طرابلس اليوم

الجمعة، 29 أبريل 2016

سرت وسط ليبيا، سباق إلى الحرب

,

يبدوا السباق محموما نحو مدينة سرت معقل تنظيم الدولة الرئيسي في ليبيا بين قوات “حفتر” الذي بدأ أنصاره يتحدثون عما سموها معركة “سرت الكبرى” وبين قوات تحالف ظهر مؤخرا بين قوات حرس المنشآت النفطية التي يقودها “إبراهيم الجضران” ومن يتحالف معه من ثوار مدينة أجدابيا بقيادة العقيد بشير أبو ظفيرة وقوات المنطقة الغربية التي قوامها من مدينة مصراته.

خرجت قبل ثلاثة أيام قوات من مدينة مصراته تضم مجموعة من ثوار المنطقة الشرقية نحو مناطق جنوب سرت تمهيدا لانتشارهم فيها ، وحسب القائد الميداني لهذه القوات وهو “عمر بالراس علي ” فإن مهمة هذه القوات ستكون حماية الحقول النفطية في الجنوب وقطع امدادات تنظيم الدولة خاصة وأن الطرق الجنوبية تعتبر الطرق الأكثر نشاطا في عمليات ادخال المقاتلين والذخائر والأسلحة إلى مدينة سرت المسيطر عليها من قبل التنظيم.

من جهة أخرى ، يرفض الجضران والعقيد بشير أبو ظفيرة آمر القاطع الحدودي بمدينة أجدابيا تقدم أي قوات من الناحية الشرقية لمدينة سرت وقد صرح أبو ظفيرة بأنه لن يسمح بتقدم أي قوات باتجاه الشرق بما في ذلك قوات حفتر وهو ذاته موقف إبراهيم جضران الذي لا يثق بنوايا هذه القوات حسب تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى أن قوات حفتر تسعى للسيطرة على مصافي النفط ومنابعه ف منطقة الهلال النفطي.

في غضون ذلك ، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بيانا بصفته القائد العام للقوات المسلحة تحدث فيه عن ضرورة توحيد الجهود بين كل الأطراف لمحاربة تنظيم الدولة في مدينة سرت.

كما أبدى المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر قلقه الشديد إزاء الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة على المناطق النفطية داعيا المجلس الرئاسي لأخذ كل التدابير اللازمة لحماية قوات الشعب الليبي حسب قوله.

ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت ذات الموقع الاستراتيجي مند مايو من العام الماضي بعد انسحاب الكتيبة 166 المكلفة من قبل رئاسة الأركان العامة للمؤتمر الوطني العام أداك بحماية مدينة سرت وتأمينها.

 

التدوينة سرت وسط ليبيا، سباق إلى الحرب ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “سرت وسط ليبيا، سباق إلى الحرب”

إرسال تعليق