أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، عن استغرابه من صمت الاتحاد الإفريقي تجاه قصف العاصمة الليبية طرابلس والعدوان عليها، من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وجاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، برئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو، في العاصمة الكونغولية برازفيل، حيث ناقشا مستجدات الوضع في ليبيا، في ظل الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس، منذ الرابع من أبريل الماضي.
وتناولت المحادثات جهود لجنة الاتحاد الأفريقي التي يرأسها الرئيس نغيسو، والمعنية بإيجاد حل للأزمة الليبية، في إطار مساعي الاتحاد لإنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا.
ورحب نغيسو بمبادرة السراج لإنهاء الصراع في ليبيا، مجدداً التأكيد على رفض الحل عسكري للأزمة الليبية، وضرورة العودة لمسار الحل السياسي.
من جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي إن تطورات كبيرة حدثت بعد مشاركته في الاجتماع الرابع للجنة الأفريقية رفيعة المستوى، الذي عقد في الكونغو عام 2017، مضيفا أن اجتماعات عديدة عقدت نتج عنها تفاهمات إيجابية، يمكن البناء عليها من بينها عقد الملتقى الوطني الجامع، في الرابع عشر من ابريل الماضي.
وأضاف السراج أن الليبيين كانوا ينتظرون انعقاد الملتقى الجامع للخروج من الأزمة، مضيفا أن هذا الأمل تبدد بنسف العملية السياسية، عبر الاعتداء على العاصمة طرابلس، وقصفها بالطائرات والأسلحة الثقيلة.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن الاعتداء على طرابلس جاء نتيجة لما تلقاه حفتر من أسلحة ودعم مالي، حتى توهم أن بمقدوره الانقلاب على الشرعية، واجتياح العاصمة الليبية في ساعات والاستيلاء على السلطة.
وأكد السراج أن الجيش الليبي والقوات المساندة لا تدافع فقط عن العاصمة وسكانها، بل تدافع أيضاً على حلم الليبيين في الدولة المدنية الديموقراطية، وأنها تحقق تقدما على كافة محاور القتال، وهي عازمة على الاستمرار في مقاومة العدوان ودحره.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن الحل للأزمة هو حل سياسي، ولذلك جاءت المبادرة التي أطلقها للخروج من الأزمة الراهنة، والوصول إلى وضع سياسي مستقر تبدأ بعقد ملتقى ليبي، يشارك فيه جميع الليبيين المؤمنين بالحل السلمي والدولة المدنية الرافضين لعسكرة الدولة.
التدوينة السراج: نستغرب من صمت الاتحاد الإفريقي تجاه الاعتداء على إحدى عواصمه ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
