أدانت منظمة ليبية مستقلة، معنية بمتابعة حقوق الإنسان،ما وصفته بـ “الانتهاكات التي ترتكبها فصائل مسلحة تابعة للحكومة المؤقتة (طبرق)”، ضد المدنيين وممتلكاتهم في مدينة “بنغازي” شرقي ليبيا.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا “ندين تصاعد عمليات القتل والاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري، التي ترتكبه جماعات مسلحة تابعة لأركان الجيش وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة”.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة، وأضافت أن وتيرة “الاعتداءات على المدنيين ورجال الدين زادت” في الفترة الأخيرة، متهمة جماعات تقف على رأسها ما يعرف بـ “كتيبة أولياء الدم” (تشكيل مسلح مكون من أهالي عسكريين وناشطين اغتيلوا خلال الأعوام الماضية)، ومسلحين يتبعون لجهاز مكافحة الإرهاب في بنغازي (جهاز جديد يضم مدنيين وعسكريين).
ولفت بيان اللجنة التي تتخذ من مدينة البيضاء (شرق) مقرًا لها، أن “هذه الممارسات تستهدف أُسَر أشخاص ينتمون لجماعات وتشكيلات مسلحة، تتبع لما يسمى بمجلس شورى بنغازي (تكتل إسلامية مسلح مناوئ لطبرق)”.
واعتبر البيان تلك الممارسات أنها بمثابة “عقاب جماعي وتحريض على استهداف أسر ومواطنين، تعود أصولهم إلى المناطق الغربية في ليبيا”.
وقالت المنظمة الحقوقية إن ما يحدث “يعتبر تحريضًا على استهداف فئة من المجتمع على أساس عرقي، فضلًا عن أنه جريمة ضد الإنسانية”.
ودعت اللجنة في البيان نفسه “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والقيادة العامة للجيش إلى ضرورة التدخل وتدارك الأمر، قبل أن تتحول هذه العمليات إلى حرب إبادة وتطهير عرقي”.
وطالب البيان “وزراء الحكومة الليبية المؤقتة (طبرق)، والقادة العسكريين، ومديري السجون، أن يبادروا على الفور إلى الإعلان عن “سياسة عدم التسامح مع من يمارسون جرائم التهجير القسري والحرق والتدمير لبيوت المدنيين والاعتقال والإخفاء القسري والقتل للمدنيين في بنغازي وجريمة التعذيب”، وأن يحاسبوا أي شخص “ينتهك حقوق المحتجزين”.
وتشهد مدينة بنغازي شرقي ليبيا، معارك مسلحة منذ منتصف العام الماضي، بعد إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر “عملية الكرامة”، قبل ان يعيده مجلس نواب طبرق (شرق) الى الخدمة ويعينه قائدا عاما للجيش الموالي له وللحكومة المنبثقة عنه.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
