وقعت قبائل مدينة الزاوية، مساء الإثنين/الثلاثاء اتفاق هدنة لوقف فوري لإطلاق النار، بحسب مصادر قبلية.
وأفادت المصادر للأناضول أن “الاتفاق يشمل كل القبائل في المدينة”، بما في ذلك القبيلتين المتصارعتين.
كما أفادت ذات المصادر أن الاتفاق يشمل “سحب الآليات العسكرية من شوارع المدينة وتسليم المطلوبين، من كلا طرفي النزاع إلى جهة محايدة”، لم يتم تحديدها.
ونص الاتفاق على أنه في حال عدم القدرة على تسليم الجناة يتم رفع الغطاء القبلي والاجتماعي عنهم.
وفي وقت سابق أفادت مصادر محلية من مدينة الزاوية للأناضول أن اشتباكات مسلحة اندلعت في المدينة مساء الجمعة بين قبيلتي “أولاد صقر” وأولاد حنيش” حتى مساء أمس.
وأوضحت أن الاشتباكات بدأت بعد حشد مسلح من كلا الطرفين على خلفية مقتل ثلاثة مواطنين من قبيلة “أولاد صقر” في منطقة صياد بمدينة الزاوية، حيث اتهمت تلك القبيلة “أولاد حنيش” بتصفيتهم، دون إبداء أسباب ذلك.
المصادر ذاتها أكدت للأناضول أنه تم استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأن المدينة شهدت انتشارا للسيارات المسلحة والدبابات وانعدام مظاهر الحياة، ونزوح عدد من العائلات القاطنة وسط المدينة.
وفي تصريح سابق لوسائل إعلام محلية، قال عميد مدينة الزاوية، عبد الكريم الأبح، إن الاشتباكات “نتيجة تراكمات قديمة ساهمت في انفجار الوضع الأمني بالمدينة”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال مهند كريمة منسق الإعلام بالهلال الأحمر الليبي فرع “الزاوية”، في وقت سابق للأناضول إن “فرق الهلال الأحمر تمكنت صباح اليوم (الإثنين) من انتشال خمسة جثث يرجح أن تكون لمسلحين غير مدنيين جراء تلك الاشتباكات”.
من جانبه، أدان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، في بيان الاثنين، “العنف الدائر في الزاوية، فمن غير المقبول على الإطلاق أن تقوم الجماعات المسلحة بالقتال واستخدام الأسلحة الثقيلة للدفاع عن مصالحها وخاصة في منطقة سكنية يقطنها مدنيون”.
وأعرب كوبلر عن قلقه إزاء القتال الدائر في المدينة، مطالبا الأطراف بوقفه فورا.
وأضاف أن “أعمال قتل وإصابة المدنيين من خلال الهجمات المباشرة أو غير المباشرة تشكل جرائم شنعاء وينبغي إيجاد أولئك المسؤولين وتقديمهم للعدالة”.
وناشد كوبلر “جميع الأطراف الليبية المعنية بتعزيز جهودها لإيجاد حل فوري للقتال واستعادة الهدوء والنظام”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
