طرابلس اليوم

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

 ليبيا ليست مكان عبور فحسب

,

المرصد الليبي للإعلام

قال المصور المكسيكي نارسيسو كونتريراس، في لقاء أجرته معه مجلة لو بوان،الفرنسية، إن ليبيا تعاني من وضعية مزرية جدا، خاصة في ظل الحرب بين فصائل مختلفة، تقاتل من أجل السيطرة على البلاد، مستغلين الضعف الكبير لمؤسسات الدولة، على خلفية الانقسام السياسي بين حكومتين متنافستين في كل من طبرق والعاصمة طرابلس.

وبين أن العمل الذي قام به ووثق من خلاله معاناة الحالمين بالهجرة نحو أوروبا، كان صعبا للغاية، بسبب الوضع المتردي في البلاد، معتبرا أن مسألة الاتجار بالبشر ليست سوى جزءا من الأزمة التي تعيشها ليبيا على كل المستويات.

وأوضح أنه كان عليه في البداية اتخاذ كل تدابير الحيطة والتدابير الأمنية، قبل أن يواجه مشاكل أخرى مع الفساد والبيروقراطية، وأكد أن البلاد مغلقة تماما، وقال إن “ليبيا تشبه الحجر الصلب، ومن الصعب جدا اختراقه”، مضيفا أنه تمكن في الأخير من توثيق ما يعيشه المهاجرون، وخلص إلى القول إن ليبيا ليست في الحقيقة مكان عبور فحسب، وإنما هي في الواقع مكانا للاتجار بالبشر.

وأكد نارسيسو كونتريراس أن من المهم أن نميز بين ليبيا كنقطة عبور، وليبيا كسوق لتجارة البشر، موضحا أنه كثيرا ما نسمع عن ليبيا باعتبارها نقطة عبور مهمة للمهاجرين في اتجاه السواحل الأوروبية.

وقال إن هؤلاء الذين ينحدر أغلبهم من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، يقعون في الواقع ضحايا لـ”الميليشيات” المسلحة من جهة، أو ضحايا للمهربين نحو أوروبا من جهة ثانية.

وبين أن هؤلاء يتم الاتجار بهم بين مافيا تهريب البشر، مؤكدا أنهم (المهاجرون) يفتقدون لأي سلطة أخذ قرار في موضوع تسفيرهم نحو أوروبا.

وأشار إلى أن هناك حوالي 3 ملايين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء من أفريقيا في ليبيا غير مدرجين في الإحصائيات الرسمية، وأوضح أنهم ما أن تطأ أقدامهم الأراضي الليبية حتى يلف الغموض مستقبلهم، وتنعدم أمامهم الرؤية، ويصبحون بمثابة السلعة التي تباع، ويفقدون كل حقوقهم، كما يصبحون لعبة بين أيدي شبكات تهريب البشر نحو البلدان الأوروبية.

التدوينة  ليبيا ليست مكان عبور فحسب ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “ ليبيا ليست مكان عبور فحسب”

إرسال تعليق