أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون الجمعة أن الأسبوعين القادمين سيشهدان استكمالا لجدول أعمال جلسات الحوار، ومن أهمها استكمال المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الليبية التوافقية والاستقرار المالي للدولة.
وعزا ليون في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الصخيرات المغربية عدم مناقشة الملفات الهامة في جلسة الحوار التي عقدت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى عدم حضور وفد المؤتمر الوطني العام بسبب ما وصفه بـ ـ إعادة هيكلة ـ فريق المؤتمر جراء تقديم عضوين به لاستقالتهما.
وأضاف المبعوث الأممي أن الملحقين الثاني والرابع المتعلقين بالمبادئ التنظيمية للحكومة والمبادئ التنظيمية للاستقرار المالي جاهزين لتقديم الملاحظات بشأنهما من قبل الأطراف الليبية. مشيرا إلى أن نقاشات أخرى ستفتح مع الوفود الليبية الحاضرة بشأن الملحقين المتعلقين بمجلس الدولة وتعديلات الإعلان الدستوري.
وقال ليون إن الأسبوع القادم سيفتح فيه باب الحوار بعد استكمال الملاحق الأربعة حول الأسماء المرشحة لرئاسة ونائبي حكومة التوافق الوطني، منوها إلى اتباع نظام الاتحاد الأوروبي الخاص بالسماح للجميع في المشاركة بدءا بمجلس النواب والمؤتمر الوطني العام ثم توسيع الدائرة لتشمل الأطراف الأخرى.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة من خطورة الوضع في ليبيا بسبب أزمة الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من السواحل الليبية، مؤدية إلى خسائر في الأرواح، ومن خطر الإرهاب وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت وسط ليبيا، إضافة إلى استمرار القتال في بنغازي شرق ليبيا وبعض مدن الجنوب.
وأوضح ليون أن البعثة الأممية تعمل على أساس التوافق بين كافة الأطراف الليبية، واختيار شخصيات توافقية لجميع المناصب الرئيسية في الحكومية، وأن تقوم هذه الحكومة باقتراح أسماء من سيتولون قيادة الإدارات العليا المدينة والعسكرية. وذلك في معرض رده على سؤال بمستقبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وحدّد المبعوث الأممي موعد 20 أيلول/ سبتمبر القادم كموعد لتوقيع الاتفاق النهائي، عازيا ذلك إلى ضرورة أن تباشر حكومة الوفاق الوطني مهامها في 20 تشرين الأول/ أكتوبر لتفادي وقوع فراغ سياسي في ليبيا. وكذلك بدء موسم الحج في الفترة ما بين 15 و20 أيلول/ سبتمبر، إضافة إلى انعقاد جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في آخر أسبوع من شهر أيلول/سبتمبر، مما سيشكل فرصة كبيرة للمجتمع الدولي للتأييد والدعم. حسب قوله.
وأكد ليون عدم قبول المجتمع الدول والليبيين لما يروج بشأن بدائل أخرى عن حكومة التوافق كمجلس عسكري يتولى السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أمله في التحاق المؤتمر الوطني العام بجلسة الحوار القادمة بجنيف السويسرية في الثاني والثالث من أيلول/ سبتمبر القادم وتقديم اقتراحات وأسماء رئيس ونائبي حكومة التوافق الوطني، مبينا أن مجلس النواب سيعقد جلسة الأحد المقبل لاتخاذ قرار بخصوص الأسماء.
يذكر أن المؤتمر الوطني العام غاب عن جلسة حوار الصخيرات إثر تقديم رئيس وفده صالح المخزوم والعضو به محمد امعزب استقالتهما من الوفد.
التدوينة ليون: استكمال مفاوضات حكومة التوافق الليبية في غضون أسبوعين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
