طرابلس اليوم

الأحد، 30 أكتوبر 2016

أي دور لليبيا في إنجاح اتفاق أوبك؟

,

المرصد الليبي للإعلام

تناول الكاتب أحمد بن موسى، في تحليل على موقع “أويل برايس” مسألة الاتفاق النفطي بين الدول المصدرة للنفط من أجل التخفيض في الإنتاج، على خلفية أزمة انخفاض أسعار النفط.

وقد تم الاتفاق مبدئيا على تخفيض الإنتاج من 33،24 مليون برميل في اليوم إلى 32،5 مليون برميل يوميا، وعلى مواصلة المفاوضات حول دور كل دولة عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) في الإيفاء بهذا الاتفاق.

وتساءل الكاتب عن دور ليبيا في إنجاح هذا الاتفاق، خاصة بعد استئنافها مؤخرا للإنتاج والصادرات النفطية.

وقد التقى ممثلو الدول المصدرة للنفط في نهاية شهر سبتمبر الماضي في الجزائر من أجل المفاوضات، في وقت كان فيه المعدل السنوي لسعر برميل النفط بحوالي 40 دولارا.

وقد كان الموقف الليبي، خلال هذا الاجتماع، مترددا وضعيفا، حسب الكاتب، فمن جهة، يمثل التحكم في إمدادات السوق أهمية كبرى بالنسبة للبلاد، من أجل البحث عن تنويع اقتصادها، بدل الاعتماد الكلي على العائدات النفطية التي تمثل 95 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

من جهة أخرى يعد الإنتاج النفطي مهم لليبيا، وقد تمكنت أخيرا من استئناف صادراتها من الذهب الأسود.

حساسية

وبحسب كاتب المقال، ليبيا حساسة جدا إزاء حالة التذبذب في أسعار النفط، لأن ارتفاع أسعارها يساهم في دعم الاقتصاد الليبي.

هذا وتمتلك ليبيا طاقة إنتاجية بحوالي 1،3 مليون برميل في اليوم، وهي بحاجة لدفع الإنتاج في أقرب وقت من أجل التحكم في اقتصادها المعتمد على النفط، وتجنب الانهيار المالي.

كما عرفت صراعا داخليا خلال السنوات القليلة الماضية، ولا يمكن لاقتصادها أن يتحمل التخفيض في الإنتاج.

في نفس الوقت، يمثل الإنتاج الليبي الحالي أقل من 1 بالمائة من الإنتاج الجملي لدول الأوبك، ما يضعف موقفها في المفاوضات، ويجعلها في موقف لا تحسد عليه.

فرصة

ويقول الكاتب إذا وافقت ليبيا على تخفيض الإنتاج في ظل الوضع الحالي (وصل الإنتاج خلال هذا الأسبوع إلى 500 ألف برميل يوميا)، فستفوت على نفسها الفرصة التي انتظرتها منذ وقت طويل من أجل النهوض باقتصادها، وتعزيز مستوى عيش الشعب الليبي.

هذا وتعاني البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية من ضغط اقتصادي، بسبب انخفاض الإنتاج النفطي بحوالي 80 بالمائة، إضافة إلى الصراع الداخلي الذي عمق الأزمة.

وستكون الموافقة على تخفيض الإنتاج إجراء ليس أليما فقط، بل انتحارا سياسيا لحكومة الوفاق الوطني، حسب قول الكاتب.

في المقابل، إذا رفضت ليبيا اتفاق منظمة الأوبك، وقررت المضي قدما في برامجها لتعزيز الإنتاج النفطي، خاصة إذا انضمت نيجيريا إليها، ورفعت من إنتاجها أيضا، سيتضاعف الإنتاج النفطي العالمي، وإذا حصل ذلك، ستعود أسعار النفط إلى ما كانت عليه في العشرينات، أو أقل، وفقا لعدة محللين، وهو وضع سيترك ليبيا في نفس الوضع الذي هي عليه من عجز مالي، وعدم استقرار اقتصادي.

واعتبر الكاتب أن الوضع ينطوي على عديد التحديات للمسؤولين في المؤسسة الوطنية للنفط، كما هو أيضا لمنظمة الأوبك.

وما تزال هناك تساؤلات تخص قدرة ليبيا على الحفاظ على مستويات عالية من الإنتاج، ولكن يؤكد الوضع الحالي عودة البلاد إلى الإنتاج، وما لم تعط الأوبك مساحة للبراميل الإضافية من النفط الليبي، من غير المؤكد أن أي اتفاق حول التحكم في أسعار النفط سيستمر وينجح، فلليبيا حوافز أكبر لرفع إنتاجها، لأن حصولها على حصة في السوق النفطية، يسمح لها باستعادة موقعها، والاستفادة من أي ارتفاع في الأسعار، أو انخفاض في الإنتاج العالمي.

التدوينة أي دور لليبيا في إنجاح اتفاق أوبك؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “أي دور لليبيا في إنجاح اتفاق أوبك؟”

إرسال تعليق