طرابلس اليوم

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

التدخل الغربي في ليبيا: اعتراف بالخطأ واتهام بإثارة الفوضى الضمير الدولي

,

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه كان على المجتمع الدولي فعل المزيد لتجنب حدوث فراغ في القيادة في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ سقوط معمر القذافي قبل أربع سنوات، فيما حمّل الرئيس الروسي فلادمير بوتين الولايا المتحدة مسؤولية الفوضى في المنطقة.

ويأتي اعتراف أوباما النادر بالخطأ في تحقيق انتقال سلمي في ليبيا، بينما تحاول الأمم المتحدة قيادة مفاوضات لإنهاء القتال بين حكومتين تتنازعان السلطة ومن وراء كل منهما أطراف مسلحة في نزاع وضع البلاد على شفا الانهيار.

وقال أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “حتى ونحن نساعد الشعب الليبي على إنهاء حكم طاغية كان بوسع تحالفنا – وكان لزاماً عليه – فعل المزيد لملء الفراغ الذي تركه. نحن ممتنون للأمم المتحدة على كل جهودها لتشكيل حكومة وحدة.” وأضاف قائلاً “سنساعد أي حكومة ليبية شرعية تعمل على لم شمل الشعب، لكن علينا أيضا كمجتمع دولي أن ندرك أننا مطالبون بفعل المزيد وبشكل فعال في المستقبل لبناء قدرات لدول التي تعاني الضغط قبل انهيارها.”

وانقسمت ليبيا بين تحالفين متنافسين ممن قاتلوا معا ضد القذافي لكنهما تصادما في صراع على السلطة.

في المقابل، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم في الفوضى في بعض دول المنطقة – ومن بينها ليبيا – على الاستبعاد المفاجئ لزعماء قدامى. وقال إن هذا يوجد الكثير من المجندين لتنظيم داعش المتطرف.

وقال بوتين في كلمته بالجمعية العامة “من الواضح الآن أن الفراغ في السلطة الذي نشأ في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدى إلى بروز مناطق للفوضى. تلك المناطق بدأت تمتلئ على الفور بمتطرفين وإرهابيين.”

وأضاف قائلاً “عشرات الآلاف من المتطرفين يقاتلون تحت رايات ما يطلق عليه داعش، مضيفاً أن تصرفات الولايات المتحدة مسؤولة عن فشل الكثير من الدول بما في ذلك ليبيا والعراق.

وقال بوتين إن مجندين كثيرين جاءوا من ليبيا وهي “بلد دمرت فيه مؤسسات الدولة نتيجة انتهاك صارخ” لقرار لمجلس الأمن الدولي بمقتضاه تم تنفيذ العمل الذي قام به حلف شمال الأطلسي.”

يذكر أن الولايات المتحدة قادت ضربات جوية ضد قوات القذافي في 2011، ثم سلمت العمليات إلى حلف الأطلسي لفرض منطقة لحظر الطيران.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بخداع أعضاء مجلس الأمن الآخرين واستخدام تفويض لحماية المدنيين كستار لتقديم دعم للمعارضين الليبيين المسلحين والإطاحة بالقذافي الذي قتل أثناء الثورة التي أطاحت بنظامه.



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات على “التدخل الغربي في ليبيا: اعتراف بالخطأ واتهام بإثارة الفوضى الضمير الدولي”

إرسال تعليق