المرصد الليبي للإعلام
تناول الكاتب جوناثان بيل، على موقع “بي.بي.سي” عزم المملكة المتحدة إرسال سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية إلى البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في التصدي لتهريب الأسلحة من ليبيا، حسبما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون، وقد ذكر الأخير، في قمة مجموعة الدول السبع باليابان، أن المملكة المتحدة مستعدة للعب “دور قيادي نشط” لمساعدة ليبيا على التعامل مع أزمة الهجرة.
يذكر أن المملكة المتحدة قد أرسلت بالفعل سفينة أولى، ويسعى المسؤولون البريطانيون للحصول على موافقة الأمم المتحدة من أجل إرسال سفينة حربية جديدة للتصدي إلى قوارب الهجرة والاستيلاء على الأسلحة من تنظيم “الدولة”، وقد طلبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الأسبوع الماضي من الاتحاد الأوروبي المزيد من المساعدة، فضلا عن تدريب القوات البحرية وخفر السواحل ووقف تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط، ويعتقد أن حكومة الوفاق الوطني تدرس طلب السماح للسفن الدولية بالعمل في المياه الليبية.
دوافع
واعتبر الكاتب أن هناك العديد من الدوافع لإعلان كامرون، وهي دون شك ليس إنسانية فقط ، فهو يسعى أيضا للفوز بالاستفتاء المتعلق بقلق الشعب البريطاني حيال مسألة الهجرة، فضلا عن مسألة كيفية مكافحة تنظيم “الدولة”، وأضاف بأن هناك العديد من العقبات الماثلة أمام كامرون قبل أن يتدخل، بحيث لن يكون من السهل تدريب القوات الليبية، هذا وليس للدول الغربية بعد دعوة رسمية لدخول المياه الليبية، أما بالنسبة لاعتراض القوارب التي يمكن أن تحمل أسلحة أو تستخدم لتهريب البشر، يتطلب ذلك قرارا من مجلس الأمن الدولي.
واعتبر المراسل الدبلوماسي للـ”بي.بي.سي”، جايمس لاندال، أن نشر سفينة حربية يمثل “خطوة كبرى إلى الأمام” نحو التدخل المباشر للمملكة المتحدة في ليبيا، ولكن الأميرال السابق في البحرية الملكية، كريس باري، قال إن نوع السفينة البحرية والدور الذي ستضطلع به غير واضح.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، كريسبن بلانت، إن من الضروري على المجتمع الدولي أن يقوم بالسياسة بطريقة صحيحة، وأن يتأكد من أن دولا مثل مصر لن “تلعب لعبة مزدوجة” من خلال دعم القوى الأخرى، وقد دعا الخميس، إلى “محاسبة” ما تقوم به القوات الخاصة البريطانية في ليبيا.
التدوينة بريطانيا تسعى لدور قيادي في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
