أكد عضو المجلس الأعلى للطوارق أحمد ماتكو، وقوع اشتباكات متقطعة ليلة الإثنين في مدينة أوباري، بعد توقيع ممثلين عن التبو والطوارق على اتفاق مصالحة يوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة. وأضاف ماتكو في تصريحه لأجواء نت الثلاثاء، أن المجلسين الأعلى و الاجتماعي للطوارق يؤيدان الاتفاق والمصالحة بين أبناء القبيلتين، مع تحفظ بعض الشخصيات على توقيع المصالحة خارج ليبيا، متوقعا وجود طرف ثالث يسعى لمنع الصلح بين القبيلتين هو الذي كان سبباً في تجدد الاشتباكات ليلة الإثنين. وقال عضو وفد الطوارق المحاور بالدوحة مصطفى حمادي: إنه لا يمكن وقف حرب امتدت أكثر من عام في يوم واحد، وأنهم لم يدخلوا مرحلة وقف إطلاق النار فعلياً، مشيراً إلى أن وقف النار الفعلي يبدأ مع عودة الأطراف المتحاورة بخارطة الطريق التي يعملون عليها حالياً لوضع خطة تنفيذ الصلح. واستهجن حمادي تصريحات بعض الشخصيات السياسية التي وصفت فيها الاتفاق بالتدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، مؤكداً أن هذا الاتفاق هو مطلب كل مواطني الجنوب الليبي، وأنه يستحيل أن يساوم التبو والطوارق على وحدة ليبيا، أو أن يتواطؤوا على تسليم البلاد لأي "أجندة خارجية". ومن جانبه، أوضح ناطق وفد التبو المحاور في الدوحة محمد سندو لأجواء نت، أن ما حدث من اشتباكات متقطعة هي أعمال فردية، وأنها لم تكن عنيفة كما وصفها البعض، مضيفاً أن مثل هذا الأحداث لا يمكن وصفها بأنها انتهاك للصلح؛ لأن من يقوم بذلك هم بعض الأفراد الرافضين لذلك الصلح. وأشار سندو إلى أن كافة أبناء التبو ملزمون بهذا الاتفاق؛ لأنه اتفاق شهد مشاركة قادة ميدانيين ومشايخ من القبيلة، و هم عازمون على تحقيق كافة بنود الصلح بعد عودتهم إلى أوباري. وكان وفدا الحوار الممثلان لقبيلتي التبو والطوارق قد وقّعا، أمس الأول الإثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، على وثيقة مصالحة لإنهاء الصراع القائم منذ أكثر من عام بين القبلتين في مدينة أوباري.
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
اخبار ليبيا اليوم
