المرصد الليبي للإعلام
ذكرت وكالة “رويترز” أن القوات الليبية واجهت مقاومة شرسة السبت، وفقا لمسؤولين ليبيين، من جانب مقاتلي تنظيم “الدولة” (داعش)، الذين يدافعون عن آخر شريط لهم على الأرض في معقلهم السابق سرت، حيث فقدت القوات الليبية خمسة من رجالها.
ومنذ أن بدأت حملتها لاستعادة المدينة في مايو الماضي، تمكنت القوات -التي يقودها مقاتلون من مدينة مصراتة، وتدعمهم ضربات جوية أمريكية- من السيطرة على معظم مباني المنطقة، باستثناء عشرات المنازل القريبة من الواجهة البحرية لسرت على البحر المتوسط.
ومع تراجع حدة القتال، تقدمت القوات الليبية بصورة أكثر حذرا، في محاولة للحد من سقوط قتلى أو جرحى من القوات والمدنيين والأسرى المحتجزين لدى المتشددين، ويستعين مقاتلو التنظيم بقناصة وأنفاق وعبوات ناسفة مخبأة للدفاع عن مواقعهم.
تهديدات
وقد ذكرت القوات في بيانات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها واجهت انتحاريين أحدهما كان يرتدي حزاما ناسفا، فيما كان يحمل الثاني قنابل يدوية، وأضافوا أن امرأة تابعة للتنظيم المتشدد خدعت جنودا كانوا يحاولون فتح ممر آمن لها للمرور، وفتحت النار عليهم.
من جهته، شاهد مراسل لرويترز سقوط جنود ليبيين أثناء محاولتهم التقدم، بعد استخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة لتدمير المباني التي يسيطر عليها “داعش”، وقال المتحدث باسم أحد المستشفيات في مصراتة، أكرم قليوان، إن خمسة مقاتلين من القوات الليبية قتلوا، وأصيب 18 شخصا آخرون في اشتباكات، وذكرت كتائب مصراتة أنها مع كل ذلك نجحت في السيطرة على منازل جديدة في منطقة الجيزة البحرية.
هذا وقد سيطر التنظيم على كامل سرت في بداية العام الماضي، وبسطت وجوده على امتداد بلغ نحو 250 كيلومترا من الساحل الليبي، وفي حال فقدانه سرت، لن يكون له سيطرة على أي منطقة في ليبيا، رغم أن بعض قادته فروا في مراحل القتال الأولى من هذه الحملة، ويخشى المسؤولون من أنهم ربما يشنون هجوما من جنوب وغرب المدينة.
يذكر أن الولايات المتحدة شنت 420 ضربة جوية على الأقل منذ بداية حملتها الجوية ضد “داعش” في سرت أول أغسطس الماضي.
التدوينة البنيان المرصوص تواجه مقاومة في سرت الليبية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
