طرابلس اليوم

الخميس، 25 فبراير 2016

منشق عن جيش الثوار السوري يؤكد أن الأخير أداة بيد “ب ي د”

,

قال قيادي منشق عن جيش الثوار(فصيل مقاتل)، إن الأخير “وقف ضد تطلعات السوريين الرامية إلى التخلص من النظام، وأصبح أداة بيد منظمة ب ي د، والتي تسعى إلى إقامة دويلة عنصرية في البلاد، بدعم روسي، وبالتعاون مع قوات الأسد”.

جاء ذلك على لسان علاء الشيخ، أحد مؤسسي “جيش الثوار”، ومدير مكتبه السياسي السابق، في حديث للأناضول.

و أضاف الشيخ أن “تشكل هذا الجيش تم كفصيل معارض من مئات المقاتلين، في أيار/مايو2015، وكان الشرط الأساسي عند تأسيسه عدم التبعية لأحد، إضافةً إلى عدم التعاون مع منظمة ب ي د المعادية للثورة، والتفرغ لقتال النظام السوري فقط، إلا أن ذلك تغير مع تسلل بعض القيادات، ممن يملكون أجندات مختلفة إلى صفوفه”.

وعن بدء تبعية جيش الثوار لمنظمة ب ي د، قال الشيخ “اقترح أحد القياديين (لم يذكر اسمه)، أن نضم فصائل تركمانية وكردية له، ونرفع راية الجيش السوري الحر من أجل تقويته، وبعد ذلك قدمت إلينا عدة طلبات انضمام من بينها طلب من جبهة الأكراد (فصيل مقاتل في حلب شمال البلاد)، التي كان يرأسها صلاح جبو، وقبلنا بهم بناءً على تأكيداتهم بعدم الانتماء للـ ب ي د، واتفقنا معهم على عدم التبعية لأية دولة، أو أية منظمة، وعدم قبول الدعم المشروط، وعدم الاشتباك مع أي فصيل من الحر”.

واستدرك الشيخ: “لكن جبو، قام باستدراج بعض القادة بالمال، للتحالف مع تنظيم ب ي د، فظهرت نواياه الخبيثة، بحرف مسار جيش الثوار، حتى أصبحت الإدارة الفعلية له، ومن ثم قام بإعادة هيكلته، وعيّن القادة الأكثر ولاء له، كما قام بضم فصائل معارضة أخرى، كاللواء 90، والفوج 777، واللواء 455 مهام خاصة، والفرقة 30، وأحرار الزاوية”.

وقال: “قررت الانشقاق بعد نحو شهر من تأسيسه، لتركيزه على قتال داعش فحسب دون النظام، وإعلان تعاونه مع منظمة ب ي د، المعادية للثورة، وقتال فصائل الجيش السوري الحر، وإصدار بيانات معادية لفصائل الثورة، ولصالح الـ ب ي د ، ما اضطرنا لتركه أو القبول بتلك البيانات.

وأضاف الشيخ أن “الكثير من العناصر والفصائل المعارضة للنظام السوري، انشقوا عن الجيش بعد بدء ظهور تبعتيه لمنظمة ب ي د، كالفوج 777، ولواء السلطان سليم، ولواء ألب أرسلان (التركمانيين)، وتجمع ثوار حمص، ولواء شهداء الأتارب”، مؤكدا أن “الكثير من العناصر يرغبون بالانشقاق، لكن قيادة منظمة “ب ي د” تهدد بقتل كل من يحاول القيام بذلك، بدعوى أنهم عناصر في جبهة النصرة، أو حركة أحرار الشام الإسلامية، اللتان تعتبرهما المنظمة عدوتان يجب قتالهما.

وختم الشيخ بأن “جيش الثوار هو عبارة عن واجهة إعلامية فقط”، مشيرا إلى أن القيادة الفعلية هي لمنظمة “ب ي د” ، ولايمكن أن يحدث شيء مهما صغر بدون علم وتوجيه منها.

يشار أن التحالف بين جيش الثوار والـ”ب ي د”، بدأ في صيف 2015، وكان أول الفصائل المنتسبة إلى ما يسمى ” قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقودها المنظمة، بعد الإعلان عن تأسيسها بشكل رسمي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وساند جيش الثوارالـ ب ي د، في الحرب التي خاضتها ضد فصائل المعارضة، في ريف حلب الشمالي، مستغلة انشغال تلك الفصائل، في التصدي لقوات النظام في المنطقة.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “منشق عن جيش الثوار السوري يؤكد أن الأخير أداة بيد “ب ي د””

إرسال تعليق