احتشد محامون مصريون في القاهرة اليوم الخميس (26 فبراير شباط) احتجاجا على مقتل زميل لهم يُدعى كريم حمدي نتيجة ما قالوا انه التعذيب بعد يومين من احتجازه في مركز للشرطة.
وقالت مصادر قضائية اليوم إن النيابة العامة المصرية أمرت بحبس ضابطين أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد مقتل المحامي الذي كان مُحتجزا في قسم الشرطة الذي يعملان به في القاهرة.
وقليلا ما أُلقي القبض على ضباط شرطة وحبسهم على ذمة التحقيق في انتهاكات تتصل باحتجاجات معارضين في مصر.
ورجح مصدر في مكتب النيابة توجيه تهمة القتل العمد للضابطين اللذين يعملان بقطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية المسؤول عن متابعة نشاط السياسيين المعارضين والإسلاميين المتشددين.
وقال المصدر إن تقريرا أوليا للطب الشرعي في وفاة كريم حمدي (27 عاما) أثبت “إصابته برضوض وكسور في الضلوع ونزيف في الرأس والصدر وتورم في العضو الذكري.”
وشارك عشرات المحامين في مظاهرة أمام محكمة في القاهرة احتجاجا على مقتل زميلهم الذي رفعوا صورة له ورددوا هتافات مناوئة للشرطة منها “الداخلية بلطجية” ومنها ايضا “ارفع رأسك يا محامي..إنت الدرع وانت الحامي”.
وقال أحد المحامين المحتجين لتلفزيون رويترز “والنهاردة جايين للمحامي العام نقول له استعجل اجراءات التحقيقات والتحقيق بتاعه يتسرع لإنهائها. الحاجة الثالثة تقدير مننا للمحامي بيناقش قضايا كتير مع المحامين ومفيش أي حاجة. تهمة المحامي دلوقتي ان هو بيدافع عن المعتقلين السياسيين. بقت تهمة للمحامين ان هم بيدافعوا عن المعتقلين السياسيين. احنا مش عارفين وزارة الداخلية بتقول إرهاب وهي الارهاب. وهي اللي بتعمل إرهاب وهي اللي بتصنع الإرهاب مع الناس.”
وألقت الشرطة القبض على حمدي من منزله قبل يومين بتهمة المشاركة في مظاهرة مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وأثناء انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك انهار جهاز الشرطة الذي كان معروفا بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان اثناء حكم مبارك.
وبعد الانتفاضة حقق جهاز الشرطة عودة قوية وتتهمه جماعات حقوقية مجددا بارتكاب انتهاكات. لكن وزارة الداخلية تقول إن الانتهاكات فردية وإنها تحيل من يثبت تورطه فيها للتحقيق.
وقال محام آخر مشارك في الاحتجاج “لازم الشعب يعرف إن النظام القديم رجع وبشراسة. عايزين الشعب يقف مع المحامين. القصة مش قصة محام. القصة قصة شعب. القصة قصة نظام. نظام زي ما هو. نظام راجع ياكل في الشعب. آلة عسكرية بتقتل في الناس. أي حد بيدخل القسم دلوقتي. أي حد بيتكلم. الأول كان أي حد بيتكلم بيتحبس..دلوقتي أي حد بيتكلم بيتقتل.”
وتواجه جماعة الإخوان المسلمين واحدة من أقسى الحملات منذ قيامها قبل حوالي 85 عاما وقُتل مئات من مؤيديها أثناء احتجاجات شوارع وأُلقي القبض على آلاف منهم.
وبعد شهور من إعلان الجيش في يوليو تموز 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة عقب احتجاجات حاشدة على حكمه أعلنت الحكومة الإخوان جماعة إرهابية وقالت إنها على صلة بإسلاميين متشددين قتلوا مئات من رجال الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء.
وتُحَمل الحكومة الجماعة أيضا المسؤولية عن تفجيرات تكررت في الآونة الأخيرة في القاهرة ومدن أخرى.
وقالت وزارة الداخلية ومصادر أمنية إن شخصا قُتل وأُصيب 11 آخرون بينهم رجال شرطة اليوم الخميس عندما انفجرت خمس من تلك القنابل في عدة أحياء بالقاهرة.
وتقول جماعة الاخوان الموجود كبار زعمائها في السجون إن أنشطتها سلمية.
وفي الشهر الماضي قُتل ما لا يقل عن 30 من قوات الأمن في هجمات متزامنة شنها جناح تابع لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سيناء وكانت الأعنف خلال شهور.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
