طرابلس اليوم

الأحد، 31 مايو 2015

خلفيات دخول تنظيم الدولة الإسلامية لقاعدة القرضابية في سرت

,

دخل تنظيم الدولة الإسلامية في سرت إلى قاعدة القرضابية الجوية في مدينة سرت وسط ليبيا ومشروع النهر الصناعي بالمدينة الجمعة بعد انسحاب الكتيبة 166 مشاة المكلفة من المؤتمر الوطني العام بحماية وتأمين سرت في شباط/فبراير الماضي.

من جهتها أعلنت الكتيبة 166 على لسان قادتها العسكريين في تصريحات صحفية رسمية أو على صفحاتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الانسحاب كانت نتيجة تكتيك وإعادة انتشار القوات والآليات وليس هزيمة عسكرية على يد التنظيم.

بوابة الستين

فجر انتحاري نفسه ببوابة الستين الواقعة في الحدود الإدارية لبلدية مصراتة في 21 من أيار/ مايو الجاري، مما أسفر عن سقوط قتيل وجرح آخرين، مما دعا المجلس البلدي إلى إصدار بيان استنكر فيه عملي ة الهجوم داعيا المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ الوطني والمؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لهما إلى دعم الكتيبة 166 مشاة.

أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية نوري أبو سهمين قرار قبل عملية بوابة الستين بيوم واحد أمر فيه رئاسة الأركان التابعة له ووزير الدفاع بالعمل على دعم الكتيبة 166 في مدينة سرت، كونها تواجه خطرا داهما في وسط ليبيا، من المحتمل أن ينتقل وبقوة إلى غربها.

أكد مصدر من الكتيبة 166 فضل عدم ذكر اسمه أن الخلاف المعلن بين المجلس البلدي مصراتة والمؤتمر الوطني العام أثر بشكل مباشر على الحرب في مدينة سرت بين تنظيم الدولة الإسلامية والكتيبة 166.

وأفاد بأن انسحاب الكتيبة من قاعدة القرضابية ومشروع النهر الصناعي لم يكن تكتيكا عسكريا أو إعادة انتشار حيث صرح بعض قادة الكتيبة. بل يرجع ذلك إلى عدم دعم المجلس البلدي مصراتة والمجالس العسكرية والكتائب الدائرة في فلكه الكتيبة 166 بكتائب أخرى مسلحة.

وأضاف المصدر أن جغرافية مدينة سرت واسعة ومترامية الأطراف وتحتاج إلى عدة كتائب تنتشر في نقاطها الحيوية والرئيسية لمنع التموين والاتصال والدعم عن تنظيم الدولة الإسلامية الذي بدأ يستفيد من المتناقضات السياسية والجغرافية لمدينة سرت في صالح إعادة انتشاره.

تناقضات المؤتمر الوطني وبلدي مصراتة

وصرح المصدر بأن أطرافا بالمجلس البلدي مصراتة وبعض الكتائب الأخرى تحاول إلقاء اللائمة على المؤتمر الوطني العام في انسحاب الكتيبة 166 وتراجع دورها العسكري والأمني بسرت لتصفية حسابات سياسية وإحراج المؤتمر الوطني أمام الرأي العام العالمي والمحلي.

وقال المصدر إن آمر الكتيبة محمد الحصان أكد في اجتماع ضم المجلس البلدي مصراتة والمجلس العسكري والمنطقة العسكرية وعدد من الكتائب التي تتبع المنطقة العسكرية، أن المؤتمر الوطني دعمه بخمسة مليون دينار، وأنه بحاجة إلى دعم قوات وليس أموال.

وضع عسكري متأرجح بين تنظيم الدولة الإسلامية في سرت والكتيبة 166 يستفيد منه قائد عام جيش البرلمان خليفة حفتر، الذي ترك منطقة وسط ليبيا ساحة صراع بين خصومه.

التدوينة خلفيات دخول تنظيم الدولة الإسلامية لقاعدة القرضابية في سرت ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “خلفيات دخول تنظيم الدولة الإسلامية لقاعدة القرضابية في سرت”

إرسال تعليق