يجب أن تحال لرأي أو عدة آراء تتصف بالنقاء الشديد والصفاء الدقيق، وفق تنظيرهم.

لا يمكن لنا كعوالم ودول ضعيفة ومفككة حسب الخريطة العالمية الراهنة أن نفرض رؤيتنا الأخلاقية الواسعة عن الإرهاب أو أن تتبناها الدول والمنظمات التي تملك حصريا حق التعريف والتنظير والتنفيذ. حيث أن واقعنا يفرض علينا الالتزام بما يرونه وإلا تحولنا بقرار أممي أو فردي تملكه هذه الدول إلى مطاردين، وهدفا مباشر لطائرات تُشغل إلكترونيا من قواعد تبعد عنا آلاف الكيلومترات.

واقعيا الدول الكبرى تلتزم داخلها بقواعد اللعبة الديمقراطية، مع تشكيك في نجاع نتائجها من مفكرين يساريين كناعوم تشومسكي وإدوارد سعيد وإسرائيل شاحاك وفلاسفة سياسيين كحنة أرندت، إلا أنه في نهاية المطاف رضت بها شعوب الدول الكبرى كمخرج لمعضلة السلطة والحكم.

واقعيا أيضا أثبت السلوك السياسي ما بعد الحرب العالمية الثانية حيث حركات التحرر، أن هذه الدول الكبرى رفضت وبشدة وعناد أن تتحول عوالمنا إلى الديمقراطية كآلية تداول سلمية على السلطة. حيث دعمت الولايات المتحدة بل وهندست سلسلة الانقلابات العسكرية التي شهدتها دول ما بعد الاستعمار، بعد أن تخلت بريطانيا عن دورها وريادتها وتقاسمها لدولنا مع فرنسا كنتيجة للحرب العالمية الثانية التي أفرزت قوى جديدة.

أثبتت الدولة المتسلطة أن سلوكها يؤدي مباشرة إلى تفريخ وإنتاج الإرهاب، حيث أن الدولة المتسلطة لا يقتصر سلوكها على حرمان قطاعات واسعة من الناس من ممارسة حقها في التعبير السياسي، بل عملت على إفقار هذه القطاعات التي تجد في الإرهاب متنفسا لها من الضغط المستمر أمنيا واقتصاديا.

فبلد كليبيا رغم ثرواته النفطية الهائلة، بقي تحت حكم نظام القذافي متخلفا تقريبا في كل المجالات الاقتصادية والتعليمية والتنموية، مع موجة تصحر فكري وعقلي توسعت دائرتها مع سنين حكم العقيد الأربعين.

بلد كهذا لا يتوقع منه ألا ينتج إلا مزارع واسعة وضخمة من الإرهاب، ليس فقط في شكله الراهن الإسلامي، بل في فظاظة السلوك اليومي الذي يتخذ من العنف سبيلا وحيدا وحلا جذريا لإنهاء أي مسألة مختلف حولها. حيث تحولت حياة الناس إلى دوائر من العنف والعنف المضاد.

في بلد كالإمارات من أكثر الدول العربية انتعاشا اقتصاديا، تسخر فيه قدرات الدولة لإنهاك وضرب وشل أي حراك ديمقراطي في دول ما بعد الثورات، وضرب الاستقرار فيها.

التدوينة الإرهاب الشمولي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



سفير إيطاليا لدى ليبيا: إنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب عار عن الصحة

,

كذّب السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني، اليوم السبت، ما تداولته مواقع إخبارية، نية بلاده إنشاء قاعدة عسكرية جنوب البلاد.

وقال بيروني في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي توتير “إن الشائعات حول إنشاء إيطاليا قاعدة عسكرية في جنوب ليبيا هي ببساطة أخبار مزيفة”.

وأكد السفير أن وزارة الداخلية الإيطالية تقود برنامج الاتحاد الأوروبي الهادف إلى تقوية السيادة الليبية وإمكانات وقدرات حرس الحدود لمكافحة تجار البشر.

وجاء نفي بيروني بعد نشر  موقع ماسجيرو الإيطالي خبرا يفيد بأن زير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عقد اتفاقا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج يقضي بإقامة قاعدة عسكرية إيطالية في غات جنوبي ليبيا.

من جانبها حذرت القيادة العامة التابعة للواء المتقاعد خليفة، الأطراف الدولية التي ترغب بإنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية.

وأكدت قيادة حفتر في بيانها اليوم الجمعة، أن ذلك يعتبر انتهاكا بشكل صارخ لقواعد القانون الدولي، ويمثل اعتداء سافرا على الدولة الليبية وسيادتها على أراضيها.

وأعلنت، أنها ستتخذ جميع الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية الدولة الليبية وحدودها وشعبها ومؤسساتها ومنشأتها ومقدراتها الاقتصادية وبما يمنع أي تصرف يمثل عدوانا وانتهاكا للسيادة الوطنية، وفقا للبيان.

وذكر البيان، أن ذلك جاء في الوقت الذي تحرص فيه القيادة العامة على إنشاء علاقات دافئة وشراكات استراتيجية متوازنة مع كل الأطراف الدولية بما يحقق المصالح المشتركة بين ليبيا وغيرها من الدول.

التدوينة سفير إيطاليا لدى ليبيا: إنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب عار عن الصحة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مفوضية اللاجئين تعرب عن أسفها إزاء مصرع 100 مهاجر قبالة سواحل ليبيا

,

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أسفها العميق إزاء الأحداث المأساوية التي جرت بالبحر الأبيض المتوسط أمس الجمعة، بعد أن لقي ما يزيد عن 100 شخص حتفهم جراء غرق قارب كان يحمل نحو 123 لاجئًا ومهاجرًا، قبالة سواحل تاجوراء غرب ليبيا.

ووفقاً لأحد الناجين، فإن القارب المطاطي الذي كانوا يسافرون على متنه كان مكتظاً وغير ملائم للسفر، مما أدى إلى غرقه في عرض البحار، وبقي الناجون يسبحون لمدة ساعة قبل أن يتمكن خفر السواحل الليبي من الوصول إليهم.

ونقلت المفوضية عن أحد الناجين إلى بر الأمان قوله: “هذا هو أصعب يوم في حياتي، لم أكن أعرف هل أنقذ نفسي أو أطفالي أو أصدقائي”، بحسب بيان نشره مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا أمس الجمعة.

وأوضح البيان، أن هذه الفاجعة حصدت أرواح 70 رجلاً و30 امرأة وثلاثة أطفال، ولا يزال أكثر من 80 جثة منهم في البحر، مضيفا أن في اليوم نفسه نقل خفر السواحل الليبي نحو 300 لاجئ ومهاجر في القاعدة البحرية في طرابلس، بما فيهم 15 طفلاً و 40 امرأة.

وذكر البيان، أن مفوضية اللاجئين وشركاؤها كانوا موجودين في نقاط النزول، حيث جرى تقديم الخدمات الطبية العاجلة للناجين، إضافةً إلى توزيع الأكل واللبس ومواد الإغاثة الإنسانية الأساسية، وذلك قبل نقلهم إلى مراكز الإيواء من قبل السلطات.

وعبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ختام بيانها، عن قلقها إزاء تفاقم عدد الأشخاص الذين يموتون خلال عبور البحر الأبيض المتوسط، وحثت المجتمع الدولي إلى بذل جهود متضافرة لتجنب المزيد من المآسي.

يشار إلى أن الدوريات البحرية التابعة لحرس السواحل الليبي، قد أنقذت منذ يوم 18 يونيو الجاري، قرابة 2500 مهاجرا غير شرعي، من بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى انتشال عدد من الجثث، قبالة السواحل الغربية من البلاد.

التدوينة مفوضية اللاجئين تعرب عن أسفها إزاء مصرع 100 مهاجر قبالة سواحل ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



إسبانيا تدعو إلى إعادة الموانئ النفطية للمؤسسة بطرابلس وبإشراف حكومة الوفاق

,

دعت وزارة الخارجية الإسبانية، إلى إعادة السيطرة على منشآت النفط في موانئ خليج سرت في ليبيا وإدارتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، وتحت إشراف حكومة الوفاق الوطني.

وطالبت الخارجية الإسبانية في بيانه الذي صدر أمس الجمعة بتحويل جميع عائدات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 2362 لسنة 2017، على حد قولها. 

وأشارت الوزارة، إلى إدانة مجلس الأمن لمحاولات تصدير النفط، بما يشمل النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة، بصورة غير مشروعة من ليبيا، بما في ذلك من جانب المؤسسات الموازية، التي لا تتصرف تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني، حسب قولها.

وجددت الخارجية الإسبانية، دعمها لجهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة وتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة حول الأزمة الليبية، مؤكدة التزامها باستقرار وسيادة ووحدة وسلامة أراضي ليبيا.

يذكر أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أعلن الإثنين الماضي، عن تسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء الذي اعتبرته مخالفا لقرارات مجلس الأمن.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، داعيا إلى التهدئة وإعادة جميع الموارد الطبيعية وإنتاجها وعائداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها.

وقد طالبت حكومات دول أمريكا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية وتحت الرقابة حكومة الوفاق الوطني.

التدوينة إسبانيا تدعو إلى إعادة الموانئ النفطية للمؤسسة بطرابلس وبإشراف حكومة الوفاق ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



فرانس برس: إيطاليا اتفقت مع مهربي البشر في ليبيا للحد من الهجرة

,

كشف وكالة “فرانس برس” الفرنسية للأنباء في تقرير لها، عن اتفاق السلطات الإيطالية مع أحد مهربي البشر في ليبيا ويدعى أحمد الدباشي لمكافحة ظاهرة الهجرة من ليبيا.

وقالت وكالة “فرنس برس” الخميس، إن هذه الاتفاقيات مع عدد من المجموعات في مدينة صبراتة غرب ليبيا، أسهمت في احتواء تدفق المهاجرين غير الشرعيين باتجاه روما إلى حد كبير منذ أشهر.

وتسعى السلطات الإيطالية بطرق عديدة للحد من تدفق المهاجرين القادمين إليها من دول شمال إفريقيا وعلى رأسها ليبيا التي تشهد منذ سنوات أوضاعا أمنية متدهورة.

وقبل أيام، تعهد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، بمنح السلطات الليبية 12 قارب دورية وبتدريب طواقم بخفر السواحل للتصدي للهجرة غير الشرعية المنطلقة من الشواطئ الليبية.

يشار إلى أن ماتيو سالفيني قد زار الإثنين الماضي العاصمة الليبية طرابلس في زيارة تعد الأولى لمسؤول من الحكومة الإيطالية اليمنية المنتخبة مؤخرا إلى ليبيا.

وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة، قد أعلنت في منتصف الشهر الجاري، عن تنفيذ خطة متكاملة وغير مسبوقة مع ليبيا للتصدي للهجرة غير الشرعية واحتواء تدفق موجات النزوح والتي تحولت إلى أزمة متفاعلة على الصعيد الأوروبي.

وتتمثل الخطة في إنعاش مذكرة التفاهم الموقعة مع  ليبيا مقابل دعم سياسي واقتصادي، من خلال زيادة حجم الدعم في التجهيزات البحرية لدوريات خفر الساحل الليبي والتوجه لتزويد ليبيا بعشرة زوارق إضافية، بينها ثلاثة زوارق رأسية بالفعل حاليا في ميناء بنزرت التونسي، والإسراع في استكمال غرفة العمليات بطرابلس وتحديث الاتفاقيات الموقعة مع البلديات.

وتشمل الخطة كذلك منطقة فزان وعلى الحدود مع النيجر حيث يجري التفكير في إرساء نقطة ارتكاز عسكري إيطالي في منطقة غات لدعم عمليات مراقبة وضبط الحدود، مشيرة إلى أنه يوجد توافق إيطالي ليبي حاليا بشأن ضرورة التصدي لأنشطة المنظمات غير الحكومية التي تشجع على تهريب المهاجرين.

التدوينة فرانس برس: إيطاليا اتفقت مع مهربي البشر في ليبيا للحد من الهجرة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



صنع الله خلال مؤتمر فيينا: يجب عدم الالتفات للمؤسسات الموازية وغير الشرعية

,

دعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، خلال كلمته الافتتاحية للقمة الليبية الأوروبية الأولى للنفط والغاز المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا الخميس، إلى عدم الالتفات للمؤسسات الموازية وغير الشرعية التي تسعى إلى تقسيم قطاع النفط والدولة الليبية وإدانتها.

وأعرب صنع الله في كلمة ألقاها عبر الدائرة المغلقة من مقر المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، عن أمله في التوصل إلى حل سريع للأزمة الحالية والسماح للمؤسسة الوطنية في مواصلة دعمها لمصدر قوت الليبيين دون قيود، على حد قوله.

وأكد صنع الله، شرعية المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في العاصمة طرابلس والمعترف بها لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، مشيرا إلى أن المؤسسة هي المسؤولة عن عمليات الانتاج والتصدير للنفط الليبي المجتمع الدولي تحت رقابة حكومة الوفاق الوطني.

وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دوليا في سياق كلمه، إلى شروع المؤسسة في وضع خطط لاستقطاب الاستثمارات كبيرة الحجم من أضخم الشركات العالمية، وفق ما نشر الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية للنفط أمس الجمعة.

وأكد مصطفى صنع الله، أن الباب مفتوح للشركات العالمية للمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية للحقول والموانئ النفطية، واستحداث مشاريع تنموية في ظل المنافسة الشريفة وفقا للأطر القانونية القائمة.

وشدد صنع الله على أهمية القمة وتبادل المعرفة لمساعدة المؤسسة في تحقيق هدفها الذي يكمن في زيادة الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يوميا بحلول العام الجديد.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أصدر الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

وأكدت مؤسسة النفط في طرابلس في بيان سابق، أن القيادة العامة التابعة لعملية الكرامة لا تتمتع بأي سلطة قانونية تمكنها من السيطرة على صادرات النفط في ليبيا، معتبرة أن أية محاولة للقيام بذلك تعتبر تجاوزًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقانون الليبي المحلي وقانون العقوبات.

وقد عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول أوروبية، عن قلقها إزاء الإعلان عن نقل تبعيّة الموانئ النفطية ووضعها تحت سيطرة كيان آخر غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس، مطالبة بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت سيطرة المؤسسة الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني.

التدوينة صنع الله خلال مؤتمر فيينا: يجب عدم الالتفات للمؤسسات الموازية وغير الشرعية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



ألمانيا: يجب أن يظل إنتاج النفط وعائداته تحت سيطرة السلطات الليبية المعترف بها دوليًا

,

طالبت ألمانيا، بضرورة أن يظل إنتاج النفط وعائداته تحت سيطرة السلطات الليبية المعترف بها دوليًا، وأن تعود فائدته على الشعب الليبي بأكمله وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259 لسنة 2015.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها صدر أمس الجمعة، إنها تشاطر قلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن التطورات الحالية في ليبيا.

وجددت الخارجية الألمانية، التزامها باستقرار وسيادة ووحدة وسلامة الأراضي اللیبیة، مؤكدة دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة وتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن عملية سياسية شاملة.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أمر الإثنين الماضي، بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال محلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، داعيا إلى التهدئة وإعادة جميع الموارد الطبيعية وإنتاجها وعائداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها.

وقد طالبت حكومات دول أمريكا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية وتحت الرقابة حكومة الوفاق الوطني.

التدوينة ألمانيا: يجب أن يظل إنتاج النفط وعائداته تحت سيطرة السلطات الليبية المعترف بها دوليًا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مخاطر نقل إدارة النفط لحكومة شرق ليبيا

,

سليمان الشحومي/ خبير مالي ليبي

قرار المشير حفتر بتسليم الموانئ النفطية لإدارة الوطنية للنفط التابعة للبرلمان بدلا من إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، بعد إعادة السيطرة علي موانئ ووقوع خسائر بالأرواح وحرق لخزنات النفط، هو قرار من الناحية العاطفية يلقى صدى عند الكثيرين بحجة أن أموال النفط تمول من يقوم بالاعتداء علي الحقول ويتسبب في سفك الدم.

ويمكن تفهم ردة الفعل من البعض بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار الانقسام المؤسسي، وعلى الجانب الآخر هناك الكثيرون مما يعرفون جيدا أنه سينعكس سلبا كما حدث أيام إيقاف التصدير من قبل الجضران سابقا، بل ربما أخطر بسبب الانقسام الذي تعيشه ليبيا الآن.

فالجميع يدرك أن هذه الأموال بالواقع هي ما يخفف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية بشكل أسوأ مما هي عليه على جميع الليبيين، وهي السبيل الوحيد الذي يمكن عبره تحسين الأوضاع علي المستوي الاقتصاد الكلي، وأيضاً علي مستوى الأفراد عبر زيادة وتحسين القدرة علي الإنتاج والتصدير.

في تقديري أن القرار لن يستطيع أن يذهب أبعد من إيقاف التصدير وفقا لقرارات مجلس الأمن التي تمنع على أي جهة غير المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق القيام بعمليات التصدير.

كما أن التصدير مبرم بموجب عقود تسويق وعقود بيع لا يمكن التملص منها بجرة قلم، والأهم أن القوة القاهرة التي فرضتها المؤسسة الوطنية للنفط علي موانئ النفط لا يمكن رفعها إلا من قبلها فقط وهي المعترف بها دوليا.

بدون أدنى شك سيحدث هذا الأمر انهيار كبير علي مستوى إيرادات المالية العامة للدولة ويحرمها من فرصة القيام ببرنامج إصلاح اقتصادي تشكلت ملامحه الأساسية وصار لزاما تطبيقه، وسيربك عمليات الانفاق المتعثرة أساسا.

بدون أدنى شك أن انفراد القرار بالبنك المركزي وتأخرهم في فعل ما يجب و التعاطي مع شركاء المسؤولية وحل الأزمات النقدية وتغول السوق السوداء التي أكلت الأخضر واليابس زاد من عمق الأزمة.

الصراع الآن ليس على النفط في واقع الأمر بل علي إيراد النفط الذي يتجمع في بوتقة البنك المركزي طرابلس والذي يدار بشكل غير متوافق مع القانون ويقصي الطرف الآخر. علينا أن نتفق علي إعادة ترتيب إدارة البنك المركزي وتوحيدها ونبعدها عن التعاطي السياسي إذا أردنا المخرج السريع للأزمة.

لا سبيل أمامنا للخروج بشكل شامل من كل ما يحدث سوى المضي قدما نحو الانتخابات وخلق سلطة تشريعية جديدة موحدة يمكن أن تنتج سلطة تنفيذية واحدة يقع علي عاتقها لملمة بقايا وطن يتصارع أبناؤه بالحديد والنار.

التدوينة مخاطر نقل إدارة النفط لحكومة شرق ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



سلامة يزور تونس: ليبيا منتهكة ومهددة والحلّ بيد الليبيين

,

رأى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الجمعة، أن سيادة هذا البلد منتهكة وأن ليبيا مهددة، مؤكداً أن الشعب الليبي قادر على استعادة استقرار بلاده متى شاء ذلك.

 

وأضاف سلامة، إثر محادثات أجراها في تونس مع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أن الأمم المتحدة تعمل على أن تتمكن السلطات الليبية الموحدة والشرعية والمعترف بها دولياً من تجميع ما تقدر عليه القوة، حتى لا تشكل ليبيا خطراً على نفسها وعلى جيرانها، ومن ضمنها تونس.

 

وعدّد المبعوث الأممي المخاطر التي تستهدف حالياً ما وصفه بـ”السيادة الليبية المنتهكة والمهددة”، بسبب غياب سلطة مركزية موحدة، من قبيل تهديدات التدخلات العسكرية الخارجية، ومخاطر الوسطاء الليبيين، وكذلك من خلال ولوج وعبور الأشخاص الخطرين واستقرار فئات غير ليبية هناك، ما جعل الحدود الليبية غير مؤمنة، بشكل شجّع العصابات على تهريب البشر والنفط والبضائع المدعومة والسلاح، على حدّ قوله.

 

ولفت سلامة إلى خطة العمل التي تبنّاها مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا في سبتمبر/ أيلول 2017، مؤكداً السعي إلى تنفيذ كل ما تضمنته هذه الخطة من مراحل، ومن ذلك إجراء المصالحات بين فئات والأطراف الليبية وضمان عودة النازحين ومحاولة التوصل إلى تفاهم بين هؤلاء على أرضية دستورية.

 

وأشار المبعوث الأممي إلى أن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا نجحت في تنفيذ بعض هذه المراحل، ولم تتوفّق في البعض الآخر، مبيناً أنه سيكون أمراً جيّداً لو تمكّنا من مساعدة الليبيين على احترام الآمال التي وضعها الليبيون أنفسهم في الاجتماع الأخير في باريس 29 مايو/ أيار 2018، ومن بينها اعتماد قانون انتخابي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل وإجراء انتخابات في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018.

 

ولفت سلامة إلى أن هناك شروطاً تقنية لعمل مفوضية الانتخابات الليبية، مشيراً الى أنها مفوضية محايدة، ولكن استهدفت من قبل الإرهاب في شهر مايو/ أيار الماضي، وتحتاج أيضاً إلى توفر الشروط السياسية والقانونية الضرورية حتى تكون الانتخابات المقبلة في ليبيا فرصة لانطلاق الليبيين إلى الأمام، وليس إلى مزيد من تعكير الأمور في هذا البلد، وفق تصوّره.

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إنه تمّ الاتفاق خلال اللقاء حول سبل دعم تونس لجهود البعثة الأممية بهدف تنفيذ خطة عملها، مشيراً إلى أن المصلحة الإقليمية والدولية تستدعي تأمين تنفيذ هذه الخطة، والتسريع في خروج الليبيين من أزمتهم”، مشدداً على أن من مصلحة تونس مواكبة ومتابعة هذه التطورات.

 

وشدد الجهيناوي على ضرورة تأمين هذه المرحلة الأساسية لحل الأزمة الليبية من الجانبين القانوني والأمني، حتى تكون الانتخابات خطوة نحو استقرار الأوضاع في هذا البلد، مشيراً إلى أنه ستكون له زيارات مقبلة الى ليبيا، في إطار الجهود الهادفة إلى مساعدة كافة الأطراف الليبية على الحوار والتفاوض للتوصل إلى حلّ سياسي توافقي شامل للأزمة في هذا البلد، بعد نجاح الزيارة التي قام بها في 10 و26 حزيران/ يونيو الحالي.

العربي الجديد

التدوينة سلامة يزور تونس: ليبيا منتهكة ومهددة والحلّ بيد الليبيين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



انفصام ليبيا النفطي…. تحذيرات من مخاطر “البيع الموازي”

,

حذّر محللون اقتصاديون من عملية بيع النفط عن طريق المؤسسة الوطنية للنفط الموازية شرق ليبيا، نظراً لما قد يؤدّي إليه من أزمة اقتصادية وإرباك للمشترين حيال معرفة الجهة الشرعية المخولة بيع النفط الليبي.

 

رئيس مؤسسة النفط الموازية في بنغازي، فرج الحاسي، قال إن التعليمات تم تعميمها على كل شركات المنطقة الشرقية، كي توقف تصدير النفط من موانئها إلا بإذن رسمي منه، مؤكداً أنه لم يتم تحديد موعد لرفع القوّة القاهرة عن ميناءي السدرة ورأس لانوف.

 

وعلى خط ابتداع حل لهذه المسألة، يعتقد الخبير الاقتصادي، أحمد أبولسين، في تصريح لـ”العربي الجديد” بضرورة وضع خطة وطنية تنأى بثروة النفط عن دائرة الصراع من جانب الفرقاء السياسيين، وإلا فإن التداعيات ستطاول مناحي الحياة المختلفة، من الغذاء إلى الدواء والوقود، وضياع ليبيا بين المشروع وغير المشروع، مؤكداً أن العالم سوف يتعامل مع الحكومات الممثلة لشعوبها والتي تتمتّع باعتراف دولي.

 المحلل المالي، سليمان الشحومي، دعا، من جهته، إلى إيقاف التصدير وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، والتي تحظر على أي جهة غير المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق، القيام بعمليات التصدير.

 

وأشار إلى أن التصدير مبرم بموجب عقود تسويق وعقود بيع لا يمكن التملص منها بجرّة قلم، والأهم أن القوّة القاهرة التي فرضتها المؤسسة الوطنية للنفط على موانئ البترول، لا يمكن رفعها إلا من جانبها فقط، وهي المعترف بها دولياً.

 

وقال: “لا تضيّعوا الوقت في محاولة إثبات شرعية طرف على حساب آخر، أو من يحظى بالاعتراف الدولي من عدمه، لأن الشرعية والاعتراف يأتيان من الشعب فقط الآن، وعليكم أن تتفقوا على مخرج للأزمة وكيفية الوصول إليه في اقرب وقت ممكن”.

 

رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، قال في اتصال هاتفي مع “العربي الجديد”: “إننا على ثقة تامة بأن النظام القانوني الدولي سيحول دون محاولات المؤسسة الموازية تصدير النفط الليبي”، معتبراً أن “الجهة الوحيدة التي تمتلك حق بيع النفط الليبي هي المؤسسة الوطنية للنفط المدعومة من الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة”.

 

وتسيطر القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر على الهلال النفطي الذي يضم ميناء السدرة النفطي ورأس لانوف والزويتينة والبريقة (وسط)، إضافة إلى ميناء الحريقة النفطي الواقع شرق البلاد.

 وميناءا السدرة ورأس لأنوف هما أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا، وقد أدّى إغلاقهما خلال الفترة الماضية بسبب مليشيات يقودها إبراهيم جضران، إلى خسائر تقدر بنحو 450 ألف برميل يومياً من إنتاج البلاد، فضلاً عن انخفاض الطاقة الاستيعابية لميناء رأس لأنوف من 950 ألف برميل إلى 550 ألف برميل.

 

وتشغل ميناء السدرة النفطي شركات أميركية مع المؤسسة الوطنية للنفط، إضافة إلى شركات ألمانية و”بتروكندا” في ميناء رأس لانوف. إلا أنه ليس واضحاً ما إذا كانت ليبيا الغنية بالنفط مؤهلة لاستئناف تصديره، بسبب توقف الإنتاج تكراراً على وقع صراعات تشتدّ حدّتها بين حين وآخر، بين فرقاء السياسة، على مداخيل النفط، وتحديداً بين اللواء المتقاعد حفتر وحكومة مدعومة من الأمم المتحدة.

 

التقلبات السياسية الحادة التي تشهدها ليبيا منذ 7 سنوات، أدت إلى انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وبالتالي في مداخيل الخزينة العامة من الثروة النفطية، ما أثر بطبيعة الحال على الناتج القومي الإجمالي وأفضى إلى تأخير خطط التوسّع في الإنتاج النفطي التي كانت موضوعة سابقاً.

 

كما أن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس معترف بها دولياً، وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2362، وهي المولجة مراقبة عمليات الإنتاج والتصدير، للتأكد من مطابقتها مع القواعد والضوابط المقررة، إضافة إلى المتابعة والتفتيش في عمليات قياس إنتاج النفط والغاز والمنتجات النفطية الأخرى، فضلاً عن قياس الكميات المصدرة إلى الخارج.

 

وقد تم تأسيس المؤسسة الوطنية للنفط عام 1970، وحلت محل المؤسسة الليبية العامة للبترول التي أُسّست عام 1968، وأصبحت الآن هي المعنية بإدارة الثروات النفطية والمسؤولة عن استثمارها.

 

وأخذ الصراع حول النفط منحى جديداً قبل أيام عقب سيطرة الحكومة المؤقتة التابعة للبرلمان في طبرق (شرق) على حقول الهلال النفطي، وإعلان تحويل إيراداتها إلى المصرف المركزي غير الشرعي التابع لها في البيضاء، وسط انتقادات دولية وأممية لهذه الخطوة.

العربي الجديد

التدوينة انفصام ليبيا النفطي…. تحذيرات من مخاطر “البيع الموازي” ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الجمعة، 29 يونيو 2018

هل تُغرق الهجرة السفينة الأوروبية؟

,

عواصف وأعاصير غير مسبوقة تهبّ على كيان الاتحاد الأوروبي، وتهدد بإغراقه في بحر الخلافات حول الهجرة التي يتدفق عبرها مئات الآلاف من المهاجرين نحو دوله.

هذه الأزمة هي الامتحان الأكبر للكيان منذ قيامه. لقد تغيرت الظروف التي وُلِد فيها هذا الكيان العملاق، واختلفت نوعية القادة المؤسسين عن هؤلاء الذين يتولون إدارة دوله اليوم.

الاتحاد الأوروبي، الجسم الاقتصادي الأكبر الذي وُلِد فوق دنيا القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الأم الأوروبية حملت ذلك المولود العملاق في أحشائها سنوات طوالا. لقد خرجت أوروبا من الحرب العالمية بجرح غائر في الضمير، وأثقال فوق كاهل وجودها. دماء الملايين وجثثهم تلاحق الأحياء، وتستدعي مشاهد المذابح والبؤس والعذاب. سارعت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات مالية وغذائية سخية عبر مشروع مارشال، مع شروط سياسية أفضت إلى إقامة تحالف سياسي وعسكري في مواجهة الكيان الجديد الذي وُلِد من رحم تلك الحرب، وهو الكتلة الشيوعية التي سيطر فيها الاتحاد السوفياتي على شرق القارة.

عقب الحرب، برزت في غرب أوروبا أقلام وأصوات جديدة من بين المفكرين والأدباء والإعلاميين، يمكننا جمع أقوالهم تحت عنوان واحد وهو «الوحدة الأوروبية أو الحرب». بحكم الواقع، كانت الأفواه الأخرى التي لا تمتلك أصواتا للتعبير، وليس لديها من الطعام ما تمتد إليه الأيدي، وهم يمثلون أغلبية شعوب غرب القارة، كانت تعيش حالة من الأمل الذي يطفو فوق جرح الماضي القريب.

الأحزاب التي تشكلت من قيادات أدت دورا في مقاومة النازية والفاشية، بطيفها اليساري واليميني، كان همها الإجابة عن سؤال كانت علامة الاستفهام التي تختمه: ما الطريق إلى الدنيا الجديدة بلا دم أو دموع وجوع؟ لم تكن الإجابة سياسية فقط، بل كانت فكرية وثقافية شارك فيها النخب والمثقفون العضويون، كما شخَّصهم المفكر اليساري الإيطالي غرامشي. في خضم إعادة بناء الدولة الوطنية بقيت أصداء ضحايا الحرب تقرع الضمائر والعقول، ودارت ماكينة الفكر السياسي والاقتصادي التي صنعت بوصلة المستقبل نحو أوروبا الاقتصادية.

الدول الصغيرة التي عبرها هتلر في زمن قياسي، وعانت المرارات من جحافله الضاربة متجهة نحو فرنسا، كانت الأولى التي تحركت نحو صيغة التعاون وتحقيق النموذج الأول للتكامل فيما عُرف بـ«دول البينيلوكس»، وهي: هولندا وبلجيكا ولكسمبورغ، وأسست الاتحاد الجمركي بينها.

المفارقة التاريخية أن الزعيم والسياسي البريطاني الأبرز ونستون تشرشل، كان أول من أطلق تعبير «اتحاد الأمم الأوروبية» في بداية الحرب العالمية الثانية.

كان الهاجس الاقتصادي هو الأنفاس التي دفعت السياسيين إلى الخطوات الأولى نحو التقارب بتأسيس المجموعة الأوروبية للحديد والصلب في باريس سنة 1951. وبقي العامل الاقتصادي المطرقة أو لنقل: الريح التي تدفع سفينة أوروبا نحو تقارب متزايد، إلى أن وقعت في روما سنة 1957 معاهدة تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. كانت تلك المعاهدة نقلة حقيقية في التاريخ الحديث، لقد أسست لمفهوم جديد وغير مسبوق في العلاقات الأوروبية، وأعطت للعالم منهجا مبتكرا للقضاء على عقلية الهيمنة على الأمم الأخرى من طرف أمة واحدة عبر القوة العسكرية، وفرض السيطرة الآحادية على الآخرين. طويت صفحات نابليون بونابرت، وهتلر، وموسوليني، وكانت رسالة ساخنة إلى الاتحاد السوفياتي المهيمن على أوروبا الشرقية بعصا الآيديولوجيا والقوة العسكرية.

الهجرة غير الشرعية التي كانت وليدة أزمة دولية، هزَّت دولا في العالم العربي وإفريقيا، وكذلك آسيا. الحروب الأهلية التي مزقت النسيج الاجتماعي وكسرت المنظومات الإدارية والسياسية ودمرت قواعد القيم، دفعت الملايين من البشر إلى المغامرة بحياتهم عبر الصحارى والبحار، نحو ما يعتقدون أنه دنيا الحرية والحياة والسلام (أوروبا) التي تلوح من خلف البحار، وقدم مئات الآلاف حياتهم موتا بالعطش والجوع في الصحراء، أو غربا بالجملة في البحار، من أجل الوصول إلى شواطئ الحلم الأسطوري.

لكن الكون الأوروبي الذي صنع صورة الحلم للهاربين من الموت والفقر والخوف، انفجر بقوة في وجه مَن يقتحم أرضهم التي صنعوها عبر قرون من العرق والدم. كشفت الهجرة، خصوصا الإفريقية، عبر ليبيا، عن الفجوات القيمية والسياسية داخل كيان الاتحاد الأوروبي. بعض الدول ومن بينها ألمانيا كانت أبوابها أكثر اتساعا للقادمين، لكن ذلك لم يمنع من نشوب خلاف حاد بين الأحزاب المكونة لحكومة أنجيلا ميركل.

حزب الاتحاد المسيحي البافاري الألماني الشريك في الحكومة هدّد بالخروج من الائتلاف، ما لم تضع الحكومة حدا لدخول اللاجئين.

الأحزاب اليمينية في النمسا وبعض دول أوروبا الشرقية تعارض بشدة أي مرونة في التعامل مع الأزمة. إيطاليا بعد تولي الحزبين اليمينيين الشعبويين، رابطة الشمال وحزب الخمسة نجوم، في الانتخابات الأخيرة، صارت ليس مجرد الصوت الأعلى فحسب في رفض الهجرة، بل القوة المندفعة التي تقود الحرب ضد كيان الاتحاد الأوروبي بسبب الهجرة. قبل يوم واحد من القمة الأوروبية التي ستناقش هذا الموضوع، صرح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بأن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلة وجود، وقد يتفتت في غضون سنة واحدة، وأضاف: «في الشهور المقبلة، سوف يتقرر ما إذا كان لا يزال أمام أوروبا مستقبل بشكلها الحالي، أو أن الأمر برمته قد أصبح عقيما، وفي غضون عام سوف نرى إذا كانت أوروبا المتحدة سوف تبقى أم لا. للمرة الأولى من ارتفاع بنيان هذا الكيان يصبح أمام سؤال البقاء أو الزوال. ورئيس الاتحاد الأوروبي (دونالد توسك) حذر قادة الاتحاد من أن أمامهم القليل من الوقت لإثبات قدرتهم على التعامل مع قضية المهاجرين، وإلا فإن الاتحاد سيخسر لصالح القوى الاستبدادية المعادية لأوروبا»، مضيفا أن «المخاطر كبيرة جدا، والوقت قصير. واقترح أن يوافق القادة على نقاط ثلاث: إقامة منصات إنزال وتجميع للمهاجرين خارج أوروبا، وتوفير ميزانية خاصة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون مع دول المنشأ والعبور.

الهجرة غير الشرعية التي هزَّت الكيان الأوروبي لم تكن سوى الحجر الذي وقع على جرح، بل جروح مسكوت عنها طوال سنوات. خروج بريطانيا من الاتحاد لا علاقة له بالهجرة، وشكوى بعض الدول مما يسمونه بـ«هيمنة بروكسل» (مقر المفوضية الأوروبية) المالية والتنظيمية أثير قبل أزمة الهجرة. والحركات السياسية اليمينية المتطرفة استخدمت الموضوع خطابا انتخابيّا تهييجيّا. ولا نغفل هنا ما يحمله الاتحاد في داخله من اختلافات كبيرة في منظومات القيم السياسية والثقافية، فدول أوروبا الشرقية عاشت قرونا تحت حكم الحزب الواحد وسطوة الستار الحديدي الشيوعي، ودول أوروبا الغربية ذاتها لها موروث مختلف في التعرف والتعامل مع الآخر. بريطانيا البلد الجزيرة له تاريخه الامبراطوري الذي وفد إليه الملايين من الآسيويين والأفارقة وكذلك فرنسا، في حين أن إيطاليا كانت مصدرا للمهاجرين، وكذلك إسبانيا والبرتغال.

نعم، هناك كثير من الأمور والسياسات التي تحتاج إلى مراجعة داخل الاتحاد. لقد تغيرت موازين القوى في العالم، ونشهد اليوم زعامات سياسية من نمط غير مسبوق، والعولمة حقيقة فاعلة في كل العالم. إذا تفتتت أوروبا، ستكون كلها أول الخاسرين ومعها أطراف كثيرة.

 

الشرق الأوسط اللندنية

التدوينة هل تُغرق الهجرة السفينة الأوروبية؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



تجارة الرقيق في ليبيا… ماذا يخفي شمال أفريقيا عن عيون العالم؟

,

مريام الحجاب

تعتبر تجارة الرقيق قضية غير مقبولة لمناقشة ويعتقد معظم الناس أن العبودية لا توجد في الوقت الراهن، لكن ليبيا البلد الواقع شمال أفريقيا، ستجبر إلى نظر على هذه القضية مرة أخرة.

تزداد الاتجار بالبشر في ليبيا وخاصة بالمهاجرين الاقتصاديين من دول افريقيا جنوب الصحراء. وتتم تجارة الرقيق في الأسواق غير الشرعية قرب ضواحي العاصمة طرابلس. يُقدر سعر الفرد الواحد من الرقيق بعدة مئات من الدولارات فقط. أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن تجارة الرقيق في ليبيا تشكل “جريمة ضد الانسانية” وقال إن “العبودية لا مكان لها في عالمنا”. ومع ذلك، لا يمكن السلطات الليبية وقف تجارة الرقيق لأنه تقع الدولة الأفريقية في حالة الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي.

وتشارك في هذه الأعمال القذرة الجماعات المسلحة التي تسيطر على الحدود الجنوبية وسواحل ليبيا. تجدر الإشارة إلى أن بعد الاطاحة العقيد القذافي في عام 2011، حصلت العصابات المسلحة على سيطرة على الاتجار بالأشخاص من أقل البلدان نموا في القارة السمراء مثل نيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو، إلى دول أوروبا الغربية عبر البحر الأبيض المتوسط.

وكان معظم الرقيق من الرجال الشباب، من المعروف أن اختفاء العبودية في ليبيا في النصف الثاني من القرن الماضي تعلق بالتوسع الحضري وتطوير الصناعة. لكن بعد سقوط نظام معمر القذافي تمت إعادة تشكيل الاقتصاد وظهور العصابات المسلحة التي سيطرت على حقول النفط في البلاد، وانخفاض مستويات المعيشة.

وجميع هذه العوامل أدت إلى إحياء الأسباب الاقتصادية لهذه التجارة الإجرامية. الجدير بالذكر أن تشارك فصائل الميليشيات الشعبية في قبض على المهاجرين، وتنفي السلطات الليبية هذا النشاط لأن المسؤولون لديهم دخل لائق من تجارة الرقيق. من الواضح أن مكافحة الاتجار بالبشر تطلب إنشاء مجموعة من الإجراءات الأساسية في ليبيا والتي ستساعد المواطنين في محاربة التشرذم والفوضى السياسية. لكن الأطراف المعنية لا تسعى إلى استعادة النظام في بلادها، وكما يبدو الدول الأجنبية ولا سيما الدول الأوروبية تفهم أن عودة ليبيا إلى حياة متحضرة وسلمية هي السبيل الوحيد لمنع تدفق المهاجرين الساعين إلى حياة أفضل. ويعتقد الأوروبيون أن الأزمة الليبية التي خُلقت بمشاركتهم يمكن حلها بنفسها ولكن في الواقع هي تتفاقم فقط.

التدوينة تجارة الرقيق في ليبيا… ماذا يخفي شمال أفريقيا عن عيون العالم؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



لا تفريط في وحدة ليبيا

,

محمد صوان

التضحيات الزكية التي بذلها الأجداد والأباء والأبناء كانت دائما لأجل طرد المستعمر أو بناء دولة ليبيا الموحدة أو إسقاط الإستبداد و منع رجوعه أو لمحاربة الإرهاب وهي تضحيات تستحق منا الإشادة والتخليد بمداد من ذهب. وأما الصراعات التي تكبّد مرارتها الشعب الليبي بقتل أبنائه وضياع مقدراته فهذه يتحمل مسؤليتها القانونية مرتكبوها يوم تقوم الدولة.

فهذه الأعمال وحروب النفط لا تستحق هذه الدماء أو الإشادة بها. إن كل الوثائق التي أعقبت التضحيات الزكية أكدت على وحدة الشعب الليبي ووحدة ترابه ومن باب صون هذه التضحيات والوفاء لها يجب الوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على هذه الوحدة ورفض أي أصوات تدعو الى التفريط فيها مهما كانت الإكراهات لابد أن نواجه المرحلة القادمة بشجاعة ونفتح الملفات المرحّلة.

حان الوقت للتوصل إلى نظام حكم محلي لامركزي يمنح سلطات واسعة للوحدات الإدارية ويمنع التهميش ويسلم مسؤوليات واسعة للوحدات الإدارية لتنميتها وإدارتها في ظل حكومة مركزية قوية بصلاحيات مرتبطة بالوطن الواحد لا بالوحدات الإدارية.

ولدت ليبيا بعد تضحيات الأباء ونحن الأن أمام المحطة الثانية للتأسيس بعد عقود الحكم الجبري المستبد، وهي محطة التأسيس الواعي التعاقدي بعد أن أزاحت تضحيات فبراير كل الحواجز. نحن أمام محطة هامة للتوافق على بناء الوطن على أساس الشراكة الحقيقية والتراضي والتوافق والتعايش السلمي بعيدا عن الاستقرار المزيف الذي يتغنى به البعض والذي فرض بالاستبداد والقمع وفرض الأراء. حان الوقت للحديث عن الثروات وعدالة تقاسمها وعن صيغ التعايش التي تؤمّن لنا حياة مستقرة وحان الوقت للحديث عن المصالحة التي تذهب بعيدا في أعماق التاريخ لوقف استدعاء محطاته المرّة عند كل منعطف.

التدوينة لا تفريط في وحدة ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مؤسسة النفط تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة بمينائي الزويتينة والحريقة الأحد المقبل

,

توقعت المؤسسة الوطنية للنفط، عن إعلان حالة القوة القاهرة في مينائي الزويتينة والحريقة النفطيين يوم الأحد المقبل، نتيجة لعدم وجود فراغات في الخزانات بسبب زيادة المخازين، بعد منع دخول السفن التي لديها تعاقدات شرعية إلى الميناءين من قبل قوات عملية الكرامة.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها اليوم الجمعة، أنه نتيجة للعجز الواضح في القدرة التخزينية، قامت شركتي الخليج العربي والزويتينة النفطيتين باتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من الأضرار التي يمكن أن تحدث لخطوط الأنابيب، متوقعة توقف العمل بمصفاة السرير، وهو ما سيتسبب بدوره في الحدّ من إمدادات المحروقات داخل البلاد.

وأكدت المؤسسة، أن عمليات الإغلاق المفروضة على موانئ السدرة ورأس لانوف والزويتينة والحريقة، تعتبر جرائم بمقتضى القانون الليبي والدولي، موضحة أنها تكلّف الدولة الليبية عشرات الملايين من الخسائر في الإيرادات يوميا، بحسب نص البيان.

وقد تتسبب إعلان حالة القوة القاهرة في مينائي الحريقة والزويتينة بالهلال النفطي، في فقدان قرابة 350 ألف برميل إضافية يوميا، مما سيؤدي إلى خسارة إجمالية قدرها 800 ألف برميل في اليوم، وخسائر ماديّة تقدّر بحوالي 60 مليون دولار في اليوم، وفق ما ذكرت المؤسسة.

ودعت المؤسسة الوطنية للنفط في سياق بيانها، القيادة العامة التابعة لعملية الكرامة إلى إنهاء إغلاق هذه الموانئ النفطية، منوهة إلى التعاون السابق لقوات عملية الكرامة مع المؤسسة لخدمة مصلحة الوطن، مبينة أن هذه المجريات سيكون لها تأثير كبير على العجز المالي للدولة ولا يجب أن تستمر، بحسب البيان.

وقال البيان، إنه “لطالما دعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى التوزيع العادل والمنصف للإيرادات النفطية الوطنية، مع العلم بأن المؤسسة لا تملك أي سلطات أو صلاحيات وليست جهة اختصاص لتوزيع أو اقتراح الميزانيات أو الإيرادات؛ بل إنّ هذا يقع على عاتق لجنة إعداد الميزانية لعام 2018، والتي يشرف عليها نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري”.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أصدر الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

وأكدت مؤسسة النفط في طرابلس في بيان سابق، أن القيادة العامة التابعة لعملية الكرامة لا تتمتع بأي سلطة قانونية تمكنها من السيطرة على صادرات النفط في ليبيا، معتبرة أن أية محاولة للقيام بذلك تعتبر تجاوزًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقانون الليبي المحلي وقانون العقوبات.

وقد عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول أوروبية، عن قلقها إزاء الإعلان عن نقل تبعيّة الموانئ النفطية ووضعها تحت سيطرة كيان آخر غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس، مطالبة بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت سيطرة المؤسسة الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني.

التدوينة مؤسسة النفط تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة بمينائي الزويتينة والحريقة الأحد المقبل ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



السواحل الليبي ينقذ 361 مهاجرا قبالة سواحل القره بوللي

,

أعلن قطاع طرابلس بحرس السواحل الليبي، اليوم الجمعة، عن إنقاذ 361 مهاجرا غير شرعي، من بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن أربعة قوارب مطاطية قبالة سواحل منطقة القره بوللي غرب البلاد.

وتمكن دورية زورق صبراتة التابعة لقطاع طرابلس، إنقاذ عدد 345 مهاجرا، من بينهم 15 طفلا و39 امرأة ، كانوا على متن ثلاثة قوارب مطاطية شمال سواحل القره بوللي شرق العاصمة طرابلس.

وأوضح الناطق باسم البحرية الليبية أيوب قاسم، أن المهاجرين كانوا من جنسيات سورية وإفريقية مختلفة، مبينا أن عملية إنقاذ القارب الاول كانت على مسافة عشرة أميال، والثاني على بُعد 18 ميلا، والقارب الثالث جرى إنقاذه على مسافة 30 ميلا شمال منطقة القره بوللي.

وفي عملية إنقاذ أخرى تمت على بُعد سبعة أميال شمال شرق القره بوللي، نجحت دورية تابعة لنقطة الحميدية بقطاع طرابلس، في إنقاذ 16 مهاجرا غير شرعي، وانتشال ثلاث جثث لأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 100 مهاجر أخرين.

وذكر مكتب الإعلام والثقافة البحرية بالقوات البحرية الليبية، أن هؤلاء المهاجرين الذين جرى إنقاذهم من على متن قارب خشبي كان يقل حوالي قرابة 125 شخصا، واحد يمني الجنسية وآخر سوداني، و14 مهاجر من جنسيات إفريقية مختلفة.

وبحسب رواية أحد المهاجرين الناجين، فقد أوضح مكتب الإعلام أن المفقودين كانوا من جنسيات يمنية، ومصرية، وسودانية، ومغربية، وغاني، ونيجيرية، وزامبية، وكان من ضمنهم أكثر من 20 امرأة وعشرة أطفال.

وأشار حرس السواحل الليبي، إلى أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين نقلوا إلى قاعدة طرابلس البحرية، وقدمت لهم المساعدة الإنسانية والطبية، وجرى تسليمهم إلى مركزي إيواء طريق السكة وتاجوراء التابعين لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأشاد أيوب قاسم، بجهود العاملين بحرس السواحل الليبي في سبيل إنقاذ الأرواح البشرية رغم قلة الإمكانيات والاهتمام، على حد قوله.

يشار إلى أن الدوريات البحرية التابعة لحرس السواحل الليبي، قد أنقذت منذ يوم 18 يونيو الجاري، 2118 مهاجرا غير شرعي، من بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى انتشال عدد من الجثث، قبالة السواحل الغربية من البلاد.

وتعد ليبيا البوابة الرئيسة للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية، ولازالت تشهد ليبيا تدفقا بأعداد هائلة للمهاجرين للتوجه عبر السواحل الليبية إلى أوروبا.

التدوينة السواحل الليبي ينقذ 361 مهاجرا قبالة سواحل القره بوللي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



إيرادات نفط حقول الهلال الليبي تذهب إلى حفتر

,

أخذ الصراع حول النفط الليبي منحى جديداً، عقب سيطرة الحكومة المؤقتة التابعة للبرلمان في طبرق (شرق) على حقول الهلال النفطي، وإعلان تحويل إيراداتها إلى المصرف المركزي غير الشرعي التابع لها في البيضاء، وسط انتقادات دولية وأممية لهذه الخطوة، حيث طالبت دول كبرى والأمم المتحدة بإعادة الإيرادات إلى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس.

وقال مسؤولون في شرق ليبيا إنهم سيرسلون عائدات النفط من المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى بنك مركزي في شرق البلاد.

جاء ذلك في إطار تسلم كيان مواز للمؤسسة الوطنية للنفط في مدينة بنغازي بشرق البلاد رسميا موانئ نفط في شرق البلاد، خلال احتفال أقيم في ميناء السدرة، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.

ورغم سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي على النفط، إلا أن الغموض يحيط بمدى تمكنها من تصدير أي نفط في ظل الرفض الدولي والأممي لهذا الإجراء. واستطاعت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر المتمركزة في شرق البلاد السيطرة على موانئ وحقول الهلال النفطي.

وحسب رويترز، حضر الاحتفال في ميناء السدرة ممثلون عن برلمان وحكومة شرق ليبيا المتحالفة مع قوات حفتر، والتي تعارض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها في العاصمة طرابلس.

ووصف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي فرج سعيد، والذي حضر الاحتفال أيضا ما حدث بأنه يوم سعيد وتاريخي.

وقال إن المؤسسة تتعهد بعدم ذهاب الأموال إلى أي شخص منزوع الشرعية في إشارة إلى محافظ بنك طرابلس المركزي الصديق عمر الكبير الذي حاولت الفصائل الشرقية مرارا الإطاحة به. وأضاف أن لديهم مصرفا مركزيا في بلدة البيضاء، وهو معترف به من قبل البرلمان الليبي.

وقال المتحدث باسم حكومة شرق ليبيا حاتم العربيي إن جميع تعاقدات النفط السابقة سيتم احترامها، وإن السلطات في شرق البلاد اتخذت هذه الخطوة لأن عائدات النفط كانت تذهب إلى “مليشيات وجماعات مسلحة”.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا قالت في بيان مشترك، أول من أمس، إنها قلقة للغاية من إعلان الجيش الليبي تسليم منشآت نفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي، وإن المجتمع الدولي سيحاسب أولئك الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في ليبيا”.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن “الأمين العام يشعر بالقلق للتطورات في منطقة الهلال النفطي في ليبيا”، ويدعو إلى العمل من أجل تفادي التصعيد وإعادة الموارد النفطية إلى السلطات المعترف بها. وبموجب القانون الليبي، تسلم المؤسسة الوطنية في طرابلس المعترف بها دوليا إيرادات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي، وتحصل بعد ذلك على مخصصات ميزانيتها من حكومة الوفاق.

وأضاف المتحدث قائلا في بيان: “يشير الأمين العام، مثلما ورد في قرار مجلس الأمن 2259 (الصادر في 2015)، إلى الحاجة إلى وحدة المؤسسات الليبية والحق الحصري للمؤسسة الوطنية للنفط في تصدير نفط البلاد”.

وتابع: “هو (الأمين العام) يدعو إلى تهدئة التصعيد، وإعادة كل الموارد الطبيعية وإنتاجها وإيراداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها”.

وقال بيان للأمم المتحدة إن المنظمة مستعدة للعمل مع الشعب الليبي، والمؤسسات الليبية الشرعية وكل الأطراف المعنية لتحقيق توزيع نزيه ومنصف لثروة البلاد الطبيعية في إطار ليبيا سلمية ومستقرة ومزدهرة.

وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس، حذرت في بيان صدر منذ يومين، الشركات من إبرام عقود لشراء النفط مع المؤسسات الموازية، مؤكّدة أنّه لن يتم قبولها، كما أنّ المؤسسة ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل الشركات التي لا تحترم هذا القرار. وأكدت المؤسسة أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا تتمتع بأي سلطة قانونية تمكّنه من السيطرة على صادرات النفط في ليبيا.

وقالت، إن أي محاولة للقيام بذلك تعتبر تجاوزا واضحا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقانون الليبي المحلي وقانون العقوبات.

ويوفر النفط الليبي أكثر من 95% من إيرادات الدولة، وشهد الإنتاج تراجعاً حاداً عقب اندلاع الثورة الليبية عام 2011 حيث كان يبلغ حجمها نحو 1.6 مليون برميل يومياً، لكنه تقلّص بشكل حاد في ظل تصاعد الصراع المسلح بين الفرقاء الذي طاول بشكل مباشر الحقول النفطية.

(العربي الجديد)

التدوينة إيرادات نفط حقول الهلال الليبي تذهب إلى حفتر ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



وحدة ليبيا على المحكّ

,
أبو القاسم علي الربو

اتفقت بريطانيا وإيطاليا، في 10 مارس/ آذار 1949، على مشروع “بيقن سيفورزا”، والذي ينص على فرض الوصاية الإيطالية على طرابلس، والبريطانية على برقة، والفرنسية على فزّان، إلا أن هذا المشروع لم يمر عند الاقتراع عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان ذلك للدور الذي قام به وفدٌ من أحرار ليبيا ومناضليها، والذي أثمر عن منحها استقلالها. وقد تم اختيار إدريس السنوسي ملكاً لليبيا، بنظام فيدرالي، يضم ثلاث ولايات (طرابلس وبرقة وفزان)، وقام ممثلو الشعب في تلك الفترة بدور كبير ومحوري بتعديل الدستور، وأسسوا دولة ليبيا الموحدة، تحت اسم المملكة المتحدة، وعاصمتها طرابلس.

واستطاع معمر القذافي، خلال 42 سنة، أن يحافظ على هذه الوحدة، وخفتت كل الأصوات التي كانت تبرّر دعواتها إلى الانفصال بتهميش المنطقة الشرقية، وعدم حصولها على حصةٍ عادلةٍ من مبيعات النفط، بل وأصبح مجرد التفكير في مثل هذه الأفكار جريمةً تصل إلى حد الخيانة. وقد كانت الاستراتيجية المتبعة تقضي بدمج مؤسسات الدولة بين الشرق والغرب، وتكليف من يقوم بإدارتها من الغرب، إذا كانت في الشرق، والعكس صحيح، في محاولةٍ لاجتثاث فكرة الأقاليم الثلاثة التي ظلت عالقة في الأفكار، خصوصاً لدى كبار السن الذين عاصروا تلك الفترة. وقد نجحت هذه الاستراتيجية إلى درجة كبيرة. ولكن كان لثورة فبراير في 2011، والتي بدأت شرارتها من بنغازي، وغيرها من المدن في الشرق الليبي، دور في إحياء هذه النظرة، خصوصاً أن هذا الشرق كان يعاني من التهميش نسبياً، مقارنة بالغرب الذي كان أحسن حالاً.

ومنذ الأيام الأولى للانتفاضة، أصبحت تُسمع الأصوات التي كانت، حتى وقت قصير، نشازاً يشد الانتباه إلى دفاع الفيدراليين عن أفكارهم، وتسويقها من خلال برامج مكثفة، انصبّ

“يرفض معظم الليبيين فكرة الفيدرالية نتيجة تخوّفهم من أن يُساء فهمها وتطبيقها” تركيزها على إقناع الليبيين بأن الفيدرالية لا تعني التقسيم، عازفين كالعادة على تهميش المنطقة الشرقية التي تقع أغلب حقول النفط جغرافياً ضمن حدودها. وكان هذا الخطاب موجّهاً، بشكل مدروس، تجاه سكان المناطق الشرقية، لإقناعهم بأنه آن الأوان لتعويض سنوات الظلم والمعاناة التي عاشها هذا الإقليم. وعلى الرغم من كل هذه المحاولات والجهود التي تبنتها بعض النخب والشخصيات العامة في الشرق الليبي، فإن هذه الدعوات اصطدمت بثقافة ليبيا الواحدة التي تشرَّبها الليبيون، وترى في ليبيا واحدة لا تقبل القسمة تحت أي مسمى، وأن الاستقلال والاتحاد الذي جاء بكفاح الآباء والأجداد ونضالهم وتضحياتهم لا يمكن أن يتم التفريط فيه.

وعلى الرغم من رفض معظم الليبيين فكرة الفيدرالية، نتيجة تخوّفهم من أن يُساء فهمها وتطبيقها إلى درجةٍ قد تفضي إلى أي شكل من التقسيم. وعلى الرغم من إيمان معظم الليبيين بوحدة بلدهم، إلا أنهم يبدون مخاوفهم من حالة الفوضى التي تعم البلاد، وغياب الدولة بشكلها الرسمي، ما أحيا أطماع المستعمر القديم، فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، لتصبح ليبيا حلبة صراع هؤلاء من أجل المصالح، وتكريس النفوذ على الأرض التي أصبحت مستباحة من كل حدودها، وأصبح واضحاً للعيان أن كل دولة تدعم طرفاً وتقويه ضد الآخر، بل وصل الأمر إلى التدخل السافر وغير المبرّر من هذه الدول إلى الدرجة التي جعلتهم يجتمعون بعمداء البلديات الخدمية في الداخل والخارج، في سابقة فريدة وغريبة، من دون أن تحرّك الحكومات ساكناً.

وقد أدت هذه التدخلات، فيما أدت إليه، إلى وجود ثلاث حكومات، اثنتان منهما تمارسان صلاحيتهما من خلال وزارات وهيئات وموظفين، بل وسفراء معتمدين، وهما حكومة الوفاق في طرابلس، والحكومة المؤقتة في بنغازي، بالإضافة إلى حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، والتي لا تزال ترى نفسها الحكومة الشرعية، وإن تم طردها من العاصمة طرابلس، لكنها لا تزال تراقب الأحداث، وما يمكن أن تأتي به الرياح، غير فاقدة الأمل، قد يقودها من جديد إلى حكم ليبيا من خلال العاصمة، في ظل وجود حاضنة اجتماعية وسياسية لها في مصراتة، مدعومة من الإسلاميين.

أدّت هذه الأوضاع إلى انقسام معظم الوزارات والهيئات والمكاتب بين الشرق والغرب، بل وصل الأمر إلى انقسام المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط. وذلك بعد أن كانت قد تمت إنهاء سيطرة ما يعرف بحرس المنشآت النفطية، بقيادة إبراهيم الجضران، على الهلال

“تخوف من حالة الفوضى التي تعم البلاد، وغياب الدولة بشكلها الرسمي” النفطي، الواقع ضمن الحدود الإدارية والجغرافية لبنغازي، مفسحاً الطريق أمام اتفاق سري بين حكومتي الشرق والغرب، يقضي بتكليف المؤسسة الليبية للنفط بالإشراف المباشر على إنتاج النفط وتصديره من خلال الموانئ النفطية الموجودة في هذا الهلال، في مقابل تخصيص نسب مالية لحكومة عبد الله الثني في الشرق، وخصوصاً للقيادة العامة للقوات المسلحة التابعة لها، والتي أشرفت على هذا الاتفاق ورعته.

واستمر الحال على ما هو عليه إلى بزوغ نجم الجضران من جديد، بعد أن ظن الجميع أنه أفل، مدججاً بأحدث الأسلحة والعربات والأفراد، قاطعاً الصحراء القاحلة على مرأى ومسمع الجميع من الداخل والخارج، إلى أن يصل إلى الهلال النفطي مجدداً، فارضاً سيطرته على منطقة هذا الهلال، ويحصّن قواته داخلها، وبين خزاناتها، في تحصيناتٍ لم يستغرق إنجازها، أمام زحف الجيش، سوى ساعات في عملية عسكرية، رسمت أسئلة عديدة ما زالت من دون إجابة.

ونتيجة لما حصل، وفي خطوة غير متوقعة، تعلن القيادة العامة للجيش تكليف المؤسسة الليبية للنفط في المنطقة الشرقية بالإشراف على بيع النفط، وتحصيل إيراداته، وسط استنكار حكومة طرابلس، وغموض في الموقف الدولي، وموقف عربي لم يتبلور بعد.

السؤال المطروح، بقوة الآن، هل تعتبر هذه الخطوة المسمار الأشد إيلاماً في نعش ليبيا الواحدة؟

العربي الجديد

التدوينة وحدة ليبيا على المحكّ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



خفر سواحل ليبيا ينقذ 14 مهاجرا ويتخوف من غرق 100 آخرين

,

أعلن خفر السواحل الليبي الجمعة، أنه أنقذ 14 شخصا إلى الشرق مباشرة من العاصمة طرابلس.

وقال مسؤول في خفر السواحل الليبي، إن “هناك مخاوف من غرق نحو 100 شخص كانوا على متن قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل غرب ليبيا”.

وكانت السلطات الليبية أعلنت الاثنين الماضي أنها تمكنت من إنقاذ ألف مهاجر قبالة سواحلها، كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وقال ضابط في البحرية الليبية إن “490 مهاجرا وصلوا في وقت متأخر من مساء الأحد، على متن سفينة للبحرية الليبية إلى مرفأ طرابلس، وكانوا يواجهون صعوبات على قوارب مطاطية قبالة سواحل قره بوللي شرقي طرابلس.

وكانت مجموعة أخرى من 361 مهاجرا، بينهم 88 امرأة و44 طفلا، قد تم إنقاذها قبالة سواحل الخمس، التي تبعد 100 كلم شرق طرابلس، كما قال المتحدث باسم البحرية أيوب قاسم.

التدوينة خفر سواحل ليبيا ينقذ 14 مهاجرا ويتخوف من غرق 100 آخرين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



المجلس الرئاسي يأذن بتوريد سلع غذائية بقيمة 180 مليون دولار

,

أذن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بتوريد مواد خام للصناعات الغذائية وصناعة الأعلاف وبعض السلع الأساسية، بمبلغ مالي وقدره 180 مليون دولار، بموجب مستندات برسم التحصيل.

ونص القرار، على تخصيص 70 مليون دولار لتوريد القمح لصناعة الدقيق، و30 مليون دولار لتوريد مواد خام لصناعة زيت الطهي، وتوريد مواد خام لصناعة الأعلاف بقيمة 60 مليون دينار، وتخصيص 20 مليون دولار لتوريد دقيق أكياس (50 كيلو جرام).

وأشارت المادة الثانية من قرار المجلس الرئاسي الصادر أمس الخميس، إلى تولي لجنة تنفيذية مشكلة بقرار من المجلس بتنفيذ هذا القرار والإشراف عليه ووضع الضوابط وآليات التوريد من حيث الكميات والتوزيع والتسعيرة.

وحددت المادة الرابعة من القرار أجل وصول السلع الموردة المذكورة بالمادة الأولى إلى الموانئ الليبية خلال مدة أقصاها 15 أغسطس المقبل.

واشترط القرار، على الشركات المتقدمة للحصول اعتمادات مستندية برسم التحصيل لتوريد هذه البضاعة شروط عدة من بينها أن تتعهد الشركات ببيع السلع الموردة وفقا للأسعار التي تحددها وزارة الاقتصاد والصناعة، وضمان توزيع السلع على مختلف المدن والمناطق في ليبيا.

واشترط القرار أيضا، تقديم طلبات التوريد بموجب مستندات برسم التحصيل عن طريق منظومة الموازنة الاستيرادية لوزارة الاقتصاد والصناعة، وألا تقل مدة إنشاء الشركة عاما واحدا، وإيداع قيمة الفاتورة نقدا بما نسبته 50%، وتودع لدى مصرف ليبيا المركزي أو مصارف أخرى يحددها المصرف المركزي وذلك وفقا لسعر الصرف الصادر عن نشرة المصرف المركزي، وفي حال عدم الالتزام بتوريد البضاعة يتم حجز المبلغ الذي يمثل نسبة الإيداع ولمدة سنة.

وطالب قرار المجلس الرئاسي، القاضي بمنح إذن توريد مواد خام للصناعات الغذائية وصناعة الأعلاف وبعض السلع الأساسية، مصرف ليبيا المركزي بتوفير التغطية المالية اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القرار والالتزام بسداد القيمة للمستفيد حال استيفاء الإجراءات المنصوص عليها قانونا.

وأصدر المجلس هذا القرار بناء على مقترح نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق، لحل أزمة نقص سلع القمح، والدقيق، وزيت الطهي، والأعلاف الحيوانية والدواجن، الذي تعاني منها معظم المدن الليبية خلال هذه الفترة وفي مقدمتها العاصمة طرابلس.

وأدى نقص السلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية إلى ارتفاع أسعار هذه السلع في الأسواق بشكل باهظ وقفل أغلب المخابز، لتزيد هذه الأزمة من معاناة المواطنين.

التدوينة المجلس الرئاسي يأذن بتوريد سلع غذائية بقيمة 180 مليون دولار ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مؤسسة النفط تطالب قيادات الكرامة بإعادة مرفأي رأس لانوف والسدرة إليها

,

طالبت المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، عملية الكرامة وقيادتها بإعادة مرفأي رأس لانوف والسدرة النفطيين بالهلال النفطي إلى المؤسسة، منوهة إلى التعاون السابق لقيادات الكرامة مع المؤسسة لخدمة مصلحة الوطن.

وجددت المؤسسة في بيانها أمس الخميس، التزامها بالشفافية فيما يتعلق بتوزيع عائدات النفط، مشيرة إلى أن ميزانية عام 2018 قد أعدت تحت إشراف نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري، المسؤول عن الترتيبات المالية في المجلس الرئاسي ورئيس لجنة الترتيبات المالية.

وذكر البيان، أن المؤسسة الوطنية للنفط تشارك المجتمع الدولي في القلق الذي عبر عنه بشأن الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد والوضع الإنساني والاستقرار العام في ليبيا، نتيجة لأي محاولة للالتفاف على نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ورحب المؤسسة، بالدعم الذي قدمته كل من فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة؛ التي قامت بإصدار بيان مشترك يدين الأحداث الأخيرة التي جدّت في خليج سرت، وأكدت على ضرورة بقاء الموارد الطبيعية الليبية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط، وتحت الرقابة الحصرية لحكومة الوفاق الوطني.

وعبرت المؤسسة الوطنية للنفط، عن شكرها للأمين العام للأمم المتحدة، الذي دعا إلى ضرورة عودة الإنتاج وإيرادات الموارد الطبيعية الليبية تحت السيطرة الحصريّة للسلطات المعترف بها دوليا، وشدد الأخير على أن المؤسسة الوطنية للنفط هي المؤسسة الوحيدة التي يخوّل لها تصدير النفط الليبي، وفق نص البيان.

وأشارت المؤسسة، إلى بياني الاتحاد الأوروبي وكندا التي تعارض بشدّة أي محاولة لبيع أو شراء النفط الليبي خارج إطار القنوات الرسمية التي تديرها المؤسسة الوطنية للنفط، وتعتبر أي محاولات من قبل أي جهة أخرى للتصريح بتصدير النفط من خليج سرت أو الحريقة غير مقبولة، وأنّها تتنافى تماما مع ما تنصّ عليه قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أصدر الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

وقد عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول أوروبية، عن قلقها إزاء الإعلان عن نقل تبعيّة الموانئ النفطية ووضعها تحت سيطرة كيان آخر غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس، مطالبة بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت سيطرة المؤسسة الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني.

التدوينة مؤسسة النفط تطالب قيادات الكرامة بإعادة مرفأي رأس لانوف والسدرة إليها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



قيادة الكرامة تحذر من وجود عسكري دولي بالجنوب الليبي بحجة التصدي للهجرة

,

حذرت القيادة العامة التابعة لعملية الكرامة، الأطراف الدولية التي ترغب بإنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية.

وأكدت القيادة في بيانها اليوم الجمعة، أن ذلك يعتبر انتهاكا بشكل صارخ لقواعد القانون الدولي، ويمثل اعتداء سافرا على الدولة الليبية وسيادتها على أراضيها.

وأعلنت القيادة، أنها ستتخذ جميع الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية الدولة الليبية وحدودها وشعبها ومؤسساتها ومنشأتها ومقدراتها الاقتصادية وبما يمنع أي تصرف يمثل عدوانا وانتهاكا للسيادة الوطنية، وفقا للبيان.

وذكر البيان، أن ذلك جاء في الوقت الذي تحرص فيه القيادة العامة على إنشاء علاقات دافئة وشراكات استراتيجية متوازنة مع كل الأطراف الدولية بما يحقق المصالح المشتركة بين ليبيا وغيرها من الدول.

يشار إلى أن هناك معلومات وردت عن رغبة بعض الأطراف الدولية بإنشاء قواعد عسكرية في المنطقة الجنوبية لمواجهة ظاهرة الهجرة القادمة من الحدود الجنوبية إلى ليبيا.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قد أبدى قبل أيام استعداد الحلف لتقديم المساعدة في ليبيا لمواجهة أزمة المهاجرين.

وتعد ليبيا البوابة الرئيسة للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية، ولازالت تشهد ليبيا تدفقا بأعداد هائلة للمهاجرين للتوجه عبر السواحل الليبية إلى أوروبا.

التدوينة قيادة الكرامة تحذر من وجود عسكري دولي بالجنوب الليبي بحجة التصدي للهجرة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



حفتر: نعلن تحرير درنة، وقواتنا لازالت تطارد المعتدين على الهلال النفطي

,

أعلن قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مساء الخميس، ما أسماه بـ”تحرير مدينة درنة الغالية على نفوس كل الليبيين، وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا”، على حد تعبيره.

وجاءت سيطرت حفتر على درنة بعد أن عاش أهالي المدينة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قواته منذ قرابة ثلاثة أعوام على درنة، وأدى إلى حدوث نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

وقد تعرضت الأحياء السكنية بمدينة درنة الساحلية شرق ليبيا طوال السنوات الماضية لقصف جوي متواصل من قبل طائرات مصرية وإماراتية داعمة لقوات حفتر، ودكها بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، راح ضحيت هذا العدوان عدد من القتلى والجرحى من ضمنهم عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تضرر البنية التحتية ونزوح عشرات العائلات خارج المدينة.

وقال حفتر في كلمته اليوم، “بعد كفاح مرير وتضحيات جسام اليوم يتجدد موعدنا كعادتنا مع النصر وموعد الإرهابيين وأعوانهم كعادتهم مع الهزيمة، وبعد كفاح مرير وتضحيات جسام ليتواصل الكفاح حتى هذا اليوم المجيد الذي نعلن فيه بكل فخر عن تحرير مدينة درنة الغالية على نفوس كل الليبيين وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا”.

وثمن حفتر دور أهالي مدينة درنة “الذين ناصروا الجيش وكانوا يتطلعون لساعة الخلاص وتحرير مدننا العريقة الطاهرة”، مضيفا “أننا نحيي بهذه المناسبة السعيدة أهالي درنة الذين استقبلونا بالسعادة والسرور منذ أن أطلت عليهم الطلائع الأولى لقواتنا المسلحة وعبروا عن تلك المشاعر التي غمرت قلوبهم بالتكبير والزغاريد ترحيبا بالجيش الوطني الليبي”.

وأشار حفتر، إلى عملية الاجتياح المقدس للسيطرة على الموانئ النفطية بالهلال النفطي، قائلا: “فقد انطلقت عملية الاجتياح المقدس منذ أيام وأصبح خلال ساعات قليلة مينائي رأس لانوف والسدرة تحت سيطرة ضباط وجنودنا الميامين وهم يرفعون راية العزة والنصر يطاردون الجبناء الفارين من المعتدين الإرهابيين والمرتزقة المأجورين”.

وأكد قائد عملية الكرامة، أن قواته المسلحة ونسور الجو لازالت تطارد تلك القوات وتتعقب أثارهم، وأنهم لن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم عن مناظير بنادق قواته وراداراتهم أو من يحميهم من قذائف مدافعهم، مشددا على أن “هذا هو جزاء سوء العقبة وبئس المصير للذين من تسول لهمأنفسهم أن يمسوا ثروات الليبيين أو يستهينوا بجنوده المقاتلين”، حسب تعبيره.

ولافت اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى أنه “لا يخفى على القاسي والداني حجم التضحيات التي قدمها الجيش الوطني من شهداء وجرحى دفاعا عن ثروات الشعب”.

وأضاف حفتر، “أن الشعب يرفض أن تتحول ثرواته إلى مصادر تمويل للتنظيمات والعصابات الإرهابية والمرتزقة لشراء السلاح والذمم أو لتحقيق المصالح الدولية على حساب مصالح الشعب وتضحيات الجيش وتتحول أيضا إلى خزائن مفتوحة للسرقة والنهب وترف الفاسدين، ليحيا الشعب حياة العوز والفاقة والفقر”.

وأكد حفتر قائلا: “مع هذه الانتصارات الساحقة المتلاحقة، يتحتم على العالم أن يتقدم بالشكر الجزيل ويعترف بالفضل والجميل في حمايته من الإرهاب، وأن يرد لليبيا ولو جزاء من هذا الجميل، ولكنه عوضا عن ذلك يفرض على الجيش حظر تسليح ويغض الطرف عن ما يتلقاه الإرهابيين من دعم بالمال والسلاح”.

وشهدت منطقتي السدرة ورأس لانوف يوم الخميس الماضي معارك مسلحة بين قوات جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد أن أعلن الأخير سيطرتهم على منطقة الهلال النفطي بالكامل.

وبسطت قوات حفتر سيطرتها على المنطقة بعد انسحاب قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة الجضران، من مواقعها بمنطقة الهلال النفطي لكثافة القصف الجوي من قبل طائرات مسيّرة من الإمارات على تلك المناطق.

ليصدر بعد ذلك اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

التدوينة حفتر: نعلن تحرير درنة، وقواتنا لازالت تطارد المعتدين على الهلال النفطي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الخميس، 28 يونيو 2018

حرس المنشآت النفطية يمنع دخول ناقلة نفط إلى ميناء الحريقة بطبرق

,

كشف مصدر فني في شركة الخليج العربي للنفط التي تتخذ من مدينة بنغازي مقرا لها، عن منع ناقلة نفط من دخول إلى ميناء الحريقة النفطي بطبرق شرق ليبيا، أمس الأربعاء من قبل حرس المنشِآت النفطية.

وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الموازية في بنغازي فرج سعيد الحاسي، أنه سيتم التعامل مع أي ناقلة نفط تحاول الدخول إلى المياه الإقليمية دون إذن مسبق على أنه تجاوز، وفق الإجراءات القانونية، بحسب ما نشرت بوابة الوسط اليوم الخميس.

من جانبه، أكد مصدر فني من ميناء الزويتينة بمنطقة الهلال النفطي في تصريحات لبوابة الوسط، أنه لن يُسمح بدخول ناقلة النفط التي ستصل خلال ثلاثة أيام لميناء الزويتينة إلا بإذن فرج الحاسي.

الأمر نفسه، أكده مصدر من شركة سرت للنفط والغاز، بناء على الاجتماع الذي عقده رئيس مؤسسة النفط في بنغازي فرج سعيد الحاسي مع إدارة شركة سرت للنفط والغاز في اليومين الماضيين.

وأعلن الحاسي، عن إيقاف تصدير النفط رسميًا من موانئ المنطقة الشرقية إلا بإذن منه، موضحا أنه أصدر التعليمات لكل شركات المنطقة الشرقية بإيقاف تصدير النفط من موانئها إلا بإذن رسمي من إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بنغازي، مطالبا بتطبيق هذه التعليمات، بالتعاون مع جهاز حرس المنشآت النفطية.

وأضاف فرج سعيد الحاسي، أنه لم يتم تحديد موعد لرفع القوة القاهرة عن ميناءي السدرة ورأس لانوف، مشيرًا إلى وجود 1.4 مليون برميل من النفط الخام في خزانات السدرة.

يذكر أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أصدر الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

وقد عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول أوروبية، عن قلقها إزاء الإعلان عن نقل تبعيّة الموانئ النفطية بالهلال النفطي ووضعها تحت سيطرة كيان آخر غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس، مطالبة بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت سيطرة المؤسسة الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني.

التدوينة حرس المنشآت النفطية يمنع دخول ناقلة نفط إلى ميناء الحريقة بطبرق ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



لودريان يصل إلى القاهرة لإنقاذ اتفاق باريس بشأن ليبيا

,

يصل وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، إلى القاهرة اليوم الخميس، في إطار زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وتشمل أيضًا كلًا من قبرص واليونان.

وقالت مصادر دبلوماسية رسمية في ديوان وزارة الخارجية المصرية، إن مباحثات لودريان في القاهرة ستركز على ضرورة تفعيل وإنقاذ اتفاق باريس لحل الأزمة الليبية، مضيفة أن “فرنسا تدرك جيداً التأثير المصري في المشهد الليبي، بحكم الجوار والجغرافيا والامتدادات التاريخية بين البلدين”.

وأوضحت المصادر، أن “الجانب الفرنسي يسعى جاهداً إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا، وفقاً للجدول الذي تم إعلانه في اتفاق باريس، وهو ما ترى القاهرة فيه صعوبة بالغة، وإن كانت أبدت موافقة بروتوكولية خلال الاجتماعات التي استقبلتها العاصمة الفرنسية أخيرا”.

كما بيّنت أن “المباحثات الفرنسية في القاهرة مع وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ستسعى إلى الوصول لحل توافقي، بخاصة في ظل تصاعد الأحداث في المشهد الليبي من وقت لآخر”، لافتة إلى أن “فرنسا كانت ترى أن تنفيذ الاتفاق سيكون بسهولة جمع أطراف الأزمة على مائدة واحدة إلى جانب الدولة الفاعلة في الملف الليبي، قبل أن تتأكد من أن فارقاً كبيراً بين جمع تلك القيادات وتنفيذ مخرجات هذا الاجتماع على أرض الواقع، في مشهد شديد الالتباس مثل المشهد الليبي”.

وأشارت إلى أن “لودريان يسعى إلى إيجاد صيغة تجمع بين التصور المصري المدعوم إماراتيا، بشأن توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة عسكرية موحدة، واستمرار المضي في العملية السياسية وخطواتها المتعلقة بالانتخابات”.

وكانت مصادر ليبية ومصرية قد أكدت في وقت سابق “للعربي الجديد” أن معسكر خليفة حفتر، وداعميه الإقليميين وفي مقدمهم كل من مصر والإمارات، يرفضون فكرة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية تحت أي ظرف في ظل الأجواء الراهنة لرفضهم منح أي فرصة لمشاركة قوى الإسلام السياسي، مشددة على أن هناك خطة تقوم على توسيع النفوذ العسكري لحفتر، والسيطرة على العاصمة طرابلس الخاضعة للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق المعتمدة أمميا.

يأتي هذا في وقت يرى مسؤول ليبي بارز بمعسكر حفتر أن إجراء انتخابات جديدة سواء بدستور أو دون دستور سيكون بمثابة كارثة لليبيا، لأنها سوف تزيح عدداً كبيراً من المؤيدين للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بحد تعبيره في إشارة لحفتر. واعتبر “أن نتائج الانتخابات حال إجرائها ستأتي بالإسلام السياسي”، مؤكدا أن” فوز شخصيات مستقلة لا تدين بالولاء للقائد العام خليفة حفتر في هذه الانتخابات يمثل خطرا على الجميع”.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أصدرت بيانا قالت خلاله إن “لودريان سيجري مباحثات بالقاهرة مع وزير الخارجية سامح شكري، لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي يأتي على رأسها الملف الليبي وجهود تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في هذا البلد، قبل نهاية العام الحالي”.

يُذكر أن العاصمة الفرنسية باريس كانت قد استضافت اجتماعاً، ضم أطراف الأزمة الليبية وممثلين عن 19 دولة من دول جوار ليبية وأخرى ذات علاقة بالمشهد هناك، في 29 مايو/أيار الماضي، اتفقوا خلاله على الإعداد لقاعدة دستورية للانتخابات في تاريخ أقصاه 16 سبتمبر/أيلول المقبل، وتحديد يوم 10 ديسمبر/كانون الأول موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا. ​

ومثل الأطراف الليبية خلال الاجتماع كل من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وخليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

التدوينة لودريان يصل إلى القاهرة لإنقاذ اتفاق باريس بشأن ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



التراث الإسلامي في معركته الجديدة

,

علي أبوزيد/ كاتب ليبي

في غمرة الأحداث المتلاحقة التي نعيشها والتي تشغلنا بتسارعها وتطورها، هناك عمل دؤوب ومستمر على إعادة صياغة الحالة الفكرية للأمة المسلمة ومحاولة تشكيلها بما يتلاءم مع النظام العالمي الذي يبدو أننا نشهد مرحلة تشكل جديدة تسعى لها الدول المتصارعة فيه على الهيمنة والنفوذ.

إن التغيرات الكبرى التي مرّت بها منطقتنا العربية منذ مطلع 2011 وامتدّ أثرها لكامل العالم الإسلامي كان لهاالأثر البالغ في مراجعة السياسات لدى كثير من أنظمة الدول العظمى، جعلها تبحث عن خطاب جديد وأسلوب مغاير للتعامل مع الشعوب المسلمة خاصة بعد الصعود السياسي اللافت للحركة الإسلامية الذي كان في بدايات الربيع العربي، وقد مثّل ظهور داعش في المنطقة فرصة ذهبية لاتخاذه منطلقاً لمحاربة فكرة النهضة الإسلامية بكاملها، فتمّ وضع جميع تيارات الحركة الإسلامية في بوتقة الإرهاب، وأعلنت الحرب السياسية والإعلامية وأحياناً كثيرة العسكرية على جميع أطيافها، وهو ما بتنا نلمس آثاره في واقعنا اليوم واضحاً جلياً في عودة اتساع رقعة الاستبداد وانحسار العمل الإسلامي بشكل عام.

إلا أن أخطر الأمور التي تتضمنها الحرب الموجهة ضد العمل الإسلامي اليوم، هي تلك الحملة الخبيثة والشرسة على المنظومة الفكرية للأمة، والتي تستهدف بشكل مباشر منابع فكره الزاخرة والمتمثلة في التراث الفكري والحضاري العظيم الذي تميزت به هذه الأمة عن غيرها من سائر الأمم.

والحقيقة أن محاربة الأمة فكرياً من خلال تشويه تراثها والتشكيك فيه ومحاولة إبعاد الناس عنه والتنفير منه ليس أمراً جديداً، فمعلوم أن حركة الاستشراق الذي برزت بعد حركة الإحياء العظيمة القائمة على بعث كتب التراث ونشرها التي شهدها العالم الإسلامي في بدايات القرن الثامن عشر كان لها –أي حركة الاستشراق- دور خطير في إخراج هذه الحركة عن مسارها وإفقادها هويتها الإسلامية الأصيلة وتضييعها في مناهج غريبة عن روح الإسلام وقيمه أفرز لنا القومية التي فتتنا، وها نحن اليوم نشهد حراكاً مماثلاً أشد خطورة وأكثر نشاطاً وأقوى فتكاً في أدواته وأساليبه يسعى لهدم المنظومة الفكرية للأمة بزعزعة الثقة في تراثها والتشكيك في ثوابتها.

ولا يعتقد أحد أن هذا الكلام ناتج عن سيطرة نظرية المؤامرة على عقولنا وأفكارنا، فإن الواقع يكذب ذلك ويستبعده، وإن ما نشهده اليوم من تعاون المناهضين للعمل الإسلامي في مختلف جوانبه من المنهزمين فكرياً والموبئين عقدياً مع أنظمة الاستبداد ورعاة الفساد في منطقتنا وتضافر جهود هؤلاء جميعاً مع الدعاية الغربية الناطقة بالعربية المتمثلة في القنوات والمنصات الإعلامية الغربية التي تتيح المجال لكل دعاية سيئة عن الإسلام هو الدليل الأكبر على تحالف هؤلاء ضد أي نهوض إسلامي مرتقب.

لقد أصبح التراث الإسلامي مادة دسمة لكثير من البرامج الحوارية والفكرية التي تعرض على الشاشات العربية والغربية الناطقة بالعربية، إضافة إلى المحتويات التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي، وكلها موجه لنقد التراث الإسلامي وتاريخ المسلمين محاولين ربطه بالتطرف والإرهاب وساعين لترسيخ مفهوم مفاده: أن التراث الإسلامي هو مرجعية التطرف الديني عند كل المتشددين دينياً.

والراصد لهذا الخطاب المهاجم للتراث والمحاول أن ينسفه، يجد أنه يأتي تحت ذريعة البحث العلمي الحرّ ومحاولة خلق مشروع نهوض إسلامي من خلال قراءة علمية واعية ومعاصرة للتراث الإسلامي ومتحررة من قيود القداسة الوهمية ومذعنة لنتائج البحث المتجرد، ولا شك أن مثل هذه الشعارات البراقة التي تقدم في سياق المقابلة لمصطلحات التطرف والإرهاب والأصولية وتكفير المجتمعات ويتم التسويق لها بتوسع وكثافة ستجد آذاناً صاغية وستؤثر على المدى البعيد في وعي الأمة وفكرها.

إن خطورة هذه الحملة المستمرة على التراث ليس في اتخاذها هذه الشعارات الرنانة فحسب، بل في خبث المنهجية المتبعة في عرض التراث الإسلامي ونقده، والتي تبرز أهم عناصرها في: الانتقائية الخبيثة لبعض الاجتهادات غير الموفقة لبعض علماء المسلمين وتقديمها على أنها هي دين الإسلام، كذلك جعل المنطلقات الفكرية الغربية مسلمات منطقية تُقيّم بها أحكام الإسلام وشرائعه خاصة فيما يتعلق في جوانب الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضية المرأة، وهذا تحكم باطل ورضوخ تام لهيمنة الفكر الغربي، أيضاًانتزاع كثير من الحوادث التاريخية والنصوص الشرعية والتراثية من سياقاتها وتوظيفها في سياقات أخرى بهدف إعطاء تصورات مغلوطة والتشكيك في الثوابت الإسلامية.

كما أن الفضاء الإعلامي المفتوح والمساحات الواسعة المتاحة لمثل هذا الخطاب وسهولة ترويجه عن طريق منصات التواصل الاجتماعي أمّن له سرعة انتشار كبيرة، وجعل القائمين على هذا المشروع التدميري يضربون ضربات قاسية وعنيفة في البناء الفكري للأمة، وإن كان طه حسين في مطلع القرن العشرين شكك في تراثنا الأدبي من خلال كتابه “في الشعر الجاهلي” واعتُبِر ذلك في وقته تمادياً كبيراً وقام كثير من رجال الأمة بالرد عليه وفي مقدمتهم حارس التراث المخلص العلامة محمود شاكر، فإننا في مطلع القرن الواحد العشرين بدأنا نشهد من يشكك في القرآن ويدعو إلى تعطيله بقراءة سخيفة ومتهافتة دعاها زوراً وبهتاناً “قراءة معاصرة”، ونجد من يشكك في كتب الأحاديث وينعتهابالأساطير والخرافات، كل هذا في غياب شبه تام للحراك الإسلامي في سبيل صدّ مثل هذه الحملات وردها، ولعل مرجع ذلك وسببه إلى انشغال كثير من المنخرطين بالعمل الإسلامي في ميدان السياسة، وتشاغل التيارات الإسلامية ببعضها، وعجزها عن تقديم خطاب أكثر معاصرةً يتجاوب مع الحراك الفكري العام ويكون قادراً على تقريب التراث الإسلامي من عموم الأمة، ويعيد بناء المنطلقات الفكرية للأمة بما يتوافق مع روح الإسلام وقيمه، بعد أن تشوهت هذه المنطلقات في وعي الأمة بما أصابها من الهيمنة الفكرية الغربية المؤثرة وغير المحسوسة، وهذا الأمر لن يكون سهلاً ولا متيسراً ما لم تتضافر الجهود مستعينةً بوسائل الانتشار لبلوغ هذه الغاية ونيلها بتحصين وعي الأمة وصيانة تراثها من الإفساد والتشويه.

التدوينة التراث الإسلامي في معركته الجديدة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



الاتحاد الأوروبي: سنواجه أي محاولة لتجارة النفط الليبي خارج القنوات الرسمية

,

أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه سيواصل مواجهة أي محاولة لتجارة النفط الليبي خارج القنوات الرسمية المعترف بها دوليا، بحسب ما نقل بيان صادر عن المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد مايا كوسيانسيتش اليوم الخميس.

وأكد البيان، أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي سيعارضان باستمرار أي محاولة لبيع أو شراء النفط الليبي خارج القنوات الرسمية التي تديرها المؤسسة الوطنية للنفط، كما هو واضح في العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن النفط الليبي.

وطالب الاتحاد، بأن تظل الهياكل الأساسية للنفط وإنتاجها وتصديرها تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، مع تحويل جميع عائدات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي، مطالبا بتجنب أي عمل غير قانوني قد يعرض صناعة النفط في البلاد للخطر.

واعتبر الاتحاد الأوروبي، أن البيانات الأخيرة التي تدعو إلى تصدير النفط من محطات النفط الشرقية التي وافقت عليها كيانات أخرى غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية، غير مقبولة وتنتهك قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، وفق نص البيان.

 وكان خليفة حفتر قد أصدر الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال محلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

كما عبرت حكومات دول أمريكا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، عن قلقها العميق إزاء الإعلان عن نقل تبعيّة الموانئ النفطية في الهلال النفطي ووضعها تحت سيطرة كيان آخر غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس، معتبرة أن منشآت النفط الليبية وإنتاج النفط وعائداته ملك للشعب الليبي، حسب قولها.

وطالبت حكومات الدول الأربع في بيانها المشترك اليوم الأربعاء، بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية وتحت الرقابة حكومة الوفاق الوطني، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، داعيا إلى التهدئة وإعادة جميع الموارد الطبيعية وإنتاجها وعائداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها.

التدوينة الاتحاد الأوروبي: سنواجه أي محاولة لتجارة النفط الليبي خارج القنوات الرسمية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



مصدر ليبي يكشف خفايا الدور الإماراتي في السيطرة على موارد النفط

,

كشف مصدر مقرب من برلمان طبرق، شرق ليبيا، اليوم الخميس، خفايا الدور الإماراتي للسيطرة على موارد النفط في البلاد، خصوصاً أن قرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر  القاضي بتحويل تبعية حقول وموانئ النفط إلى مؤسسة النفط الموازية في بنغازي مازال يثير جدلا وتساؤلات عديدة.

مصدر مقرب من لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس برلمان طبرق كشف أن القرار تقف وراءه شخصيات من دولة الإمارات، مؤكداً أن من بينهم ممثلين عن مجموعة الغرير الإماراتية، كانوا ضمن غرفة متكاملة للتخطيط للسيطرة كليا على موارد النفط.

وقال المصدر، إن الإمارات “وقفت بقوة خلال معركة سيطرة حفتر الأخيرة على الهلال النفطي، بعد أن شاركت في التحضير لها بشكل كبير على صعيد السلاح والتمويل أيضا”.

ولفت المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الإمارات “تمتلك مشاريع عديدة تتقاسم رغبة تنفيذها مع دول حليفة لها كمصر وروسيا وفرنسا، مضيفاً “الإمارات وصلت مبكرا إلى النفط الليبي بواسطة تعاقدات رسمية مع النظام السابق، وتحديدا في راس لانوف منذ عام 2009، وتحديداً من خلال شركة تراسا للطاقة، وهي شركة لآل الغرير الإماراتية، لتنتج بذلك شركة ليبية إماراتية عرفت باسم “ليركو” لا تزال تحتفظ بحقوقها في راس لانوف حتى الآن”.

كما أشار إلى أن “تراسا التي يملكها رجل الأعمال الإماراتي عيسى الغرير، لم تتوقف عن السعي للاستحواذ على شركة “ليركو” بكاملها، وكانت آخر محاولاتها الضغط على الجانب الليبي من خلال دعوى قضائية رفعتها ضد مؤسسة النفط الليبية أمام محكمة غرفة التجارة الدولية بباريس لتعويضها بـ 812 مليون دولار، لكنها خسرتها برفض المحكمة طلب التعويض في يناير/كانون الثاني الماضي”.

وحسب المصدر فإن “قرارات نظام القذافي المتعلقة بتقنين جديد لحصص ونسب الشركات النفطية العاملة في ليبيا تسبب في خلافات كبيرة لليبيا مع تلك الشركات، وطاولت إرباكات ذلك القرار استثمارات آل الغرير، لتبدأ الأخيرة بقيادة ابنها محمد في شراء ذمم الكثير من المسؤولين الليبيين رفيعي المستوى”.

وكشف المصدر عن عدد من الأسماء التي ارتبطت بعلاقات وشركات مع دولة الإمارات، على رأسهم السياسي الليبي البارز محمود جبريل رئيس حزب تحالف القوى الوطنية من خلال قريبه عارف النايض، الذي شغل منصب سفير ليبيا لدى أبوظبي لسنين، وبحسب المصدر فقد “مهد الأخير لعلاقات مع متنفذين ليبيين في قطاع النفط”.

بدايات تورط مسؤولين ليبيين

وبحسب المصدر، فإن “أولى تلك المحاولات التي ظهرت للعلن محاولة إبراهيم الجضران رئيس حرس المنشآت النفطية السابق، والذي كان في عام 2013 يترأس كيانا محليا عرف باسم مكتب إقليم برقة الفدرالي، عندما استقبل ناقلة نفط عرفت قضيتها باسم (حادثة الناقلة مورننغ غلوري) وهي ناقلة هندية في الأصل كانت حملت شحنة نفط من ميناء السدرة في مارس/آذار 2014 لصالح آل الغرير من خلال شركتهم ENoc  كوسيط في هذه العملية غير القانونية”، وتابع “تلك المحاولة الفاشلة تورط فيها مسؤولون ليبيون، وهم حافظ قدارة وعارف النايض وزكريا صهد، وانتهت تداعيات فشلها إلى حد الإطاحة برئيس الحكومة الليبية وقتها علي زيدان”.

وتابع المصدر “في العام 2015 كان مسؤولون إماراتيون وراء قرار حكومة عبد الله الثني التابعة للبرلمان في طبرق بشأن إنشاء مؤسسة النفط الموازية في بنغازي والأمر بالبدء في إنتاج وتصدير النفط”.

وكشف أن الحساب المصرفي الذي افتتح لهذه المؤسسة تلك الآونة، كان بمعرفة حكام الإمارات وتحديدا في بنك Deutsche Bank أحد البنوك التي تمتلك فروعا في دبي وبمعرفة رفيق النايض شقيق العارف النايض سفير ليبيا لدى الإمارات، والذي أسس أول فرع لهذه المؤسسة في دبي وبدأ اتصالات مكثفة لافتتاح فروع أخرى لها في عواصم أخرى.

السيطرة على موارد النفط

أما عن قرار حفتر الأخير الساعي للسيطرة على موارد النفط، فقال المصدر “جاء بعد اتفاق مع الإمارات التي ماطلت في تقديم الدعم له لأيام لاسترجاع سيطرته على منطقة الهلال لينصاع حفتر لرغباتها للاستحواذ على قرار تصدير وإنتاج النفط عبر عملائها شرق البلاد”، مؤكدا أن سلاح الجو الذي شارك في عملية إعادة سيطرة حفتر مؤخرا على الهلال النفطي كان إماراتيا خالصا”.

وأشار إلى أن “ردود الفعل الدولية إزاء قرار حفتر الأخير، ومن قبلها القتال في منطقة الهلال التي يغلب عليها الصمت والشجب على أوراق البيانات، تشير إلى مساع إماراتية ومن القاهرة ودول أخرى لإقناع الدول الكبرى بجدوى القرار”، مؤكدا أن الإمارات تعلم جيدا أن قرارها من خلال حفتر سيبقى حبرا على ورق ما لم يحظ برضى دولي.

وقال “المعركة سياسية الآن بامتياز، فحلفاء حفتر يستثمرون ورقة النفط للسيطرة على مصير البلاد، فالنفط يعني السيطرة على البنك المركزي ومواقف حكومة الوفاق، حيث تأكد لديهم أن طرابلس مركز الحكم في ليبيا عصية على سيطرتهم”.

وكشف المصدر أن “المسؤول البارز في مؤسسة النفط بطرابلس عثمان الحضيري والمقيم في لندن وهو أحد أركان نظام القذافي، هو الواسطة حاليا لفتح حسابات جديدة لمؤسسة نفط بنغازي من خلال ذات البنك السابق وهو بنك Deutsche Bank، الذي يمتلك فروعا حول العالم ومنها فرعه في دبي الذي يعمل فيه رفيق النايض”.

 كما كشف المصدر أن محمد عون ممثل حكومة الوفاق في منظمة الاوبك له علاقات وثيقة بالحضيري، ومتورط في دعم قرار حفتر الأخير.

إلى ذلك، رأى المصدر أن ما يدور حالياً يشبه الانقلاب، قائلا “رجل الإمارات الأول العارف النايض يعمل بشكل بطيء منذ سنوات من خلال “لوبي” عرف سابقا باسم مجموعة ليبيا للاستقرار، لكنه الآن يعمل تحت أكثر من مسمى بعد توسيعه وضم شخصيات متنفذة بعضها يسيطر على مفاصل مهمة في الدولة، لكن الشخصيات التي تعمل الآن في الخفاء لدعمهم قرار حفتر على علاقة بالأوبك من جهة، ومؤسسة النفط في طرابلس من جهة أخرى. ومن بينهم رئيس المحفظة الخضراء بأفريقيا وفيق الشاطر، ومحمد غانم ابن رئيس وزراء ليبيا السابق شكري غانم، وعاصم القوصبي صاحب شركة نفط للاستثمارات القابضة”. ​

العربي الجديد

 

التدوينة مصدر ليبي يكشف خفايا الدور الإماراتي في السيطرة على موارد النفط ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



وليامز: اجتماعاتنا بمصراتة مثمرة، وستلعب المدينة دورا حاسما في العملية السياسية

,

وصفت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا ستيفاني وليامز، اجتماعها مع القيادة السياسية والعسكرية بمدينة مصراتة بـ”المثمرة”، مؤكدا أنّ مصراتة تلعب دورا حاسما في العملية السياسية.

وجاءت هذه التصريحات لوليامز في بيانها صدر عنها بعد ختام زيارتها رفقة اللواء غريغ أولسون من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” إلى مدينة مصراتة أمس الأربعاء.

وقالت وليامز، إن زيارتهم اليوم إلى مصراتة توضح استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم حكومة الوفاق الوطني والمصالحة السياسية الوطنية في ليبيا، حاثا جميع الليبيين في الشرق والغرب والجنوب على توحيد الصفوف في جهد مشترك لضمان أمنهم وازدهارهم المتبادل.

وشددت وليامز، على دعم حكومة الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني لاتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة لتنشيط عجلة الاقتصاد، متطلعة إلى خبرات مدينة مصراتة في التجارة وريادة الأعمال لدعم هذا الجهد، باعتبار مصراتة قوّة اقتصادية ليبية، حسب قولها.

وجددت وليامز، دعم بلادها أيضا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة الذي يعمل على تسهيل الحوار وتحسين الحوكمة ومساعدة الليبيين للاستعداد لانتخابات موثوقة وآمنة، مشيدة بمحادثات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية التي استضافتها حكومة مصر، والتي تضم ممثلين عسكريين من مصراتة.

وأكد، الوفد الأمريكي خلال الاجتماع الذي عقده بمصراتة، دعم الولايات المتحدة لليبيا كدولة موحدة وآمنة ومزدهرة في ظل حكومة تخدم الشعب الليبي، مرحبين بالحوار الليبي الجاري حول كيفية كسر الجمود السياسي الحالي في إطار الاتفاق السياسي الليبي، حيث تعمل ليبيا والمجتمع الدولي من أجل تمهيد الطريق للانتخابات.

ودعت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا، جميع الليبيين إلى تفادي المزيد من الصراع، رافضة أي جهود تهدف للسيطرة على الأرض أو تغيير الوضع على الأرض بالقوة، وشجبت بشدّة أيّ محاولات لتهديد القادة السياسيين الليبيين أو تخويفهم، داعية إلى التهدئة والعودة إلى الحوار، مؤكدة مواصلة دعم كلّ الأصوات الليبية المعتدلة التي تدعو إلى حلّ سلمي للنزاع والمصالحة الشاملة، وفقا للبيان.

وأشار بيان ستيفاني وليامز، إلى أن أمريكا تقدم المساعدة إلى ليبيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وإصلاح البنية التحتية، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وبناء الاقتصاد، وبالتعاون مع حكومتي بريطانيا وألمانيا لتعزيز القدرة الليبية على إزالة الألغام والمتفجّرات والعبوات الناسفة.

وأكدت وليامز، على عمل الولايات المتحدة عن كثب مع ليبيا لتوسيع قدرتها على مكافحة الإرهاب، وتعزيز مؤسساتها في مجال العدالة الجنائية وأمن الحدود، والوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة ليبيا على تدريب قوات مسلّحة مهنيّة في الوقت الذي نعزّز فيه التعاون بشأن أهدافنا الأمنية الإقليمية المشتركة.

وقد عقد السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ستيفاني وليامز رفقة اللواء بقيادة “أفريكوم” الأمريكية غريغ أولسون، هذا الاجتماع مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وأعضاء مجلس النواب فتحي باشا أغا ومحمد الرعيض ومحمّد حنيش، وعضوي المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط وعمر بوليفة، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى محمد حداد، وآمر وحدة مكافحة الإرهاب اللواء محمّد الزين، وآمر الكلية الجوية مصراتة العميد مفتاح عجبة.

التدوينة وليامز: اجتماعاتنا بمصراتة مثمرة، وستلعب المدينة دورا حاسما في العملية السياسية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



معيتيق يبحث مع وفد أمريكي رفع القدرات الليبية في مكافحة الإرهاب وحرس الحدود

,

بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق، مع السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ستيفاني ويليامز، واللواء بقيادة الأفريكوم الأمريكية غريغ أولسون، رفع القدرات الليبية في مكافحة الإرهاب وحرس الحدود.

وأكد معيتيق، خلال اللقاء الذي عقد أمس الأربعاء، أهمية التعاون المشترك مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ورفع القدرات الليبية في مكافحة الإرهاب وحرس الحدود، وفق ما ذكرت إدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء.

وأشاد معيتيق، بدعم الولايات المتحدة للملف الاقتصادي واستضافتها للحوار الاقتصادي في تونس، مؤكدًا استمرار التعاون في هذا المجال بين البلدين الصديقين، فيما أجرى الوفد الأمريكي لقاء موسعا مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة عن مدينة مصراتة.

وعقد اللقاء في الكلية الجوية بمصراتة، حضره آمرو المنطقة الوسطى اللواء محمد الحداد، وقوى مكافحة الاٍرهاب اللواء محمد الزين، والكلية الجوية مصراتة اللواء مفتاح عبجة، ومجموعة من القيادات العسكرية بالمنطقة العسكرية الوسطى، وغرفة إزالة الألغام.

وصدر بيانا عن السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ستيفاني وليامز عقب زيارتها إلى مدينة مصراتة رفقة اللواء غريغ أولسون من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، وصفت فيه اجتماعاتها مع القيادة السياسية والعسكرية بالمدينة بـ”المثمرة”.

ووفقا لبيان السفيرة الأمريكية لدى ليبيا، فقد جددت حكومة الولايات المتحدة دعمها لحكومة الوفاق الوطني لاتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة لتنشيط عجلة الاقتصاد، متطلعة إلى خبرات مدينة مصراتة في التجارة وريادة الأعمال لدعم هذا الجهد، باعتبار مصراتة قوّة اقتصادية ليبية.

وقال وليامز، إن زيارتهم اليوم إلى مصراتة توضح استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم حكومة الوفاق الوطني والمصالحة السياسية الوطنية في ليبيا، مؤكدا أنّ لمصراتة دور حاسم تلعبه في العملية السياسية، حاثا جميع الليبيين في الشرق والغرب والجنوب على توحيد الصفوف في جهد مشترك لضمان أمنهم وازدهارهم المتبادل.

التدوينة معيتيق يبحث مع وفد أمريكي رفع القدرات الليبية في مكافحة الإرهاب وحرس الحدود ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



إيطاليا تتعهد بمنح ليبيا 12 قاربا وتدريب 300 ضابط للتصدي للهجرة

,

تعهد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، بمنح السلطات الليبية 12 قارب دورية وبتدريب طواقم بخفر السواحل للتصدي للهجرة غير الشرعية المنطلقة من الشواطئ الليبية.

وقال سالفيني في تصريحات للصحفيين على هامش مداخلة بمجلس النواب في روما أمس الأربعاء: ” إذا سمح الوقت، سيتم منح 12 قارب دورية إلى ليبيا مع ما يترتب على ذلك من تدريب للطواقم لمواصلة حماية الأرواح في البحر المتوسط”.

وأوضح سالفيني، أن إيطاليا دربت 213 ضابطًا من خفر السواحل الليبي، ويمكن تدريب 300 آخرين ضمن عملية صوفيا الأوروبية، بحسب ما نشرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.

وأشار نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، إلى أنه استنادًا إلى آخر بيانات المنظمة الدولية للهجرة التي تمّ تحديثها في شهر مارس الماضي، يوجد في ليبيا 662 ألف مهاجر، 91% منهم ذكور و10% من القصّر.

يشار إلى أن ماتيو سالفيني قد زار الإثنين الماضي العاصمة الليبية طرابلس في زيارة تعد الأولى لمسؤول من الحكومة الإيطالية اليمنية المنتخبة مؤخرا إلى ليبيا.

وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة، قد أعلنت في منتصف الشهر الجاري، عن تنفيذ خطة متكاملة وغير مسبوقة مع ليبيا للتصدي للهجرة غير الشرعية واحتواء تدفق موجات النزوح والتي تحولت إلى أزمة متفاعلة على الصعيد الأوروبي.

وتتمثل الخطة في إنعاش مذكرة التفاهم الموقعة مع  ليبيا مقابل دعم سياسي واقتصادي، من خلال زيادة حجم الدعم في التجهيزات البحرية لدوريات خفر الساحل الليبي والتوجه لتزويد ليبيا بعشرة زوارق إضافية، بينها ثلاثة زوارق رأسية بالفعل حاليا في ميناء بنزرت التونسي، والإسراع في استكمال غرفة العمليات بطرابلس وتحديث الاتفاقيات الموقعة مع البلديات.

وتشمل الخطة كذلك منطقة فزان وعلى الحدود مع النيجر حيث يجري التفكير في إرساء نقطة ارتكاز عسكري إيطالي في منطقة غات لدعم عمليات مراقبة وضبط الحدود، مشيرة إلى أنه يوجد توافق إيطالي ليبي حاليا بشأن ضرورة التصدي لأنشطة المنظمات غير الحكومية التي تشجع على تهريب المهاجرين.

التدوينة إيطاليا تتعهد بمنح ليبيا 12 قاربا وتدريب 300 ضابط للتصدي للهجرة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



سلامة: يجب العمل على تخفيف حدة التدخلات الخارجية في ليبيا

,

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، إنه يجب على السلطات الليبية والمجتمع الدولي العمل معا لتخفيف حدة التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية.

وأكد سلامة في تصريحات له أثناء حضوره الملتقى الوطني بمدينة طبرق أمس الأربعاء، أن الدعوة إلى إجراء انتخابات محلية ونيابية ورئاسية هي دعوة من المجتمع الدولي لتعزيز الشرعية، وأن أربعة من قادة البلاد توافقوا على ذلك.

وشدد سلامة، على ضرورة العمل للحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا، والمساعدة للوصول إلى دستور توافقي وتوحيد المؤسسات الليبية، وفق ما نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”.

وأضاف سلامة، “أن السلطة المركزية بحاجة إلى سلطات محلية قوية، وأن السلطات المحلية القوية بحاجة إلى سلطة مركزية قوية، الأولى لا تلغي الثانية، والثانية لا تلغي الأولى، وهذه هو الحال في دول متعددة”، على حد قوله.

وأشار المبعوث الأممي، إلى أن حفظ الحدود الليبية البرية والبحرية ليس أمرا سهلا، قائلا إنه يجب العمل على منع الدخول غير الشرعي إلى البلاد ومنع تهريب المهاجرين والمحروقات والسلاح.

وكان غسان سلامة قد شارك في جلسة الملتقى الوطني الليبي في مدينة طبرق الذي عقد أمس الأربعاء، حيث استمع إلى آراء أبناء المدينة حول المحاور التالية: أولويات الحكومة، والأمن والدفاع، وتوزيع السلطات، والعملية الدستورية والمسار الانتخابي في ليبيا.

التدوينة سلامة: يجب العمل على تخفيف حدة التدخلات الخارجية في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



ذا غارديان: قرار حفتر بشأن الموانئ النفطية سيربك الأسواق ومشتري النفط الليبي

,

أكدت جريدة “ذا غارديان” البريطانية، أن قرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر بتسليم موانئ الهلال النفطي إلى مؤسسة النفط التابعة للحكومة الموازية، يهدد بإرباك الأسواق وتشتت المشترين بشأن معرفة الجهة الشرعية المخولة ببيع الخام الليبي.

وكان حفتر قد أصدر الإثنين الماضي، أوامر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود أفعال دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء.

وعادة ما يتعامل مشترو النفط الليبي مع المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس وهي الكيان المعترف به دوليًا، وفقا للجريدة.

وقالت الجريدة أمس الأربعاء، إن “حفتر يشعر بوضوح أنه سيستفيد إذا ما حُرمت حكومة الوفاق الوطني من عائدات النفط”، معتبرة أن قراره بتسليم الهلال النفطي يهدد بتعميق الانقسام في البلد ويجعل من الصعب على شركات النفط معرفة من تتعامل معه.

ورأت الجريدة البريطانية، أن القرار سيزيد أيضًا من تعقيد جهود القادة الأوروبيين للوصول إلى اتفاقات مع ليبيا بشأن السيطرة على تدفق المهاجرين عبر البلد، محطة المغادرة الرئيسة لمعظم المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، حسب قولها.

وتسبب غياب الوحدة السياسية في ليبيا في تسهيل عمل مهربي البشر في البلد، الأمر الذي بدوره أدى إلى زيادة تدفق المهاجرين على إيطاليا قادمين من أفريقيا، ومن ثم أدى إلى حد كبير إلى صعود التيار الشعبوي في أوروبا.

وأوضحت “ذا غادريان”، أن الحكومات الأجنبية منقسمة حول ما إذا كانت ستدعم حفتر والجيش الوطني أم حكومة الوفاق الوطني، مضيفة أن العديد من تلك الحكومات كانت تأمل في أن الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل قد تؤدي إلى تحقيق مصالحة.

ونقلت الجريدة عن كلوديا غازيني، كبيرة المحللين في الشأن الليبي في مجموعة الأزمات الدولية وهي منظمة غير حكومية قولها: إن قرار حفتر بتسليم الموانئ النفطية قد يشعل صراعًا أوسع نطاقًا في ليبيا.

ورغم الاضطراب الداخلي، فقد تمكنت المؤسسة الوطنية للنقط بقيادة مصطفى صنع الله من البقاء بعيدة عن المعركة السياسية إلى حد كبير، وبدأت تدريجيًا في استعادة مستوى الإنتاج إلى نحو مليون برميل يوميًا، مساعدة بذلك في توفير التمويل لحكومة الوفاق الوطني.

وقد حاولت الحكومة المؤقتة الموازية برئاسة عبدالله الثني التي تتخذ من البيضاء مقرا لها في 2015 بيع النفط متجاوزة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، لكنها لم تجد آنذاك مشترين وبنوكًا مستعدين لأخذ تلك المخاطرة القانونية.

وتحمي قوى غربية وقرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس برئاسة مصطفى صنع الله باعتبارها الهيئة الوحيدة التي يمكنها تسويق وبيع النفط الليبي.

ويعد ميناءي السدرة ورأس لانوف، وهما من أكبر الموانئ النفطية في ليبيا، حيويين للتعافي الجزئي والهش لصناعة النفط في البلاد، وقد أدى إغلاقهما إلى خسائر في الإنتاج تصل إلى 450 ألف برميل يوميًا من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الذي يزيد قليلًا على مليون برميل يوميًا.

ويبسط حفتر سيطرته أيضا على ميناء الحريقة في مدينة طبرق شرق ليبيا قرب الحدود مع مصر، وأيضًا مرفأ البريقة ومرفأ الزويتينة إلى الجنوب الغربي من بنغازي، المدينة الرئيسة في شرق البلاد.

وقد أثار قرار حفتر بتسليم الموانئ النفطية إلى للحكومة الموازية بالبيضاء قلقا ورافضا من حكومات دول أمريكا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحكومة الوفاق الوطني والمؤسسة الوطنية للنفط التابعة لها.

وأكدت تلك الحكومات والأمين العام، أن الموارد الليبية الحيوية يجب أن تظل تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني، كما نصّت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن ذلك.

التدوينة ذا غارديان: قرار حفتر بشأن الموانئ النفطية سيربك الأسواق ومشتري النفط الليبي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.