دعا وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، اليوم السبت، إلى إبرام اتفاق أوروبي مع ليبيا بشكل عاجل، لوقف تدفق المهاجرين بحراً من سواحلها إلى الدول الأوروبية.
ونقل التلفزيون الحكومي عن “ألفانو”، قوله “إن “كل هؤلاء الضحايا الذين قمنا بانتشالهم من البحر، يدللون على مدى التأخر في العلاقة مع أفريقيا”، وفقاً لتعبيره. وأضاف، أنه “على صعيد أزمة الهجرة، فإن جهود الإغاثة الجارية تؤكد الحاجة إلى اتفاق أوروبي عاجل مع ليبيا والدول الأفريقية منشأ الهجرة، لوقف تدفق المهاجرين بحراً”.
وتابع الوزير الإيطالي، أنه “في ليبيا توجد الآن حكومة، وبالتالي يجب إنجاز اتفاق جدي على وجه السرعة، يكون قادراً على وقف الهجرة عبر البحر”. وشدد، على ضرورة عودة المهاجرين “غير الشرعيين” إلى أوطانهم، وإنشاء معسكرات للاجئين في أفريقيا.
وذكر، أن “تنفيذ عمليات الإنقاذ في البحر أمر طيب، ولكن إذا لم تقم أوروبا بجهد في أفريقيا من خلال تقديم المساعدات والدعم لبلدانها لتمنع خروج المهاجرين، فلن يكون هناك حل للأزمة”. وكانت إدارة خفر السواحل الإيطالية، قالت في بيان سابق لها، اليوم السبت، إن “70 حالة وفاة قد سجلت خلال الأيام الخمس الماضية، نتيجة تحطم ثلاث سفن تحمل مهاجرين في مياه المتوسط”، مشيرةً أنه تم انقاذ 12 ألف مهاجر.
في غضون ذلك أشار وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى أن قدرة خفر السواحل الليبي على تأمين وحماية سواحل بلاده تمثل أولوية بالنسبة لإيطاليا وأوروبا.
وخلال لقائه بنائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، بمقر وزارة الخارجية الإيطالية الجمعة، أكد الوزير جينتيلوني “رغبة إيطاليا بالتعاون في مجال تعزيز قدرات السلطات الليبية لفرض سيطرتها على حدود البلاد”.
من جانبه وحسب الخارجية الإيطالية سلط معيتيق الضوء على “الحاجة إلى إدارة تدفقات الهجرة القادمة إلى جنوب ليبيا من نيجيريا وتشاد والسودان”، وبهذا الصدد، أكد الوزير جينتيلوني الاستعداد التام للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني لتعزيز قدرة السلطات للسيطرة على الحدود الجنوبية لليبيا.
وفيما يختص بطلب حكومة الوفاق الوطني من الاتحاد الأوروبي تدريب خفر السواحل الليبي، نوه وزير الخارجية الإيطالية بأن روما على “استعداد للقيام بدور ريادي.
من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي الأسبق “فرانكو فراتيني ” أن روما لن ترسل جنوداً على الأرض إلى ليبيا ولا تخطط لذلك ، مستثنياً وضع بعض الوحدات الخاصة عند الضرورة للقيام بعمليات ضد خلايا تنظيم الدولة إلى جانب تواجد بعض ضباط الشرطة العسكرية لحماية السفارة الإيطالية في طرابلس.
وأعرب “فرانتيني” في لقاء له على قناة الجزيرة يوم أمس الجمعة ،عن قلق بلاده من تغلغل تنظيم الدولة في ليبيا داعياً إلى إشراك الدول العربية والأفريقية ضمن الحملة على التنظيم.
وأكد تأييد بلاده لمطالبة حكومة الوفاق الشرعية برفع حظر السلاح عن الجيش التابع لها ،منبهاً: “أن ايطاليا حذرة وحريصة جدا في جانب إرسال السلاح لأطراف لا تعرفها جيدا” بحسب قوله.
في سياق آخر أيّد “فراتيني” وجهة النظر الإيطالية في الإبقاء على حفتر ،مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تريد القيام بأي شيء يمكن أن يضعف حكومة السراج مطالباً بدمج ما دعاه بجيش حفتر ضمن الحكومة الشرعية وتشجيع خيار الحوار بين من لديهم مصالح مشتركة تهم ليبيا.
وأوضح المسؤول الايطالي السابق أن ما يهم إيطاليا حالياً في ليبيا هو تحقيق الاستقرار “الجيوسياسي” والسلام فيها مشيراً لوجود مصالح قويًة وكبيرة لإيطاليا في إنتاج النفط في ليبيا، مؤكدا استحالة إنتاج النفط في ظل حرب أهلية أو حرب على الإرهاب. على حد وصفه
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
