أعلن رئيس أكبر التجمعات المدنية التي تقوم علي المصالحة في ليبيا، استقالته من منصبه، يوم الإثنين احتجاجًا على “انحراف نوايا المصالحة الوطنية عن مسارها”، وقبول أعيان القبائل الليبية لعقد اجتماعات مصالحة خارج البلاد.
وقال محمد المبشر، رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة في تدوينه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “حتى لا يشوب أعمالنا حب الرئاسة لأنها خالصة لله ومن ثم الوطن وعندما أصبحت الأعمال والنيات ليست خالصة لوجه الله والمرتجى منها المصالح واللهث وراء المال والجاه والسلطة وتغليب طرف على آخر والرضوخ لأطراف خارجية، لهذا قدمت استقالتي اليوم من مجلس أعيان ليبيا للمصالحة”.
وخلال نفس التدوينة، أنتقد المبشر اجتماع لشيوخ قبائل ليبية خارج ليبيا قائلاً إن “اجتماع خارج الوطن لشيوخ القبائل يمثلون ليبيا، هذه مهانة” أريد أن تلحق بي”.
وتابع: “بيع المواقف من أجل الدنيا أو المناصب، لسنا أهلها ونرى أنفسنا على حق وأن الصلح خير”.
وترددت أنباء حول احتضان القاهرة خلال الأيام المقبلة لاجتماع سيضم 300 شخصية من زعماء القبائل الليبية ضمن جهود مباحثات السلام التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وذلك بعد أن عقد رئيس البعثة، برناردينو ليون، اجتماع مع بعض زعماء القبائل الليبية في مصر الجمعة الماضية.
وخلال تدوينة أخري، قال رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة: ” لقد عملنا بكل صدق في لم شمل أبناء وطني وغبنا على بيوتنا شهور عديدة نحتسب ذلك عند الله، وأتمنى أن يسامحنا من أخطأنا في حقه أو قصرنا ولكن هذا جهدنا”.
ومضى قائلا: “حتى يتم قبول استقالتي تم تكليف الشيخ سالم مادي بمهام الرئيس”، مضيفا: “لن أتوقف ما حييت عن السعي للإصلاح بين الناس”.
وكان محمد المبشر قد أعلن استقالته في منتصف شهر ديسمبر الماضي من منصبه احتجاجًا على استمرار القتال في البلاد، وعدم استجابة الأطراف المتصارعة لجهود التهدئة ولما اسماه “رفض الليبيين لوساطة أبناء وطنهم في حين يقبلون وساطة أجنبية”، لكن أعضاء المجلس رفضوا تلك الاستقالة ما دعاة للعودة على رأس المؤسسة من جديد.
ومجلس أعيان ليبيا هو مؤسسة أهلية ذات حضور كبير، تكونت من شخصيات ليبية ذات وجاهة وأعيان للقبائل وشيوخ من كل مدن ومناطق ليبيا.
وتعترف الدولة الليبية بالمجلس كجهة فاعلة وكانت قد كلفته بعدة مهام للمصالحة بين أطراف متنازعة في كافة البلاد نجح في بعضها.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
