طرابلس اليوم

الأحد، 30 أكتوبر 2016

تونس شريك في مكافحة الإرهاب بليبيا

,

المرصد الليبي للإعلام

بين الكاتبان آدم أنتوس وميسي رايان، في تقرير على موقع “ذي واشنطن بوست”  أن وزارة الدفاع الأمريكية قامت مؤخرا بتوزيع شبكة قواعدها للطائرات دون طيار في شمال أفريقيا، عبر نشر عدد من الطائرات والموظفين العسكريين الأمريكيين في إحدى المنشآت في تونس من أجل القيام بمهام تجسس في ليبيا المجاورة.

وقد بدأت الطائرات دون طيار العمل من القاعدة التونسية في أواخر يونيو الماضي، ولعبت دورا محوريا في تكثيف الضربات الجوية الأمريكية ضد “تنظيم الدولة” في ليبيا.

وقد قامت الإدارة الأمريكية بالضغط من أجل استخدام القاعدة الجوية في تونس كجزء من إستراتيجيتها الأمنية في الشرق الأوسط، القاضية بوضع طائرات دون طيار وفرق عمليات خاصة في عدد من المنشآت على مسافة من العناصر المتشددة، التي تمثل تهديدا للغرب.

مهمات

وصرح المسؤولون الأمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن الطائرات دون طيار المتواجدة في تونس غير مسلحة، وهي تستخدم أساسا لجمع المعلومات الاستخباراتية حول أهداف “تنظيم الدولة” في مدينة سرت الليبية، أين قامت الولايات المتحدة بأكثر من 300 ضربة جوية منذ شهر أغسطس الماضي.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن القاعدة الجوية في تونس، تمثل نقطة اتصال هامة بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية في شمال أفريقيا، الذي أصبح قاعدة واسعة لعمليات “تنظيم الدولة” خارج سوريا والعراق، كما تحتوي المنطقة أيضا على عناصر لتنظيم “القاعدة”.

وبيّن مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن تونس تمثل شريكا محوريا في جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وفيما تقوم الطائرات دون طيار المتواجدة حاليا في تونس بعمليات مراقبة فقط، يمكن أن يتم تسليحها في المستقبل، إذا ما تحصلت الولايات المتحدة على موافقة الدولة التونسية، وقد رفضت السفارة التونسية في واشنطن الإدلاء بأي تعليق.

وأشار الكاتبان إلى أن للجيش الأمريكي عدة قواعد أخرى للطائرات دون طيار في القارة الأفريقية، من النيجر إلى دجيبوتي، ولكن يقول المسؤولون إنها بعيدة جدا عن السواحل الليبية، لتكون مفيدة في العمليات اليومية في مكافحة الإرهاب.

صعوبات

وبالنسبة للضربات الجوية، يعتمد الجيش الأمريكي على القواعد الجوية الأمريكية في أوروبا، وعلى الطائرات دون طيار المتواجدة في القاعدة الجوية سيغونيلا في جزيرة صقلية الايطالية، يذكر أن سيغونيلا تقع على مقربة من سرت، ولكن الطلعات الجوية غالبا ما يتم إلغاؤها بسبب العوامل الجوية، حسب المسؤولين الأمريكيين.

ويبدو أن الصعوبات اللوجستية في ما يتعلق بقاعدة سيغونيلا والقواعد الأخرى في أوروبا للقيام بعمليات في شمال أفريقيا، دفعت وزارة الدفاع الأمريكية للجوء إلى قاعدة جوية على الأراضي التونسية.

وأوضح الكاتبان أن الإدارة الأمريكية أبقت سرا مفاوضاتها حول القاعدة الجوية في تونس لأكثر من سنة، بسبب مخاوف من أن تنسحب تونس من المفاوضات، أو أن تقوم عناصر متشددة بهجمات على البلاد.

وقد قام “تنظيم الدولة” بجملة من الهجمات في تونس على مدى السنتين الماضيتين، بما في ذلك مقتل عشرات السياح الأجانب سنة 2015 بمنتجع سياحي.

يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت حوالي 70 عنصرا عسكريا إلى تونس من أجل الإشراف على عمليات الطائرات دون طيار.

وكانت تونس الخيار الأول بالنسبة للإدارة الأمريكية الحالية في منطقة شمال أفريقيا من أجل استقبال هذه الطائرات، بسبب قربها من ليبيا، ورغبتها في تعزيز العلاقات الأمنية بسرعة مع الحكومة التونسية.

التدوينة تونس شريك في مكافحة الإرهاب بليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “تونس شريك في مكافحة الإرهاب بليبيا”

إرسال تعليق