أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان اليوم الاثنين 27 ابريل فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية جديدة بحصوله على 94.05 بالمئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري.
ومع مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية للانتخابات في البلاد التي يحكمها البشير منذ أكثر من ربع قرن يبدو أن البشير (71 عاما) سيشدد قبضته على السلطة.
وقال رئيس المفوضية القومية للانتخابات في السودان محمد مختار الأصم “المرشح عمر حسن أحمد البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني حصل على أكثر من نصف عدد الأصوات الصحيحة. وبذا انتفت الحاجة لجولة انتخابية ثانية وعليه يصبح المرشح عمر حسن أحمد البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الرئيس المنتخب لجمهورية السودان.”
أضاف الأصم وسط صيحات تكبير بعض حضور المؤتمر الصحفي “عدد الأصوات التي حصل عليها خمسة مليون 252 ألف 478 بنسبة 94.05 في المئة.”
وأبلغ البشير الناخبين خلال الحملة أنه الوحيد الذي يستطيع أن يبعد البلاد عن دائرة الفوضى التي تحيق بعدد من الدول العربية وقال إن الطموحات التي دعمها الغرب للديمقراطية جاءت على حساب الاستقرار.
لكن السودان لا يخلو من التحديات.
وشهدت البلاد تمردا في دارفور منذ عام 2003 وتمردا منفصلا في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان عام 2011.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير نفسه بسبب اتهامات بأنه دبر إبادة جماعية وغيرها من الفظائع في حملته لسحق التمرد في دارفور. وينفي البشير الاتهامات ويرفض التعامل مع المحكمة.
ويشكو منتقدو البشير من الحملة ضد الإعلام والمجتمع المدني والمعارضة ويرفضون تأكيده بأن السودان سيصبح ملاذا للمتشددين في ظل حكم رئيس مختلف.
وإلى جانب الملف الأمني شملت حملة البشير الانتخابية قضايا منها المياه والأراضي الزراعية وهي قضايا تؤثر على قرابة نصف سكان السودان الذين يعيشون في فقر. ويقدر عدد سكان السودان بنحو 37 مليون نسمة.
وتعافى الاقتصاد إلى حد ما بعد هبوط حاد أعقب انفصال جنوب السودان مباشرة. ويرجع الفضل في ذلك إلى انخفاض فاتورة واردات النفط وموسم الحصاد الوفير. لكن معدلات البطالة والتضخم لا تزال مرتفعة.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
