طرابلس اليوم

الخميس، 29 سبتمبر 2016

وصار كل شيء عكس ما كان متوقعا في ليبيا

,

المرصد الليبي للإعلام

أشار الموقع الإلكتروني النمساوي الناطق بالألمانية “أونزنسوريريت” في تقرير إلى أنه خلال عام 2011، كان تحالف حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبزعامة بريطانية فرنسية يدكّ قوات معمر القذافي بالآلاف من القنابل في تدخل غربي، ولكن رغم التأييد العربي والدولي، إلا أنه حاد عن مهمته الأساسية، وهي “حماية الشعب الليبي”.

وأضاف أن تدخل الحلف الأطلسي في ليبيا لإسقاط نظام القذافي جاء في سياق ما يسمى بـ”الربيع العربي”، حيث نشبت العديد من الثورات الشعبية في عدد من الدول العربية، من بينها ليبيا، وكان يعتقد في ذلك الوقت أن التخلص من “الطغاة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيمكن من إرساء أنظمة ديمقراطية في تلك البلدان العربية”.

غير أن الذي حصل، يوضح الموقع النمساوي، هو أن كل شيء صار عكس ما كان متوقعا، ولم تأت الأوضاع كما شاءت الدول الغربية، أو كما أرادت الدول الغربية والأمريكية، ولم يتم إرساء أنظمة ديمقراطية، وبالأخص في ليبيا، حيث ما تزال البلاد إلى اليوم تعيش على وقع حرب أهلية وانقسامات سياسية وقبلية، يدفع ثمنها الشعب الليبي، الذي انهارت قدرته الشرائية، وتدهورت أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وأشار الموقع النمساوي إلى أن الشعب الليبي قد دخل في فترة انحدار وتدهور كبيرين، على عكس ما كان عليه خلال فترة حكم القذافي.

وأشار إلى أن ليبيا تحت حكم القذافي، كانت من أغنى الدول الإفريقية، حيث كان دخل الفرد الليبي من بين الأعلى على المستوى العربي، أما في ما يخص التغطية الاجتماعية والرعاية الطبية، فقد كان الشعب الليبي يتمتع بها، بالإضافة إلى الرعاية الطبية المجانية للأرامل والأيتام وكبار السن، فضلا عن مجانية التعليم وإجباريته.

وأوضح الموقع استنادا إلى تقرير للأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا، أن هذا البلد، -الذي “اكتوى” بلهيب “الربيع العربي”-، قد دُمّر تماما، وانحدرت الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية فيه إلى منحدر خطير، أما الأخطر من كل ذلك، هو فرار مئات الآلاف من الشعب الليبي من بلدهم نحو البلدان المجاورة.

أما في ما يخص المهاجرين، فبعد أن كانت ليبيا بلد جذب لليد العاملة الأجنبية، خاصة من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن حوالي 235 ألف لاجئ هناك يتحينون الفرصة لركوب البحر في اتجاه السواحل الأوروبية، فرارا من جحيم الوضع في ليبيا، خاصة بعد أن اتخذ تنظيم “الدولة” من عدة مدن ليبية موطئ قدم له، قبل أن يتم طرده من عديد المواقع.

 

التدوينة وصار كل شيء عكس ما كان متوقعا في ليبيا ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “وصار كل شيء عكس ما كان متوقعا في ليبيا”

إرسال تعليق