طرابلس اليوم

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

سرت ومخاطر إعادة انتشار تنظيم الدولة

,

المرصد الليبي للإعلام

ذكر موقع وكالة الأنباء الروسية الدولية سبوتنيك في تقرير بعنوان: “بعد محاصرتهم في سرت…هل ينتقل عناصر “داعش” إلى مناطق أخرى في ليبيا وتونس والجزائر” أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حمل في طياته مخاوف من انتقال عناصر “داعش” المتواجدة حاليا في سرت الليبية، إلى مناطق وبلدان مجاورة كالجزائر وتونس، عقب عمليات ما يطلق عليها “البنيان المرصوص”، بقيادة القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية، ضد هذا التنظيم.

وقال بان كي مون، في تقرير بعث به إلى مجلس الأمن، إن “الضغوط التي تمارس مؤخرا على تنظيم “داعش” في ليبيا، قد تجبر عناصره بمن فيهم المقاتلين الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشارا جغرافيا، عبر ليبيا وفي الدول المجاورة”، في إشارة إلى تونس والجزائر.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان التونسي النائب لطفي النابلي، تعليقا على ما ورد في هذا التقرير: “قمنا باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل تونس، الساتر الترابي الموجود داخل الأراضي التونسية والقاعدة البحرية التي تراقب السواحل الجنوبية التونسية، من شأنها الحد من تسلل تلك العناصر”.

وعن إمكانية وجود اتصالات بين عناصر “داعش” المتواجدة في سرت، وعناصر تتشابه معها فكريا في الداخل التونسي يقول النابلي: “نعم وتلك هي المشكلة الأكبر، لأن أغلب المتواجدين في ليبيا هم من التونسيين والجزائريين، ما يجعلهم أكثر خطورة، وذلك بسبب وجود مرجعيات عرقية ودينية، ولكن نعمل على حلها من خلال الحوار، والعمل على تغيير المفاهيم والأيديولوجيات الراسخة، وتبني خطاب معتدل. ”

تنسيق

وبخصوص وجود تنسيق مع الجيش الليبي من أجل ضبط الحدود، ومنع تسلل العناصر الإرهابية، يرد النابلي: “بالطبع هناك تنسيق تام بين الجانبين التونسي والليبي، ولقد أجرى الجيش الليبي تدريبات مشتركة مع الجيش التونسي، بالإضافة إلى التنسيق المخابراتي بين الجيشين لتحديث المعلومات، من شأنه تقليص خطورة تلك الجماعات، ووقف الدعم المادي واللوجيستي عنها.”

وبشأن التنسيق مع الجيش الليبي الوطني فقط، أم يتم التنسيق مع قوات “البنيان المرصوص” أيضا، يقول النابلي: “نقوم بالتنسيق الأمني مع كلا الطرفين، وبخاصة القوات الليبية المعنية بـتطهير سرت، ليست تابعة للجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، وإنما تتبع الحكومة.”

وعن إمكانية عقد اتفاقية أمنية بين تونس وليبيا مشابهة للاتفاقية مع مصر، تتولى بموجبها مسؤولية تأمين الحدود، يؤكد النابلي “الأمر مختلف في الحالتين، لأن الجيش الليبي الآن غير موحد، وتوجد خلافات بينهم في الناحية الغربية، بينما في الجهة الشرقية يوجد طرف وحيد هو الجيش الوطني بقيادة حفتر، ونحن لا نود التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، نحن فقط نتحمل مسؤولية تأمين الحدود من الجانب التونسي.”

التدوينة سرت ومخاطر إعادة انتشار تنظيم الدولة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “سرت ومخاطر إعادة انتشار تنظيم الدولة”

إرسال تعليق