شدد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر على ضرورة إنشاء نظام للجوء في ليبيا، وإلغاء قانون تجريم الهجرة غير القانونية. وذكر كوبلر في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أمس الثلاثاء، أن المهاجرات غير القانونيات يتعرضن إلى انتهاكات وعنف جنسي في مراكز إيواء في ليبيا، حسب قوله، مؤكدا سعيهم في إنهاء الاحتجاز التعسفي للمهاجرين، وإغلاق عدد من مراكز الاحتجاز وزيادة موارد العودة الطوعية. في المقابل، انتقد عضو لجنة الحوار فضيل الأمين ما جاء في تغرديات كوبلر، قائلا: إنه الأخير لا يملك الحق في أن يصدر التعليمات والإرشادات، مشيرا إلى أن كوبلر قد تجاوز حدوده ومسؤولياته. وأكد الأمين - في تغريدة على حسابه بموقع تويتر - أن القوانين الليبية شأن داخلي، وليس من مهام كوبلر أن يقترح قوانين جديدة أو يلغي قوانين صادرة، مبينا أن مهام المبعوث الأممي تقتصر على مساعدة الليبيين في الوصول بالبلاد إلى الاستقرار. وتأتي تغرديات كوبلر عقب الجدل الذي أثاره مقترح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بإنشاء مدينة على الشواطئ الليبية لاستيعاب طالبي اللجوء بدلا من بقائهم في أوروبا. وانتقد المقترح المجري من جهات محلية ودولية، من بينها وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، والمفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الداخلية والهجرة٬ الذي طالب رئيس وزراء المجر بسحب مقترحه. وتعتبر ليبيا نقطة عبور يسلكها المهاجرون غير القانونيين القاصدون أوروبا، وتشهد أعدادهم ازديادا ملحوظا، فقد فاق عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الأراضي الإيطالية قادمين من ليبيا مائة ألف مهاجر، وفق ما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بإيطاليا في أواخر أغسطس الماضي. مصدر الصورة: موقع الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
اخبار ليبيا اليوم
