طرابلس اليوم

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

معسكر حفتر في شرق ليبيا يفقد أعوانه

,

في مدينة البيضاء شرق ليبيا أعلنت مجموعة عسكريين ومدنيين من كتيبة الشهيد علي حسن الجابر بإمرة العقيد محمد بوغفير رفضها لما وصفته بالإرهابيين ” الديني والعسكري “. في خطوة عدها مراقبون ضربة موجعة لمعسكر عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

بعد هذه الخطوة برهن بوغفير والتابعون له على رفضهم للشق الأول من إعلانهم، إذ تحركت الثلاثاء الماضي قرابة خمسة وثلاثين سيارة مدججة بأسلحة متوسطة إلى منطقة الفتائح شرق درنة أخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، بعد التنسيق مع مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، عسكريين وثوار من مدينة طبرق.

بقي الشق الثاني الذي يخشاه أنصار حفتر، وهو التحرك ضد الانقلاب الذي أعلنه اللواء المتقاعد في نسخته الثانية في السادس عشر من مايو من العام الماضي تحت مسمى “عملية الكرامة”، من قبل عسكريين وثوار لم تخطأ العين تجرأهم في مدن بشرق ليبيا كانت لفترة قصيرة ماضية مؤيدة لحفتر جملة وتفصيلا، أي البيضاء وطبرق.

بحسب مراقبين فإن حفتر ومناصروه لم يعجبهم التقدم الذي أحرزه بوغفير وتابعيه، باعتبار أن النجاح في محاربة التنظيم سيسحب أهم دعوى قدم بها حفتر نفسه للمشهد العام الليبي وسيضعف من موقفه حتى أمام مناصريه الإقليميين، إضافة إلى رغبة حفتر في جعل الحرب ضد التنظيم حق حصري لعملية الكرامة.

على إثر هذه التطورات سارع مسلحون منتسبون لعدة أجهزة أمنية وعسكرية تابعة لحفتر في محاصرة مقر كتيبة الشهيد علي حسن الجابر في مدينة البيضاء بهدف قطع إمدادات الذخيرة والسلاح عن قوات بوغفير المرابطة شرق درنة.

العقيد بوغفير في تصريحات صحفية اعتبر وأكد أن التطورات الأخيرة لا يمكن تفسيرها إلا في إطار الحرب المعلنة ممن وصفهم بتار الثورة المضادة بهدف تدجين أو كسر عصا وعظم ثورة فبراير. مؤكد أن اتهامه من قبل أطراف محسوبة على الكرامة بالانتماء لتنظيم القاعدة عار عن الصحة. فبحسبه كل من عارض حفتر فهو إلى الإرهاب أقرب، حتى وإن كان من أبناء المؤسسة العسكرية.

تطورات تشهدها مدن في شرق ليبيا قد تنبأ بحسب مراقبين بتشقق صف عملية الكرامة، وأن كارزيمة وتصريحات ووعود السبعيني المتقاعد لم تعد تبهر أحدا.

 

 

 

 

 

 

التدوينة معسكر حفتر في شرق ليبيا يفقد أعوانه ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “معسكر حفتر في شرق ليبيا يفقد أعوانه”

إرسال تعليق