قال عبد القادر قدورة، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور إنه لن يكون طرفًا ولا مساهمًا بأي شكل في الدستور «مهما كان موقف بقية أعضاء الهيئة ومهما كانت التهديدات التي يستخدمها البعض» لتمرير دستور وصفه بـ «بريمر جديد» يعيد إنتاج تجربة العراق.
وشدد قدورة، في رسالة مطولة إلى رئيس الهيئة علي الترهوني: «ليكن واضحًا لرئيس الهيئة وبقية الأعضاء إنني شخصيًا وكذلك بقية الأخوة لا نقاطع غدامس، ولكن ننتظر أن تقدم لجنة العمل ما توصلت إليه كاملاً أو ناقصًا موقعًا عليه من كافة أعضائها، وبناءً عليه يتم فتح النقاش عليه في أي مكان سواء في طرابلس أو مصراتة أو غدامس أو طبرق».
وعن لجنة العمل، قال: «كان على هذه اللجنة أن تستفيد من عمل اللجان النوعية التي استمرت أكثر من عام كامل».
وأضاف «كنت أعتقد أن هذه اللجنة ستخرج لنا بالقواعد التي رأت أنها حازت توافق أعضاء الهيئة التأسيسية، وتقترح عرض المسائل الخلافية على الهيئة مجتمعة. لكن يبدو أن أعضاء اللجنة اختاروا التكتم والسرية والاحتفاظ بما يتم الاتفاق عليه حتى النهاية، وكأنها لجنة جديدة لوضع الدستور، وهذه مشكلة في المفهوم عانت منها الهيئة منذ البداية، والمشكلة الخطيرة اليوم لأن هذه اللجنة لم تتفق على تقديم عملها حتى الآن».
وأضاف: «إذا كان بعض الناس يتحسسون من البيضاء المقر الدائم والرئيسي للهيئة، فيجب أن تتم مناقشة المشروع مادة مادة لنصل في نهاية المطاف إلى دستور توافقي يلبي كل مطالب ورغبات الشعب الليبي. الآن أصبحت المشكلة في مكان الاجتماع رغم أنها في اتفاق لجنة العمل، وهذه طريقة لتمييع الموضوع وإضاعة المزيد من الوقت، وتحول الموقف الآن إلى الإصرار على الحضور إلى غدامس دون وجود رؤية واضحة لفتح النقاش، وبالتالى ستكون مثل سابقاتها مضيعة للوقت وتسفيه لموضوع هو في غاية الأهمية، ولا يتحمل أي مناورات لسياسيين».
يشار إلى أن لجنة مكونة من اثني عشر عضو بالهيئة التأسيسية انتهت من كتابة مسودة للدستور، على أن تعرض للنقاش بين كل الأعضاء.
التدوينة عضو بالتأسيسية يتهم مسودة الدستور بإعادة تجربة العراق ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
