دعا “مجلس أعيان ليبيا “امس الجمعة في بيان له ما وصفهم بالحكماء والعقلاء من أعيان البلاد وسياسييها إلى ضرورة إطلاق مشروع متكامل للمصالحة الحقيقية لإنهاء كل أسباب الاحتراب بين أبناء الوطن الواحد .
وجدد البيان تمسك مجلس أعيان ليبيا بما صدر عن أعيان جبل نفوسة في اجتماع مدينة القلعة واجتماع مدينة الأصابعه وما أسفر عنه التواصل مع أعيان الجنوب وأعيان الجبل الأخضر.مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة التأسيس على هذه الجهود والبناء عليها .
وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وصيانة وتماسك النسيج الاجتماعي . داعيا الجهات التشريعية (المؤتمر – البرلمان ) إلى إصدار عفو عام لتحقيق مصالحة حقيقية مع مراعاة الحقوق الخاصة ذلك من أجل إنهاء حالة الانقسام والتمزق.
كما دعا الليبيين إلى اتخاذ العفو منهجا حقيقيا وذلك لإنهاء حالة الانتقام والانتقام المتبادل على حد تعبير البيان مؤكدا على ضرورة التوقف على محاكمة التاريخ وعلى أهمية التطلع للبناء وفق إقامة العدل وأتباع الحق والقانون.
من جهة ثانية لفت البيان إلى أن ما وصفه بحوار الفنادق والخنادق لا يبني وطنا مؤكدا في الوقت نفسه على أن عملية البناء إنما تكون بالتضحية والتنازل والعمل على وحدة الصف.
في سياق متصل اقترح مجلس أعيان ليبيا في ختام البيان ضرورة العمل على إطلاق حوار ليبي ليبي ينطلق من مدينة جادو ،يراعي إشراك الجميع وذلك من خلال منهج واضح تعلو فيه روح الإخوة والمواطنة والاتجاه للمستقبل بعيدا عن استحضار الماضي .
وحذر البيان من الحروب الداخلية، حيث وصفها بأنها بلا أفق حقيقي، وأن استمرارها سيخرج ليبيا من حركة التاريخ، وسيجعلها في سجل الدول الفاشلة التي لم تتمكن من منع أبنائها من الاقتتال والاحتراب الداخلي.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
