رحَّبت الأمم المتحدة باتفاق المصالحة الشامل الذي تمَّ توقيعه بين قبيلتي التبو والطوارق في قطر، الاثنين، الذي يقضي بوقف نهائي لإطلاق النار بين الطرفين لإنهاء الاقتتال الذي استمر أكثر من عامين في جنوب ليبيا.
وأشار بيان رسمي أصدرته الأمم المتحدة، إلى ترحيب السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بجميع المبادرات التي تكمِّل عمل وهدف بعثة الدعم الأممية في ليبيا بإنهاء الصراع الليبي.
وشجع كي مون قطر على تكرار «تأثيرها البنّاء» لتسريع التوقيع على الاتفاق السياسي في شكله الحالي. وأكد كي مون أن القادة المشاركين في الاتفاق يستحقون الإشادة، وكذلك قطر لدورها في تسهيل الاتفاق.
وقال كي مون: «إن مثل هذه المبادرات المحلية التي تهدف لوقف إطلاق النار والمصالحة ستحتاج إلى أن يتم تكميلها باتفاق سياسي يشمل جميع مناحي البلاد لتقليص تقدم أي صراع محتمل».
وحثَّ كي مون القادة الليبيين على تبني الاتفاق السياسي، مؤكداً أن تشكيل حكومة التوافق الوطني الموحدة هو الطريقة الأفضل للبناء على مثل هذه مبادرات الصلح المحلية المهمة.
ووقَّع الاتفاق كل من رئيس وفد الطوارق الشيخ أبو بكر الفقي، ورئيس وفد التبو علي سيدي آدم، بحضور مساعد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلا أن الاشتباكات تجددت بين الطوارق والتبو في مدينة أوباري الثلاثاء.
وسبق أن وقَّع ممثلون عن الطرفين في العاصمة البلجيكية (بروكسل) جويلية الماضي على اتفاق حسن نوايا بين الطرفين يمهد لإحلال السلام.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
