طرابلس اليوم

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

هروب جماعي لقوات النظام من معارك ريف إدلب

,

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور يبين حدوث حالات هروب جماعي في صفوف قوات النظام السوري خلال المعارك التي تدور في مناطق ريف إدلب شمالي غربي البلاد.

في غضون ذلك كثف النظام غاراته الجوية بعد تقدم كتائب المعارضة في المنطقة. وفي تطور آخر قتل رئيس فرع أمن الدولة في حلب العقيد زهير سلطان برصاص مجهولين مساء أمس اول امس الاثنين في حي الشهباء بالمدينة بحسب ناشطين.

وأظهرت لقطات في ريف إدلب هروبا جماعيا لقوات تابعة للنظام بعد معارك مع كتائب المعارضة، ويظهر في الصور استهداف كتائب المعارضة قوات النظام بعد هروبها بعشرات السيارات من طريق ريف إدلب إلى الساحل بآليات ثقيلة ومتوسطة.

وقد اضطر بعد ذلك المئات من جنود النظام للنزول مشيا على الأقدام في طرق فرعية وبين الحشائش، بينما عادت كتائب المعارضة لاستهداف الجنود وهم يسيرون على الأقدام في هروب جماعي.

كما تظهر اللقطات إصابة عدد من الجنود أثناء سيرهم ولا يعرف إن كان قد قتل عدد منهم، إذ دخلوا في ما يبدو كأنه كمين، أعد سلفا، حيث تمكنت كتائب المعارضة من نصب سلاحها المتوسط قرب مكان مرور الجنود.

في غضون ذلك ألقى الطيران المروحي للنظام امس الثلاثاء برميلا متفجرا على مدينة سراقب بريف إدلب ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى وفق ناشطين. يأتي ذلك في وقت كثف النظام غاراته على بعض مدن وبلدات ريف إدلب بعد أيام من سيطرة المعارضة على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية.

وتتزامن هذه التطورات مع تقدم المعارضة أيضا في جبهة سهل الغاب بريف حماة حيث تخوض معارك ضارية، وفي هذا السياق أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى ارتكاب قوات النظام مجزرة في قريتي الزيارة والمشيك بعدما اقتحمتهما وأعدمت ثمانية أشخاص رميا بالرصاص بينهم امرأة.

تقدم نوعي

وتمثل التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا تحولا مهما في مجرى الأحداث، فقد وصل مقاتلو المعارضة لأول مرة إلى مشارف جبال الساحل السوري، حيث معقل آل الأسد في محافظة اللاذقية.

وعن التقدم الذي تحقق مؤخرا في إدلب، أوضح أبو يوسف مهاجر -وهو أحد قادة حركة أحرار الشام وجيش الفتح- أن معسكر القرميد ذو أهمية إستراتيجية من ناحية، كما أنه معسكر كبير كان يحوي كميات كبيرة من الدبابات والمدافع.

وعن الخطوة القادمة لجيش الفتح، قال أبو يوسف إن هناك بنك أهداف لدى المعارضة، من بينها استهداف الساحل الذي يعتبر معقل النظام وكذلك التوجه لحلب لدعم الفصائل المعارضة هناك وتخليص الأجزاء المتبقية من حلب وريفها من سيطرة النظام.

ويعزو مراقبون هذا التقدم الكبير المستمر وما رافقه من انهيار سريع لقوات النظام إلى جملة أسباب، أهمها توحيد جهود المعارضة المسلحة في تجربة جيش الفتح التي يجري العمل لتكرارها في حلب بعد إدلب.

الى ذلك دارت معارك عنيفة على جبهة حلب، بعد تفجير فصائل المعارضة مقرين هامين لقوات النظام في حلب القديمة باستخدام الأنفاق، دون ورود معلومات مؤكدة عن أعداد القتلى والخسائر.

وتتعرض مدينة حلب منذ نحو أسبوع لقصف متواصل من قوات النظام، أسفر عن مقتل عشرات المواطنين ودمار عدد كبير من المباني.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “هروب جماعي لقوات النظام من معارك ريف إدلب”

إرسال تعليق