قضت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة اليوم السبت بتصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية.
وكانت المحكمة أصدرت حكما في مارس من العام الماضي بحظر أنشطة الحركة في مصر والتحفظ على جميع مقراتها.
وسبق للمحكمة أن أصدرت حكما الشهر الماضي باعتبار كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- منظمة إرهابية.
وفي أول رد فعل من حماس، قالت الحركة إن قرار المحكمة صادم وخطير ويستهدف الشعب الفلسطيني وقوى المعارضة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن القرار “عار كبير وتصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة يائسة لتصدير أزمات مصر الداخلية، ومحاولة لقلب المعادلات من خلال جعل الاحتلال الإسرائيلي هو الصديق والشعب الفلسطيني هو العدو”.
ودعا أبو زهري إلى وقف مثل هذه القرارات القضائية التي قال إنها تعتمد على قصاصات من بعض الصحف المصرية غير مستندة على أي حقائق، ويجري على أساسها تجريم شعب بأكمله.
وذكر أن الحركة لم تتلق أي اتصال من أي طرف مصري حول الشأن المصري الداخلي، و”مع ذلك يجري تجريمنا عبر القضاء والإعلام المصري بهذه الطريقة الساذجة والسطحية”.
وسبق أن قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 26 جانفي الماضي بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب باعتبار حماس “منظمة إرهابية”.
وقالت مصادر إن صدور القرار من المحكمة ذاتها بعد نحو شهر من حكمها بعدم الاختصاص في الموضوع يدل على أن هذه القرارات تحكمها اعتبارات سياسية.
وأضافت ان الحكم قابل للاستئناف أمام دائرة أخرى في نفس المحكمة.
مؤبد وإعدام
وفي وقت سابق امس السبت قضت محكمة للجنايات بالقاهرة بمعاقبة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان و13 آخرين بينهم ثلاثة من نوابه وعدد كبير من قيادات الجماعة المحظورة بالسجن المؤبد في قضية تتصل بأعمال عنف وقعت بالقاهرة قبل عامين.
كما قضت المحكمة بمعاقبة أربعة متهمين آخرين بالإعدام شنقا في القضية التي وجهت فيها النيابة للمتهمين اتهامات بالقتل والشروع في قتل متظاهرين مناهضين للجماعة في اشتباكات أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم.
وسبق أن صدرت أحكام بالإعدام والسجن المؤبد على بديع وغيره من قيادات ومؤيدي الجماعة في قضايا أخرى تتصل جميعها بالاحتجاجات والاضطرابات التي أعقبت عزل الجيش لمرسي.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
